ينحت الشاب الفلسطيني أسامة سبيتة حروفا عربية، وأشكالا هندسية منتظمة على رمال شاطئ بحر مدينته المحاصرة غزة
بدقة متناهية، ينحت الشاب الفلسطيني أسامة سبيتة حروفا عربية، وأشكالا هندسية منتظمة على رمال شاطئ بحر مدينته المحاصرة غزة. وبدقة متناهية يجمعها لتكون كلمات ورسومات تعبّر عن "وجع وواقع مرّ" فرضه الحصار الإسرائيلي المستمرعلى قطاع غزة منذ ثمانية أعوام.
لم ييأس الشاب الغزي أسامة سبيتة من كتابة ونحت الكلمات والرسومات التي تروي حكاية وطنه مع الحصار والحروب ونشرها على صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، لعلها تنجح في نقل معاناة الفلسطينيين إلى شعوب الأرض.
ورسم الفنان الغزي العشرات من اللوحات الرملية على شاطئ بحر مدينة غزة تعبّر عن الواقع الذي يعيشه أهل المدينة، معتبراً أنه يحاول أن يوصل للعالم من خلال الرسم ما لم يصلهم من الإعلاميين والسياسيين، مضيفاً أنه يحاول أظهار حجم المعاناة التي خلفتها الحروب التي شنها الاحتلال على غزة خلال الأعوام الستة الماضية، لدى أكثر من 1.8 مليون فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء.
وبدأ الشاب الغزي عمله في الرسم والنحت على رمال البحر قبل أكثر من عامين، دون أن يلقى أي اهتمام أو رعاية من المؤسسات الفلسطينية الرسمية أو المجتمعية، معرباً عن أمله في أن تحصل موهبته على الدعم المادي والمعنوي اللازم، وأن يجد حاضنة يعمل من خلالها على تنمية قدراته ومواصلة نقله لمعاناة شعبه وأحلامه. كما يتمنى أن يمثل اسم فلسطين بالمشاركة بأعماله في المعارض والمسابقات الدولية الخاصة بهذا الفن.
مشيراً إن غزة بقعة صغيرة تتعرض لحصار وحرب شرسة، ولكنها تحوي مواهب كبيرة مستعدة لأن تنافس كل دول العالم، وأن المواهب الموجودة في القطاع ولدت رغم الدمار والحصار والظروف الاقتصادية والإنسانية القاسية، ولكنها تحتاج إلى دعم واحتضان.