أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الخميس 22-01-2015
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الخميس 22-01-2015
الديلي ستار: الدافع الغامض لغارة القنيطرة
فيما ينتظر لبنان وإسرائيل رد حزب الله على الضربة الاسرائيلية يوم الأحد، يبقى الدافع وراء الهجوم الاستفزازي، والذي قد يؤدي الى مزيد من العنف، يكتنفه الكثير من اللبس. الصمت المستمر من قبل الحكومة والجيش الإسرائيلي، إلى جانب بعض التعليقات الغامضة لوسائل الإعلام من مصادر أمنية إسرائيلية، أضاف شعورا بالحيرة واثار الانتقادات في إسرائيل...
ويثير التصريح الأخير الى وكالة رويترز العديد من الأسئلة. قد يكون المصدر كاذبا في كلامه حول عدم معرفة هوية ركاب قافلة في محاولة لثني حزب الله عن الرد بشكل كبير جدا. ولكن إذا كان هذا صحيحا، فلماذا قد يورط الإسرائيليون أنفسهم في عملية بهذه الخطورة في المقام الأول، مع العلم أنه من شأنها أن تضع ضغطا هائلا على حزب الله للرد؟ وإذا كان المصدر يقول الحقيقة، فإن ذلك يثير المزيد من الأسئلة. لقد سبق للقوات الاسرائيلية أن فتحت النار على مقاتلين مشتبه بهم اثناء اقترابهم سيرا على الأقدام من خط الأمم المتحدة في الجانب الغربي من منطقة الفصل بين القوات الإسرائيلية والسورية. ولكنه تم ضرب السيارتين على مقربة من خط برافو على الحافة الشرقية لمنطقة الفصل، وتحديدا بالقرب من موقع سابق لقوات فض الاشتباك التابعة للامم المتحدة بين جباتا الخشب وخان ارنبة. وهذا يضع القافلة على بعد 4 كيلومترات على الأقل من السياج الإسرائيلي، وبالتالي ليست في مكان قريب من القوات الإسرائيلية ولا تشكل تهديدا واضحا.
إذا اعتقد الإسرائيليون أن أفراد حزب الله كانوا على وشك مهاجمة المنطقة التي تحتلها اسرائيل من الجولان، فإنه لا بد وأنهم قد تلقوا مسبقا معلومات استخباراتية صلبة الى الحد الذي مكنهم من تحديد هوية ومكان المركبات الفعلي التي كانت تقل المسلحين، وتركت لهم ما يكفي من الوقت لاستدعاء زوج من الطائرات من دون طيار إلى موقع الهدف. وإذا كان المعلومات الاستخباراتية بهذه الدقة، فمن المؤكد أن الإسرائيليين عرفوا هوية بعض الشخصيات الرفيعة على الأقل، إن لم يكن جميعها، الموجودة على متن القافلة. وعلاوة على ذلك، إن حقيقة وجود هذه العناصر الرفيعة في المركبات يستبعد فكرة أنهم كانوا على وشك شن هجوم، وهي مهمة تُترك للمقاتلين الاصغر.
ويمكن للمعلومات الاستخباراتية أن تكون مستقاة ربما عن طريق اعتراض الاتصالات الإلكترونية من مواقع التنصت التابعة للجيش الإسرائيلي في الجولان وعلى جبل الشيخ أو من مصادر بشرية. ووفقا لمصادر مقربة من حزب الله، يتسبب الاحتمال الأخير ببعض القلق الداخلي مع اثارة أسئلة حول ما إذا كان عميل إسرائيلي في صفوف الحزب قد سرب للإسرائيليين هوية الركاب في القافلة . ومن غير الواضح مدى الجدية التي يتعامل بها حزب الله مع احتمال وجود خرق داخلي أو ما إذا كان الامر مجرد وسواس بالاختراق من قبل وكالات الاستخبارات الإسرائيلية نظرا للكشف الأخير عن وجود جواسيس في صفوف المجموعة. ومع ذلك، وللتأكيد على الطبيعة غير العادية لغارة يوم الاحد، إن المرة الآخيرة التي استخدمت فيها اسرائيل طائرات لاغتيال أحد قادة حزب الله (خارج حرب 2006) كان منذ فترة طويلة في شباط عام 2000 عندما حاولت أربع مروحيات أباتشي قتل إبراهيم عقيل، وهو قائد للمقاومة في ذلك الوقت، فيما كان يقود سيارته عبر قرية باريش الجنوبية. وجاءت تلك المحاولة في سياق المراحل الأخيرة من الاحتلال الإسرائيلي للجنوب عندما كانت القوات الإسرائيلية تخوض معارك يومية مع مقاتلي حزب الله.
كما أن هجوم يوم الأحد لا يمكن وضعه بسهولة ضمن اطار "قواعد اللعبة" التي حددت في الماضي حدود العمليات المتبادلة والردود بين حزب الله وإسرائيل. بين عامي 2000 و2006 في أعقاب انسحاب القوات الاسرائيلية من الجنوب، واندلاع حرب تموز، دخل كلا الطرفين في لعبة مزايدة على طول الخط الأزرق، حيث يؤرق كل طرف الاخر بالعنف فيما يحاول إبقائه ضمن حدود تجنب تصعيد. لكن منذ حرب عام 2006، تجنب كل من حزب الله وإسرائيل الاشتباك المباشر عموما، خوفا من سوء تقدير آخر يمكن أن يؤدي إلى صراع أكثر تدميرا. وفي حين أظهر حزب الله بعض علامات الحزم العام الماضي مع عدد من العبوات المزروعة في مزارع شبعا والهجمات المتفرقة في الجولان، فقد كانت كلها ذات طابع انتقامي وصغير نسبيا... أن حلم كلا الجانبين لأكثر من سبع سنوات هو ما يجعل هجوم يوم الاحد في الجولان بهذه الغرابة. وهناك تساؤلات أيضا في إسرائيل حول أسباب هذا الهجوم والتعليقات التي أدلى بها مصدر أمني لرويترز...
وفي موضوع منفصل، قالت صحيفة الديلي ستار في افتتاحيتها تحت عنوان "نمر من ورق" انه في الوقت الذي يتحدث فيه مسؤولو حزب الله وايران عن الرد، دعت سوريا الاسرائيليين الى تجنب تصعيد الامور، مما يثبت، وفقا للصحيفة، بأن النظام السوري موجود على الورق وانه عندما تتعلق الامور بالسيادة الوطنية، فإنه يسمح لحزب الله وايران باتخاذ جميع القرارات. وبدوره قال حسين دكروب في تقرير آخر حول حالة الذعر التي انتابت الشمال الاسرائيلي يوم امس خوفا من رد حزب الله، بأن مواطنا اسرائيليا شكى للام تي في، اغلاق جميع المستوطنات الاسرائيلية على الحدود . ونقلت الصحيفة عن مصدر امني قوله إن "خمس دبابات إسرائيلية أعادت التوضع من رياق [موقع عسكري] على المرتفعات الجنوب شرقية الى مستوطنة المطلة" .
المونيتور: خيارات حزب الله الثلاثة بشأن إسرائيل
كان تغيير قواعد اللعبة على طول حدود لبنان الجنوبية هو التحدي الرئيسي الذي واجهه حزب الله بعد حرب عام 2006 مع إسرائيل. في السنوات التالية، كانت المجموعة تروج للردع على أنه الإنجاز الرئيسي للحرب. وقد جعلت استراتيجيات العين بالعين المعادلة واضحة لجميع الأطراف المعنية، وقد التزم كل من اسرائيل والجماعة الشيعية الاسلامية بالخطوط الحمراء على الارض. وبما أن أحدا لم تكن لديه مصلحة في إشعال حرب جديدة، أصبحت الحدود الإسرائيلية-اللبنانية المكان الأكثر استقرارا في المنطقة المعرضة للانفجارات. غير أنه يبدو أن غارة 18 كانون الثاني الصاروخية في مرتفعات الجولان قد تغيير المعادلة، على الرغم من أن شيئا لم يتغير في الواقع بشكل فوري.
وقد وقع الهجوم الإسرائيلي خارج الحدود اللبنانية، ولكنه يمثل أول خرق كبير للردع الذي انشأه حزب الله. وجاءت الضربة بمثابة دعوة للاستيقاظ للمنظمة الشيعية، التي كانت "ملهية" ربما بالقتال في سوريا على مدى العامين الماضيين وبتقديم المشورة للحلفاء في العراق. الوضع الحالي يترك حزب الله مع عدد قليل من الخيارات، وجميعها تترك مذاقا مرا.
احد الخيارات هو رد قوي يتناسب مع مستوى القادة الإيرانيين واللبنانيين الذين قتلوا في الهجوم الاسرائيلي. هذا، مع ذلك، قد يؤدي إلى رد إسرائيلي والى تصعيد التوترات باتجاه مواجهة اكبر غير مرغوب فيها. وثمة خيار آخر يتمثل في التزام الهدوء في الوقت الراهن، وإصدار بيان علني يحذر بأن حزب الله يحتفظ لنفسه بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين. هذا يمكن أن يكون مقلقا بالنسبة للقاعدة الشعبية إن لم يكن على مستوى التوقعات في حين انه أيضا قد يرسل رسالة خاطئة إلى إسرائيل بأن حزب الله يعتبر ان حقبة الردع المتبادل قد انتهت. وهناك خيار آخر، وإن كان مستبعدا، وهو أن يرد حزب الله بطريقة باردة، بحيث ينقل رسالة إلى الإسرائيليين بأنه لن يمرر أي تحرك من دون رد.
جميع الخيارات الثلاثة مطروحة، ويُعرف عن حزب الله تأنيه عندما يتعلق الأمر باتخاذ قرارات على غرار القرار الذي يواجهه الآن. ما يعقد المسألة هو أن أي رد مدروس يجب أن يشمل طرفين آخرين: إيران، التي خسرت جنرالا من الحرس الثوري الإسلامي (الحرس الثوري الإيراني) في الضربة الإسرائيلية، والتي تعتبر زعيمة "محور المقاومة"، وسوريا، حيث نفذ الهجوم...
الموقف الايراني من الغارة، إلى جانب محاولة إسرائيل التراجع وصمت حزب الله التام، أدى الى هدوء غريب. وقال مصدر امني إيراني طلب عدم كشف هويته للمونيتور أن محور المقاومة لا يرغب في حرب. ومع ذلك، "نحن لن نقبل بأي ثمن تحرك إسرائيل بحرية فتقتل وتفجر، وتحتل وتقمع الناس. لقد قال هذا المحور "لا" من قبل، واليوم ستمسمع 'اللا' بشكل واضح جدا ". واضاف "لكل شيء وقته. فليبقوا في حالة تأهب وليراجعوا السيناريوهات وليتخذوا التدابير القصوى. إنهم يعرفون ما يجب القيام به، ويعرف محورنا جيدا كيفية رسم الخطوط الحمراء الحقيقية بالدم ".
وأشار مصدر مسؤول في بيروت الى أن اسرائيل تحاول تغيير قواعد اللعبة، وقال "ضرب حزب الله بهذه القوة في الجولان يعني أن إسرائيل تفهم جيدا ما قامت به. الشيء الوحيد الذي نأمل حدوثه هو بقاء التصعيد خارج الحدود اللبنانية ".
هذه هي المواجهة الأولى بين إسرائيل وحزب الله في سوريا. لقد ضربت إسرائيل اهدافا في عدة مناسبات قيل أنها مرتبطة بالجماعة اللبنانية. ويثير هذا الهجوم الأخير سؤالا بشأن ما كان يفعله حزب الله والقادة الإيرانيون في منطقة القنيطرة. يزعم البعض أنهم يضعون هناك بنية تحتية لحرب للمقاومة ضد إسرائيل. وهذا قد يعني أن حزب الله وإيران وسوريا حريصون على تنويع خياراتهم العسكرية في أي مواجهة مستقبلية مع حلفاء إسرائيل.
وقال مصدر مقرب من حزب الله للمونيتور إن النتيجة الأولى للهجوم الإسرائيلي هي توسع الجبهة مع اسرائيل من البحر الأبيض المتوسط إلى الجولان. وأضاف المصدر "الآن بعد أن ضربوا الجولان، إنهم يعرفون جيدا أن حدودهم الشمالية مع حزب الله تمتد الى الجولان. المعادلة كلها ستتغير، وهو ما يثبت أيضا أن قرار حزب الله القتال في سوريا كان مصيبا". وقال المصدر إن "إسرائيل تتدخل لمساعدة حلفائها، الذين يتعرضون للهزيمة على يد الجيش السوري وحزب الله.. ".
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها