الزعماء الغربيون يقللون من الأسلوب الذي تساهم من خلاله السعودية في تفاقم مشكلة الإسلاميين من خلال استثمار مليارات الدولارات في تصدير المذهب الوهابي المتشدد حول العالم، وهو ما يطغي على فهم أكثر اعتدالا للاسلام، بحسب "فاين

دعت افتتاحيه صحيفه "فايننشال تايمز" البريطانية، يوم الجمعة الماضي، الغرب الي تشجيع ملك السعوديه الجديد علي العمل من أجل وقف "تصدير الفهم المتشدد للاسلام وانتهاكات حقوق الإنسان"، مشيره إلى أن الرأي العام في الغرب تجاه المملكة السعودية يصبح "أكثر رفضا وانتقادا".

وتحدثت الصحيفه عن "تملق مبالغ فيه" اتسم به رد فعل الرئيس الأميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون علي وفاه الملك عبد الله بن عبد العزيز، حيث ترأس الاول وفدا من كبار المسؤولين الاميركيين السابقين والحاليين للتعزيه ولقاء الملك الجديد ونكّست الحكومه البريطانيه الاعلام المرفوعه علي مقراتها حدادا علي الملك الراحل.

وقالت الصحيفه إن الكثيرين في الغرب يرون أن ما فعلته الحكومتان الأميركيه والبريطانيه "مثير للغثيان"، اذ بدأت السعوديه مؤخرا جلد مدون 1000 جلده لـ"انتقاده النظام". وأضافت أن بريطانيا واميركا ربما تعدان السعوديه "ترسا مهما" في الحرب ضد تنظيمي "القاعده" و"الدوله الاسلاميه"، وهي رسالة تستخدم في تبرير بيع الاسلحه الى الرياض.

لكن الزعماء الغربيين يقللون من الأسلوب الذي تساهم من خلاله السعودية في تفاقم مشكلة الإسلاميين من خلال استثمار مليارات الدولارات في تصدير المذهب الوهابي المتشدد حول العالم، وهو ما يطغي على فهم أكثر اعتدالا للاسلام، بحسب "فاينانشال تايمز".

واختتمت الصحيفة المقال بالتأكيد علي أن ما يبديه الغرب من "مودة دبلوماسية" تجاه السعودية سيتعذر قريبا الاستمرار فيه ما لم يقدم بيت ال سعود علي التغيير.