24-11-2024 07:58 PM بتوقيت القدس المحتلة

حرب الآثار السورية بين المافيات والمحافظين عليها

حرب الآثار السورية بين المافيات والمحافظين عليها

قفز اللصوص مثل الضباع لتنهش آثار حضارة تمتد لسبعة آلاف عام. وعلى كثرتهم فإن هناك من السوريين من تحرك سريعا لحفظ إرث الوطن ما استطاع إليه سبيلا.


ما إن انفلتت الأمور من عقالها في سوريا بعد الأحداث، حتى قفز اللصوص مثل الضباع لتنهش آثار حضارة تمتد لسبعة آلاف عام. وعلى كثرتهم فإن هناك من السوريين من تحرك سريعا لحفظ إرث الوطن ما استطاع إليه سبيلا.


يوثق ناشطون سوريون عمليات تنقيب واسعة تعددت أهدافها وتنوعت شرائح المنقبين فيها، فمنهم المزارع البسيط ومنهم مافيات الآثار المتخصصة بتجارتها عبر وسطاء آثار يسوقون لها.


وسجل ناشطون حالات سرقة نسبت لمسلحين مجهولين لمتاحف أثرية ومبان دينية قديمة وقطع أثرية قيمة في حلب وريفها الشرقي والحسكة وجبل الزاوية بريف إدلب وجبل التركمان في ريف اللاذقية.


وأكد بعض النشطاء الذين يعملون وسطاء لشراء الآثار في محافظة درعا التي جرى نهبها وبيع آثارها لتجار ومهربين، إنه ومنذ اندلاع الأحداث السورية عمت الفوضى، ولكن الكثيرين من أصحاب الأراضي الزراعية تحركوا للبحث والتنقيب عن الآثار من أجل خلق مورد رزق جديد لهم أو لكتائب عصاباتهم المسلحة التي تسيطر على المنطقة، ولكن قلة من فعل ذلك، إذ يستثمر الغالبية تلك الأموال بشكل شخصي وغالبا ما يستعينون بخبراء محليين أو من الخارج".


وحسب قول أحد النشطاء بأنه حاول من خلال عمله منع تهريب بعض القطع خارج سوريا، ولكن عصابات الآثار تتفوق على عملهم لامتلاكها المال والعلاقات المرتبطة بدول كبرى". مؤكداً أن هناك ملايين القطع الأثرية سربت خارج البلاد، تتراوح بين قطع نقدية وخواتم صغيرة وصولا للتماثيل الكبيرة واللوحات.


وكان المرصد الآشوري قد أعلن قبل أيام عن تعرض كاتدرائية الحسكة لسرقة ونهب مقتنياتها الأثرية من قبل مسلحين مجهولين، وهذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها  ناشطون سوريون عن تعرض متاحف أثرية تم توثيق تدميرها، ومن ثم تعرضها للسرقة بسبب الوضع الأمني السيئ، وتعرض المتحف التربوي في حلب للتخريب والسرقة، كما تمت سرقة مستودعات بالرقة  لقطع أثرية تم تجميعها خلال 25 عاما من منطقة تل أبيض.