شكك الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في "المحرقة اليهودية" وفي هجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر وانتقد الولايات المتحدة لقتلها اسامة بن لادن بدلا من محاكمته.

حمل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في كلمته خلال اجتماع الجمعية للامم المتحدة نظام الهيمنة اسباب التخلف والفقر في دول العالم واكد على ضرورة اصلاح النظام العالمي ورفع الخلل. وأدان الرئيس الايراني سياسة اشعال الحروب والاحتلال التي تتبعها الادارة الاميركية وحلف الـ "ناتو" في العالم. واشار الى مأساة الشعب العراقي في ظل الاحتلال من دمار وتخلف وكذلك الاوضاع المأساوية التي تعاني منها افغانستان. وقال "ان انتاج المخدرات في افغانستان زاد اضعافا بعد احتلال هذا البلد من قبل الناتو".

كما تطرق احمدي نجاد الى الازمة الاقتصادية في العالم وفي الولايات المتحدة على وجه الخصوص، منتقدا كيفية ادارة الاقتصاد في الولايات المتحدة. واشار الى ان 80 بالمئة من عائدات اميركا يسيطر عليها 10 بالمئة من السكان. وأكد ان الادارة المهيمنة على العالم هي الادارة التي تحتاج الى التغيير والتنظيم. وقال الرئيس احمدي نجاد "لا ينبغي السماح بالتقليل من شان الامم المتحدة وتحويلها الى اداة بيد الاخرين، مؤكدا ان الادارة المشتركة هي من حق جميع الشعوب. كما اكد ان لا سبيل الا المشاركة الجماعية في حل المشاكل العالمية.

كذلك شكك الرئيس الايراني في "المحرقة اليهودية" وفي هجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر وانتقد الولايات المتحدة لقتلها اسامة بن لادن بدلا من محاكمته. وقال احمدي نجاد ان الولايات المتحدة وحلفاءها يستخدمون الاعلام الغربي "لتهديد اي من يشكك في المحرقة و11 ايلول/سبتمبر بالعقوبات والعمل العسكري". وقال "لقد هددتني الادارة الاميركية وشعبي عندما طالبت بتشكيل لجنة تقصي الحقائق حول الهجمات".

وقال الرئيس أحمدي نجاد في خطابه "اذا كانت بلدان اوروبية ما زالت تستخدم المحرقة بعد ستة عقود ذريعة لدفع تعويضات للصهاينة. افلا يتعين على القوى الاستعمارية التي شجعت على تجارة الرقيق دفع تعويضات للدول المتضررة". وانتقد الغرب قائلا "يسمحون بالنفاق والخداع لضمان مصالحهم وهدفهم الامبريالي. كما يسمحون بتجارة المخدرات وقتل البشر الابرياء تنفيذا لتلك الاهداف الشيطانية". واضاف "انهم يضعفون البلدان عبر التدخل العسكري ويدمرون بناها التحتية حتى ينهبوا مواردها".

وبعد القاء الرئيس الايراني كلمته، علق مارك كورنبلو المتحدث باسم البعثة الاميركية لدى الامم المتحدة "كان أمام السيد احمدي نجاد فرصة ليلبي تطلعات شعبه نحو الحرية والكرامة. ولكن بدلا من ذلك تحول مرة اخرى الى الاهانات البغيضة المعادية للسامية والى نظريات المؤامرة الحقيرة".
  
ووصف متحدث فرنسي انتقادات احمدي نجاد بانها غير مقبولة. بينما اعلن الوفد الالماني انه ترك القاعة بسبب "التهجم الفظ المعادي للاميركيين والاسرائيليين والغرب من جانب الرئيس الايراني".

وكانت تقدمت الولايات المتحدة انسحابا جماعيا من الجمعية العامة للامم المتحدة الخميس خلال القاء الرئيس الايراني كلمته. وتبعتها وفود 27 بلدا هي الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي.

بدوره، اتهم الكيان الاسرائيلي الرئيس الايراني بانه "هدد السلام والامن في العالم" في خطابه الخميس امام الجمعية العامة للامم المتحدة. واعلنت وزارة الخارجية الاسرائيلية في بيان ان "رئيس ايران وجه مرة اخرى رسالة عداء لعائلة الامم مهددا السلام والامن في العالم". واضاف البيان ان محمود احمدي نجاد "جدد التاكيد الجنوني والمشين الذي مفاده ان هجوم الحادس عشر من ايلول/سبتمبر الارهابي الذي اودى بحياة اكثر من ثلاثة الاف شخص هو مؤامرة غربية". وقالت الوزارة ان "عداوة طهران حيال الدولة اليهودية والشعب اليهودي امر جلي. يواصل المسؤولون في ايران الدعوة الى تدمير اسرائيل ونفي حقيقة المحرقة ودعم منظمات ارهابية".