24-11-2024 11:40 AM بتوقيت القدس المحتلة

لقاءات موسكو.. كباش مجمّد وتنسيق مع مصر

لقاءات موسكو.. كباش مجمّد وتنسيق مع مصر

وزير الخارجية لافروف قطع الشك باليقين و كشف عن اعلى درجات تنسيق مع ما يجري في مصر

أحمد الحاج علي- موسكو - موقع المنار


إذا اردنا ان نعرف ماذا في موسكو علينا ان نعرف ماذا في القاهرة، فهناك معارضون وضعوا كل بيضهم في سلة القاهرة وهناك من راهن على حظوة يحصل عليها من خلال مشاركته في لقاء موسكو و نوع ثالث وضع قدما في القاهرة واخرى في موسكو... ومنهم من اراد الفوز بنصيبه من الحوارين مع اختلاف درجات الحرارة بين شمال افريقيا وبلاد النيل الرابطة بين الحجاز وعاصمة الثلج و الدببة الروس...

بشكل او بآخر يوجد تنافس بين مسرحي التياتر البولشوي الكبير في عاصمة الروس واوبرا القاهرة... ولكن وزير الخارجية الروسي لافروف قطع الشك باليقين وكشف عن اعلى درجات تنسيق مع ما يجري في مصر من لقاء معارضات سورية... وتشير اوساط روسية مطلعة الى اجواء ايجابية سادت نقاشات الجولة الاولى الحوارية فلم يحصل ضرب ولا كباش بالأيدي بين معارضين يبدو انهم اتفقوا على مبادئ اساسية لحوار ومفاوضات قد تكون خلال مرحلة متقدمة مع الحكومة السورية الشرعية.

استؤنفت لقاءات الشخصيات المعارضة اليوم ليصار إلى استدعاء ممثلي الحكومة الشرعية السورية في اليوم الثالث غداً ليجلسوا وجها إلى وجه في لقاء تشاوري حواري مع الشخصيات المعارضة التي من المفترض أن تكون قد بلورت موقفا ومطالب موحدة ضمن مسلمات متفق عليها فيما بين تلك الشخصيات، على أن لا تتجاوز تلك المطالب والمواقف حدود السيادة ووحدة الاراضي والإستقلال ودور الجيش العربي السوري ورفض التدخل الخارجي ومحاربة الإرهاب!

الروس قد لمسوا موقفا أميركيا غير معارض و غير ممانع لإجراء اللقاء الحواري كذلك موقفا سعوديا مشابها! وبالنسبة للتنسيق الروسي الأميركي والذي شمل إتصالات لافروف وكيري المعروفة، تشير مصادر الخارجية الروسية إلى أنه بعد فشل 3 محاولات لاستعادة آلية اللقاءات الثلاثية على مستوى نواب وزراء (أميركي روسي أمم متحدة) خلال عهد مهمة الإبراهيمي، وبعد توقف العملية السياسية في جينيف في نهاية آذار من العام الماضي طرح الروس إستئناف العملية خلال الصيف وخلال الخريف إلا أن الأميركي كان يقول فيما بعد، إلى أن وصلت الأمور إلى سيناريو لقاء موسكو الحواري!

وزير الخارجية سيرغي لافروف قال ان لقاءات ممثلي القوى السورية في موسكو ليست مفاوضات فاللقاءات بمشاركة مجموعات معارضة مختلفة، و هدفها تأمين أرضية للمعارضين كي يتمكنوا من بلورة توجهات مشتركة للمفاوضات مع الحكومة التي ستكون في المرحلة التالية.

واضاف اننا نفترض أنه بعد يومين من التواصل السوري المعارض في موسكو سوف ينضم لهؤلاء المعارضين ممثلي الحكومة العربية السورية  مجددا بهدف حصول تواصل مباشر إذا صح التعبير و لم نضع نصب أعيننا مهمات أخرى من خلال لقاءات موسكو، ونتطلع إلى جهودنا المشتركة كجزء من المسار الشامل لتأمين ظروف ملائمة لاستئناف مفاوضات تسوية الأزمة السورية دون شروط مسبقة، و في هذا الإتجاه تأتي الخطوات المصرية حيث إختتمت خلال الإيام القليلة الماضية لقاءات بين الإئتلاف الوطني المتخذ من إسطنبول مقرا له، و لجان التنسيقيات الوطنية العاملة في الداخل السوري.

وقال لافروف اننا ننظر إلى اللقاءات في موسكو كجزء من الجهود المشتركة المستمرة و نراهن أن نتمكن مع شركائنا المصريين الذين نحن و إياهم على تواصل قريب مع دول أخرى مهتمة فقط تحديدا بحل سلمي للأزمة السورية، يمكننا المساعدة على تأمين ظروف تساهم في تشكيل مسار مفاوضات متكامل برعاية منظمة الأمم المتحدة في نهاية الأمر.