وصف نيكولاس ماكغين، الباحث المعني بشؤون الشرق الأوسط في منظمة هيومن رايتس ووتش، تصريحات وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند،
وصف نيكولاس ماكغين، الباحث المعني بشؤون الشرق الأوسط في منظمة هيومن رايتس ووتش، تصريحات وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، التي قال فيها إن حكام البحرين "يسيرون في الاتجاه الصحيح"ويقومون بـ"إصلاح كبير"، بأنها الأسوأ والأكثر سخرية حتى الآن.
وقال ماكغين إن تصريح هاموند جاء خلال أقل من 24 ساعة قبل الاستعلام عن الحكم بالسجن لمدة 6 أشهر ضد الناشط الحقوقي نبيل رجب، بسبب تغريدة ينتقد فيها قوات الأمن في البحرين، "وفي ذات الوقت الذي لا يزال زعيم المعارضة الشيخ علي سلمان محتجزاً بشكل غير قانوني".
وأضاف الباحث في منظمة هيومن رايتس ووتش: "بينما يتحدث هاموند عن التقدم في البحرين، ظهرت لقطات فيديو لمواجهة قوات الأمن وبين متظاهرين يحاولون الاعتصام في بالقرب من منزل الشيخ علي سلمان في بلدة البلاد القديم. ويظهر متظاهر يقترب من الجزء الخلفي من ناقلة جنود مدرعة مبقعة بالطلاء الأبيض الذي ألقي عليها من قبل المتظاهرين. ولكن كل هؤلاء المتظاهرين لديه في يديه صورة للشيخ سلمان، التي كان يمثل حملها تحد. عندها يتم فتح فتحة من الجزء الخلفي من المدرعة وتخرج من الفوهة عصاة بندقية وتطلق النار في الأنحاء بـالشوزن "المستخدم في صيد الطيور" ويوجهها إلى رأس متظاهر من مسافة تقريباً 10 أمتار، وتركت فيه جروح بالغة والدم ينزف من جروح في وجهه."
وتساءل نيكولاس ماكغين: "كيف لهاموند تربيع هذا مع تصريحاته السخيفة حول الإصلاح؟ ولماذا المملكة المتحدة -وهي التي تدعي إلتزامها العالمي بدعم المدافعين عن حقوق الإنسان- تلتزم الصمت المطبق حتى عن سوء المعاملة والقمع التي يتعرض لها النشطاء الشجعان لحقوق الإنسان في البحرين؟ وينبغي أن يكون هؤلاء النشطاء جزء من حوار حقيقي حول كيفية بناء مستقبل أكثر شمولية لجميع البحرينيين، وليس السجن لمعارضتهم السلمية. وبريطانيا يجب أن تتحدث عن حقوق هؤلاء وليس الوقوف مع أولئك الذين يقمعونهم."