تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 27-1-2015 النتائج التي تمخضت عن الجولة الرابعة من جلسات الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 27-1-2015 النتائج التي تمخضت عن الجولة الرابعة من جلسات الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل اضافة الى هزيمة تنظيم داعش في عين العرب - كوباني كذلك الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الاميركي باراك اوباما الى السعودية للتعزية بوفاة الملك عبدالله حيث من المتوقع ان يبحث مع المسؤولين في الرياض تطورات الاوضاع في اليمن وسوريا اضافة الى المفاوضات النووية مع ايران.
واتت افتتاحيات الصحف على الشكل التالي.
السفير
صواريخ «ميلان» للمعارضة السورية.. و«أرض جو» للحوثيين!
الاشتباك الإقليمي يتوسع.. ونيرانه تحاصر لبنان
بداية مع صحيفة السفير التي كتبت تقول لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الثامن والأربعين بعد المئتين على التوالي.
الكل يتصرف في الداخل على أساس أن التسوية الرئاسية مؤجلة أقله حتى آذار المقبل، الموعد الجديد للتفاهم النووي السياسي الأولي، إلا إذا نجح المتضررون منه بتعطيل مساره وصولا إلى تطيير موعد التسوية النووية الشاملة المرتقبة بحلول الأول من تموز 2015، في نسخة مكررة لـ «فعلة» تشرين الثاني الماضي.
حتى أن الحماسة الفرنسية التي تم التعبير عنها بسلسلة رحلات مكوكية بين باريس وطهران والرياض وبيروت وروما، لم تتضاءل وحسب، بل إن الموفد الفرنسي جان فرنسوا جيرو، تبلغ من الإيرانيين رفضهم القاطع أية محاولة ضغط منهم على حلفائهم في لبنان للمشاركة في جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، وهم تمسكوا بمقولتهم حول أهمية توافق المسيحيين على من يختارونه رئيسا للجمهورية، وأن يكون اللقاء بين ميشال عون وسعد الحريري ممرا إلزاميا لأي تفاهم في هذا الاتجاه أو ذاك.
واللافت للانتباه هو تردد جيرو في زيارة بيروت مرة جديدة، لإبلاغ المسؤولين اللبنانيين نتائج جولته المكوكية الأخيرة التي جعلته يكوّن انطباعا مفاده أن الأمور تعود إلى الوراء، وأن الملف الرئاسي اللبناني صار مرتبطا ارتباطا وثيقا بالملف السوري، الأمر الذي يعني أن لا رئيس جمهورية للبنان إذا لم توضع سوريا على سكة التسوية السياسية.
وبين موعد آذار النووي الإيراني، وموعد التسوية السورية التي ربما تحتاج إلى سنوات، تتعامل القوى السياسية اللبنانية بواقعية شديدة، على قاعدة حصر الأضرار، ومحاولة مراكمة عناصر تساعد كل فريق في امتلاك أوراق إضافية في انتظار أوان التسويات الإقليمية واللبنانية، تماما كما يفعل معظم اللاعبين الإقليميين.
شكل قرار «حزب الله» بالتجاوب مع دعوة «المستقبل» للحوار بدفع سياسي من الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط، حافزا لكل من «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» من أجل استنساخ التجربة الحوارية، ما دام لكل طرف منهما حساباته و «أرباحه» ويريد أن يكسب الوقت على طريقته، ولكن بفارق جوهري، أن حوار «حزب الله» ـ «المستقبل» ارتد ايجابيا، ليس على جمهورهما وحسب، بل على مجمل الوضع العام، بينما لا يكاد أحد يلحظ تأثيرا مباشرا للحوار القائم بين الرابية ومعراب بحدوده الراهنة.
يدرك «حزب الله» أن الرئيس سعد الحريري لا بد أن يعود يوما ما إلى بلده وجمهوره وأن طموحه بترؤس حكومة ما بعد الانتخابات الرئاسية هو «طموح مشروع».. ولذلك، لن يكون بمقدوره أن يبدأ من الصفر، ولن يكون بمقدوره أن يحكم إذا استمر بالقطيعة مع مكوّن لبناني أساسي، ومن هنا، كان الإصرار على الحوار، برغم إدراكه وكل فريقه، بما فيه المشارك في حوارات عين التينة، أن الفريق الآخر «غير جاهز لتقديم تنازلات جدية وحقيقية حتى الآن، ولكن برغم ذلك سنمضي بالحوار وبنفس إيجابي وبلغة لا تحتمل استفزاز الفريق الآخر نهائيا».
