22-11-2024 03:41 PM بتوقيت القدس المحتلة

"إعلام التهويل الخليجي !

لم يهن على "العربية" أن تورد أرقام إصابات العدو. المدقق في أخبار القناة السعودية سيلحظ تهويلاً واضحاً بوقوع الحرب. تبعاً لمصادر القناة، فإن "زوارق حربية إسرائيلية اخترقت المياه الإقليمية اللبنانية".

إنها عملية "نوعية" و"مدروسة". عبارتان أجمع مؤيّدو المقاومة ومناوئوها على وصف العملية التي شنّتها مجموعة "شهداء القنيطرة" في مزارع شبعا اللبنانية أمس. الأنباء الأولية بعيد العملية كانت تتحدث عن عدد مرتفع من الإصابات في صفوف الصهاينة وصل الى 15 قتيلاً. هكذا نقلت الشاشات المحلية والفضائية عن قناة "الميادين" التي وضعت ثقلها في هذه التغطية المباشرة من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وخارجها.

زينب حاوي/ جريدة الأخبار

دقّ طبول الحرب وإثارة المخاوف حضرا أيضاً في تغطية "الجزيرة" التي نقلت عن مسؤولين صهاينة "أنّ القصف لن يكون الأخير"، وأن الصهاينة طلبوا من كافة المناطق الحدودية التزام المنازل". قد يبدو أنّ التهويل في الإعلام الفضائي وتحديداً الخليجي غير مستغرب.

أما "النهار" فكان عنوانها: "حزب الله ردّ على عملية القنيطرة... ماذا بعد؟". وبعيداً عن مضمون الخبر، ظهر جلياً النسخ الحرفي لمقطعين كاملين من "العربية". وسجّلت لمراسل Mtv في فلسطين المحتلة مجدي الحلبي حماسة لا مثيل لها عندما أورد أنّ "الجيش الإسرائيلي يؤكد استعداده للدفاع عن إسرائيل والتوقعات هي أن يحصل ردّ ربما هذه الليلة".

وضمن أجواء التهويل وإثارة الرعب، برزت قناة "الجديد" في متابعتها للحدث وذهابها الى القرى الجنوبية الحدودية واستطلاع آراء السكان الذين بدا عليهم الاطمئنان وعدم الاكتراث بما سيحدث. ولعل مظهر أحدهم في مرجعيون وهو يدخن النرجيلة ويتحدى العدو الصهيوني يعكس الصورة الحقيقية لما يعيشه سكان الجنوب اللبناني.