أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الثلاثاء 27-01-2015
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الثلاثاء 27-01-2015
المونيتور: وفاة الملك السعوديّ: فرصة لولادة حلّ لبناني؟
تتّجه عيون اللبنانيّين إلى السعوديّة هذه الأيّام، حيث يتابعون أسماء مسؤوليهم وسياسيّيهم الذين يقومون بزيارتها، لتقديم واجب التعزية بوفاة ملكها الراحل عبدالله، كما التهنئة بقيادتها الجديدة. ويرصد اللبنانيّون حركة الاجتماعات الحاصلة على هامش تلك المناسبة، ويسجّلون كلّ تفصيل في الشكل والمضمون، لأنّهم يتوقّعون أن تشكّل تلك المناسبة، فرصة ممكنة لبداية حلّ للأزمة القائمة في لبنان.
فمنذ بدء الشغور الرئاسيّ في لبنان في 25 أيّار الماضي، كان ثمّة إجماع على أنّ للأزمة الرئاسيّة أسباباً عدّة متشعّبة، بعضها داخليّ طبعاً، لكنّ بعضها الآخر خارجيّ بالتأكيد. وكان اسم السعوديّة دائماً بين الأسماء التي تتكرّر على أنّها، إمّا إحدى الجهّات غير المسهّلة لانتخاب رئيس جديد للبنان، وإمّا على أنّها جهّة خارجية قادرة على تسهيل تلك العمليّة وتسريعها، خصوصاً أنّ الرياض كانت حتّى رحيل الملك عبدالله في 23 كانون الثاني 2015، ترتبط بنوعين من العلاقات في لبنان. نوع أوّل هو أقرب إلى تحالف وثيق مع رئيس الحكومة اللبنانيّة السابق سعد الدين الحريري، زعيم الأكثريّة السنيّة، الذي يحمل أيضاً مع عائلته الجنسيّة السعوديّة، ونوع ثانٍ هو أقرب إلى التوتّر مع حزب الله، القوّة الشيعيّة الأولى في لبنان ومحيطه، توتّر كان يبلغ أحياناً حدّ الحملات العلنيّة المباشرة والمتبادلة بين الطرفين. وبين هذين النوعين، تراوحت علاقة الرياض بالقوى المسيحيّة اللبنانيّة، بين صداقة أو جفاء، بحسب مواقف هذه القوى، من الحريري أو من حزب الله، والمسافة بينها وبين كلّ منهما.
هكذا قيل قبل أشهر طويلة، إنّ بعض المسؤولين السعوديّين هم من حال دون اتّفاق كان وشيكاً بين الحريري من جهّة، وبين زعيم الأكثريّة البرلمانيّة المسيحيّة في لبنان الجنرال ميشال عون، من جهّة أخرى. وهو اتّفاق كان من المقدّر أن يؤدّي إلى انتخاب عون رئيساً للجمهوريّة، واختيار الحريري رئيساً للحكومة، علماً أنّ تعثّر هذا الاتّفاق بعد سلسلة من المفاوضات بين الرجلين، شكّل السبب المباشر لعدم تمكّن البرلمان اللبنانيّ من انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة، ذلك أنّه في غياب أيّ اتّفاق بين الرجلين، وبالتالي بين حلفائهما، بات متعذّراً تأمين النصاب الدستوريّ لانعقاد البرلمان في جلسة انتخاب رئاسيّة.
غير أنّ الأسابيع القليلة الماضية، شهدت انفراجين على هذا الصعيد في بيروت: أوّلاً بدء حوار بين فريق الحريري وبين حزب الله. وثانياً انطلاق عمليّة تفاوض مقابلة بين عون وبين الفريق المسيحيّ المؤيّد للحريري والقريب من السعوديّة. وهما حواران، ينظر إليهما على أنّهما محطّتان تمهيديّتان لحلّ الأزمة الرئاسيّة، خصوصاً إذا كانا تعبيرين عن انفراج إقليميّ مقابل، أو انعكاسين لرغبة إقليميّة، وتحديداً إيرانيّة–سعوديّة، في منع تدهور الأوضاع اللبنانيّة أكثر، وفي الحفاظ على الاستقرار اللبنانيّ، في مواجهة القوى الإرهابيّة نفسها التي تقاتلها كلّ من طهران والرياض، أيّ "داعش" و"جبهة النصرة" ومثيلاتهما.
وسط هذا المشهد، توفّي الملك عبدالله. فشكّلت اللحظة فرصة لخطوات استثنائيّة، ولو ضمن إطار الواجبات الإنسانيّة أو البروتوكولات الرسميّة. فمن جانب طهران، بادر وزير الخارجيّة الإيرانيّة محمّد جواد ظريف، إلى زيارة السعوديّة لتقديم العزاء. وهي زيارة كان ظريف قد أعلن عنها منذ وصول روحاني إلى رئاسة إيران منتصف حزيران/يونيو 2013، من دون أن تسمح التعقيدات السياسيّة بين البلدين في حصولها. أمّا من الجانب اللبنانيّ، فقد أكّدت معلومات موثوقة لموقعنا، أنّ حزب الله اتّخذ قراراً بعدم توجّه أيّ وفد منه إلى السعوديّة للتعزية، ذلك أنّ العلاقة بين الطرفين كانت قد شهدت أخيراً تصعيداً سلبيّاً، عقب كلام تلفزيونيّ لأمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله، انتقد فيه سلطات البحرين المدعومة من الرياض. غير أنّ المعلومات نفسها أكّدت لموقعنا أنّ حزب الله قرّر في المقابل إرسال وفد رفيع المستوى من قياديّيه لتعزية أركان السفارة السعوديّة في بيروت، بوفاة عبدالله. وهي خطوة لافتة من قبل حزب الله، وإن كان يضعها تحت عنوان "فصل الواجب الإنسانيّ عن الموقف السياسيّ".
غير أنّ الخطوة الأبرز في هذا السياق، تظلّ الزيارة المفاجئة واللافتة التي قام بها الزعيم المسيحيّ الجنرال عون، إلى السعوديّة نفسها، لتقديم العزاء يوم الإثنين في 26 كانون الثاني/يناير الجاري، يرافقه وزير الخارجيّة اللبنانيّة وممثّل تيّاره في الحكومة الحاليّة جبران باسيل. علماً أنّها الزيارة الأولى لعون إلى السعوديّة، منذ عودته من منفاه إلى لبنان عام 2005، كما أنّ فكرة زيارة عون الرياض كانت قد طرحت مراراً، كمدخل لحلّ أزمات لبنانيّة عدّة خلال الأعوام العشرة الماضية، لكنّها كانت تتعثّر كلّ مرّة، نتيجة التباينات السياسيّة بين الطرفين.
هكذا تأتي زيارة الزعيم المسيحيّ الأوّل والمرشّح الرئاسيّ الأبرز، وسط ترحيب سعوديّ خاصّ بها. فقد أكّدت معلومات لموقعنا أنّ السفير السعوديّ في بيروت علي العسيري، كان قد نسّقها وأعدّ إجراءات خاصّة لحصولها. كما تأتي في توقيت لافت، بين الانفراجات اللبنانيّة المنبثقة من الحوارات القائمة، وبين الحرص الخارجيّ المعلن على دعم استقرار لبنان. فقد يكتمل المشهد، وقد تؤدّي تلك الحركة إلى اتّفاق على انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة كما وقد تشكّل وفاة ملك السعوديّة، فرصة لولادة حلّ لبنانيّ؟ سؤال تجيب عنه الأيّام القليلة المقبلة.
وول ستريت جورنال: فشل لمهمة وكالة CIA السرية لتسليح الثوار السوريين
أفاد تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم، أنه لم يمض الوقت طويلا بالنسبة لقادة الثوار "المعتدلين" في سوريا الذين اصطفوا للانضمام إلى برنامج وكالة الاستخبارات المركزية للأسلحة والتدريب، حتى استبدت بهم الحيرة. فبعد إطلاق البرنامج في منتصف 2013، بدأ ضباط وكالة المخابرات المركزية سرا بتحليل مكالمات الهاتف المحمول ورسائل البريد الإلكتروني للقادة الموثوقين للتأكد من أنهم كانوا حقا مسؤولين عن ثوار مقاتلين وليس مجرد ادعاء، حتى إنهم أجروا مقابلات مع هؤلاء القادة استغرقت أحيانا عدة أيام. ومن ظفروا بوصف "القادة الموثوق بهم" قد وقعوا اتفاقات مكتوبة عن معلومات رواتب مقاتليهم وتفاصيل إستراتيجية معاركهم. وفي النهايو لم يحصلوا إلا على مساعدة محدودة أقل بكثير مما كانوا يعولون عليه. كما وصلتهم بعض شحنات أسلحة صغيرة جدا لدرجة أن القادة اضطروا لتقنين استعمال الذخيرة لمحدوديتها. وذكر قادة موثوقون للولايات المتحدة أن كل مقاتل يحصل على ما يعادل 16 رصاصة في الشهر لا أكثر. وكشف قادة المقاتلين أنهم اضطروا إلى تسليم قاذفات صواريخ مضادة للدبابات قديمة للحصول على قذائف جديدة للدبابات. وعندما ناشدوا الولايات المتحدة في الصيف الماضي لإمدادهم بالذخيرة في معركتهم ضد مجموعة مقاتلة على صلة بتنظيم القاعدة، رفضت واشنطن الاستجابة لندائهم. ويتفق جميع الأطراف الآن، وفقا لما أورده التقرير، أن الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لمساعدة المقاتلين المعتدلين الذين يقاتلون كانت سيئة للغاية.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها