15-11-2024 06:49 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 26-09-2011: جولة البطريرك الجنوبية تستقطب الإهتمام

الصحافة اليوم 26-09-2011: جولة البطريرك الجنوبية تستقطب الإهتمام

جولة البطريرك الماروني الجنوبية المميزة بشكلها ومضامينها والمواقف التي برزت خلالها كانت محور اهتمام الصحف اللبنانية

جولة البطريرك الماروني الجنوبية المميزة بشكلها ومضامينها والمواقف التي برزت خلالها كانت محور اهتمام الصحف اللبنانية الصادرة اليوم على الصعيد المحلي. والموضوع الفلسطيني لا يزال يأخذ حيزا من الاهتمام الى جانب الموضوع السوري.

السفير

بحسب صحيفة السفير شكّل الحضور الرسمي في مجلس الأمن وحضور البطريرك الماروني في الجنوب، محور الاهتمام والرصد في نهاية الاسبوع.

الراعي في «قلب» الجنوب: قاومتم لأجل الوطن 

وقالت الصحيفة تحت هذا العنوان "الأرجح ان ظلال هذين الحدثين ستخيم أيضاً على مطلع الأسبوع الحالي، بعدما وصل الرئيس نجيب ميقاتي الى نيوريوك مستكملاً المهمة الدبلوماسية التي بدأها الرئيس ميشال سليمان قبيل عودته الى بيروت، فيما واصل البطريرك بشارة الراعي شق دروب «الشركة والمحبة» معيداً وصل ما انقطع بين بكركي ومحيطها اللبناني.. والعربي."
وبدا واضحاً أن المواقف التي أطلقها الراعي في فرنسا وأعاد التأكيد عليها في لبنان، قد سبقته الى الجنوب ومهدت الطريق امام استقبالات حاشدة ودافئة له، في مختلف محطات جولته، بمشاركة قيادات حركة أمل وحزب الله والقواعد الشعبية ومختلف الفعاليات.
ولئن كان البطريرك قد تجنب خلال جولته الخوض في المسائل الخلافية بشكل مباشر، إلا أن «البرقيات» التي أطلقها والتحيات التي وجهها الى من «قاوموا وصمدوا» حملت معاني سياسية ووطنية بليغة، وعكست إصرار الراعي على الاستمرار في النهج الجديد لبكركي، وإن يكن يجتهد في اختيار أسلوب التعبير عنه تبعاً للزمان والمكان.
وفيما كان البطريرك السابق نصرالله صفير يلقى حفاوة شديدة خلال احتفال القوات اللبنانية في جونية، امس الاول، فتح حزب الله وحركة أمل أحضانهما للراعي على طول خط سيره الجنوبي، في تعبير عن عمق ارتياحهما الى خيارات بكركي في عهد البطريرك الجديد، الذي زار على مدى يومين صور وقانا وحاصبيا ومرجعيون والخيام والنبطية وبنت جبيل ودبل وعين إبل ورميش، لتختتم جولته اليوم بمأدبة غداء يقيمها رئيس مجلس النواب نبيه بري على شرفه في المصيلح.
واعتبر الراعي، في كلمات ألقاها في المحطات التي توقف فيها، أن جولته «هي لتهنئة أبناء الجنوب بانتصارهم وصمودهم، وهم الذين قدموا كل شيء من أجل لبنان»، موجهاً التحية الى «كل أبناء الجنوب الذين قاوموا وصبروا لأجل لبنان لكي يبقى سيداً حراً مستقلاً»، وداعياً الى البقاء «متيقظين لأننا لا نزال نواجه أخطار التقسيم والتفتيت في المنطقة».
ورأى الراعي ان «لبنان أمام تحدي لم الشمل وإعادة بناء نسيجه الاجتماعي»، داعياً الى ان « نعي ما ينتظرنا من مسؤوليات ونجلس على طاولة الحوار». وأضاف: محبة لبنان وكرامة شعبه كانت اقوى من الموت، لقد قاومتم وصمدتم وبذلتم الغالي والنفيس من اجل الوطن.

عبـاس: الشـعـب الفلسـطينـي يعيـش ربـيـعـه 

 استوحى الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدى عودته الى رام الله من نيويورك أمس، الربيع العربي وشعاراته وخاطب الآلاف من مستقبليه بالقول: «إرفعوا رؤوسكم فأنتم فلسطينيون»، وأكد لهم رفضه التفاوض قبل الوقف الكامل للنشاط الاستيطاني، متوقعا أن يتم تصويت مجلس الامن الدولي على طلب عضوية فلسطين خلال أسابيع لا خلال اشهر.
واستقبل آلاف الفلسطينيين محمود عباس العائد من مقر الامم المتحدة استقبال الابطال بعد ان قدم طلب الحصول على العضوية الكاملة لفلسطين في المنظمة الدولية وهم يلوحون بالاعلام الفلسطينية وصوره. وغصت الساحة الرئيسية للمقاطعة بالمستقبلين قبل وقت قصير من وصول عباس، اضافة الى المئات الذين احتشدوا على الطرق الرئيسية المؤدية الى المقاطعة، في حين تواجد المئات من أفراد الشرطة وحرس الرئاسة الخاص.
وتحدث عباس امام الحشد بـ«واقعية» وقال «نحن واقعيون، ونقول ان مسيرتنا الدولية الدبلوماسية العالمية قد بدأت وأمامنا شوط طويل». وأكد عباس في كلمه قصيرة له امام الحشد ان الفلسطينيين لن يعودوا الى طاولة المفاوضات من دون «وقف الاستيطان بشكل كامل» وقال «نحن اكدنا للجميع اننا نريد ان نصل الى حقوقنا بالطرق السلمية، بالمفاوضات لكن ليس اية مفاوضات، لن نقبل الا بالشرعية الدولية ووقف الاستيطان بشكل كامل».
وقوطع حديث عباس بالتصفيق حينما قال «ارفعوا رؤوسكم فأنتم فلسطينيون». وقال عباس الذي وقف الى جانبه رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض «ذهبت الى الامم المتحدة احمل آمالكم وأحلامكم وطموحاتكم وعذاباتكم ورؤيتكم للمستقبل وحاجتكم الى دولة فلسطينية مستقلة». وأشار عباس الى ان الشعب الفلسطيني يعيش ربيعه السلمي الخاص، وقال «قلنا للعالم ان هناك الربيع العربي، ولكن الربيع الفلسطيني موجود، وهو ربيع شعبي جماهيري مقاوم سلمي للوصول الى غايتنا».


النهار

صحيفة النهار ابرزت ايضا في صفحتها الاولى زيارة البطريرك الراعي الى الجنوب اضافة الى زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى نيويورك.

يوم جنوبي استثنائي احتفاء بجولة البطريرك..الراعي: لست للموارنة وحدهم بل لجميع اللبنانيين

مع أن الجولات الكثيرة التي قام بها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على عدد من المناطق منذ انتخابه اتسمت غالباً بطابع شعبي، فان اليوم الثاني من جولته الجنوبية أمس اكتسب طابعاً استثنائياً ان من حيث الابعاد السياسية التي حرصت القوى الاساسية في الجنوب على اضفائها على استقباله ام من حيث المضامين البارزة للكلمات التي القاها في محطاته الكثيفة.
وعلى اختلاف التلاوين السياسية في الجنوب، واكبت جولة البطريرك الراعي في مناطق حاصبيا ومرجعيون والنبطية وبنت جبيل حفاوة لافتة لاقاها البطريرك بخطاب غلب عليه طابع "نداء الوحدة" واعادة بناء "النسيج المشترك" وابراز الدور "الجامع" لبطريرك الموارنة، حاضا بقوة على الحوار الداخلي.
واذ تميز اليوم الجنوبي الثاني للبطريرك بشموله عشرات القرى والبلدات في الاقضية التي زارها، كانت ثمة دلالات مهمة لبعض محطاته. ففي حاصبيا سجلت سابقة مع الزيارة الاولى لبطريرك ماروني لخلوات البياضة، حيث احتشد مشايخ الخلوات الكبار وممثلو القوى السياسية الدرزية وسواها في استقباله والترحيب بخطوته، الامر الذي دفع الراعي الى القول: "أرى امامي صورة مصغرة عن لبنان بكل عائلاته الروحية والسياسية والمذهبية والادارية"، داعيا الى "طي صفحة الماضي والتطلع الى الامام".
غير ان الزيارة لم تخل من اشكال تسببت به كلمة للشيخ غالب القيس وجه عبرها سهام النقد الى معارضي مواقف البطريرك الراعي، غامزاً من قناة قوى 14 آذار. وعلم ان ترتيبات كانت اتخذت لاستقبال البطريرك وأصر النائب طلال ارسلان، الذي رافق الراعي من القليعة الى حاصبيا، على ان يلقي الشيخ القيس كلمة الترحيب به ووافق الحزب التقدمي الاشتراكي على ذلك على اساس حصر الكلمة بالترحيب. غير ان تجاوز الكلمة هذا الطابع دفع الوزير وائل ابو فاعور، الذي مثل النائب وليد جنبلاط في الاستقبال، الى القاء كلمة اخرى اعتبر فيها ان زيارة البطريرك "هي استكمال لمصالحة الجبل". كما اصدر لاحقا احد كبار مشايخ خلوات البياضة الشيخ فندي جمال الدين شجاع بيانا لفت فيه الى ان "بعض من تحدثوا في استقبال البطريرك عمد الى غمز من امور تسيء الى الموقف العام لطائفة الموحدين الدروز وهو الامر الذي نرفضه بالكامل".

