23-11-2024 11:03 AM بتوقيت القدس المحتلة

بكلمتين.. الرد بدأ

بكلمتين.. الرد بدأ

نعم.. الرد بدأ.. والمقاومة تعرف جيدا وبحِرَفية عالية كيف تصنع الرد بطريقة تفاجئ أعداءها حد الفزع و الإعياء، أما جمهور المقاومة فلم يطُل انتظاره، ليعبر بثقة وابتهاج عن فخره برجال الله في الميدان.. ورجال الله في الميدان قالوا

خليل موسى- دمشق


نعم.. الرد بدأ.. والمقاومة  تعرف جيدا وبحِرَفية عالية كيف تصنع الرد بطريقة تفاجئ أعداءها حد  الفزع و الإعياء، أما جمهور المقاومة فلم يطُل انتظاره، ليعبر بثقة وابتهاج عن فخره برجال الله في الميدان.. ورجال الله في الميدان قالوا وفعلوا..

الخبير الاستراتيجي الدكتور حسن حسن خلال حديث له مع موقع المنار حول العملية البطولية لمجاهدي حزب الله، أكد فشلاً استخباراتياً كبيرا لكيان العدو، فرغم التيقظ والترقب للرد المنتظر، تمت العملية بنجاح كبير ووضعت العدو في مأزق أكبر.

ويتوقع الدكتور حسن أن العملية هي جزء من الرد وليس الرد كاملا، بعد ما قرأ كلمة بيان رقم (1)، إضافة لقراءته المركزة عن عمليات رد المقاومة وعن طريقة تعاملها مع الميدان، وهذا ما يجعل أيضا الأمر معقداً بالنسبة لكيان العدو، ويذهب الخبير لطرح سؤال حول ما يمكن أن يتبع هذه العملية، خاصة إذا ما كان هناك رد صهيوني على رد حزب الله، فهو استفسار آخر يعتبره د. حسن شيئاً يتوجب البحث فيه.

خسائر العدو في عملية اليوم ثقيلة، فالمقاومة نفذت عملها بضرب رتل من قوات النخبة في كل من لواء جولاني وجعفاتي، وعودة المجاهدين بصفر خسائر، هذا جعل الخبير حسن يعتبر الوضع بأنه إعجاز في العلم العسكري.

سرعة الرد بزمن قياسي كهذا، يعبر عن أن المقاومة تميزت بعملها الاستخباري والمعلوماتي، وبتقنية التنفيذ الهادف خاصة وسط هذا الاستنفار الإسرائيلي الذي بلغ ذروته.

ومن ناحية متصلة، ففي الشارع السوري، جال موقع المنار شوارع دمشق ليقرأ معالم الفخر التي يتحدث عنها سكان المدينة، فدمشق حضن المقاومة وظهرها تظفر اليوم بقسط من النصر، وتتغنى بما يصنعه الرجال على خط رسمته دماء الشهداء وأضاءت للمجاهدين دربا يأخذهم نحو فلسطين.

ومجمل الحديث من أهالي دمشق عن عملية شهداء القنيطرة، التي نفذتها مجموعة من مجاهدي حزب الله اليوم فكان فخرا وتغنّيا، بالبطولة الكبيرة وبالرد، وكثر منهم أكدوا أن العملية متوقعة بأي وقت "فليس رجال المقاومة من يسكت على دماء الشهداء وغدر العدو"، والبعض ممن التقيناهم عبر أنه "لتكن حربا مفتوحة على العدو حتى زوال إسرائيل" وأيضا هناك من أخذوا يرددون العبارة الشهيرة لسماحة سيد المقاومة، عندما قال في أحد خطاباته موجها رسالة للعدو "بكلمتين.. جهزوا ملاجئكم".

كثير من الاوساط تنتظر بيانا لاحقا للبيان الأول، فكلمة  بيان رقم واحد فتحت امام الجميع بوابة احتمالات واسعة لما يلي العملية،  والمقاومة لم تنفِ ولم تؤكد ما يتوقعه كثيرون من أن هذا جزءا وليس الرد الكامل، فقد كسبت المقاومة بذلك إضافة  لهذه الجولة، كسبت استمرار حرب نفسية تتفوق فيها على كيان العدو المستنفر منذ حين وإلى حين غير معروف، وهذا ما تؤكده عملية شهداء القنيطرة وحِرفيتها اليوم في مزارع شبعا اللبنانية.