بلغت فرحة هؤلاء المتشددين بإبعاده إلى درجة أن أحد اصحاب المقاهي في العاصمة الرياض قام بتقديم المشروبات الساخنة مجانا لمرتاديه احتفالا بذلك، وعلق لافتة كبيرة على باب المقهى بذلك.
أدى الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين السعوديين الذين عيّنهم الملك الجديد سلمان بن عبد العزيز بمناصبهم، يوم الخميس الماضي، اليمين الدستورية أمس امام الملك في قصر اليمامة في الرياض.
ولوحظ ان مفتي المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ حضر أداء القسم، وكان جالسا إلى يمين الملك، وركزت كاميرات التلفزيون الرسمي على حضوره.
وجاء ذلك كإشارة واضحة من الملك أن المؤسسة الدينية الوهابية ستكون «شريكا» معه في الحكم. ويعتبر العاهل السعودي الجديد من المحافظين دينيا ومن الذين يقربون المؤسسة الدينية الرسمية من الحكم.
ولوحظ ان المحافظين من الإسلاميين السعوديين لا سيما المحسوبين على التيار المتشدد رحبوا كثيرا بقرارات الملك التي أعاد فيها تشكيل الحكومة والإدارة في المملكة، خصوصا قراراته بإبعاد رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ عن منصبه، حيث عين خلفا له الشيخ الدكتور عبد الرحمن السند رئيس الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة.
وكان رئيس الهيئة المقال يتعرض منذ أكثر من خمسة اشهر إلى حملة من المتشددين من رجال الهيئة ورجال الدين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب سعيه للحد من التصرفات المتشددة لأعضاء هذه الهيئة مع المواطنين والمقيمين ومعاقبة من يتجاوز منهم.
واستمرت الحملة على الشيخ آل الشيخ الرئيس السابق حتى بعد إبعاده من منصبه بقرار من العاهل الجديد، وبلغت فرحة هؤلاء المتشددين بإبعاده إلى درجة أن أحد اصحاب المقاهي في العاصمة الرياض قام بتقديم المشروبات الساخنة مجانا لمرتاديه احتفالا بذلك، وعلق لافتة كبيرة على باب المقهى بذلك.