23-11-2024 06:34 PM بتوقيت القدس المحتلة

في عيون الصحافة الفرنسية :دولة فلسطين تتقدم و"إسرائيل" تنعزل تدريجياً

في عيون الصحافة الفرنسية :دولة فلسطين تتقدم و

تستند معظم الصحافة الفرنسية، المتمثلة بالصحف الرئيسية (اللوموند) و(الفيغارو) و(ليبراسيون)في مناقشاتها للتحرك الفلسطيني الراهن إلى القرار 181 الذي ينص على إقامة دولتين فلسطينة وإسرائيلية.


تستند معظم الصحافة الفرنسية، المتمثلة بالصحف الرئيسية (اللوموند) و(الفيغارو) و(ليبراسيون)، رغم اختلاف توجهاتها الفكرية المتباينة بين اليمين واليسار والوسط، في مناقشاتها للتحرك الفلسطيني الراهن إلى قرار سابق للجمعية العامة في الأمم المتحدة، القاضي بقرار التقسيم رقم 181 الصادر يوم 29 تشرين الثاني 1947، على إقامة دولتين على أراضي فلسطين التاريخية، هما دولة فلسطين، ودولة "إسرائيل".
وكرست الصحف الفرنسية مقالات عدّة للمسألة الفلسطينية التي حقّقت انتصاراً رمزياً، كما كتبت صحيفة ليبراسيون، وقالت : كما وقفت "اسرائيل" منذ ثلاثة وستين عاماً لتعلن قيام الدولة العبرية، ها هي فلسطين تقف في المكان ذاته لتعلن قيام دولتها، وهي بذلك تهز مشاعر العالم بين مؤيد ورافض، فيما ركزت الصحيفة ذاتها على تصريحات وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه، وخشيته من أن يؤدي موضوع الاعتراف بدولة فلسطين إلى مواجهة دبلوماسية (عقيمة وخطرة) أثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، عندما يطرح الفلسطينيون الاعتراف بدولتهم.
صحيفة لوفيغارو، من جهتها، أجرت حديثاً مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي قال فيه إنّ "إسرائيل" تنعزل تدريجياً في الأمم المتحدة بعد أن اعترفت مئة وثلاثون دولة بالكيان الفلسطيني المستقل. عباس يعتمد على فرنسا في سعيها للحصول على اعتراف الأمم المتحدة بشرعية الدولة الفلسطينية حسب صحيفة لوفيغارو الفرنسية.
أما صحيفة لوموند الفرنسية فقد خصصت أخيرا، ملفا كاملا حول الطلب الفلسطيني للأمم المتحدة المقرر تقديمه للجمعية العامة للأمم المتحدة في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، للحصول على العضوية الكاملة لفلسطين بالأمم المتحدة. وتحت عنوان (دعونا نحلم بنعم "اسرائيلية" في الأمم المتحدة لصالح الدولة الفلسطينية)، قالت اللوموند إنه ينبغي أن تعترف الجمعية العامة للأمم المتحدة بفلسطين كدولة. مضيفة ان هذه ليست المرة الأولى التي تقوم بذلك، وأشارت الصحيفة إلى قرار التقسيم المعروف لعام 1947. وأضافت أنه لا يوجد استخدام لحق الفيتو في الجمعية العامة للأمم المتحدة ولكن الأمر يتوقف على نسبة تصويت الدول الأعضاء الـ193 وتتطلب غالبية الأصوات لتبني القرار بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وأكدت أن هناك ما يقرب من 120 دولة على استعداد للتصويت لصالح المطلب الفلسطيني.
وذكرت (لوموند) أن هناك دولا تؤيد المطلب الفلسطيني: وهى الدول العربية وروسيا والصين والهند وجنوب افريقيا والبرازيل والدول الافريقية والآسيوية وبلدان أميركا اللاتينية، في حين لا تتعدى الدول الرافضة للاعتراف بها 15 بلداً!
وأبرزت صحيفة اللوموند ما كتبه وزير الشؤون الخارجية الأوروبية برنارد كوشنير والوزير الإسباني للشؤون الخارجية والتعاون ميغيل أنخيل موراتينوس، على صفحاتها، حيث أكد الأثنان على (ضرورة مساهمة أوروبا في فتح أفق سياسي حقيقي وصولا لإقامة دولة فلسطينية، وما كان تضامن المجتمع الدولي هذا ليجدي نفعا لولا عملية الإصلاح الثابتة والموثوقة التي انتهجتها السلطة الفلسطينية والتي ترتكز على الشفافية المالية ومكافحة الفساد.