وإذا كانت الرغبة «المستقبلية» بتسوية رئاسية مرتبطة تلقائيا بالعودة الحريرية إلى السرايا الكبيرة، فإن «تقريشها» لا بد أن يأخذ في الاعتبار معطيات إقليمية، أبرزها أن لبنان في هذه اللحظة، برغم الالتزام بقرار فك الاشتباك سياسيا في فالقه السني ـــ الشيعي، ليس معزولا عن حسابات المنطقة.
التسويات الكبرى مؤجلة
صحيح أن زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى الرياض للتعزية بالملك عبدالله بن عبد العزيز، قد أعطت انطباعات إيجابية بالشكل، لكن من يدقق بملفات الاشتباك السعودي الإيراني في طول المنطقة وعرضها، يجد أن فرص التسويات الكبرى، سواء في سوريا أو العراق أو اليمن أو لبنان أو البحرين، مؤجلة إلى اللحظة التي يبدأ فيها اللاعبون الدوليون والإقليميون ترسيم حدود النفوذ الإقليمي لهذه الدولة أو تلك، بديلا للحدود الجغرافية التي أنتجها اتفاق سايكس ـــ بيكو قبل نحو قرن من الزمن.
فالسعوديون ما زالوا مصرين على رحيل الرئيس بشار الأسد، برغم التطور الجزئي في الموقف الغربي، لمصلحة مرحلة انتقالية لا تطرح فيها قضية الرئاسة بل الحفاظ على النظام شرط توسيع قاعدته السياسية من خلال حكومة بصلاحيات حقيقية (باستثناء الدفاع والأمن). وتشير المعلومات إلى أن السعوديين اتفقوا مع الفرنسيين، بعد زيارة وزير الدفاع الفرنسي الأخيرة إلى الرياض، على تزويد مجموعات المعارضة، التي يجري تدريبها حاليا في مدينة الطائف، بصواريخ «ميلان» وبـ «أنواع جديدة» من الصواريخ والقذائف المدفعية عند انتقالها إلى الأراضي السورية.
وما يسري على سوريا ينطبق بدرجة أكبر على اليمن، فالسعوديون يعتبرون أن الإيرانيين يمدّون يدهم للحوار «ولكنهم لا يبادرون إلى اتخاذ أية خطوات أو مبادرات عملية في هذا الاتجاه بل يبادرون إلى إرسال أسلحة وقوات إلى البؤر المضطربة، خصوصا في سوريا واليمن، وهم لم يكتفوا بما جرى من «انقلاب» في صنعاء، بل زوّدوا الحوثيين مؤخرا بصواريخ أرض جو تشكل تهديدا صارخا للأمن القومي السعودي». وبنى السعوديون على أساس هذا المعطى ليطلبوا من الأميركيين والفرنسيين تزويدهم بصور من الأقمار الصناعية لليمن من أجل «تحديد أماكن زرع الصواريخ الإيرانية الجديدة بيد الحوثيين».
حتى أن النظرة السعودية الايجابية لمرحلة ما بعد إزاحة نوري المالكي في العراق، بدأت تتراجع لمصلحة نظرة تنحو باتجاه السلبية يوما بعد يوم، فهم، يأخذون على رئيس الحكومة العراقية أنه لم يبادر إلى اتخاذ أية خطوات لإعادة السنّة إلى مؤسسات الدولة وصولا إلى إشراكهم بالحرب ضد الإرهاب، بل إن ما يسميها السعوديون «بعض الممارسات الميليشيوية» تؤدي إلى انضواء عشائر عراقية جديدة تحت لواء «داعش»، ولذلك، يعتبرون أن كل غارات التحالف الدولي وحتى أية عملية برية على الأرض «ستكون من دون جدوى من دون مسار سياسي يؤدي إلى إشراك المكوّن السني في السلطة».
في ظل هذا المناخ الإقليمي المحتدم، وبرغم الانتقال الهادئ للسلطة في السعودية، فإن المرحلة المقبلة، تشي بمحاولة الأطراف الإقليمية تعزيز مكاسبها بالنار، وهنا، تصح مقولة أن اللبنانيين يسرقون استقرارهم ولو بحده الأدنى من فم التنين الإقليمي الهائج، وتصبح كل المعطيات الأمنية الآتية، سواء من رأس بعلبك وعرسال إلى جبل محسن مرورا بمخيم عين الحلوة، مجرد عناوين صغيرة، في ظل المعطيات التي تهدد مصائر دول من حول لبنان.
وحسناً فعل ميشال عون بأن قرر زيارة السعودية برفقة وزيري الخارجية جبران باسيل والتربية الياس بو صعب لتعزية قيادتها برحيل ملكها السابق، وهو نسّق هذه الزيارة مع سفير السعودية في لبنان علي عواض عسيري، في انتظار أن يتلقف سعد الحريري المبادرة للاجتماع بـ «الجنرال» في الرياض، من دون تكبير أوهام حول اللقاء إذا حصل أو لم يحصل، لأن ثمة قناعة راسخة في الرابية بأن زمن صناعة الرئيس اللبناني لم يحن بعد، وهي القناعة التي جعلت ميشال عون يذهب بعيدا في التحضير للحوار مع جعجع، بمحاولة الاتفاق على ورقة عمل مسيحية «تاريخية»، لعلها تملأ الفراغ ما دام اللقاء ـــ القمة مؤجلاً لاعتبارات تخص الطرفين لا أحدهما، فلو كان «الجنرال» مستعجلا لأحرج خصمه بالموعد والعكس صحيح، لكن الاثنين يأخذان وقتهما ويحاولان استثمار «الثنائية» في ساحاتهما.. ما دامت معطيات الرئاسة ليست في جيب أحدهما ولا مصلحة لكليهما بوصول حوارهما إلى حائط مسدود، بما يؤدي تلقائيا إلى فتح الأبواب الأخرى رئاسيا!
أما حوار «حزب الله» ـــ «المستقبل»، فها هو ينعقد في جولته الرابعة في عين التينة برعاية الوزير علي حسن خليل ممثلا الرئيس نبيه بري وبمشاركة المعاون السياسي للأمين العام لـ «حزب الله» الحاج حسين الخليل، الوزير حسين الحاج حسن والنائب حسن فضل الله عن «حزب الله»، مدير مكتب الرئيس سعد الحريري المهندس نادر الحريري، الوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر عن «تيار المستقبل».
وثمّن المجتمعون «التطور الايجابي للحوار وما نتج منه من أثر لدى الرأي العام، واتفقوا على بعض الخطوات العملية التي تعزز مناخ الاستقرار. وأكد المجتمعون الموقف الثابت بدعم الجيش والقوى الأمنية بكل الوسائل في مواجهة الإرهاب وحماية لبنان» حسب البيان الصادر عن المجتمعين.
ووفق مصادر المجتمعين، فإن الوقائع والأحداث تفرض نفسها على كل جلسة حوار، والكل يتعاطى بإيجابية وحرص وجدية والكل يريد تثبيت وتطوير الايجابيات وبالتالي استمرارية المراكمة عليها، وذلك تحت بند تنفيس الاحتقان.
وعلى قاعدة تحسس المخاطر والاستهدافات المشتركة، اتفق الطرفان على سلسلة خطوات سيبدأ تنفيذها وفق الخطة التي تحددها وزارة الداخلية، على صعيد تنظيم عملية رفع الصور واللافتات في العاصمة بالدرجة الأولى، ثم في باقي المناطق.واتفق الجانبان على جلسة خامسة ستعقد يوم الثلاثاء المقبل.
النهار
حوار عين التينة: خطوات في بيروت عملية ارهابية وراء اغتيال مسؤول أمني
بدورها كتبت صحيفة النهار تقول بدأت "العودة " السياسية الى الداخل أمس بعد ثلاثة أيام من حركة توافد لبنانية رسمية وسياسية كثيفة الى الرياض لتقديم التعازي بالعاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبد العزيز اكتملت دائرتها شبه الاجماعية بالزيارة التي قام بها أمس رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون للعاصمة السعودية، فيما تولى وفد نيابي من "حزب الله " تقديم التعزية الى السفير السعودي علي عواض عسيري في مسجد محمد الامين في بيروت .
ومع ان جولة الحوار الرابعة بين "تيار المستقبل " و"حزب الله " التي انعقدت مساء أمس في عين التينة لم تخرج في سياقها الشكلي عن حلقاتها السابقة من حيث إبعادها عن الاعلام والتقشف الشديد في تسريب المعلومات عن مجرياتها ونقاشاتها، فإن هذه الجولة اكتسبت بعدا أمنيا بارزا لتناولها، كما علمت "النهار"، الوسائل الاضافية الضرورية لتحصين الجبهة الداخلية ومؤازرة الجيش والقوى الامنية في مواجهتها الشرسة المفتوحة مع التنظيمات الارهابية سواء على الحدود الشرقية أو في تعقب الخلايا الارهابية في الداخل. وهو الامر الذي برز بوضوح في البيان الذي صدر بعد الجولة الرابعة على اقتضابه والذي اشار الى توافق على بعض الخطوات العملية التي تعزز مناخ الاستقرار وكذلك دعم الجيش والقوى الامنية.
وعلمت "النهار" ان هذه الخطوات تتصل بالمضي في مبادرات لتنفيس الاحتقان المذهبي وازالة الشعارات الحزبية في مناطق عدة من أبرزها بيروت والتحضير لتوسيع هذه الخطوات في مناطق أخرى، بينما أوضح متابعون للحوار بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" ان التصريحات المتشددة على ضفتيّ الجهتين لا تعكس القرار باستمرار الحوار. وأعطوا مثلا ما طرحه نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم عن المعادلة الثلاثية والرد الذي صدر عن وزير العدل أشرف ريفي، فقالوا ان مقدمة النشرة الاخبارية لقناة "المنار" التابعة للحزب مساء أمس حسمت الجدل بقولها ان الجلسة الرابعة للحوار انعقدت "من دون شروط" خلافا لما أطلقته من مواقف سابقة .
وتركز النقاش في الجولة الرابعة على دعم الجيش والقوى الامنية، اما الخطوات العملية التي اشار اليها البيان فجرى تداولها بناء على طرح لـ"تيار المستقبل" بضرورة ازالة الشعارات والرايات الحزبية من بيروت. وقالت اوساط معنية بالحوار أن الاجواء في هذه الجولة اتسمت بالروح الايجابية نفسها التي طبعت الجولات الثلاث السابقة وان الموضوع الامني هو الاساس تحت بند تنفيس الاحتقان. ولفتت الى ان الجلسة لم تتأثر ببعض التصريحات التي سبقتها، واشارت الى ان موعد الجولة الخامسة سيكون مطلع الاسبوع المقبل.
وكانت الجولة الرابعة انعقدت في مقر رئاسة مجلس النواب في عين التينة في حضور المعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" حسين الخليل والوزير حسين الحاج حسن والنائب حسن فضل الله عن الحزب ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري السيد نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر عن "تيار المستقبل" كما حضرها الوزير علي حسن خليل ممثلا الرئيس نبيه بري. وبعد الجلسة صدر بيان جاء فيه: "ثمن المجتمعون التطور الايجابي للحوار وما نتج منه من أثر لدى الرأي العام واتفقوا على بعض الخطوات العملية التي تعزز مناخ الاستقرار. واكد المجتمعون الموقف الثابت بدعم الجيش والقوى الامنية بكل الوسائل في مواجهة الارهاب وحماية لبنان".
اغتيال
واتخذت الجولة الرابعة بعدها الأمني البارز عقب مجموعة تطورات امنية كانت ابرزها المواجهة العنيفة التي خاضها الجيش قبل ايام مع التنظيمات الارهابية في جرود رأس بعلبك ومن ثم حادث مقتل مسؤول شعبة المعلومات في مرياطة في قضاء زغرتا الملازم غسان عجاج ليل أول من أمس والذي اجمعت المعطيات الامنية على اعتباره اغتيالا في اطار المواجهة بين شعبة المعلومات والارهاب نظرا الى ظروف الاغتيال الذي نفذه محترفون وكون المغدور من ذوي المراس الطويل والمشهود في مكافحة الارهاب ومطاردة ارهابيين خطيرين. كما ان معلومات اشارت الى ان الملازم عجاج كان يضطلع بدور مهم في جمع المعلومات عن تفجيري مسجدي السلام والتقوى في طرابلس. وفيما كثفت شعبة المعلومات تحقيقاتها لكشف ملابسات مقتله اعتبرت مصادر امنية هذا الاغتيال رسالة الى الشعبة والدولة.
الى ذلك دهمت قوة من مخابرات الجيش أمس غرفة في منطقة زغرتا – كرم التين حيث اوقفت شخصين من التابعية السورية وضبطت داخل الغرفة عبوة معدة للتفجير بالاضافة الى أربع قذائف هاون وصاروخ 83 ملم وثلاث رمانات يدوية وكمية من الذخائر المختلفة . وفي سياق آخر ضبطت مخابرات الجيش مساء في مجدل زون بالجنوب صاروخا غير معد للاطلاق موجها نحو شمال اسرائيل.
وأبلغت مصادر وزارية "النهار" ان ما تردد عن محاولات لـ"جبهة النصرة" وتنظيم "داعش" لاجتياز الحدود بين لبنان وسوريا جزئيا قد تأكد، مما يستدعي تحركا رسميا يستبق ما يجري تدبيره. وفي هذا الاطار صرّح وزير العمل سجعان قزي لـ"النهار" بأن على الدولة "أن تطلب رسميا من الائتلاف الدولي ضد الارهاب إعلان موقف بحماية لبنان في حال حصول هجوم من هذه التنظيمات الارهابية على لبنان. وهذا الطلب هو ضروري لكي يكون لانضمام لبنان الى هذا الائتلاف مردود، خصوصا ان بعض الدول أبلغ لبنان ما معناه: تريدون حمايتنا وتخجلون من الانتماء الينا".
عسيري
الى ذلك، أكد السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري، في ختام ايام التعازي بالملك عبدالله، استمرار الصداقة السعودية – اللبنانية. واذ شكر الشعب اللبناني "بكل طوائفه وقواه السياسية من دون اي استثناء على عاطفته ومحبته للمملكة ولقيادتها الرشيدة" قال ان "ما عبر عنه الحضور والاعلام يعكس مدى عمق هذه العلاقة التي لا خيار امامها الا الاستمرار". وشدد على استمرار "هذه الصداقة وهذه العلاقة المميزة والمودة بين قيادتي الشعبين" في ظل تولي الملك سلمان بن عبد العزيز "هذه الراية".
الاخبار
المولوي في عين الحلوة
وكتبت صحيفة "الاخبار" تقول حتى الساعة، تفيد المعلومات بأن الإرهابي المطلوب شادي المولوي، لا يزال موجوداً داخل عين الحلوة، على الرغم من تأكيد مصادر فلسطينية ووزارة الداخلية خروجه إلى مكان مجهول خارج المخيم.
على الرغم من كلّ ما يتردّد عن خروج المطلوب شادي المولوي من مخيّم عين الحلوة في صيدا وتوجّهه إلى جرود عرسال، يثير تضارب المعلومات الشكّ في الرواية «شبه الرسمية» عن مكان المولوي ووجهته. إذ فيما تجزم قيادات حركة فتح وعصبة الأنصار بأن المطلوب الفارّ بات خارج المخيّم منذ أيام، وتتقاطع المصادر الفلسطينية بذلك مع تأكيدات وزير الداخلية نهاد المشنوق وفرع المعلومات بأن المولوي غادر المخيّم بالفعل، تمتنع مصادر الجيش عن تأكيد مكان وجوده، أو الجزم بخروجه من عين الحلوة.
معلومات «الأخبار» تؤكد أن «المولوي لا يزال في عين الحلوة، وهناك شبه اتفاق على القول إنه خرج من المخيّم»، وذلك عملاً بالصفقة القديمة ــ الجديدة معه، التي تقضي بإعلان خروجه، مقابل تواريه الكلّي عن الأنظار داخل المخيّم والتوقّف عن النشاط الأمني، بعد تعذّر الحلّ الآخر بخروج آمن ومضمون بعدم تعقّبه. وتبدو الصيغة التي تناسب المولوي ولا تُحرج الفصائل الفلسطينية أمام الدولة، هي بإشاعة معلومات عن خروجه، ثمّ تواريه عن الأنظار لفترة معيّنة، ومن ثمّ الخروج بعد فترة حين تخفّ الإجراءات الأمنية للجيش، حتى لا يتعرّض للاعتقال الآن في ظلّ التشديد الأمني وإمكانية تعقّبه العالية الآن. علماً بأن المعلومات تفيد بأنه كان يسعى منذ فترة إلى الخروج من المخيّم، وحتى قبل اكتشاف تورّطه في تفجيري جبل محسن، لكنّه لم يستطع ذلك بسبب ضغط إجراءات الجيش. وعلمت «الأخبار» أنه جرى التوافق مع المولوي على تصوير فيديو خلال اليومين المقبلين على أطراف المخيّم في خلفيّة تظهره وكأنه في مكانٍ ما خارج المخيّم.
وفي السياق الأمني، أوقفت استخبارات الجيش «شخصين من التابعية السورية بعد عملية دهم لغرفة في منطقة كرم التين في زغرتا، وضبطت داخل الغرفة عبوة معدة للتفجير، بالإضافة إلى أربع قذائف هاون وصاروخ 83 ملم، وثلاث رمانات يدوية، إضافة إلى كمية من الذخائر المختلفة».
وفي البقاع الشمالي، قصف الجيش ظهر أمس بقعاً في جرود عرسال ووادي رافق لاشتباهه بتحركات للمسلحين. ومساءً، ضُبط في خراج بلدة مجدل زون في صور، صاروخ غير معد للإطلاق، موجه نحو فلسطين المحتلة. كذلك أطلق جيش العدوّ الإسرائيلي قنابل مضيئة فوق البحر مقابل الناقورة والبياضة، خوفاً من عمليات تسلّل.
حوار من دون قرارات
من جهة أخرى، انعقدت الجلسة الرابعة من جلسات الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل في عين التينة بحضور المساعد السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل، والوزير حسين الحاج حسن والنائب حسن فضل الله عن حزب الله، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري، والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر عن المستقبل والوزير علي حسن خليل. وتابع المتحاورون النقاش في مسألة تخفيف الاحتقان المذهبي وما يساعد على إشاعة أجواء من الارتياح في البلد. وأشارت المصادر إلى أن المجتمعين تطرّقوا إلى الوضع الأمني بشكلٍ عام، خصوصاً هجوم «داعش» على مواقع للجيش اللبناني في جرود رأس بعلبك ومسألة مخيّم عين الحلوة. واتفق المجتمعون في إطار عام على سلسلة إجراءات لها علاقة بإعلام الطرفين، بالإضافة إلى تخفيف المظاهر الحزبية في المناطق ذات الحساسية التي تحصل فيها احتكاكات في بيروت وخارجها. وأشارت المصادر إلى أن «أجواء الجلسة كانت إيجابية كالعادة منذ بدء الحوار، والبحث كان عاماً حول عدّة نقاط، لكن من دون قرارات».
وبعد الجلسة، صدر بيان مقتضب عن المجتمعين، أشار إلى أنهم «ثمّنوا التطور الإيجابي للحوار وما نجم عنه من أثر لدى الرأي العام، واتفقوا على بعض الخطوات العملية التي تعزز مناخ الاستقرار، كذلك أكدوا الموقف الثابت بدعم الجيش والقوى الأمنية بكل الوسائل في مواجهة الإرهاب وحماية لبنان».
البناء
نصر «كوباني» يفتتح «موسكو 1»... واختراق في الائتلاف
من جانبها كتبت صحيفة البناء تقول يصل اليوم الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى السعودية لما يتخطى التعزية بوفاة الملك عبدالله بن عبد العزيز، ليلتقي أركان الحكم الجدد، أصدقاء أميركا القدامى، خصوصاً منهم الثلاثي الأمراء مقرن بن عبد العزيز ومحمد بن نايف ومحمد بن سلمان، ويطلق إشارة البدء للحوار السعودي ـ الإيراني لترتيبات الوضع في الخليج بدءاً من اليمن تحت شعار، الأولوية للحرب على «القاعدة».
بالتزامن كانت «الغارديان» البريطانية تنقل عن محللي البيت الأبيض، قراراً بحسم التعاون مع الرئيس السوري بشار الأسد، تربط الدعم الذي منحته واشنطن لحوارات موسكو بهذا القرار.
وكانت موسكو تفتتح جلسة التشاور الأولى بين فرقاء المعارضة المشاركين، الذين ضمّوا فريقاً يمثل كلّ الذين تناوبوا على التشاور مع موسكو سابقاً، وهي معارضة تسمّيها موسكو بالوطنية والعاقلة، يتصدّرها الوزير السابق قدري جميل، وفريق تمثله هيئة التنسيق التي تردّدت وقرّرت ترك الحرية لأعضائها ثم حسمت وحزمت أمرها للمشاركة بالإجماع، وأرجأ رئيسها حسن عبد العظيم حضوره الشخصي إلى جولة قادمة يكون فيها الحوار قد دخل في القضايا المباشرة للحلّ السياسي، يكون تمثيل الوفود بين المعارضة والحكومة قد حسمت رئاستها فيترأس هو الوفد المعارض آملاً أن يجد قبالته وزير الخارجية السوري وليد المعلم.
مفاجأة «موسكو واحد» كانت التزامن بين انعقاد اللقاء الأول لفرقاء المعارضة الذين تقدّمهم ممثلو لجان الحماية الكردية، كفريق وحيد من المعارضة المسلحة التي تقاتل «داعش»، وهم يحتفلون بالنصر في عين العرب – كوباني، في تطوّر ما كان ليحدث لولا الدعم الناري الواسع لواشنطن، في توقيت ليس مصادفة، وما فيه من رسالة إلى أنقرة، رداً على رسالتها برفض السماح باستخدام قاعدة «أنجرليك» من قبل الطائرات الأميركية ضدّ «داعش» من دون التفاهم على خطة متكاملة للتغيير في سورية، لينطلق المسار الموسكوفي في جولته الأولى هادفاً لتوحيد قوى المعارضة ونظرتها للحلّ السياسي تمهيداً للقاء الوفد الحكومي يوم غد الأربعاء.
بين ما سيجري في موسكو وما سيجري في الرياض، وصل العماد ميشال عون إلى السعودية للتعزية بوفاة الملك عبدالله، مع توارد معلومات عن ترتيبات للقاءات على هامش الزيارة ستشمل الأميرين مقرن بن عبد العزيز ومحمد بن نايف، والرئيس سعد الحريري، بما أعطى الأمل بتنشيط الاشتغال على فرص إنقاذ الاستحقاق الرئاسي، في ظروف ضاغطة يومياً على المستوى الأمني تهدّد في أيّ لحظة بدخول لبنان نفقاً مظلماً إذا تفجّرت الألغام الموقوتة، في عرسال نحو بلدة القصر في الهرمل وصولاً إلى الشمال حيث الخلايا النائمة، بالتزامن مع عين الحلوة حيث خلط الأوراق.
مع شبه انعدام الحركة السياسية الداخلية باستثناء جلسة الحوار الرابعة التي عقدت أمس في عين التينة، ظلّ الوضع الأمني في صدارة الهموم اللبنانية، ولا سيما بعد مطاولة يد الإرهاب فرع المعلومات باغتيال مدروس وفي شكل محترف لمسؤول الفرع في مرياطة قضاء زغرتا المؤهل أول غسان عجاج.
فقرابة منتصف ليل أول من أمس، وبعد عودة عجاج إلى منزله وركنه سيارته في المرآب، كان مسلح ينتظره في بستان قريب للحمضيات، فأطلق عليه رصاصة واحدة من مسافة لا تتعدى العشرة أمتار من سلاح كلاشنيكوف، اخترقت زجاج سيارته وأصابته في الرأس، ما أدّى إلى مقتله على الفور.
وتتركز التحقيقات حالياً على جمع الأدلة وتفريغ مضمون كاميرات المراقبة الموجودة في المنطقة، كما يتمّ الاستماع إلى إفادة بعض الأشخاص، وإعادة النظر في القضايا التي كان يعمل عليها عجاج منها الأمني وغير الأمني.
إجراءات كثيفة للجيش في الشمال
وواصل الجيش إجراءاته الأمنية الكثيفة ونشر حواجز له في كلّ مناطق الشمال وسيّر دوريات على طول الأوتستراد الدولي وداخل الأسواق القديمة وسط مدينة طرابلس. كما تمّ قطع الطريق عند مسجد الناصري في باب التبانة وضرب طوقاً أمنياً فيما عمل الجنود على التدقيق في الهويات وتفتيش السيارات. كما دهم الجيش مخيمات للنازحين وأوقف أشخاصاً يشتبه في انتمائهم إلى تنظيمات إرهابية.
في الأثناء، استمرّ التوتر على جبهة عرسال إذ استهدفت مدفعية الجيش تحركات للمسلحين في وادي رافق وجرد القاع في البقاع، في حين لم يتحدّد بعد موعد تنفيذ الخطة الأمنية في البقاع الشمالي.
وصدرت أمس مواقف عبّرت عن الاستياء من التلكؤ في تعزيز قدرات الجيش في حربه ضدّ الإرهاب، مطالبة بالإسراع في تزويده بالأسلحة التي عرضتها إيران على لبنان من دون شروط في وقت لا تزال الهبة السعودية مجمّدة وبات مؤكداً أنها ستأخذ المزيد من الوقت بعد وفاة الملك عبدالله والانهماك السعودي في ترتيب الأوضاع في المملكة.
حوار حزب الله «المستقبل»: دعم الجيش بكلّ الوسائل
ووسط هذه الأجواء الأمنية المتوترة، عقدت جلسة الحوار الرابعة بين حزب الله و»تيار المستقبل» في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة بحضور المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل، ووزير الصناعة حسين الحاج حسن، والنائب حسن فضل الله عن حزب الله. وعن «تيار المستقبل» كل من مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر. كما حضر الجلسة وزير المالية علي حسن خليل.
وثمّن المجتمعون في بيان صادر عنهم «التطور الإيجابي للحوار وما نتج منه من أثر لدى الرأي العام، واتفقوا على بعض الخطوات العملية التي تعزز مناخ الاستقرار. وأكد المجتمعون الموقف الثابت بدعم الجيش والقوى الأمنية بكل الوسائل في مواجهة الإرهاب وحماية لبنان».
وأكدت مصادر مطلعة لـ«البناء» أن المجتمعين أكدوا «دعم الجيش في مهماته الأمنية ورفض أي نوع من أنواع التعدي عليه، وتأمين الغطاء له في مهماته». ولفتت المصادر إلى أن اللقاء لم يخض في الدعم المادي للجيش بالقوانين المتعلقة بتحسين أوضاع السلك العسكري والتي يجب أن تقرّ، أو في الهبات المقدمة للجيش لا سيما الهبة الإيرانية، بل أكد الدعم السياسي والمعنوي للجيش».
حزب الله يعزي وعون إلى السعودية
وكان وفد من حزب الله ضمّ النائبين علي المقداد ونوار الساحلي عزى السفير السعودي علي عواض عسيري وأركان السفارة بوفاة الملك عبدالله في مسجد محمد الأمين، فيما غادر رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون إلى السعودية، لتقديم واجب العزاء، يرافقه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل.
إلى ذلك، تمنت هيئة التنسيق في لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية على «الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز إعطاء القرار الحاسم بتنفيذ الهبة السعودية لتسليح الجيش، حفظاً للبنان وصوناً لكرامته»، كما تمنت «أن يكون على مستوى تطلعات وآمال الشعوب العربية الراغبة بالتحرر من التبعية والتسلط والاحتلال، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني».
تحرك عمالي لمكافحة الغلاء
معيشياً، بدأ الاتحاد العمالي العام جولة على المسؤولين في إطار تحركه لمكافحة الغلاء وارتفاع الأسعار. وقد بدأ وفد من الاتحاد برئاسة رئيسه غسان غصن الجولة بلقاء رئيس الحكومة تمام سلام في السراي.
ونقل غصن عن سلام «أنه مع هذا التحرك المطلبي، وأكد لنا أنه لا بدّ أن نستكمل ما يسمى بالتوازن بين الحوار السياسي الذي يؤمّن الاستقرار السياسي والأمني، في موازاة الحوار الاقتصادي الاجتماعي الذي يؤمّن الاستقرار والسلم الأهلي في موازاة الأمن والاقتصاد».
الراعي غادر المستشفى
في مجال آخر، غادر البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي مستشفى سيدة المعونات الجامعي في جبيل قبل ظهر أمس، بعدما تماثل للشفاء، متوجهاً إلى الصرح البطريركي في بكركي لتمضية فترة النقاهة.
الموضوعات المدرجة تعرض أبرز ما جاء في الصحف، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها