تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 31-1-2015 الحديث عن خطاب الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله خلال الحفل التكريمي الذي أقامه حزب الله لشهداء القنيطرة
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 31-1-2015 الحديث عن خطاب الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله خلال الحفل التكريمي الذي أقامه حزب الله لشهداء القنيطرة الابرار الجمعة في مجمع سيد الشهداء(ع) في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وأتت افتتاحيات الصحف على الشكل التالي:
السفير
«خطاب النصر الثالث» يطمئن اللبنانيين.. ويقلق الإسرائيليين
نصرالله يكسر «قواعد الاشتباك»: ردّنا مفتوح
بداية جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الثاني والخمسين بعد المئتين على التوالي.
لولا مرض الانقسام السياسي والمذهبي في الداخل اللبناني، ولولا الأزمة السورية المفتوحة على مصراعيها، لكانت عبارات السيد حسن نصرالله الموجهة إلى الإسرائيليين، أمس، قد جعلت بلداً صغيراً مثل لبنان ركيزة استنهاض ومزيد من الشعور بالثقة والكرامة عربياً، خصوصا في ظل انهماك الساحات بقضاياها «الصغيرة» وحروبها الأهلية «الكبيرة»!
ولولا تلك الرصاصات العشوائية والقذائف الصاروخية التي شوّهت مهرجان تكريم ثلة من الشهداء المقاومين، لكان «مهرجان النصر الثالث» قد دخل كل بيوت اللبنانيين، من خلال العبارات والهتافات والصور.. وخصوصا تلك الدموع التي ذرفها السيد نصرالله، للمرة الأولى على المنبر، منذ تاريخ تبوئه سدة الأمانة العامة وقيادة المقاومة قبل ثلاثة وعشرين عاماً.
كان مزاج المشاركين في مهرجان «مجمع سيد الشهداء» في الضاحية الجنوبية لبيروت، يشي باحتفالية تشبه مهرجان التحرير في بنت جبيل في العام 2000 ومهرجان الانتصار في ملعب الراية في أيلول 2006. العناصر المشتركة بين الأناشيد والمسرح والصور وشعار «على طريق القدس» وهتافات الجمهور المتكررة «أبو هادي» والتصفيق الذي لم يهدأ، بيّنت كلها أن مهرجان تكريم شهداء القنيطرة، صار مهرجان انتصار وليس مجلس عزاء.
وحسناً فعل السيد نصرالله بأن عاد إلى خطاب التأسيس والى بيانات المقاومة الأولى في بداية الثمانينيات، عندما ختم خطابه بالعبارة الشهيرة: «بندقية المقاومة هي الرد.. وقوافل الشهداء تصنع النصر».
استعاد بعض المشاركين لحظة اعتلاء نصرالله المنبر أمام مقر قيادة «الشورى» في حارة حريك في شتاء العام 1992، مخاطباً الإسرائيليين أنهم ارتكبوا أكبر حماقة في التاريخ بقرار تنفيذ جريمة اغتيال الأمين العام الشهيد عباس الموسوي وبعض أفراد عائلته.
ومن منبر شهداء القنيطرة، الذين سقطوا بطريقة الاغتيال نفسها، خاطب نصرالله في ذروة حضوره ومعنوياته وقوته الإسرائيليين قائلا انكم بفعلتكم الجبانة، جعلتم المقاومة تكسر كل المعادلات منذ الآن فصاعداً. نحن لسنا هواة حرب ولا نريدها، لكن إذا فُرضت علينا فنحن لها.
وأضاف: قواعد الاشتباك انتهت «ففي مواجهة العدوان والاغتيال، لا قواعد اشتباك، ولم نعد نعترف بتفكيك الساحات والميادين، ومن حقنا الشرعي والأخلاقي والإنساني والقانوني ـــ وحتى في القانون الدولي لمن يريد أن يناقشنا بالقانون ـــ أن نواجه العدوان أياً كان، في أي زمان، وكيفما كان.. وقصة ضربتك هنا ترد عليّ هنا، انتهت.. ضربتني بهذه الطريقة ترد عليّ بهذه الطريقة، هذه انتهت أيضا. عندما تعتدي، أينما كان، وكيفما كان، وفي أي وقت كان، من حق المقاومة أن ترد أينما كان، وكيفما كان، وفي أي مكان. انتهينا من هذا الموضوع».
هذه النقطة على السطر في نهاية عبارة مسبوكة في كل حرف من حروفها وليس كلماتها، نزلت كالصاعقة على الإسرائيليين الذين فهموها من دون أية استعانة بصديق أو محلل، لا بل شكلت صدمة أيضا لعدد من الدول المعنية بالواقع الحدودي من الناقورة حتى القنيطرة، وخصوصا تلك المشاركة في قوات «اليونيفيل» (الجنوب اللبناني) و»الاندوف» (الجولان السوري)، لأنها تحمل في طياتها معادلة جديدة مفتوحة لا أحد يستطيع أن يتكهن بطبيعتها منذ الآن، والأهم من ذلك أنها تنسجم مع معادلة وحدة الساحات و?