02-11-2024 07:23 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 2-2-2015: وجه "اسرائيل" الاخر يردّ على المقاومة بقتل ابرياء

الصحافة اليوم 2-2-2015: وجه

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 2-2-2015 الحديث عن التفجير الارهابي الذي طال لبنانيين ابرياء كانوا بمحضر السيدة رقية "عليها السلام" يصعدون الباص

 

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 2-2-2015 الحديث عن التفجير الارهابي الذي طال لبنانيين في سوريا. الزوار كانوا بمحضر السيدة رقية "عليها السلام" يصعدون الباص لاستكمال رحلتهم، فكانوا على موعد مع الارهاب التكفيري الذي قتل ببشاعته ستة منهم وجرح عشرات اخرين. الخبر تصدر افتتاحيات الصحف حيث اجمعت على فظاعة الجريمة وحقد مرتكبيها الاعمى. فالمستهدف هو المقاومة، والمستفيد هو الكيان الصهويني الذي يدعم هؤلاء التكفيريين ظناً منه بانه سوف يفلت من العقاب لو تلطى خلف هؤلاء الذين لم ولن يكونوا سوى وجهه الاخر.

 

أما افتتاحيات الصحف فأتت على الشكل التالي:

 

السفير

 

جلسة حوار «صعبة» غداً وإزالة الشعارات هذا الأسبوع

إرهاب «النصرة» يلاحق اللبنانيين: 6 شهداء في دمشق


بداية جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الرابع والخمسين بعد المئتين على التوالي.

لاحق الإرهاب اللبنانيين مرة أخرى الى سوريا، مستهدفاً من جديد زوار المقامات الدينية، الذين سقط منهم أمس ستة شهداء وعدد من الجرحى، وسط دمشق، خلال انتقالهم في حافلة من مقام السيدة رقية الى مقام السيدة زينب.

ويأتي هذا الاعتداء عشية انعقاد الجلسة الخامسة من الحوار غداً بين «حزب الله» و«تيار المستقبل»، والتي ستستكمل البحث في كيفية تحصين الوضع الأمني وتخفيف الاحتقان المذهبي.

وأبلغ الرئيس نبيه بري زواره أمس أن بلدية بيروت ستبدأ، بناء على إيعاز وزارة الداخلية، بإزالة العلامات الحزبية من مناطق العاصمة خلال هذا الاسبوع، مؤكداً ان بيروت ستخلو من الشعارات والصور والأعلام، في إطار تطبيق ما كان قد اتفق عليه بين «الحزب» و«المستقبل»، بحضور الوزير علي حسن خليل.

وانتقد بري الكلام السلبي الذي صدر عن البعض حيال خطاب السيد حسن نصرالله، مؤكداً أن هذه السلبية لن تؤثر على مسار الحوار الذي سيستمر لقناعة طرفيه بضرورة متابعة هذه الطريق، «علماً أننا كنا قد اتفقنا منذ البداية على تحديد النقاط التي ستُناقش، ضمن جدول أعمال واضح لا يشمل سلاح المقاومة والتدخل في سوريا والمحكمة الدولية».

وفي سياق متصل، قال وزير الداخلية نهاد المشنوق لـ«السفير» إن حملة إزالة الشعارات والأعلام والصور الحزبية ستنطلق هذا الاسبوع، موضحاً انها ستشمل بيروت وصيدا وطرابلس والطريق الساحلية، ومناطق أخرى.

وأعرب المشنوق عن اعتقاده بأن جلسة الحوار المقبلة مع «حزب الله» ستكون «صعبة»، بعد الخطاب الأخير للسيد حسن نصرالله، مشيراً الى ان وفد «المستقبل» سيبدي رأيه بصراحة في هذا الخطاب. وأضاف: لكن المهم ان الحوار سيستمر برغم صعوبته.

تفجير دمشق

في هذه الأثناء، أرخى الاعتداء الذي تعرضت له حافلة تنقل زواراً من حملة «عشاق الإمام الحسين»، في دمشق، ظلاله القاتمة على الداخل اللبناني.

فبعد تجربة مخطوفي أعزاز، مجموعة أخرى من اللبنانيين تدفع ثمن الإرهاب التكفيري، عبر هجوم إجرامي تبنته «جبهة النصرة» واستهدف حافلة كانت تقل زواراً، أثناء توجههم الى زيارة مقام السيدة زينب، وتحديداً قرب أحد مداخل سوق الحميدية، ما أدى الى استشهاد ستة وجرح قرابة 22 غادر معظمهم مستشفيات دمشق، وعادوا مع الناجين الى بيروت، حيث كان ذووهم في استقبالهم امام مقر حملة «عشاق الإمام الحسين» في الضاحية الجنوبية.

وبينما أفادت بعض المعلومات الأولية ان الانفجار ناتج عن انتحاري فجّر نفسه، أكد مصدر في الشرطة السورية أن التفجير تم بعبوة ناسفة زرعت في مقدمة الباص.

وأوضحت مصادر لوكالة «سانا» أن زنة العبوة تقدر بخمسة كيلوغرامات من المواد المتفجرة، فيما أشارت معلومات أمنية الى انه جرى تفكيك عبوة إضافية كانت في منتصف الحافلة.

وعُلم أن التفجير وقع بالقرب من نصب لصلاح الدين يجاور مدخل دمشق القديمة لجهة سوق الكلاسة، حيث جرت العادة أن يتم ركن الحافلات في هذه المنطقة ليتوجه الزوار الى الداخل سيراً على الأقدام، أولاً لأنه لا يمكن دخول السيارات لصعوبة الحركة وضيق الحارات، وثانياً بحكم الإجراءات المشددة عند بوابات المدينة القديمة التي تعد إحدى اكثر المناطق هدوءاً في العاصمة، ولم يسبق أن تعرضت لتفجيرأو لسقوط صواريخ، باستثناء وحيد طاول المسجد الأموي قبل سنة ونصف السنة تقريباً.

دلالات الاعتداء

وفي انتظار استكمال التحقيقات حول ظروف ما حصل، يمكن التوقف عند الدلالات الآتية للتفجير الإرهابي في العاصمة السورية:

- وقع الاعتداء بعد يومين على خطاب السيد نصرالله، الذي اتهم فيه «النصرة» بأنها حليف طبيعي لإسرائيل و»جيش لحد» جديد، ما يوحي بأن الرسالة الدموية موجهة في توقيتها ومضمونها الى «حزب الله».

