26-11-2024 08:36 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 26-1-2015: حوار "المستقبل - حزب الله" تظلّله "الثلاثية"

الصحافة اليوم 26-1-2015: حوار

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 26-1-2015 الحديث عن تداعيات هجوم "جبهة النصرة" في رأس بعلبك السياسية والعسكرية

 

 

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 26-1-2015 الحديث عن تداعيات هجوم "جبهة النصرة" في رأس بعلبك السياسية والعسكرية، كما تحدثت الصحف عن التطورات في موضوع الحوار القائم بين حزب الله وتيار المستقبل، كما عرجت الصحف وخاصة صحيفة "الاخبار" للحديث عن التداعيات العسكرية والسياسية لاعتداء القنيطرة.

وأتت افتتاحيات الصحف على الشكل التالي:

 

السفير

 

عن «مملكة الصمت» التي جعلها عبدالله «دولة العالم»..


طلال سلمان


بداية جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "كسر عبدالله بن عبد العزيز حواجز مملكة الصمت، وإن بحدود، في حياته، ثم أسقطها تماماً في الوداع الأخير الذي لم يغب عنه الخصوم التاريخيون، وازدحم في طوابيره، على امتداد الأيام الثلاثة الماضية، أشتات المؤيدين والمستجدين في ولائهم ومقدّري مواقفه من قادة الغرب والشرق فضلاً عن ملوك العرب ورؤسائهم والأمراء والطامحين إلى القيادة في مختلف أنحاء القارة العربية.

لقد حوّل الملك عبدالله في غيابه الرياض إلى عاصمة كونية، بعدما كان قد جعلها في حياته عاصمة عربية محورية، مكملاً ما كان بدأه الملك الراحل فهد وإن بأفق أوسع وبأسلوب مختلف تميزه الرحابة التي لا تمنع المصارحة التي قد تقطع ما كان متصلاً من أسباب الود، حتى لا ننسى دمشق التي كان غيابها مدوّياً.

نال الرجل الذي بنى جيش الداخل (الحرس الوطني)، فحفظ السلطة للذين أخذوها بالسيف، مكانة عربية مميزة مع رصيد دولي متقدم، لم يسبق أن نال مثلهما إلا القلة القليلة من القادة العرب، ولو في ظروف مختلفة ولأسباب مختلفة.

ربما لهذا تلاقى في وداع هذا الملك البدوي، الذي ظل بدوياً، الأضداد والخصوم والأصدقاء والأحبة، من أبناء العائلة كما من قادة الدول التي كانت بلاده تقاطعها بل وتخاصمها فأسقط عنها العداوة، شرقاً حتى الصين ـ فضلاً عن اليابان ـ وشمالاً حتى روسيا، وغرباً حتى أوروبا والأميركيتين، وإن ظلت واشنطن المركز وبيت السر.

لا تستطيع الرياض، ولو مذهّبة، أن تكون عاصمة العالم، ولكنها في ظل الفراغ المفزع في مواقع القرار العربي، تبدّت وكأنها «المركز»، خصوصاً وقد انتظم في طابور التعزية القادة جميعاً، ملوكاً ورؤساء جمهورية وقادة رفعتهم المقادير إلى سدة الحكم، في لحظة فاصلة... ثم تقدموا ليشدوا فرادى على أيادي الورثة من أشقاء وأبناء عمومة الذين تبدوا وكأنهم غادروا خلافاتهم العميقة ـ ولو إلى حين ـ ليواجهوا المرحلة المقبلة متماسكين..

جاء قادة العالم، على عجل، لحماية مصالحهم مع الدولة الأغنى في المنطقة التي يكاد يغطيها فيخنقها الذهب الأسود وتكاد تفضحها خطورة الموقع الاستراتيجي... فهذه الدولة، التي تدخل العصر متأخرة جيلين أو ثلاثة، يمكنها أن تشتري بالذهب المصانع والخبرات والجامعات رفيعة المستوى ووسائل المواصلات والتواصل، هي التي تملك مصدرين لا ينضبان للثروة المتراكمة: الأماكن المقدسة والنفط.

وأما القادة العرب فقد جاء بعضهم وفاءً، وجاء بعضهم الآخر خاطباً ود الأسرة الأغنى بالثروة في التاريخ الإنساني، وجاء بعض ثالث مستغفراً عن جفاء سابق ولو إلى حين، والتقصير غالباً والعداوة في حالات معينة.

دخل قادة الغرب تلك الغابة من الكفافي الحمر يحاولون اكتشاف السر الذي لا يسهل كشفه في بيت العائلة التي قاتلت من أجل السلطة طوال ثلاثمئة سنة أو يزيد، حتى استقرت لها في الأرض التي باركتها رسالة الإسلام فجعلتها مقدسة، ثم أضاف إليها النفط وهج الذهب فجعلها دولة مؤثرة في القرار الدولي، ومصدر قرار في الوطن العربي، خصوصاً بعدما تهاوت العواصم صاحبة الشرعية التاريخية في أن تكون مصدر القرار: القاهرة بداية، ثم بغداد، وأخيراً دمشق. لقد دالت دول الأمويين والعباسيين والفاطميين. والنفط أصدق إنباء من الكتب.

تزاحم عند أبواب قصر اليمامة في الرياض، التي ابتناها أبناء عبد العزيز عاصمة، قادة الدول في الغرب والشرق، ودخلوا تسبقهم دهشتهم وهم يجيلون البصر في غابة الكفافي الحمر، يحاولون تبيّن التراتبية في مواقع مستقبليهم الذين يهمسون أو يتمتمون بكلمات شكر مبتسرة، من دون أن تظهر على وجوههم ردود فعل... ما عدا «مقرن» المبتسم دائماً. أين ذهب النسابة يحددون لنا مواقع «الأقوى» و «الأغنى» و «الأشرس» و «الأهدأ» بين صنّاع القرار هؤلاء، خصوصاً وأن العمر قد يقدّم في الصفوف الأكبر على الأقوى فعلاً، وقد يقدّم «الوريث» على «المستحق».

تصاغرت الدول، ولجأ قادتها إلى العارفة يحاولون فهم دلالات الابتكار الجديد: ولي ولي العهد... وهو ما سوف يستغرق صفحات من الشروح والاستدراكات واستعادة تاريخ الصراع داخل الأسرة التي انتزعت الملك من الهاشميين ومن والاهم بحد السيف، في مواجهة المعترضين من الخارج ثم حفظته داخلها بحد السيف على الخارجين على طاعتها.

قبل ست وثلاثين سنة، وفي غمرة الحرب على الأصوليين ـ الجهاديين بقيادة جهيمان العتيبي، الذي اقتحم بيت الله الحرام بالسلاح مع رفاقه واعتصموا فيه، تسنى لي أن ألتقي كبار هذه الأسرة المالكة التي كانت تواجه ـــ لأول مرة ـــ خصماً من داخل عقيدتها. وقد اختصر لي الأمير سلمان (الذي وُلّي الآن ملكاً) قضية الصراع بجمل بسيطة: «نحن هنا أبناء الأرض. لسنا وافدين من الخارج، ولسنا محتلين. لسنا من الألبان، كأسرة محمد علي التي حكمت مصر لمئة وخمسين عاماً. إننا أبناء الرمل والنخيل. أبناء الشمس والقمر..».

صمت لحظة ثم أضاف ضاحكاً: «يكفي أن أقول لك إن بين أجدادنا مسيلمة الكذاب!».

ضحكت... وقمت مودعاً، فقد كان ينتظرني يوم طويل آخر، في غدي، لأستكمل لقاءاتي مع الملك خالد وحوالي عشرين أميراً من أبناء عبد العزيز، ممن تسنى لي أن أجلس إليهم لأستمع إلى شروح عن مملكة الذهب والسيف التي يجللها الصمت، والتي لا يعرف العالم، حتى اليوم، عن الأسرار المكتومة في عائلتها المالكة، وعن التراتبية التي غالباً ما يحددها نسب الأم، إلا القليل القليل.

ولعل الانتقال الأخير للسلطة والذي شهد ـ لأول مرة ـ اقتحام الأحفاد مركز القرار، سيفتح الأبواب لمعرفة المزيد من أسرار هذه الأسرة الحاكمة التي عاشت طويلاً في الظل والتي تخرج الآن إلى النور، بقوة الصراع الطبيعي بين أفرادها وقد غدوا «قبيلة» مذهبة (بعديدها)، ومعززة بقوة احتياج العالم إليها، وهو مولد حروب الأشقاء والأبناء والأحفاد وأبناء الأحفاد.

لمزيد من المعلومات يمكن الرجوع إلى روايات المعزين من الساسة اللبنانيين الذين طالما تباروا في أنهم يعرفون قراءة العيون والملامح والحواجب والهمسات التي لا تسمع، ولا يخطئون في فهم ما يدور في بيت السر الملكي بأمرائه العديدين، وبينهم أصدقاء مزاج... والمزاج سلاح سري فعال، إن كنتم لا تعرفون!

رحم الله الشهيد كمال جنبلاط الذي كان يأنف من لقاء «أصدقاء المخدة».. ومن بينهم كثر كانوا، خلال اليومين الماضيين، بين حزانى المعزين!

 

النهار


ثلاثة أهداف لـ"داعش" في هجوم رأس بعلبك

حوار "المستقبل - حزب الله" تظلّله "الثلاثية"


ومن جهتها، كتبت صحيفة "النهار" تقول "فيما يتقاطر اللبنانيون الى الرياض، وفي بيروت، للتعزية بوفاة الملك عبدالله بن عبد العزيز، أبلغ خادم الحرمين الشريفين الجديد الملك سلمان بن عبد العزيز الرئيس نبيه بري أنه "بالتأكيد لبنان في قلبي"، ردا على قول الاخير "كان لبنان في قلب الملك عبد الله رحمه الله، وان شاء الله ستستمرون في هذه الطريق".

وعن العلاقات بين لبنان والسعودية قال رئيس الوزراء تمام سلام: "ان المملكة داعمة للاستقرار في لبنان وهذا ما حرص عليه الملك عبدالله رحمه الله عندما قرر دعم الجيش، إدراكا منه لأهمية هذه الخطوة، وكان ذلك محل تقدير وإعجاب كل اللبنانيين". وأضاف ان السعودية "دولة متماسكة ودورها أساسي في لبنان والمنطقة، وهذا الدور قائم ومستمر في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز الذي سيتحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقه". ورأى أنه "ليس هناك سبب لحصول أي تغيير في علاقة لبنان بالمملكة وهي علاقة نعتز بها دائما مع كل من يتولى الولاية في المملكة". وأوضح أنه كان هناك لقاء بينه وبين الرئيس سعد الحريري على هامش تقديم التعزية بالملك عبدالله.

الوضع الحدودي

وفي الداخل، كان قلب لبنان الجريح يشيّع جنودا سقطوا في واجب الدفاع عن الحدود في مواجهة مسلحي "داعش"، الذين شنوا هجوما واسعا على الجيش في راس بعلبك الجمعة. وفي معلومات من مصادر أمنية لـ"النهار" ان ما حصل كان أكبر من مواجهة مع الإرهاب وما حققه العسكريون كان أكبر من إنجاز وانتصار. فـ"المواجهات البطولية التي خاضها الجيش منعت تنفيذ خطة المسلحين". وأظهرت المستندات التي عثر عليها الجيش مع غياث جمعة الذي انشق عن "الجيش السوري الحر" وبايع "داعش" قبل نحو شهرين، أن لخطة المسلحين ثلاثة أهداف: الاول مهاجمة مراكز الجيش في تلة الحمرا وتلة أم خالد وتوجّه مجموعات إلى بلدة راس بعلبك المسيحية للقتل والنهب وأخذ رهائن. والثاني فتح طريق من راس بعلبك الى القاع ثم القصير السورية لإقامة امارة لهم، فيما الهدف الثالث هو فتح ثغرة ضمن السلسلة الشرقية بعد قطع طريق عرسال نهائيا نحو المنطقة الجردية.

وإذ بدت المخاوف تتفاقم من ان تتحول الحدود البقاعية جبهة استنزاف للجيش، أكد الرئيس تمام سلام دعمه الجيش، ونقل عنه زواره "أن التشكيك في الجيش لا ينفع أحدا"، مشددا على "تعزيز قدرات الجيش ودعمه بكل ما يحتاج اليه بدءا بالدعم المعنوي وصولا الى توفير المستلزمات التي يحتاج اليها والتي تساعده على القيام بدوره كاملا". ونفى ما أثير عن تأخر وصول ما تقرر من معدات الى الجيش، قائلا "ان وصول ما هو مقرر للجيش قائم على قدم وساق".

الحوار

سياسيا، تنعقد اليوم الجلسة الرابعة من حوار "تيار المستقبل" - "حزب الله" في جو ارتياح لدى الحزب في ضوء المواقف الاخيرة لـ "المستقبل" بعد استهداف عناصره في القنيطرة، في مقابل تساؤلات تسود أوساط "المستقبل" بعد اعادة الحزب تبني ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة"، وتخوف من فشل الخطة الامنية في البقاع الشمالي والتي كانت ثمرة اتفاق الجلسات الثلاث السابقة.

اللاجئون

وعلمت "النهار" ان اللجنة الوزارية المكلفة متابعة ملف اللاجئين السوريين في لبنان ستعقد اجتماعا لها هذا الاسبوع لتقويم التدابير الجديدة المتخذة في شأن عبور اللاجئين الى لبنان، والعلاقات مع الامم المتحدة على هذا الصعيد بعد تعيين المنسقة الخاصة الجديدة في لبنان سيغريد كاغ، ومزاحمة الايدي العاملة السورية للأيدي العاملة اللبنانية.

الموفد الفرنسي

وفي مجال آخر، علمت "النهار" ان مدير دائرة الشرق الاوسط في وزارة الخارجية الفرنسية جان - فرانسوا جيرو سيعاود تحركه في اتجاه الملف اللبناني في الاسبوع الاول من الشهر المقبل وذلك بعدما هدأت موجة الارهاب التي شهدتها فرنسا قبل أسابيع. وتهدف زيارة المبعوث الفرنسي الى متابعة اتصالاته في لبنان في شأن استحقاق رئاسة الجمهورية والاستقرار في لبنان وتسليح الجيش. وتأتي هذه الزيارة بعد اتصالات للخارجية الفرنسية مع الفاتيكان وواشنطن والرياض وطهران، علما ان جيرو كان في عداد الوفد الذي رافق الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الى السعودية لتقديم التعازي بالملك عبدالله.


السعوديون يواصلون تقديم البيعة للملك سلمان

أوباما إلى الرياض غداً واستعداد إيراني للتعاون

 

تقاطر زعماء العالم في اليومين الاخيرين الى المملكة العربية السعودية لتقديم العزاء بالملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز. واستقبل العاهل السعودي الجديد الملك سلمان بن عبد العزيز القادة والمسؤولين الاجانب، بينما توافد السعوديون على قصر اليمامة بالرياض وقصور امراء المناطق للتعزية بالملك الراحل ومبايعة الملك سلمان. وأصدر الديوان الملكي السبت أمراً أعلن فيه الاحد يوم اجازة "حرصاً على راحة المواطنين وتسهيلاً لهم في تقديم التعزية والبيعة في المناطق والمحافظات والمراكز".

واستقبل الملك سلمان والامراء السبت الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وكلاً من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وولي العهد البريطاني الامير تشارلز والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس العراقي فؤاد معصوم والرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس التونسي الباجي قائد السبسي والرئيس الافغاني اشرف غاني والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ورئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف.

ومساء الجمعة استقبل الملك مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز الشيخ والوزراء والقادة العسكريين ومسؤولين آخرين وولي العهد الامير مقرن بن عبد العزيز وولي ولي العهد الامير محمد بن نايف الذي يتولى منصبي النائب الثاني لرئيس الوزراء ووزير الداخلية حيث أقسم هؤلاء على الولاء للملك. ونقل التلفزيون السعودي الرسمي عن الشيخ انه نصح الملك بأن "يخاف الله في السر وفي العلن".

أما الرئيس الاميركي باراك اوباما، فيزور الرياض غداً بعدما قرر اختصار زيارته التي بدأها الاحد للهند. وأعلن البيت الأبيض أن أوباما، وهو في طريقه إلى الهند، اتصل بالملك سلمان من طائرة الرئاسة من أجل "التعبير عن تعازيه الشخصية" في وفاة الملك عبد الله.

ويدل التعديل في جدول أعمال الرئيس الأميركي، الاهمية التي توليها واشنطن للدور المحوري الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية في الشرق الاوسط وخصوصاً مشاركتها في الائتلاف الدولي ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش).

وعلى رغم التوتر في العلاقات بين الرياض وطهران، كان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف من أوائل الواصلين الى الرياض السبت لتقديم واجب العزاء بالملك عبدالله. وكان في استقباله في المطار أمير منطقة الرياض الامير تركي بن عبدالله نجل الملك الراحل. وعرض التلفزيون السعودي شريطاً لظريف يسير مع الامير تركي على السجاد الاحمر.

وأمس أمل ظريف أن توفر السعودية أرضية للتعاون المشترك على أساس مبدأ حسن الجوار. ونقلت عنه وكالة الجمهورية الاسلامية الإيرانية للأنباء "ارنا" في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكرواتي وسنا بوسيتش في طهران انه شارك في مراسم تأبين الملك عبدالله وقدم التعازي نيابة عن الحكومة والشعب الإيراني للسعودية وشعبها. وأكد انه "ليست هناك أي مشكلة في العلاقات الإيرانية - السعودية"، مبرزاً "ضرورة التوصل إلى حل مشترك للمساهمة في تسوية القضايا الإقليمية". وأمل في إرساء أسس السلام والاستقرار في المنطقة من خلال تعاون دولها بعيداً من أي تدخل أجنبي.

وقالت "ارنا" إن الرئيس الإيراني حسن روحاني هنأ الملك سلمان باختياره ملكًا جديدًا للمملكة العربية السعودية. وأضافت أن روحاني عبر في رسالة له في هذه المناسبة عن أمله "في المزيد من تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات ذات الاهتمام المشترك وذلك نظرا الى الأوامر الدينية والتاريخية بين إيران والمملكة العربية السعودية، داعيًا الله عز وجل الصحة والسلامة والنجاح للملك والسعادة والعزة للسعودية حكومة وشعباً"."

 

الاخبار


جريمة القنيطرة: إسرائيل تعترف وتطلب التهدئة


يحيى دبوق


وبدورها، كتبت صحيفة "الاخبار" تقول
"نقلت القناة العاشرة الاسرائيلية، للمرة الأولى، تبني مصدر اسرائيلي لاعتداء القنيطرة الأحد الماضي. وقال رئيس «المعسكر الصهيوني» (حزب العمل) اسحق هيرتزوغ للقناة: «لم أكن في الغرفة التي اتخذ فيها القرار ولم أطّلع مسبقاً عليه، ولكن أبلغت به كريس للمعارضة... وأشدّ على أيدي الجيش الاسرائيلي».

في غضون ذلك، بقي المشهد الإسرائيلي على حاله من الاستنفار والتأهب، وكذلك القلق في صفوف الجيش الإسرائيلي والمستوطنين. أما رسائل التهدئة التي أرسلتها تل أبيب عبر وسطاء، وعلى رأسهم الوسيط الروسي، فلا تغير من واقع أن إسرائيل، لو كانت تريد التهدئة، لما أقدمت على اعتداء غير مبرر، يفوق قدرة الأطراف الأخرى على تحمله.

وفيما تبدو تل أبيب كأنها تلهث وراء الهدوء، إلا أنها تزامن ذلك مع عرض عضلات، كتهديد وزير الأمن موشيه يعلون الحكومتين اللبنانية والسورية. وبرز، في اليومين الماضيين، اهتمام إسرائيلي بالغ بالانتقادات التي يسوقها خصوم حزب الله في لبنان ضد المقاومة، ومنهم مسؤولون رسميون، إضافة الى ما يكتب في الإعلام العربي. وإذا كان عدد من المحللين الإسرائيليين ردوا هذا الاهتمام الى محاولة التخفيف من منسوب القلق لدى المستوطنين، إلا أنه، في الوقت نفسه، محاولة أيضاً لتذخير هذه الانتقادات، علّها تساعد في الحد من «اندفاعة» حزب الله للرد «الحتمي» على اعتداء القنيطرة.

وفي هذا السياق، أكدت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن حزب الله قوي بما يكفي لتجاهل الأصوات التي تنتقده في لبنان. إلا أن التوتر الداخلي في هذا البلد والانتقادات ضد الحزب من شأنها أن تؤثر في صنع القرار لدى قيادته، التي تحتاج الى هدوء في الساحة الداخلية، كي يواصل حربه ضد المجموعات «الجهادية» في كل من لبنان وسوريا.


يعلون: هجوم القنيطرة استهدف مجموعة كانت تعدّ لعمليات نوعية في الجولان

وأمس، برز مسعيان مكرران من قبل تل أبيب. إطلاق تهديدات من جهة، ورسائل تطلب التهدئة من جهة أخرى. فقد أعاد يعلون توجيه تهديداته الى لبنان وسوريا في حال إقدام حزب الله على الرد على اعتداء القنيطرة، مشيراً الى أن من يهاجم إسرائيل سيتلقى رداً موجعاً، «وقد عززنا القوات العسكرية في الشمال كي تكون جاهزة لمواجهة من ينفذ تهديداته، ونشرنا منظومة القبة الحديدية في المنطقة، وبالتالي لا داعي لتغيير روتين الحياة» في الشمال، وأضاف: «توجد أيضاً قوات أخرى، وإذا قرر أحد ما أن ينفذ تهديداته فسيتلقى الثمن، والمسألة ليست محصورة فقط بالتنظيمات، بل أيضاً بالحكومات، أي الأنظمة الى جانب التنظيمات نفسها».

وأكد يعلون أن لا علاقة إطلاقاً لهجوم القنيطرة بالانتخابات الداخلية في إسرائيل، «وأنا قطعاً لا أتخذ قراراً بناءً على اعتبارات السياسية الداخلية، لم يكن ذلك في الماضي وليس في الحاضر، وأيضاً لن يكون كذلك في المستقبل»، لافتاً الى أن «الاعتبارات السياسية لا تنتج ولا تبتكر أهدافاً». وعما نسبته وكالة «رويترز»، الأسبوع الماضي، الى «مصدر أمني رفيع» بأن إسرائيل لم تكن تقصد استهداف الجنرال الإيراني محمد علي الله داد، شدد يعلون على أن «من قام بذلك، قام به من تلقاء نفسه فقط، وقد تم تصحيح هذه الرسالة».

ورفض يعلون أن ينسب الهجوم الى إسرائيل، لكنه أكد أن «المجموعة التي جرى استهدافها، كانت جزءاً من التعاون بين إيران وحزب الله، من أجل تنفيذ عمليات نوعية في مرتفعات الجولان، بما يشمل عمليات تسلل وإطلاق صواريخ وغيرها من الأمور».

وكشفت الإذاعة العبرية، أمس، أن يعلون هاتف نظيره الأميركي تشاك هيغل، وأطلعه على الأوضاع المتوترة في الجولان والجليل. إلا أن تقارير إعلامية أشارت الى أن التهديدات الإيرانية لإسرائيل، والتوتر القائم على الحدود مع حزب الله، كانا في مركز المحادثات التي يجريها مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى منذ أيام مع نظرائهم حول العالم، مشيرة الى أن هذه المحادثات تهدف الى تجنب التصعيد والتدهور الأمني في المنطقة.

وضمن مساعي التهدئة الإسرائيلية، أشارت الإذاعة العبرية الى أن وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، بدأ أمس زيارة رسمية لروسيا والصين تهدف الى نقل رسالة طمأنة غير مباشرة الى سوريا وإيران وحزب الله، ويؤكد فيها عدم رغبة إسرائيل في تصعيد الأوضاع. وأشارت الإذاعة الى أن ليبرمان سينقل رسالة عبر روسيا الى الجهات الثلاث، تهدف الى تخفيف التوتر على الحدود، وتؤكد في الوقت نفسه أن تل أبيب ترفض السماح بإقامة قاعدة لـ»الإرهاب» على حدودها في الجولان.

وكانت حالة الطوارئ ورفع درجة الاستنفار الى حدودها القصوى، قد أعلنت على الحدود مع لبنان والمستوطنات القريبة من الحدود، بعد اشتباه الجيش الإسرائيلي بخلية تابعة لحزب الله اجتازت الشريط الشائك، في حادثة هي الثانية من نوعها خلال أسبوع. وعمدت أمس قوات من الجيش والشرطة الى إغلاق الطرق والمفارق الرئيسية، وطلبت من المستوطنين البقاء في منازلهم، فيما نفذت عمليات تفتيش واسعة في القطاع الأوسط من الحدود، تخللها إطلاق قنابل مضيئة بحثاً عن خلية حزب الله. وبعد إنهاء أعمال التفتيش، رفع الجيش حالة الطوارئ، مع إبقاء إجراءات الحذر واليقظة لدى الوحدات العسكرية المرابطة في مواقع قريبة من الحدود.

 

حزب الله: إسرائيل أعجز من أن تضع قواعد جديدة

أكّد حزب الله أن هجوم القنيطرة «استهدف حزب الله بالتحديد»، في «محاولة صهيونية لتكريس معادلة جديدة في إطار الصراع»، مشدداً على أن إسرائيل «ليست في وضع يسمح لها بفرض برنامجها ومعادلاتها، ولا تستطيع إخضاع المنطقة لحساباتها، وهي أعجز من أن ترسم خطوات وقواعد جديدة».

وأكد نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، في أسبوع الشهيد جهاد مغنية في الضاحية، «أننا سنكون حيث يجب أن نكون، من دون أن يقف في وجهنا أي عامل من العوامل، لأننا ندرك تماماً ماذا نفعل وندرك من نواجه، أما التضحيات فهي تزيدنا عزيمة وتصميماً وقوة. وبكلمة مختصرة لا يمكن لإسرائيل أن تنجح (...) البوصلة واضحة بالنسبة إلى حزب الله، نحن مشروع مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، ولن نحيد عن هذا المشروع، وعندما نواجه التكفيريين في سوريا أو في لبنان أو في أي مكان، إنما نواجههم كجزء من مواجهة المشروع الإسرائيلي (...) ولنا الفخر في أننا ساهمنا في إسقاط مشروع الشرق الأوسط الجديد، لأن البوابة السورية كانت تستهدف إعادة تنظيم المنطقة بكاملها على قاعدة خدمة المشروع الإسرائيلي». وقال قاسم إن من النتائج «المهمة» لاعتداء القنيطرة أنه «كشف أن إدارة العدوان على سوريا هي إدارة إسرائيلية، كما كشف مستوى التنسيق الاندماجي بين إسرائيل والتكفيريين، وأننا أمام مشروع واحد هو المشروع الأميركي الإسرائيلي التكفيري». وأكد أن السيد حسن نصر الله سيعلن الموقف الرسمي للحزب «خلال الأيام المقبلة»."

 

اللواء

 

تظاهرة وحدة وطنية في الرياض

المواجهات في الجرود على طاولة الحوار اليوم .. وحزب الله يمهّد لموقف نصر الله


وكتبت صحيفة "اللواء" تقول " شكّلت زيارة الوفدين الرسمي والوطني إلى المملكة العربية السعودية لتقديم واجب العزاء بالملك عبد الله بن عبد العزيز، والمباركة لمبايعة الملك سلمان بن عبد العزيز تظاهرة وحدة وطنية، من شأنها أن تعزز أجواء الوفاق الوطني ومناسبة للتأكيد على الثوابت التي تربط لبنان بالمملكة، وتأكيد وقفة لبنان الرسمية والوطنية والشعبية وفاء لما قدمته المملكة على مدى تاريخها من دعم لاستقرار لبنان سياسياً واقتصادياً وأمنياً، وآخرها المكرمة السعودية المتمثلة بهبتي الأربعة مليارات دولار لتسليح الجيش اللبناني.

فقد كانت للوفدين محطة في الديوان الملكي حيث قدم الوفد الرسمي الذي ضم الرئيسين نبيه بري وتمام سلام و13 وزيراً و5 نواب من أعضاء هيئة مكتب المجلس التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف، والتقيا الرئيس سعد الحريري الذي كان قد شكّل بدوره وفداً وطنياً موسعاً ضم أكثر من 50 شخصية لبنانية سياسية ونيابية وروحية من مختلف الطوائف اللبنانية، في مقدمها الرئيسان أمين الجميّل وميشال سليمان والرئيس فؤاد السنيورة ووزراء ونواب وشخصيات.

وبالتزامن مع انتقال كل لبنان الرسمي والشعبي إلى الرياض، كان مسجد محمد الأمين يشهد تظاهرة لبنانية أخرى، حيث تدفق ألوف اللبنانيين، لتعزية سفير المملكة في بيروت علي عواض عسيري وأركان السفارة السعودية، برحيل الملك عبد الله.

ولاحظ السفير عسيري الذي استقبل المعزّين على مدى اليومين الماضيين، ويستكمل تقبّل التعازي لليوم الثالث اليوم في قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في المسجد، أن الملك الراحل «استشعر الخطر على لبنان، وشعر أن من سيحمي لبنان هو شعبه وجيشه، فودّع لبنان بهدية، وأعطاه مكرمة، وحين تنفيذها سيكون الجيش اللبناني من «أفضل جيوش المنطقة»، لافتاً الى أن «الملك الراحل كان يشدد على الحوار بين اللبنانيين وعلى المحافظة على لبنان»، مؤكداً أن «السياسة السعودية تجاه لبنان لن تتغيّر، والدعم سيبقى قائماً مع الحكم الجديد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز».

وفي موازاة هذا الانشغال الرسمي، ومع انتهاء الحداد الوطني على الملك عبد الله اليوم، بقي الوضع الميداني المتفجّر في البقاع الشمالي، سواء على جبهة جرود عرسال أو جبهة بريتال من الناحية السورية، موضع متابعة أمنية وسياسية وحزبية، في وقت كان فيه «حزب الله» يمهّد الطريق أمام الأمين العام السيّد حسن نصر الله، لإعلان موقف من اعتداء القنيطرة يوم الجمعة المقبل، أو في الأيام القليلة المقبلة، وفقاً لتعبير نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم.

ومع استئناف جلسات الحوار بين تيار «المستقبل» وحزب الله في الجلسة الرابعة المتوقعة اليوم، وفي عين التينة أيضاً، ومتابعة ما بلغه الحوار الثنائي بين حزب «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر»، والرامي إلى تشكيل ورقة تفاهم تكون على جدول اللقاء المتوقع بين النائب ميشال عون والدكتور سمير جعجع.

ولفت الانتباه أن المكتب الإعلامي لعون أعلن أن نشاط الرابية اليوم يعتبر مؤجلاً إلى موعد يُحدّد لاحقاً، من دون أن يكشف أية  تفاصيل، أو يعرف سبب ذلك.

لكن مصادر مطلعة رجحت أن يكون السبب زيارة سيقوم بها عون اليوم إلى الرياض للتعزية.

وأكدت مصادر نيابية في كتلة «المستقبل» أن الجلسة الرابعة للحوار بين «المستقبل» و«حزب الله» قائمة في موعدها اليوم، مشيرة إلى أن تطورات الوضع الأمني والمواجهات الدامية التي حصلت بين الجيش والمجموعات المسلحة القادمة من جرود القلمون، ستكون حاضرة على طاولة الحوار، لجهة ضرورة تماسك الجبهة اللبنانية الداخلية لمواجهة الإرهاب، وانعكاسها على الخطة الأمنية في البقاع الشمالي.

مجلس الوزراء

في هذه الأجواء، يعقد مجلس الوزراء جلسته الأسبوعية الخميس، والتي تسبقها جلسة مقررة لمجلس النواب ذات الرقم المتسلل 18 لانتخاب رئيس الجمهورية، وعلى جدول أعمال جلسة الحكومة 51 بنداً، مع استبعاد الملفت الساخنة، ما عدا بند تمويل الطرق، والذي اثير في الجلسة الماضية، وانتهى إلى تحفظ وزراء «التيار الوطني» والوزير ميشال فرعون.

واستبعد مصدر وزاري أن يطرح بند مشروع دفتر الشروط العائدة إلى عقود الغاز والفيول اويل المخصصة لكهرباء لبنان، بعد تحفظ وزارة المستقبل.

وأوضح وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج لـ «اللواء» أن اعتراض «المستقبل» يهدف للحفاظ على مصلحة البلد وتفادي الوقوع في أخطاء العام 2005، وليس لعرقلة التلزيم، مشيراً إلى أن الوزراء طلبوا الاتفاق عليه بين الخبراء والفنيين لجهة تحسين الشروط قبل إعادة طرحه على جلسة جديدة لمجلس الوزراء.

وفي ما خص طرح آلية عمل الحكومة في جلسة الخميس، أكّد وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم لـ «اللواء» أيضاً أن لا نية لطرح آلية عمل الحكومة، ذلك لأن المشكلة تكمن في عدم انتخاب رئيس جديد للبلاد، وليس في الآلية، داعياً الى العمل على إيجاد حل للملفات العالقة، وعدم وضع عوائق امام عمل الحكومة، علماً ان الأجواء التي سادت الجلسة السابقة، لناحية بعض بنود جدول الأعمال لم توح بوجود مناخ سليم، خصوصاً بعد اعتماد الأفرقاء داخل مجلس الوزراء ما يعرف «بالفيتوات المتبادلة»، الامر الذي بات يشكل تهديداً لما هو مطروح من مواضيع أساسية، ويدفع بالتالي الى تعطيلها، على حدّ ما اشارت مصادر وزارية رأت أن مطالبة البعض باعتماد آلية واضحة للعمل الحكومي مطالبة صائبة ودقيقة يجب ان تشق طريقها نحو دراسة متأنية وموضوعية للخروج باتفاق حيال كيفية تسيير البنود والمراسيم في ظل غياب رئيس الجمهورية.

الا أن المصادر الوزارية، أعربت عن اعتقادها بأن الموضوع يعود للرئيس سلام الذي يدير الجلسات، مشيرة إلى أن معظم الوزراء يرغبون بحصول توافق دائم، وإلا فان الأمور ستسلك منحى تعطيلياً.

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس سلام سيستهل الجلسة بالتنويه بالملك الراحل عبدالله، وبالدعم الذي قدمه للبنان، وتمسك الحكومة بالسير على خطى العلاقات المميزة بين الجمهورية اللبنانية والمملكة العربية السعودية مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

حزب الله

وفي أوّل ردة فعل لقيادة «حزب الله» على الهجوم الصاروخي الإسرائيلي الذي استهدف موكباً لكوادر الحزب والحرس الثوري الإيراني، أعلن نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم أن الغارة «محاولة صهيونية لتكريس معادلة جديدة في إطار الصراع القائم معهم، علهم يتمكنون من الاخذ بهذه المحاولات الجزئية ما لم يتمكنوا من اخذه في الحروب التي خاضوها، وفي معركتنا القائمة معهم».

وأشار إلى أن «اسرائيل ليست في وضع يسمح لها لفرض برنامجها ومعادلاتها، ولا تستطيع إخضاع المنطقة لحساباتها، فهي اعجز من أن ترسم خطوات جديدة وقواعد جديدة».

ولم يذكر الشيخ قاسم الذي كان يتحدث في ذكرى مرور أسبوع على الشهداء الذين سقطوا في الاعتداء، تفاصيل، الا انه ألمح إلى أن الحزب سيرد، مشيراً إلى ان الأمين العام سيعلن موقف الحزب الرسمي خلال الأيام المقبلة. قائلاً: «سنتابع جهادنا، ونكون حيث يجب أن نكون، من دون ان يقف في وجهنا أي عامل من العوامل، لأننا ندرك تماماً ماذا نفعل، ومن نواجه».

مواجهات رأس بعلبك

في غضون ذلك، واصلت وحدات الجيش تعزيز انتشارها في جرود رأس بعلبك بعد المواجهات التي دارت الجمعة مع المجموعات المسلحة وسقط ضحيتها ثمانية شهداء، بعد العثور السبت على ثلاثة شهداء في أرض المعركة، في أثناء تمشيط المنطقة الجردية المحاذية لرأس بعلبك، كما تمّ العثور أيضاً على جثث خمسة عناصر لمسلحين نقلت إلى أحد مستشفيات البقاع.

وأفادت مصادر عسكرية أن الجيش عثر على خريطة تُشير إلى أن سيطرة المجموعات المسلحة على تلة الحمرا كان يهدف إلى تطويق تلة أم خالد المحايدة من خلال تحرك مجموعات أخرى، ثم الانتقال إلى رأس بعلبك، الا ان فوج المجوقل منع وصول هذه المجموعات إلى هدفها.

واستهدف الجيش، أمس الأحد، تحركات لعدد من المسلحين في جرود عرسال، وقصف تحركات هؤلاء في منطقة مدينة الملاهي في وادي حميد بالاسلحة الثقيلة، كما أطلق النار على جرافة للمسلحين كانت تعمل في الجرود.

وترددت معلومات بين الأهالي في البقاع عن هجوم شنّه مسلحون على مواقع لحزب الله في جرود بريتال، لكن الحزب نفى لاحقاً حصول أي هجوم على جرود بريتال، مؤكداً أن «الوضع في المنطقة طبيعي»، لكن معلومات اشارت إلى أن أصوات القصف التي تسمع في البقاع الأوسط هي من جرود الزبداني في سوريا."


البناء

 

روحاني: نقترب من التفاهم النهائي... وأوباما: «القاعدة» لا الحوثيين أولويتنا في اليمن

«إسرائيل» توسط روسيا مع حزب الله للتفاهم على «رد لا يشعل حرباً»

الجيش يدفع دماً ثمن تردد الحكومة بالتنسيق مع سورية

 

أما صحيفة البناء فكتبت تقول "في ما يبدو أنه مناخ دولي واضح المعالم لمرحلة ما بعد رحيل الملك عبدالله بن عبد العزيز، وبينما يعلن الرئيس الإيراني أن الاتفاق النهائي حول الملف النووي صار في المراحل الأخيرة، يعلن الرئيس الأميركي وهو في طريقه إلى السعودية من الهند أن أولوية إدارته في اليمن هي حل سياسي يتولاه حكام الخليج يضع الأولوية للحرب على «القاعدة»، وبالتالي ليس عزل الحوثيين ولا النزاع معهم وعبرهم، للتصعيد مع إيران، بما يبدو دعوة غير مباشرة لحكام السعودية الجدد للإسراع ببدء الحوار مع إيران، ملاقاة لما قاله وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن قدرة الحوار السعودي الإيراني على حلحلة مشاكل المنطقة، وملاقاة لدعوات سلطنة عمان لاستضافة حوار إيراني سعودي ودعوتها لمبادرة خليجية تبدأ من اليمن لضمان الاستقرار في المنطقة.

في هذا المناخ نفسه تفتتح موسكو اليوم أولى جلسات التشاور بين الحكومة السورية ووفود معارضة، لاختبار فرص استيعاب من يفترض أنهم القوى العاقلة في ضفة المعارضة لوجود تفاهم دولي، على أن الرئيس السوري شريك حكمي في أي حل سياسي وأي حرب على الإرهاب، وأن هذه الحرب كأولوية دولية وإقليمية وسورية، تستدعي تسويات سياسية لم يعد بيد كل المعارضة إذا أجمعت الإسهام فيها عسكرياً بعدما تلاشت قواها لمصلحة «النصرة» و«داعش»، ولم تعد لها مساهمة بغير العنوان السياسي لتسهيل تلاقي الحكومات والجيوش الدولية والإقليمية المعنية بهذه الحرب، مع الحكومة والجيش السوريين اللذين يلعبان دوراً محورياً في هذه الحرب، وأن تلقى المعارضة العاقلة ثمن هذه المساهمة جوائز منحها حقائب وزارية في حكومة سورية، يمكن للذين يقاطعون الحكومة السورية التذرع بوجودها لفك مقاطعتهم والانتقال للتعاون معها.

في موسكو مع انطلاق التشاور السوري السوري، اهتمام بطلب وساطة تل أبيب، للتفاهم مع حزب الله على ما يسميه قادة «إسرائيل» بـ«الرد الذي لا يشعل حرباً».

موسكو تعلن عن الرسالة وتقرأ فيها تعبيراً عن ميزان الرعب الذي أنتجه حزب الله في المواجهة مع «إسرائيل»، خصوصاً بعد الإعلان «الإسرائيلي» بما يشبه الاعتذار عن عدم معرفة الحكومة والجيش في كيان الاحتلال بوجود جنرال إيراني بين الذين استهدفتهم الغارة في القنيطرة.

 

على ضفة مقابلة لم تهدأ الاستعدادات «الإسرائيلية»، تحسباً لرد المقاومة، ويبدو التصعيد الذي تقوم به جماعات «النصرة» و«داعش» في البقاع الشمالي تعبيراً عن بعض هذه الاستعدادات في ضوء ما بات مكشوفاً من تنسيق وترابط وتكامل بين هذه الجماعات و«إسرائيل».

الجيش اللبناني يواجه منذ أيام بقدراته المتواضعة حرب استنزاف حقيقية، ويحقق بالدم الحي إنجازات، وصموداً، يستحقان من الحكومة، كما تصف مصادر متابعة، قراراً شجاعاً بالتنسيق مع الحكومة السورية لحسم وضع القلمون وما يستدعيه من تعاون بين الجيشين اللبناني والسوري وحزب الله، وبالتالي تخطي الحسابات الضيقة التي لا تلبي المصلحة اللبنانية بقدر ما تهدف لإرضاء حسابات خارجية إقليمية.

يبدأ الأسبوع الطالع على وقع التهديدات الأمنية للمجموعات الإرهابية المستمرة في جرود عرسال بعد المعركة العنيفة التي جرت مع الجيش اللبناني في رأس بعلبك يوم الجمعة وأسفرت عن استشهاد ثمانية عسكريين شيّعوا في مواكب حاشدة في بلداتهم، وسط تأكيد مواصلة التصدّي للإرهابيين في الحرب المفتوحة مهما غلت التضحيات.

وواصل الجيش تعزيز إجراءاته الميدانية في جرود رأس بعلبك وتلتي الحمرا وأم خالد الموازيتين لجرود عرسال اللتين استعادهما بعد تمكنه من طرد الإرهابيين بعد اشتباكات شرسة معهم. كما عمل على إزالة العبوات التي زرعها هؤلاء في محيط التلة.

واستمر التوتر في المنطقة أمس حيث قصف الجيش بالأسلحة الثقيلة تحركات جديدة مشبوهة، مستهدفاً جرافة عسكرية كانت تستحدث سواتر وتحصينات للمسلحين في منطقة مدينة الملاهي في وادي حميّد في عرسال بعد ليل ساده الهدوء التام.

وفيما احتفظ الجيش بخمس جثث تمّ نقلها إلى مستشفى الهرمل الحكومي من بينها جثث لقادة ميدانيين في «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش»، إحداها عائدة للقيادي اللواء غياث جمعة الملقب بـ»أبو الوليد» من القصيْر السورية ، عثر في ثياب أحد القتلى على خريطة وخطة تشير إلى أنّ الهجوم كان يهدف إلى تطويق «تلة أم خالد» المحاذية وأسر المزيد من جنود الجيش اللبناني منها.

وفي السياق، أكدت مصادر عسكرية لـ«البناء» أنّ احتمال عودة الاشتباكات مرتفع، طالما أنّ المواجهة لم تؤدّ إلى اجتثاث الإرهابيين من عرسال ولا من جرودها»، لافتة إلى «أنّ هذا الأمر يتطلب قراراً سياسياً، قد يكون ذا بعد خارجي».

وأشارت المصادر إلى «أنّ الإرهابيين لم يحققوا شيئاً من عدوانهم، فهم لم يسيطروا على مواقع الجيش التي تفصل عرسال عن الحدود، وتحديداً في وادي حميد ووادي عطا، ولم يستطيعوا السيطرة على تلة الحمرا التي تعتبر مفتاح التحكم في المنطقة، ولا أن يفرضوا على الجيش التراجع، إضافة إلى «أنهم لم يتمكنوا من أسر أيّ من الجنود كما كانوا يخططون».

ولفتت مصادر عسكرية أخرى لـ«البناء» إلى «أنّ الجيش يقوم بكلّ ما يلزم، وأنّ الاشتباكات الأخيرة في رأس بعلبك، أظهرت الجاهزية العالية في منع تسلّل الإرهابيين وحماية مواقعه، على رغم الظروف المناخية الصعبة وطبيعة المنطقة الوعرة».

وإذ لفتت إلى «أنّ المعركة ضدّ الإرهاب شاملة وليست موضعية، وأنّ الخطر كبير»، شدّدت المصادر على «أنّ الجيش يحاول تفكيك الخلايا الإرهابية، إلا أنه لم يتمكن حتى الساعة من إقفال الحدود وإنهاء إمكانية الاعتداءات الإرهابية أو الاختراقات»، معتبرة «أنّ الوضع لن يتغيّر وسيبقى على حاله إلى حين انتهاء الأزمة السورية، أو عندما يتمكن حزب الله والجيش السوري من تطهير القلمون بالكامل من الإرهابيين».

ورجحت المصادر «أن يشهد البقاعان الأوسط والغربي اختراقات من المجموعات الإرهابية في المستقبل».

وسألت مصادر مطلعة عبر «البناء» كيف يتقبّل لبنان حرب استنزاف تفرض عليه وهو قادر فيما لو اتخذ القرار الصارم أن يضع حداً لها؟ ولماذا ينتظر،على رغم المخاطر، تسليح الجيش وتنفيذ خطة التطويع»؟

وفي إطار ملاحقة الإرهابيين، نفذت قوة من الجيش عملية دهم في بلدة المرج – البقاع الغربي، حيث تمّ توقيف 12 شخصاً من التابعية السورية، للاشتباه في قيامهم بتأليف مجموعة إرهابية. وضبطت في حوزتهم عدداً من الهواتف الخليوية والكمبيوترات إضافة إلى دراجة نارية عدد 2 وسيارتين من دون أوراق قانونية.


دعوات للتنسيق الفعلي

وأجمعت المواقف أمس على أهمية توحيد الصفوف إلى جانب الجيش والمقاومة، معتبرة «أنّ الواقع الخطير يتطلب تعزيز دعم الجيش من خلال الحوار بين جميع اللبنانيين بما يؤمّن التماسك والوحدة الوطنية، وبتوفير كافة الإمكانات اللوجستية والمادية». وأكدت أنّ المواجهة التي أرادها التكفيريون في رأس بعلبك هي عملية غدر جديدة بالجيش، تحوّلت إلى مواجهة حقيقية دفع فيها الإرهابيون الثمن، ويجب أن تتطوّر تلك المواجهة باتجاه تنسيق فعلي بين الجيش اللبناني والجيش السوري والمقاومة.


حزب الله: المعادلة الذهبية تعمّدت بالدمّ

على خط آخر، أقام حزب الله وعوائل شهداء العدوان الصهيوني على القنيطرة، احتفالات تأبينية لمناسبة مرور أسبوع على استشهاد المقاومين في قراهم وبلداتهم. وأكد ممثلو الحزب في الاحتفالات «أن دم الجيش ودم المقاومة أصبحا دماً واحداً في قضية واحدة بعد كل هذه الاعتداءات، وأصبحت المعادلة الذهبية معادلة معمّدة بالدم بعد أن امتزج دم الجيش والشعب والمقاومة معاً في سبيل الذود عن الوطن». وشدّدوا على أنّ «إسرائيل أعجز من أن ترسم معادلة جديدة، جراء عدوانها على مجموعة من المقاومين في منطقة القنيطرة».

من جهة أخرى، نفت العلاقات الإعلامية في حزب الله حصول أيّ هجوم للمسلحين على جرود بريتال، مؤكدة أنّ الوضع في المنطقة طبيعي».

وعلى وقع هذه التطورات تنعقد الجلسة الرابعة للحوار بين حزب الله وتيار المستقبل في عين التينة مساء اليوم لمتابعة البحث في مواضيع تتعلق بالوضع الأمني وسبل تحصينه عسكرياً وسياسياً.

وفي الشأن السياسي جرت على هامش تقديم الوفد الرسمي اللبناني التعازي بالملك السعودي عبدالله، دردشة بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري والرئيس سعد الحريري، ومصافحة بين الحريري ووزيري الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والروسي سيرغي لافروف."

 

الموضوعات المدرجة تعرض أبرز ما جاء في الصحف، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها