26-11-2024 10:32 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 21-1-2015: المقاومة تتابع وداع الشهداء وتجميع معطيات الردّ

الصحافة اليوم 21-1-2015: المقاومة تتابع وداع الشهداء وتجميع معطيات الردّ

لا يزال الاعتداء الصهيوني على ثلة من مجاهدي المقاومة الاسلامية في منطقة القنيطرة السورية محور اهتمام الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 21-1-2015

 

 

لا يزال الاعتداء الصهيوني على ثلة من مجاهدي المقاومة الاسلامية في منطقة القنيطرة السورية يشكل محور اهتمام  الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 21-1-2015 حيث اظهرت صحف عبرية تخوّفا اسرائيليا من قيام حزب الله بعملية مفاجئة انتقاماً لشهدائه مما استدعى استنفاراً عسكرياً في مناطق الشمال ونشراً لبطاريات صورايخ تحسباً لاي مفاجأة.


وأتت افتتاحيات الصحف على الشكل التالي:

 

السفير

 

المقاومة تتابع وداع الشهداء وتجميع معطيات الردّ

إسرائيل تخادع إيران: أخطأنا بتقدير «مكانة القتلى»!



بداية جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "تابعت قيادة المقاومة وجمهورها، أمس، تشييع الشهداء الذين سقطوا في الغارة الإسرائيلية على موكبهم في القنيطرة السورية، فيما شكّلت مراسم العزاء والتبريك التي أقامها «حزب الله» أمس، وتُستكمل اليوم، مناسبة لتظهير التفاف وطني حول المقاومة.

وبينما بقي كيان الاحتلال، على كل مستوياته، منشغلاً بتقدير طبيعة الردّ، وواصلت قيادة «حزب الله» الالتزام بالصمت المفتوح على كل الاحتمالات في تمديد لـ «حرب الأعصاب» المتقنة.. كسرت إسرائيل التكتم الذي أعقب الاعتداء، وأبلغ مصدر مسؤول فيها وكالة «رويترز» أن الجيش هو من نفّذ فعلا الغارة قرب القنيطرة، وأن إسرائيل لم تكن تعلم بوجود الجنرال الإيراني محمد علي الله دادي في المنطقة!

ونقلت الوكالة عن المسؤول الإسرائيلي قوله: لم نتوقع نتيجة كهذه لناحية مكانة القتلى، وبالتأكيد ليس الجنرال الإيراني. وأضاف: ظننا أننا نضرب وحدة ميدانية للعدو كانت في طريقها لتنفيذ عملية على السياج الحدودي. لدينا إنذار، وقد تلقيناه، ولاحظنا سيارة، وشخّصنا أنها سيارة معادية فأطلقنا النار. كان هذا عملاً تكتيكيا محدوداً بالإجمال. وشدّد المصدر على أن إسرائيل غير معنية بالتصعيد في المنطقة.

يحتمل هذا الاستدراك الإسرائيلي قراءتين:

الاولى، لا تأخذه على محمل الجدّ، وتجد فيه عذراً أقبح من ذنب، ومسعى للتمويه على الجريمة الموصوفة بكذبة، ذلك أنه من الصعب الاقتناع بأن العدو المعروف بقدراته الاستخبارية والعسكرية المتقدمة لم يكن يعرف هوية الأشخاص الموجودين في الموكب الذي جرى استهدافه في القنيطرة بعد رصد، وبالتالي فإن كل محاولة لاحقة للتخفيف من وطأة ما حصل هي خدعة لا يمكن أن تمرّ، مهما «تمَسكن» المصدر الإسرائيلي.

ويقود هذا الاستنتاج الى الافتراض بأن العدو الذي وجّه عبر ضربة واحدة رسائل الى «حزب الله» وإيران وسوريا في وقت واحد، يسعى الآن الى حماية ما يعتقد أنه «انجاز»، من خلال الدفع في اتجاه «لملمة» الموقف والحدّ من تداعياته، لاسيما أنه استشعر بخطر حقيقي، في ظل البلبلة التي تسود أوساطه تحت وطأة انتظار «الرد الحتمي» من قبل المقاومة.

أما القراءة الثانية لتصريح المصدر الإسرائيلي، فتميل الى تصديقه، آخذة بعين الاعتبار احتمال ان العدو لم يكن يعلم فعلا هوية أعضاء الموكب المستهدَف، وأنه على الأرجح تعاطى معه باعتباره تابعاً لـ «حزب الله» حصراً، وبالتالي فإن اسرائيل قررت تقديم إيضاحاتها في شأن ما جرى، ربما لتخفيف حدة ردّ المقاومة، ولتحييد إيران التي هددت أمس، بأن تكون العواقب وخيمة.

أياً يكن الأمر، فإن الأكيد هو أنه لن يكون بمقدور اسرائيل أن تعيد عقارب الساعة الى الوراء، وأن أي استدراك من قِبَلها لا قيمة له بعد سقوط الشهداء بكل ما يحملونه من رمزية معنوية وقيمة ميدانية.

وعليه، فإن الرد على اعتداء القنيطرة آت عاجلا أم آجلا، بعدما تكون المقاومة قد أنجزت تشييع الشهداء واستكملت تجميع المعطيات الميدانية، سواء بالنسبة الى كيفية حصول العدوان، أو بالنسبة الى طبيعة الرسالة الجوابية. وحتى لو كان المصدر الإسرائيلي يعني ما يقول عندما أشار الى أن اسرائيل لم تكن تعرف «مكانة القتلى»، فإن «حزب الله» ينطلق في ردّه المرتقب من مبدأ ضرورة عدم السماح بتعديل قواعد الاشتباك بمعزل عن هوية الشهداء.

الهاجس الإسرائيلي

وفي تحليل إخباري نشره المعلّق العسكري لـ «هآرتس» عاموس هارئيل كتب أنه على خلفية تجارب الماضي فإن القرارات الإسرائيلية بشأن الاغتيالات تتخذ على مرحلتين: التشاور بين وزير الدفاع وقادة الجيش الإسرائيلي، وعند الضرورة قادة أجهزة الاستخبارات، وبعد ذلك اتفاق بين وزير الدفاع ورئيس الحكومة. وإذا تعلّق الأمر بمعلومات استخبارية قريبة من موعد العملية، فيمكن للمشاورات أن تكون قصيرة جداً عبر خطوط هاتف مشفّرة. وكثيراً ما حذّر ضباط في الماضي من تنفيذ عمليات كهذه، إذا برزت خشية من التورط أو من عواقب محتملة تتعلق بالتوقيت.

وفي نظر هارئيل يمكن أن تتعارض الآراء في هيئة الأركان، لذلك فإن العامل الحاسم هو وزير الدفاع. وقد اتخذ موشي يعلون دوماً خطاً علنياً هجومياً برّر فيه كل الهجمات الإسرائيلية، وكقائد لـ «سييرت متكال» قاد عمليات اغتيال. ولذلك فإن القرار النهائي بهذا الشأن هو لرئيس الحكومة ووزير الدفاع اللذين بوسعهما تجاهل تحذيرات بعض الضباط وقبول توصيات آخرين.

ويعتقد هارئيل أن التقديرات بشأن عدم رغبة إسرائيل أو «حزب الله» في التصعيد لا تغيّر شيئاً، فقد سبق أن نشبت حرب 2006 في ظل تقدير كهذا. ومع ذلك يبيّن أن الظروف الإقليمية تغيرت بشكل متطرف، و «حزب الله» صار يواجه وضعاً أكثر تعقيداً وهو يحاول أن يرسخ سياسة ردعية في مواجهة إسرائيل، خصوصا بعد عمليات إسرائيلية ضده على الحدود داخل سوريا واغتيالات في لبنان. ويلمّح إلى أن من كانوا في سيارتي «الجيب» من لبنانيين وإيرانيين كانوا في مهمة ميدانية استعداداً لأعمال مستقبلية ضد إسرائيل.

على كل حال، وبرغم التقديرات السابقة بأن «حزب الله» غير معني بالتصعيد وأنه منشغل بمعاركه داخل سوريا ولبنان، فإن التقديرات الجديدة تتحدث عن عدم استبعاد ردّ قوي من الحزب. تشهد على ذلك كثرة اجتماعات أجهزة التقدير والمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر للبحث في ردود الأفعال المحتملة للرد على التطورات، في ظل خشية من تصعيد يخرج الحدث عن السيطرة ويؤدي الى مواجهة واسعة مع «حزب الله» وربما مع محور المقاومة.

وأبدى معلّق الشؤون العربية في «هآرتس»، تسفي بارئيل خشيته من أن الغارة في القنيطرة يمكن أن تزعزع «التفاهم الضمني بعدم قيام إيران بالهجوم».

وربما أن إقرار الإسرائيليين بأن العملية كانت تكتيكية وأنهم لم يكونوا يعرفون «مكانة» من فيها، هو مخرج لإقناع دول بالتدخل من أجل منع تصعيد محتمل. ومع ذلك فإن الجيش الإسرائيلي نشر بطاريات «القبة الحديدية» في الشمال، وأعلن عن حالة التأهب وزج المزيد من القوات هناك.

وكان رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال بني غانتس قد أعلن عن «تحديات نواجهها في كل نقطة زمنية، في كل واحدة من ساحات عملنا، في الجنوب، في الوسط وفي الشمال. نحن جاهزون، نتابع كل التطورات ومستعدون للمبادرة او العمل بقدر ما يحتاجه الامر». «صواعق مدمرة»

في المقابل، نقلت وكالة «فارس» الإيرانية للانباء أمس، عن القائد العام للحرس الثوري الايراني الجنرال محمد علي جعفري قوله إن سقوط هؤلاء الشهداء برهن على الحاجة إلى التمسك بالجهاد، «ويجب ان ينتظر الصهاينة صواعق مدمّرة».

وأضاف: الحرس الثوري سيقاتل حتى نهاية النظام الصهيوني.. ولن ننعم بالراحة الى ان يتم القضاء على هذا المثال للرذيلة من الجغرافيا السياسية للمنطقة."



النهار


إسرائيل نشرت "القبة الحديد" قرب حدود لبنان

والحرس الثوري الإيراني يتوعّدها بـ"عاصفة مدمِّرة"

 

محمد هواش العواصم


ومن جهتها، كتبت صحيفة "النهار" تقول "نفت اسرائيل علمها بوجود ضابط ايراني في السيارة التي استهدفت بغارة جوية ضمن مجموعة من كوادر "حزب الله" في منطقة القنيطرة السورية الاحد الماضي. ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر أمني اسرائيلي ان "اسرائيل لم تكن على علم بوجود الضابط الايراني في السيارة التي استهدفت". وأوضح ان "الهجوم كان سيستهدف وحدة ميدانية كانت في طريقها لتنفيذ هجوم على الحدود الاسرائيلية وكان يعتبر بمثابة عملية تكتيكية محدودة".

وتوقع المصدر الاسرائيلي ان "ترد ايران ومنظمة حزب الله على هذا الهجوم على رغم ان التصعيد الواسع ليس من مصلحة أي من الطرفين".

وكان المصدر الاسرائيلي يشير الى البريغادير في الحرس الثوري الايراني محمد علي الله دادي الذي كان بين قتلى الغارة الاسرائيلية قرب القنيطرة.

وقال رئيس الاركان الإسرائيلي الميجر جنرال بني غانتس في كلمة له خلال تكريم لإحدى الوحدات العسكرية "ان جيشه مستعد وجاهز لمواجهة كل التطورات المتوقعة أو التي قد تقع في المنطقة الشمالية". واضاف: "نتوقع أن نواجه التحديات في كل مناطق عملنا سواء في الجنوب أو الوسط أو الشمال لذلك وكما هو مفهوم نحن مستعدون وجاهزون لمواجهة جميع التطورات وكذلك مستعدون لاخذ المبادرة بأيدينا إذا تطلب الوضع ذلك".

وتحدثت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن اعلان حال التأهب في الجيش الاسرائيلي على الحدود الشمالية. وقالت إن اسرائيل انهت نشر بطاريات صواريخ مضادة للصواريخ من منظومة "القبة الحديد" في حيفا والشمال قرب الحدود مع لبنان. كما اعلنت وحدات عدة في الجيش الاسرائيلي حال تأهب، وفرضت قيوداً على تحليق الطيران المدني والخاص في المنطقة الشمالية.

ونقل موقع " تيك ديبكا" الاستخباري الاسرائيلي عن مصادر عسكرية اسرائيلية " أن الجيش الاسرائيلي يتخوّف من قيام حزب الله بعملية مفاجئة انتقاماً لمقتل عناصره والضابط الإيراني".

وأوضح المصدر الاسرائيلي أن "المتوقع هو تنفيذ حزب الله عملية مفاجئة عبر نفق في الجليل الأعلى، أو الجليل الغربي لا اطلاق حزب الله صواريخ نحو إسرائيل. لذلك أمرت قيادة الجيش وحدات حماية القرى التعاونية والكيبوتزات القريبة من الحدود الشمالية مع لبنان وسوريا بفتح الملاجئ وتحضير السلاح وعدم ترك قراهم".

وأورد الموقع أن قائد عصبة الجليل في الجيش الاسرائيلي البريغادير أمير برعام اجتمع مع رؤساء القرى التعاونية وقدم لهم الارشادات والتعليمات خشية من رد محتمل من "حزب الله" وتأثير الرد على ربع مليون إسرائيلي. وقال "ان احد الأسئلة التي تراود سكان شمال اسرائيل هو عملية محتملة عبر أنفاق هجومية لحزب الله التي لا أحد في قيادة الجيش يعرف مكانها. فبعدما برزت بشكل قوي أنفاق غزة خلال الحرب الاسرائيلية الاخيرة على قطاع غزة والتي كانت تتجه نحو الأراضي الإسرائيلية، فالآن هناك خشية كبيرة في صفوف سكان الشمال وفي الجليل من وجود أنفاق لحزب الله مشابهة لانفاق غزة".

 

الموقف الايراني

وفي طهران، رأى قائد الحرس الثوري الجنرال محمد علي جعفري، أن "استشهاد أبناء الأمة الإسلامية فى القنيطرة يشكل مؤشراً آخر لقرب انهيار إسرائيل" وأن "على إسرائيل أن تنتظر عاصفة مدمرة بعد جريمتها في القنيطرة".

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن جعفري بيانا في مناسبة مقتل البريغادير دادي، جاء فيه: "إن الحرس الثوري برهن كما في الحروب السابقة في لبنان وفلسطين أنه سيواصل صموده حتى انهيار إسرائيل، وأن الحرس الثوري سيواصل بلا هوادة دعمه للمجاهدين والمقاتلين المسلمين في المنطقة حتى القضاء على جرثومة الفساد وإزالتها عن الجغرافيا السياسية للمنطقة". وأضاف: "إسرائيل لمست في السابق كيف يكون غضبنا وجريمة القنيطرة تؤكد ضرورة عدم الابتعاد عن ساحة الجهاد". وخلص الى أن "هذه الدماء الزكية التي أريقت من دون حق لهذه الكوكبة من نخبة أبناء الأمة الإسلامية، ستسهم يقيناً في تعجيل تحقق وعد الإمام الخميني في تحرير القدس الشريف"، مشدداً على أن "جميع الشباب في العالم الإسلامي اليوم هم جهاد مغنية وجميع حراس الثورة الإسلامية هم محمد علي الله دادي".

الى ذلك، قال رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني إن إسرائيل تقف وراء كل أعمال الإرهاب في الشرق الأوسط، ودعا إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة نشاطاتها الإرهابية.

 

خطة البقاع تنطلق بـ"كاتم