- أتى الاعتدء على الزوار المنتمين الى بيئة المقاومة بعد قرابة أسبوعين على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت موكب «حزب الله» في القنيطرة السورية، الأمر الذي يعزز الاعتقاد السائد لدى كثيرين بأن هناك تقاطعاً في الأدوار بين العدو الإسرائيلي وبعض الجماعات المتطرفة.

- يؤشر اختيار دمشق للهجوم على هدف مدني لبناني، الى أن قدرة المجموعات الإرهابية على اختراق العمق اللبناني وبيئة «حزب الله» لتنفيذ عمليات تفجير، باتت محدودة جداً، بفعل الإجراءات الاحترازية المشددة المتخذة من قبل الجيش والقوى الأمنية و «حزب الله».

- يوحي تنقل حافلات للزوار اللبنانيين في شوارع دمشق وعلى الطرق المؤدية الى المقامات الدينية، بنوع من الاسترخاء في الإجراءات الاحترازية، لا يتناسب وخطورة التهديدات الأمنية المحدقة باللبنانيين، في وطنهم او في سوريا، بفعل هجمة الإرهاب الذي لا يميز بين جنسية وأخرى، أو بين مقاتلين ومدنيين.

- يُفترض بأصحاب الشأن، خصوصاً مديري «الحملات»، إعادة النظر في تنظيم رحلات دينية الى سوريا، في هذه الظروف الدقيقة التي لا تحتمل المغامرة والمجازفة. وإذا كانت زيارة المقامات تُعدّ بالنسبة الى البعض مقدسة، إلا أنه لا يجوز في الوقت ذاته تسهيل مهمة الإرهابيين والتبرع بأهداف سهلة لهم.

- سبق لـ «حزب الله» و»حركة أمل» ان تمنيا، في أعقاب أزمة مخطوفي أعزاز، الامتناع عن تنظيم رحلات زيارة جماعية عبر البر السوري، تجنباً للمخاطر الأمنية، وهو التمني الذي يجب إعادة تفعيله بعد الهجوم الإرهابي الجديد، علماً أن المشكلة التي تواجه «الحزب» و «الحركة» هي أنهما لا يستطيعان إلزام من هم خارج صفوفهما التنظيمية بهذا الخيار.

الى ذلك، قال وزير الداخلية نهاد المشنوق لـ «السفير» إن الاعتداء الذي استهدف الزوار اللبنانيين في دمشق يشكل جريمة لا تُغتفر، طالت مواطنين أبرياء، قُتلوا ظلماً وعدواناً. وشدد على أنه لا يوجد أي سبب سياسي او مذهبي يمكن أن يبرر هذه الجريمة، متقدماً بالتعازي الى أهالي الشهداء.

وأصدر «حزب الله» بياناً، اعتبر فيه أن «ما يقوم به هؤلاء المجرمون في أنحاء العالم من تفجيرات وقطع للرؤوس وتدمير للمقدسات وانتهاك للحرمات يجب أن يكون حافزاً لجميع القوى العاقلة والحيّة في الأمة وفي العالم لتركيز الجهود على محاربتهم والقضاء عليهم، بعدما أصبحوا أداة إجرامية في يد الكيان الصهيوني»."

 

النهار


"النصرة" تردّ على"حزب الله" بتفجير أبرياء

 برّي: نصرالله لم يذكر خرق الـ1701

 

ومن جهتها، كتبت صحيفة "النهار" تقول "تتعدد الجبهات والنتيجة واحدة. ارهاب يوقع مزيداً من الضحايا، وانتقام من ابرياء قصدوا الاماكن المقدسة في دمشق، ردا على اقحام "حزب الله" نفسه في الحرب السورية. فبعد تفجيرات طاولت اماكن لبنانية عدة سابقا، تحول اللبنانيون الشيعة من زوار العتبات المقدسة في سوريا، هدفا للتنظيمات الارهابية، اذ تبنت "جبهة النصرة" أمس تفجير الحافلة التي كانت تنقل نحو 52 لبنانياً متوجهين الى مقام السيدة زينب. والحصيلة 6 ضحايا ونحو 20 جريحاً، حال اثنين منهم حرجة أبقيا في العاصمة السورية. وقالت "النصرة" إن "العملية رد على اعتداءات حزب ايران على اهلنا".

وحصل التفجير في منطقة الكلاسة قرب سوق الحميدية في وسط دمشق. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" عن مصدر في الشرطة ان "ارهابيين فجروا عبوة ناسفة يقدر وزنها بخمسة كيلوغرامات من المتفجرات وضعوها فى مقدم الحافلة"، وان عناصر الهندسة في الشرطة "أبطلوا مفعول عبوة ناسفة ثانية يبلغ وزنها خمسة كيلوغرامات من المتفجرات كانت موضوعة داخل حقيبة في منتصف الحافلة قبل تفجيرها".

ورأى الرئيس تمام سلام ان "الجريمة التي ارتكبت بحق لبنانيين مدنيين يقومون بزيارة دينية في دمشق هي عمل ساقط بكل المعايير الانسانية والاخلاقية ولا يمت بصلة الى الدين الاسلامي".

وندَّد "حزب الله" في بيان بـ"التفجير الإرهابي الذي نفذه المجرمون التكفيريون في العاصمة السورية". واعتبر ان التفجير "حلقة من سلسلة تفجيرات استهدفت الزوار في سوريا والمدنيين في العراق والمصلين في باكستان وراح ضحيتها العشرات من الشهداء"، وهو دليل "على مدى الهمجية التي تعتمل في نفوس هؤلاء الإرهابيين الذين يخدمون في أعمالهم الإجرامية الكيان الصهيوني ويحققون مشروعه التفتيتي لأمتنا وشعوبها".

هذا التفجير الارهابي، حجب عن الحزب مزيدا من الانتقادات للكلام الاخير لامينه العام السيد حسن نصرالله الذي اعلن عن اسقاط "قواعد الاشتباك " مع اسرائيل الذي تحكمه بنود القرار 1701. لكن الرئيس نبيه بري سارع أمس الى توضيح الموقف وقال: " قابلت عدداً من السفراء والديبلوماسيين بعد خطاب نصرالله وسمعت منهم التفسير نفسه الذي أقدمه، لكن البعض يريد ان يفسر كلامه في شكل مغلوط ومنقوص. فهو لم يأت على ذكر خرق الـ1701".

واكد بري ان "كل المواقف لن تؤثر على مسار الحوار، لان عجلته مستمرة بسبب ايمان "تيار المستقبل" و"حزب الله" وتصميمهما على هذه الطريق. واتفقنا منذ البداية على حصر المواضيع التي سيناقشانها والتطرق اليها ، وتحييد المسائل الخلافية بينهما مثل سلاح المقاومة ومشاركة الحزب في سوريا والمحكمة الدولية".

ويعود بري الى الحوار الذي سيعقد جلسته الرابعة غداً الثلثاء في عين التينة، فيؤكد ان اللبنانيين "سيشهدون خلال هذا الاسبوع بيروت نظيفة من الرايات الحزبية والشعارات، وستقوم وزارة الداخلية والبلديات بتنفيذ هذه المهمة". ومن المقرر ان تشمل هذه الحملة طرابلس وصيدا ايضاً.


الحكومة

سياسيا، أبلغت مصادر وزارية "النهار" ان الوضع الحكومي بعد التطورات الاخيرة لا يزال محكوما بسقف الحفاظ على الحكومة مع مراعاة تنوّع الآراء الذي يتيح لكل فريق تسجيل المواقف التي يراها مناسبة. وقالت المصادر "إن وتيرة الحوار بين المستقبل والحزب يمكن ان ترسم معالم الطريق للحكومة، خصوصاً ان جلسة الحوار ستكون عشية موعد جلسة مجلس الوزراء".


جيرو

وفي ما يتعلق بزيارة رئيس دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو للبنان اليوم ولقائه عدداً من المسؤولين غدا والاربعاء، قالت المصادر إن محادثاته ستولي إهتماماً للقرار الدولي الرقم 1701 باعتبار ان فرنسا كانت عرّابة أساسية لولادة القرار عام 2006، إضافة الى أنه في ظل المخاطر التي ظهرت أخيراً فإن سقوط جندي إسباني من "اليونيفيل" ضحية في التصعيد الاخير يمكن ان يعني امكان سقوط أي جندي آخر من هذه القوة بمن فيهم الجنود الفرنسيون. ولفتت الى ان الانتخابات الرئاسية التي تمثل عنوانا أساسيا في مهمة جيرو، باتت الآن في واقع أصعب بعد الاحداث الاخيرة في ظل مواقف إيرانية متشددة.

في المقابل، تساءل وزير البيئة محمد المشنوق عبر "النهار" عن المتغيرات في لبنان والمنطقة، وفي المواقف من الاستحقاق، التي تجعل مهمة جيرو ممكنة حاليا.



نتنياهو يتّهم إيران بمحاولة فتح جبهة الجولان

ليبرمان: لا مفرّ من حرب ثالثة مع لبنان

 

تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس عن علم اسرائيل بمحاولات ايران فتح جبهة ضدها في هضبة الجولان بالاضافة إلى جبهة جنوب لبنان.

ونقلت عنه الاذاعة الاسرائيلية في مستهل الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء "إن اسرائيل تعتزم احباط جميع المحاولات للهجوم عليها "، مشيراً إلى انه لا حصانة من الاستهداف لأي مهاجم.

وعرض نتنياهو في وقت لاحق تقريراً على الحكومة عن الاحداث الاخيرة والاوضاع على الحدود الشمالية.

الى ذلك، قال وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان الذي ترأس حزب "اسرائيل بيتنا" لليهود الروس المتشددين في حديث الى صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية إن "حزب الله" فرض قواعد لعبة جديدة على اسرائيل، وإن الحزب هو أكثر جرأة وتصميماً واستفزازاً.

واعتبر أن "العملية الرابعة في قطاع غزة أمر لا مفر منه، تماما كما أن الحرب الثالثة في لبنان أمر لا مفر منه"، كاشفاً أنه "تم اختراق قوة الردع الإسرائيلية بعد هجوم حزب الله في مزارع شبعا الذي أدى الى مقتل اثنين من جنود الجيش الإسرائيلي وجرح سبعة آخرين".

وشدد على أنه "ليس هناك شك في أن قواعد اللعبة تغيرت، و حزب الله أجبرنا على ذلك، لكننا لن نرد بل نفضل احتواء هذا الحادث... هذه سابقة ينتظرون ردنا عليها ليسدوا النقص لديهم".

وحذر من أن "تلك السياسة الاحتوائية من شأنها أن تشجع وتحفز حزب الله على تنفيذ المزيد من الهجمات الإرهابية من لبنان وسوريا". ولاحظ أن "حزب الله يعمل على تحويل الجانب السوري من مرتفعات الجولان قاعدة لتنفيذ هجمات على إسرائيل".

من جهة اخرى، نقل بعض المواقع الإسرائيلية عن مصدر أمني أن إيران عاودت تمويل حركة المقاومة الاسلامية "حماس" بعد انقطاع دام سنتين.

وقال: "المبلغ بالطبع لا يساوي ما تحوله قطر الى حركة حماس لكن ذلك يعتبر خطوة مهمة في تطور علاقات إيران مع حماس عقب الحرب الأخيرة على غزة بعد فتور بينهما دام سنتين". وأوضح أن دعم إيران لـ"حماس" يهدف إلى تقويتها وإلى إضعاف الجبهة الإسرائيلية الجنوبية بعدما شددت مصر الخناق على الحركة بتوسيعها المنطقة الأمنية بجانب محور فيلادلفيا، بالإضافة إلى أن تهريب الأسلحة عبر السودان لم يعد كما كان في السابق."

 

الاخبار



«النصرة» ترد على المقاومة في دمشق


مرح ماشي


وبدورها، كتبت صحيفة "الاخبار" تقول "«الدم اللبناني يجري، للمرة الثانية، على الأراضي السورية، وخلال أسبوع واحد»، يقول سائق سيارة الأجرة. الحدث السوري أمس كان مختلفاً عن يوميات الحرب. تفجير يستهدف حافلة لبنانية تقل زواراً من حملة «عشاق الحسين «إلى مقام السيدة رقية بنت الإمام الحسين في محيط قلعة دمشق. حصيلة التفجير الارهابي ستة شهداء، هم: علي عباس بلوق، محمد أحمد المقداد، الشيخ مهدي يوسف المقداد، قاسم حاطوم، شادي حوماني ومحمد حسن أيوب، فيما جرح 22 آخرون.

تناثر زجاج الحافلة المستهدفة، فيما تطايرت بين مقاعدها أطعمة لم يتِح الموت للزوار تناولها.

القوى الأمنية فرضت طوقاً حول المنطقة، ومنعت التصوير لساعات عدة، وفرضت إجراءات أمنية غير مسبوقة أدت الى ازدحام خانق وسط العاصمة، بعد تحويل طريق الكلاسة إلى طرق فرعية، ما أثر في حركة المرور في كل شوارع دمشق. الخطاب الأخير للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حاضر في الشارع السوري بقوة، وتتكرر مفرداته على ألسنة أهل المنطقة، بعدما استقبله الدمشقيون بحماسة كبيرة. يقول أحد المتجمهرين: «يا خجلتنا.



حزب الله: الارهابيون يخدمون الكيان الصهيوني

كل هالقتل قدام عيوننا وع أرضنا يا سيد حسن»، فيما يقول صاحب أحد المحالّ التجارية في المنطقة إن «هذا ردّ إسرائيلي في قلب العاصمة السورية، وبأدوات داخلية». وتروي إحدى العاملات في محل لبيع الألبسة: «انتهى الزوار نساءً ورجالاً من زيارتهم وخرجوا من المقام ليصعدوا إلى الحافلة، فجأة حصل الانفجار وتطاير الزجاج وانتشر الذعر في الشارع. فهرع بعض المارة والجنود باتجاه الحافلة لتبدأ عملية الإنقاذ».

مصادر أمنية قالت لـ»الأخبار» إن انتحارياً استغل عودة الزوار إلى الباص، واندسّ بينهم، ليفجّر نفسه في مقدمة الحافلة»، ونفت أن تكون فرق الهندسة السورية قد فكّكت عبوة ناسفة لم تنفجر، فيما أعلنت «جبهة النصرة» في بيان تبنّيها العملية الإرهابية، وأشارت مواقع إلكترونية قريبة من التنظيم الارهابي إلى أن الانتحاري الذي فجّر نفسه يُدعى «أبو العز الأنصاري».

في بيروت، وبعد انتشار خبر التفجير، توجه أهالي الزوار الى منطقة المشرفية حيث مقر حملة «عشاق الحسين»، وانتظروا أي خبر ينقله اليهم المسؤولون عن الحملة. مرّ الوقت ثقيلاً على الامهات اللواتي انتظرن أي خبر عن أبنائهن. لحظات حتى خرج مسؤول في الحملة ليلقي بياناً أعلن فيه عن عدد الشهداء وأن الجرحى في طريقهم الى بيروت، وسيتوجهون مباشرة الى مستشفيي الرسول الأعظم وبهمن، على أن تتم إجراءات دفن الشهداء بالتنسيق مع أهاليهم.

وقد أدان حزب الله في بيان التفجير الإرهابي، ووضعه في إطار «سلسلة تفجيرات استهدفت الزوار في سوريا والمدنيين في العراق والمصلين في باكستان»، وهو دليل على مدى الهمجية التي تعتمل في نفوس هؤلاء الإرهابيين الذين يخدمون في أعمالهم الإجرامية الكيان الصهيوني ويحققون مشروعه التفتيتي لأمتنا وشعوبها». وأضاف أن «ما يقوم به هؤلاء المجرمون في أنحاء العالم من تفجيرات وقطع للرؤوس وتدمير للمقدسات وانتهاك للحرمات يجب أن يكون حافزاً لجميع القوى العاقلة والحيّة في الأمة والعالم لتركيز الجهود على محاربتهم والقضاء عليهم».

كذلك استنكر رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة في بيان أصدره التفجير، معتبراً أنه «عمل إجرامي وإرهابي موصوف وضد الانسانية». وطالب «بمعالجة شاملة لملف الارهاب والارهابيين، هذا الملف الذي يجب معالجته بشكل شامل بما يؤدي الى القضاء عليه وعلى مسبّباته»."

 

اللواء


الإرهاب الأسود: 6 شهداء من زوّار المقامات في دمشق

جيرو يواجه التعنّت العوني .. ورصاص المهرجان يخرق الحوار ولا يوقفه


وكتبت صحيفة "اللواء" تقول
"سقط ستة لبنانيين شهداء في عملية تفجير إنتحاري في حافلة كانت تقلهم في زيارة لمقام السيدة رقية، بنت الإمام الحسين، في حي الكلاسة بجانب قلعة دمشق، وصفها الرئيس سلام بأنها «لا تمتّ إلى الإسلام بأي صلة»، وهي «عمل همجي مُدان»، داعياَ «للتعالي على الجراح، وإظهار أعلى درجات التكاتف الوطني في التصدي لموجة الإرهاب الأسود، وتحصين أمن البلاد واستقرارها».

واعتبر الرئيس فؤاد السنيورة، أن التفجير «عمل إرهابي موصوف وضد الإنسانية، وأن من خطط له ونفّذه إرهابي مجرم»، مطالبا بمعالجة شاملة لملف الإرهاب والإرهابيين.

ولم تختلف ردود الفعل الأخرى، عما جاء في بيان «حزب الله»، حيث اعتبر التفجير الآثم «دليلاً على مدى الهمجية التي تعتمل في نفوس هؤلاء الإرهابيين».

وقد وقع الإنفجار الذي تبنّته جبهة «النصرة» في حسابها على «تويتر»، عند الواحدة من بعد ظهر أمس، في هجوم هو الأول من نوعه، ضد حافلة مدنية كانت تقل زواراً من ضاحية بيروت الجنوبية، حيث استشهد 9 أشخاص بينهم اللبنانيون الستة، وأصيب 19 شخصاً آخرين بجروح بينهم 18 لبنانياً.

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الانفجار الإرهابي وقع باستخدام 4 كيلوغرامات من المتفجرات وضعت أمام الحافلة، وأن السلطات فككت عبوة ثانية عثر عليها على أرض الحافلة.

ودان رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي الانفجار، كاشفاً أن بلاده ستدعم أي مبادرة لمكافحة الإرهاب العالمي.

ونعت حملة «عشّاق الحسين» التي تنظم زيارات أسبوعية لزيارات المقامات الدينية عند الشيعة، الشهداء الستة، كاشفة بأن الحافلة تتسع لـ 52 راكباً، وكانت في طريقها من مقام السيدة رقية إلى مقام السيدة زينب، حيث وقع الانفجار في الكلاسة عند مدخل «سوق الحميدية» الذي يعجّ عادة بالناس.

وذكر مصدر أمني سوري أن الجرحى وصل عددهم إلى 24.

ويأتي هذا التفجير بعد أقل من 48 ساعة من إحياء حزب الله ذكرى شهدائه الستة الذين سقطوا في اعتداء القنيطرة، وقبل أن تجف ردود فعل المواقف عالية السقف التي أعلنها الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله وانتقدها بقوة الرئيس السنيورة، معتبراً أن إسقاط قواعد الاشتباك السابق مع العدو الاسرائيلي «كلام متفرّد ومتسرّع يلغي إرادة الشعب اللبناني ومؤسساته الدستورية التي أجمعت ودافعت والتزمت باحترام القرار الدولي 1701»، مضيفاً «ليس مسموحاً لأي طرف أن يقرر عن الشعب اللبناني وسلطاته الدستورية»، داعياً السلطات الأمنية والقضائية إلى المبادرة إلى تطبيق القانون وملاحقة المخلّين بالأمن والمستخدمين للسلاح بشكل علني والمعتدين على الناس وأمنهم».

وقال الرئيس السنيورة في ندوة أقيمت في الجامعة الأميركية في بيروت السبت، إحياء لذكرى الوزير الشهيد محمد شطح، «أن ما جرى في شوارع بيروت من إطلاق للرصاص والقذائف بالتزامن مع كلمة السيّد نصر الله ليس مقبولاً أو مسموحاً».

وفي السياق، تساءل الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري: «كيف يمكن تخفيف الاحتقان، في ظل ما شهدناه من إطلاق كثيف للرصاص والقذائف التي روعت المواطنين وهددت سلامتهم؟» وذلك في إشارة تلحظ اهتزازاً في جدوى الحوار الدائر بين «المستقبل» و«حزب الله»، والذي سيعاود جلساته غداً في جلسة خامسة، تناقش في عناوين حواراتها تخفيف الاحتقان بين الجانبين.

غير أن الرئيس نبيه برّي أكّد امام زواره أن المواقف السلبية من خطاب السيّد نصرالله لن تؤثر على الحوار بين الحزب و«المستقبل».

ونقل عن الرئيس برّي قوله أن الشعارات والأعلام الحزبية والصور العائدة لحزب الله و«المستقبل» وحركة «امل» ستزيلها وزارة الداخلية هذا الأسبوع من بيروت تنفيذاً لما اتفق عليه في الجلسة الماضية.

وأكدت مصادر كتلة «المستقبل» لـ «اللواء» أن موعد جلسة الحوار لا يزال قائماً في موعده أي غد الثلاثاء.

وأوضح النائب محمّد الحجار لـ «اللواء» أن ما من معلومات تفيد أن هناك أي تغيير في موعد هذه الجلسة. وقال: «لا اعتقد أن هناك أي تعديل قد طرأ في هذا المجال»، وهو ما وافقه عليه النائب عمار حوري الذي شدد على انه لا مصلحة لأي طرف بوقف الحوار، لكنه اشار الى ان ما حصل، سواء على صعيد ما اعلنه الجنرال الإيراني محمد علي جعفري، الذي جعل من لبنان ساحة، أو ما حصل في بيروت مع إطلالة نصر الله لا يساعد على ترييح الأجواء، وبالتالي لا يترك أجواء مريحة للحوار، حتى لا نقول مشككة به.

الرئاسة الأولى

في خضم هذه التطورات، يصل إلى بيروت اليوم اتياً من باريس المكلف بملف انتخابات الرئاسة اللبنانية من قبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، الدبلوماسي الفرنسي فرنسوا جيرو، وفي جعبته حصيلة المحادثات التي أجراها تباعاً في كل من العاصمتين السعودية والإيرانية، حيث لمس، وفقاً لمصادر دبلوماسية، دعماً سعودياً لجهود انتخاب الرئيس، وليونة إيرانية على هذا الصعيد، من دون التزام بأي خطوات ملموسة لجهة التفاهم على الرئيس التوافقي.

وقال مصدر وزاري مطلع أن الحركة الفرنسية تستند إلى الحوارات الجارية، لا سيما الحوار بين التيار العوني و«القوات اللبنانية»، بهدف الاتفاق على جملة ملفات، من بينها الاستحقاق الرئاسي.

وتؤكد مصادر في قوى 8 آذار أن النائب ميشال عون يُبدي ارتياحاً لجهة ما يصفه «عوامل قد تساعد على اقترابه من الرئاسة الاولى»، لكن هذه المصادر تؤكد في المقابل أن عون سيبلغ من يلتقيه انه ليس في وارد التنازل لمصلحة أي شخصية مسيحية أخرى، مهما طال امد الفراغ الرئاسي، وهو يراهن على أن المتغيّرات يجب ان تصب في إقناع الآخرين، في تبنيه للرئاسة الاولى، فهو مستمر بترشحه، ولا تغييرات تطرأ على مواقفه، سواء عبر الحوار مع «القوات» او لقاءاته مع حلفائه، أو مع الموفدين الأجانب.

يُشار هنا، إلى أن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع تعرّض لشائعة قالت أن موكبه تعرض لاطلاق نار وانه أصيب، فسارع جعجع إلى نفي هذه الشائعة بنفسه، عبر التلفزيون، في حين أوضحت الدائرة الإعلامية في «القوات» أن الشائعة مصدرها طالب من مناصري الحزب الذي أطلقها على سبيل المزاح مع اصدقائه.

الحوض الرابع والكازينو

على صعيد آخر، تفاعلت أمس قضية ردم الحوض الرابع في مرفأ بيروت إلى جانب ملف الموظفين المصروفين من كازينو لبنان، وسيكون هذان الملفان على طاولة مجلس الوزراء الأربعاء المقبل، خصوصاً وأن اليوم الاثنين سيشهد المرفأ اضراباً عاماً تنفذه نقابة مالكي الشاحنات العمومية والنقابات العمالية في المرفأ بدعم من الاحزاب المسيحية وبكركي التي تبنت هذا الملف، منذ بدء الحديث عن عملية الردم.

وأبلغ وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم «اللواء» أن هناك توافقاً بين وزراء الكتل المسيحية على طرح موضوع الحوض الرابع في جلسة مجلس الوزراء الأربعاء، كاشفاً بأن هذا الامر تمّ تقريره في الجلسة الماضية للحكومة.

وأوضحت مصادر سياسية أن موقف هؤلاء الوزراء مما يجري في هذا الحوض لم يتبدل، لافتة إلى انه يعود للمجلس أن يُقرّر ماذا يريد فعله فيما خص هذا الموضوع، خصوصاً وأن ردم الحوض جاء بناء لقرار سابق سبق ان اتخذته الحكومة السابقة، وبالتالي فان التراجع عنه يحتاج إلى قرار حكومي لم يتخذ بعد.

لكن المصادر استدركت بأنه ما من رغبة في حصول مواجهة بين الوزراء المعنيين وبين الرئيس سلام من خلال اثارته في الجلسة.

اما بالنسبة لقضية الموظفين المصروفين من كازينو لبنان، فان اللافت ان البطريرك الماروني بشارة الراعي كلف المطران بولس صيّاح متابعتها على غرار قضية المرفأ، وقد تمنى الصياح أن يطرح الموضوع على طاولة مجلس الوزراء، وان يتم تفويض وزير العمل سجعان قزي متابعته، على الرغم من ان الأخير طرح أكثر من مبادرة رفضها الطرفان، أي الموظفين والإدارة.

وأشار الصياح إلى ان ما من احترام لعقول الناس ولا منطق والعمل كلّه يتم في طريقة عشوائية، مؤكداً ان هناك فعلاً مغبونين ومتضررين فعلاً من قرار الصرف، مشدداً علی ان هدف بكركي رفع الظلم عن المغبونين.

ولوحظ ان الراعي، شن في أول قداس يقيمه في بكركي بعد العملية الجراحية التي خضع لها في الأسبوع الماضي، انتقاداً شديداً للواقع المرّ الذي يعيشه المجتمع اللبناني، بسبب انعدام الشفافية واستسهال هدر المال العام، ومخالفة القوانين والأصول في العقود والإلتزامات وإعطاء الأولوية للمصالح الخاصة والتفريط بمقدرات الدولة وإهمال مطالب الموظفين وصم الأذان عن سماع صوتهم وعن التحاور معهم، مشدداً على كسر حلقة الفساد، والمحافظة على خزينة الدولة وقدراتها من أجل تأمين فرص عمل للشباب."

 

المستقبل

إجماع وطني ينبذ «الأعمال الإجرامية ضد الإنسانية» وتحذيرات من «المخططات الخبيثة»

لبنانيون في مصيدة الإرهاب على «عتبات» دمشق


وكتبت صحيفة "المستقبل" تقول "في مواجهة الإرهاب تسقط كل الحسابات ولا يبقى بين اللبنانيين حساب سوى ذلك الذي يصبّ في رصيد الوطن الجامع والأبقى لكلّ أبنائه. على هذه الصورة الجامعة وقَفَ لبنان أمس أمام جريمة التفجير الإرهابي التي استهدفت حافلة لبنانية تقلّ «زوار العتبات والمقامات» في منطقة الكلاسة وسط دمشق، موقعةً ستة شهداء لبنانيين وعدداً من الجرحى نُقل معظمهم مساء أمس للعلاج في مستشفيي بهمن والرسول الأعظم في الضاحية الجنوبية لبيروت على نفقة وزارة الصحة حسبما أوعز الوزير وائل أبو فاعور، بينما بقي لبنانيان قيد المعالجة في العاصمة السورية. في حين تضاربت الأنباء حول ماهية التفجير، بحيث أعلن النظام السوري عبر وكالة «سانا» أنه ناجم عن عبوة ناسفة زنتها 5 كلغ مزروعة في مقدم الحافلة المستهدفة، غير أنّ تنظيم «جبهة النصرة« أكد في معرض تبني العملية عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنّ منفذها انتحاري يدعى أبو العز الأنصاري.

وبمعزل عن تنازع كيفية التفجير بين «النظام» و«التنظيم»، نعى القيّمون على «حملة عشاق الحسين» المسؤولة عن الحافلة ضحايا التفجير وهم علي عباس بلوق، محمد أحمد المقداد، الشيخ مهدي يوسف المقداد، قاسم حاطوم، شادي حوماني ومحمد حسن أيوب. فيما وصل ليلاً الناجون من ركاب الحافلة على دفعتين إلى منطقة المشرفية في الضاحية حيث جرى إسعاف الجرحى إلى مستشفيات المنطقة مع بقاء كل من المصابين رمزي حمزة وحسن سلامة في دمشق حيث يخضعان لعلاج جراحي ووصفت حالتهما بالمستقرة.


تنديد رسمي وسياسي

في المقابل، لاقت العملية الإرهابية تنديداً رسمياً وسياسياً واسعاً بوصفها تجسد «عملاً همجياً مداناً» وفق ما شدد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في بيان إدانة هذا «العمل الساقط وفق كل المعايير الانسانية والأخلاقية»، داعياً في الوقت عينه إلى «تفويت الفرصة على الإرهابيين أصحاب المخططات الفتنوية الخبيثة عبر إظهار أعلى درجات التكاتف الوطني في التصدي لموجة الإرهاب الأسود».

في المواقف السياسية، برز وصف رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة تفجير دمشق بأنه يشكل «عملاً إجرامياً وإرهابياً موصوفاً ضد الانسانية»، لافتاً الانتباه إلى كون «من خطّط له ونفّذه يخدم مصالح النظام السوري وأعداء سوريا وأعداء الإسلام والعرب»، وطالب السنيورة أمام «هذا المصاب الجلل والأليم» بضرورة اعتماد «معالجة شاملة لملف الإرهاب بشكل شامل يؤدي إلى القضاء عليه وعلى مسبّباته».

أما على ضفة الثنائية السياسية الشيعية، فقد دان «حزب الله» التفجير ووضعه ضمن «سلسلة التفجيرات» التي استهدفت «الزوار» في سوريا والعراق وباكستان، مشدداً على كون منفذيه «يخدمون في أعمالهم الإجرامية الكيان الصهيوني». بينما أكدت «حركة أمل» في سياق إدانتها الجريمة أنه «آن الأوان لتوحيد القوى» في مواجهة هذا «الإرهاب الجبان الغادر الذي يستهدف الأبرياء والآمنين على مساحة كل الدول».

وفي المواقف أيضاً، لفتت إشارة الرئيس ميشال سليمان إلى أنّ «اليد الإرهابية التي امتدت على حافلة تقل مدنيين لبنانيين في دمشق هي نفسها التي تضرب في مختلف الدول العربية وضربت في الآونة الأخيرة في منطقة العريش المصرية»، مشدداً في هذا الإطار على كون «الإرهاب عدو الجميع ومواجهته مسؤولية مشتركة»."

 

البناء

 

اليمن يعد المنطقة بعملية «مزارع شبعا» سياسية خلال أيام

عون بعد خطاب نصرالله: لن أعود صانعاً للملوك

هل تنفذ الحكومة تهديد رئيسها بوقف التفاوض مع «النصرة»

 

أما صحيفة البناء فكتبت تقول "لا تزال الحرب التي وقعت من دون أن تقع، بين المقاومة وكيان الاحتلال ترسم معالم الشرق الأوسط الجديد، على إيقاع المعادلات التي صاغها قائد المقاومة السيد حسن نصرالله في خطاب يوم الجمعة الماضي.

التردّدات الأبرز في رسم ملامح الصورة الجديدة، كانت في التطور الذي جاء من اليمن بالإعلان عن مهلة ثلاثة أيام من المؤتمر الوطني، الذي يقوده الحراك الثوري، على القوى السياسية خلالها الوصول إلى صيغة لملء الفراغ الدستوري، الناتج من استقالة الرئيس وحكومته، أو يضطر المؤتمر للجوء إلى خيارات ثورية بديلة، شبّهتها مصادر يمنية قريبة من قيادة الحراك الثوري، بعملية «مزارع شبعا» سياسية تعكس موازين القوى الجديدة في المنطقة التي جاءت عملية المزارع للمقاومة تؤكدها وتثبت معادلاتها الإقليمية، ورجّحت أن تكون بصيغة حكومة موقتة تدير البلاد، وتضمّ شخصيات وطنية مشهود لها بالكفاءة والنزاهة وسعة التمثيل تتولى خلال سنة إعداد مسودة دستور جديد، يعرض للاستفتاء وتجري وفقاً له انتخابات نيابية ورئاسية جديدة.

على إيقاع رسم معالم الشرق الأوسط الجديد، كان الاحتلال، يسلم بتغيير قواعد الاشتباك، الذي استنكره الرئيس فؤاد السنيورة وفريقه، وصارت «جبهة النصرة»، التي تولّت مهمة الانتقام من بيئة المقاومة نيابة عن الاحتلال، موضوع سؤال حول جدوى التفاوض معها، من قبل حكومة يفترض أنها مسؤولة عن دماء مواطنيها، وتلتزم موقف رئيس الحكومة المعلن، لن نفاوض طالما استمرّ القتل، وها هو القتل مستمرّ، و»النصرة» تعلن مسؤوليتها عنه، فما عسى يكون موقف الحكومة؟ مناقشة كلام السيد نصرالله عن تغيير قواعد الاشتباك، أم الإعلان عن وقف التفاوض المباشر وغير المباشر مع «جبهة النصرة»؟

مصادر سياسية اعتبرت أنّ الامتحان الذي ينتظر الحكومة كما الحوار الذي سيجري غداً في حلقة جديدة منه بين تيار المستقبل وحزب الله، هو تحديد جدول أعمال من، ومن هو الذي يقود الحكومة وتيار المستقبل، السنيورة أم رئيس الحكومة تمام سلام والرئيس سعد الحريري؟

التردّد الداخلي الملفت للمعادلات الجديدة، كان اللغة التي استخدمها العماد ميشال عون عن مفهومه المبدئي لترشيحه لرئاسة الجمهورية، بتأكيد مضيّه بقوة بالترشيح ورفضه العودة إلى دور صانع الملوك الذي ارتضاه في مرحلة انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية والتخلي عن ترشيح نفسه، والتجربة وفقاً لما قال تكفي للحكم عليها بالفشل.

تنقل مصادر زوار الجنرال ردّه على الذين يسألونه عن حساباته، للإصرار على ترشيحه، بالقول، الحق الثابت بأولوية تسلّم مسؤولية الرئاسة، وثبات حليف لا يساوم وفقاً لكلام نهائي قاله السيد نصرالله، وها هي المعادلات الجديدة لمن يريد أن يقرأ.

هي تردّدات أولى، لكن كما يبدو الحبل على الجرار والتردّدات ستتواصل.

 

كلمة نصرالله وعملية «النصرة»

فبعد يومين على كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي حذّر فيه «إسرائيل» من أي عدوان برد خارج أي قواعد اشتباك، استهدف تفجير إرهابي حافلة تقل زواراً لبنانيين إلى المقامات الدينية في سورية ما أسفر عن استشهاد ستة أشخاص وجرح أكثر من 15 آخرين في منطقة الكلاسة عند مدخل سوق الحميدية في العاصمة دمشق.

والشهداء هم: علي عباس بلوق، محمد أحمد المقداد، الشيخ مهدي يوسف المقداد، قاسم حاطوم، شادي حوماني ومحمد حسن أيوب.

وسارعت «جبهة النصرة» إلى تبني العملية وأعلنت على حساب قريب من «جبهة النصرة» عبر «تويتر» أنها نفذت بواسطة انتحاري يدعى أبو العز الأنصاري، فجر نفسه بحزام ناسف. في حين أفادت المصادر الرسمية السورية «أن إرهابيين فجروا عبوة ناسفة يقدر وزنها بـ 5 كلغ من المتفجرات وضعوها في مقدم الحافلة». وأضافت أن «عناصر الهندسة أبطلوا مفعول عبوة ناسفة ثانية يبلغ وزنها 5 كلغ من المتفجرات كانت موضوعة داخل حقيبة في منتصف الحافلة، قبل تفجيرها».

وفي المعلومات الأمنية، فإن عبوة لاصقة وضعت في مقدم الباص مزودة بصاعق موقت، في الأراضي السورية بعد زيارة مقام السيدة زينب، وفيما رجحت المصادر «أن تكون العبوة وضعت أثناء توقف الباص في أحد المرائب القريبة من دمشق»، أشارت مصادر أخرى إلى «أن هذا العمل يؤكد وجود عملاء لجبهة النصرة داخل دمشق قاموا بمراقبة الباص، وتتبع حركته إلى أن توقف وأخلي من الزوار حتى ألصقوا المتفجرة في مقدمه».

وإذ شجب حزب الله الجريمة رأى في بيان «أن ما يقوم به هؤلاء المجرمون في أنحاء العالم من تفجيرات وقطع للرؤوس وتدمير للمقدسات وانتهاك للحرمات، يجب أن يكون حافزاً لجميع القوى العاقلة والحية في الأمة وفي العالم لتركيز الجهود على محاربتهم والقضاء عليهم، بعدما أصبحوا أداة إجرامية في يد الكيان الصهيوني».

وندد رئيس مجلس الوزراء تمّام سلام بالاعتداء الذي تعرض له مدنيون لبنانيون في دمشق ووصفه بأنه «عمل همجيّ مدان».

وأكد أن الجريمة «هي عمل ساقط بكل المعايير الإنسانية والأخلاقية، ولا يمتّ بصلة إلى الدين الإسلامي الحنيف الذي يتستر الإرهابيون بردائه»، متوجهاً بالتعازي إلى عائلات الضحايا الأبرياء، وداعياً إلى تفويت الفرصة على الإرهابيين أصحاب العقول والمخططات الفتنويّة الخبيثة، عبر التعالي على الجراح وإظهار أعلى درجات التكاتف الوطني في التصدّي لموجة الإرهاب الأسود وتحصين أمن البلاد واستقرارها».

كما صدرت مواقف شاجبة للجريمة مشيرة إلى أنها تعبر عن عجز الإرهاب وفشله في مواقع القتال الفعلية بما يجعله يستسهل الغدر بالمدنيين الآمنين للتعويض المعنوي عن هزائمه العسكرية، مشددة على ضرورة استئصاله.

 

حوار على وقع خطاب نصرالله بحضور بري

في مجال آخر، وعلى وقع خطاب السيد حسن نصر الله يوم الجمعة الماضي والذي ووجه بانتقاد حاد من تيار «المستقبل»، تعقد الجلسة الخامسة من الحوار بين التيار وحزب الله غداً الثلثاء في عين التينة. وعلم أنه نظراً لحساسية الوضع سيحضر الجلسة رئيس المجلس النيابي نبيه بري كما يشارك فيها وزير المال علي حسن خليل.

وأكد النائب عمار حوري لـ«البناء» أن خطاب الأمين العام لحزب الله سيكون على طاولة النقاش»، مشيراً إلى «أن الخطاب عكس أجواء غير مريحة لجهة إعلانه عن تغيير قواعد الاشتباك».

وأكد «أن القرار 1701 يحمي لبنان، ولن نوافق على الخروج عنه». وقال: «نفهم أن السيد نصر الله أراد أن يحاكي جمهوره، ويحدث توازناً مع العدو، لكننا لا نفهم حديثه عن إلغاء قواعد الاشتباك، فهو لا يملك القرار وحده، فقرار الحرب والسلم هو بيد الدولة».

إلى ذلك توقفت مصادر مطلعة في «8 آذار» عند كلام رئيس كتلة المستقبل النائب فؤاد السنيورة وبعض نواب الكتلة، وأشارت إلى «أن هذا الكلام إما توزيع للأدوار بين من يحاور حزب الله، وبين من يرفع السقف ويطلق النار، أو أن هناك فعلاً انقساماً داخل «المستقبل»، وأن السنيورة يطرح نفسه بديلاً عن الرئيس سعد الحريري، كونه الرجل الأول عند الأميركيين».

ولفتت المصادر إلى «أن السنيورة يحاول تفشيل الحوار بأي ثمن لأنه أصلاً ضد الحوار، على رغم أن الأميركيين شجعوا هذا الحوار حماية للاستقرار ولتوفير التهدئة».

 

جيرو في بيروت اليوم وعون متمسك بترشحه

ووسط هذه الأجواء، يصل إلى بيروت مساء اليوم مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية والمكلف بملف الاستحقاق الرئاسي في لبنان جان فرنسوا جيرو. وسيبحث جيرو مع المسؤولين اللبنانيين في تطورات الاستحقاق المذكور في ضوء المحادثات التي أجراها في كل من إيران والسعودية في هذا الشأن.

وبالتوازي بدا أن رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون متمسكاً بترشحه إلى رئاسة الجمهورية في وقت تستمر فيه اللقاءات التمهيدية لاجتماعه مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والذي سيكون موضوع الرئاسة الأولى أبرز بنوده.

فقد أكد عون أنه «لن يكون صانع للملوك مجدداً»، قائلاً: «جربناها مع الرئيس السابق ميشال سليمان وما رح تنعاد»…أنا مرشح طبيعي للرئاسة ولبنان لن يبقى بلا رأس».

وفي مجال آخر شدد عون على أنه كان واثقاً من أن رد المقاومة سيكون قبل يوم الجمعة الفائت، وكان واثقاً «من ذكاء وحكمة قيادة المقاومة التي اختارت مكاناً لا يمكن أن يشكّل ذريعة للحريصين على القرار 1701»."

 

تلازم الدورين «الإسرائيلي» والتكفيري

إلى ذلك، أكد حزب الله على لسان قيادييه «أن «إسرائيل» لم تعد هي التي تصنع المعادلات، وتزرع الخوف، بل أصبحت هي التي تخاف، وستعد للمليون قبل التفكير بأي عدوان بعد عملية شبعا»، وشدد على «أن «إسرائيل» جزء من الاصطفاف لاستهداف سورية ودورها متلازم مع الدور التكفيري».

وأكد أن «الرد على الاعتداءات الإسرائيلية يبقى عبر أبطال المقاومة» ومعتبراً «أن دم العدو الصهيوني وجبهة النصرة أصبح واحداً في الاعتداء على الوطن والأمة»."

 

الموضوعات المدرجة تعرض أبرز ما جاء في الصحف، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها