طورت شركة أميركية متخصصة في مجال الحواسيب برمجيات جديدة قادرة على الكتابة لوحدها كما الإنسان، مما يشكل تهديداً جدياً لمهنة الصحافة التقليدية، رغم
طورت شركة أميركية متخصصة في مجال الحواسيب برمجيات جديدة قادرة على الكتابة لوحدها كما الإنسان، مما يشكل تهديداً جدياً لمهنة الصحافة التقليدية، رغم طمأنة القائمين على الشركة بأنهم لن ينافسوا ببرامجهم الصحافة التقليدية.
شكلت الثورة التكنولوجية الكبيرة في وسائل الاتصالات والإنترنت تحدياً كبيراً لوسائل الإعلام التقليدية، التي بدأت تفقد جزءا من بريقها لصالح الوسائل الجديدة. ويبدو أن التطور الهائل الذي يشهده قطاع صناعة الحواسيب، ومع قدوم كمبيوترات أكثر ذكاء، فإن تحدياً جديداً قادماً قد يشكل ضربة قاصمة للصحافة التقليدية.
ويتمثل التحدي الجديد في تطوير برامج قادرة على الكتابة بنفسها، دون حاجة إلى أن يفكر الإنسان في الصياغة. ورغم أن هذه الفكرة التقليدية كانت حلماً بعيد المنال في وقت مضى، إلا أن مؤسسة "ناراتيف ساينس" الأميركية تمكنت من تطوير كومبيوترات قادرة فعلاً على الكتابة لوحدها كما البشر، وفقاً لما نشرته صحيفة نيويورك تايمز.
وأكد القائمون على المؤسسة بأن هدفهم من تطوير هذه البرمجيات الذكية كان ينحصر في تحسين الذكاء الصناعي في قطاع الصحافة، وأن باستطاعة هذه البرمجيات الجديدة أن تقوم بصياغة مقالات صحفية جيدة، بمجرد تزويدها مثلاً بنتائج رياضية أو أرقام اقتصادية أو معطيات أخرى. وبحسب الشركة فإن القارئ لن يتمكن من ملاحظة أي فارق بين ما تكتبه البرمجيات وبين المقالات التقليدية التي يكتبها الصحافيون. ولكن لا يجب على الصحافيين أن يخافوا على وظائفهم، فقد أكد مطورو هذه البرمجيات أنهم يريدون التركيز باختراعهم هذا على المجالات التي لا تتناولها وسائل الإعلام، كما صرح بذلك ستيوارت فرانكل، المدير التنفيذي لشركة "ناراتيف ساينس". ورغم هذه التطمينات، إلا أن النقاش سيكون جدياً حول مستقبل الصحافة والنشر.
وربما لن يكون بعيداً ذلك الزمن، الذي تتولى فيه الكمبيوترات مهمة الكتابة والتحرير. وقال كريس هاموند، أحد مدراء شركة "ناراتيف ساينس"، بأنه في "غضون خمس سنوات سيكون بإمكان الكومبيوترات أن تتفوق على الناشرين في الكتابة"، وأكد بكل ثقة على أن تقنيات شركته هي التي ستحقق ذلك.
نيويورك تايمز