ميقاتي يعقد لقاءات اليوم في نيويورك تمهيداً لرئاسة جلسة لمجلس الأمن غداً

في سياق آخر، يلقي رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي غدا كلمة امام مجلس الامن لدى رئاسته جلسته. وسيعقد اليوم في نيويورك سلسلة لقاءات أبرزها مع الامين العام للأمم المتحدة بان كي – مون ووزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا والصين.
وفي معلومات لموفد "النهار" الى نيويورك خليل فليحان ان المحادثات التي أجراها رئيس الجمهورية ميشال سليمان مع الامين العام للأمم المتحدة الاسبوع الماضي تركزت في جزء اساسي منها على موضوع المنطقة الاقتصادية الخالصة ودور الامم المتحدة في منع اسرائيل من قضم 870 كيلومترا من حقوق لبنان في هذه المنطقة. وقد كرر بان كي – مون أمام رئيس الجمهورية دعوته لبنان الى البدء باستثمار الثروة الطبيعية من حقول الغاز والنفط في المنطقة غير المتنازع عليها شرط عدم استثمار اسرائيل هذه المنطقة وترك الاتصالات تأخذ مجراها لاقناع اسرائيل باعادة ترسيم احداثيات المساحة التي تعود اليها في المنطقة. وقال بان للرئيس سليمان إن هناك دولا عدة تواجه مثل هذه الازمة منذ سنوات مثل فنلندا ومصر وقبرص.

السعوديات يكتسبن حقوقاً سياسية.. الملك عبدالله يسمح بالاقتراع والترشح

في خطوة مفاجئة منح العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز النساء السعوديات حق التصويت والترشح في الدورة المقبلة لانتخابات المجالس البلدية، وكذلك التعيين في مجلس الشورى، "وفق الضوابط الشرعية" وانطلاقاً من رفضه "تهميش دور المرأة".
 وقال في خطابه السنوي امام مجلس الشورى: "لأننا نرفض تهميش دور المرأة في المجتمع السعودي في كل مجال عمل وفق الضوابط الشرعية، وبعد التشاور مع كثير من علمائنا في هيئة كبار العلماء وآخرين من خارجها والذين استحسنوا هذا التوجه وأيدوه، لقد قررنا الآتي... مشاركة المرأة في مجلس الشورى عضواً اعتباراً من الدورة القادمة (بعد سنتين) وفق الضوابط الشرعية... واعتباراً من الدورة القادمة (سنة 2015)، يحق للمرأة أن ترشح نفسها لعضوية المجالس البلدية... ولها الحق كذلك في المشاركة في ترشيح المرشحين بضوابط الشرع الحنيف". ولفت إلى أن "للمرأة المسلمة في تاريخنا مواقف لا يمكن تهميشها منها سواء بالرأي والمشورة منذ عهد النبوة تيمناً بمشورة أم المؤمنين أم سلمى يوم الحديبية، والشواهد كثيرة مروراً بالصحابة والتابعين حتى يومنا هذا".
 ولم يتطرق العاهل السعودي إلى قيادة النساء للسيارات. غير أنه اعتبر أن "التحديث المتوازن المتفق مع قيمنا الاسلامية مطلب مهم في عصر لا مكان فيه للمتخاذلين والمترددين".

الاخبار

البطريرك في الجنوب «لكـل اللبنانيّين» وميقاتي يفكّ العزلة

وحده البطريرك الماروني في جولاته يصنع الحدث السياسي. في الجنوب، أقيم له خلال اليومين الماضيين استقبال غير مسبوق، شعبياً وسياسياً. أما السياسيون، فبين مشغول بالتعليق على كلام البطريرك، ومسافر إلى نيويورك، وعائد منها.

منذ أن زار الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، منطقة الجنوب العام الماضي، لم يستقبل الجنوبيون أحداً بالحفاوة التي استقبلوا بها البطريرك الماروني بشارة الراعي. على طول طرق الجنوب، خرج الناس ليحيّوا بطريركاً خاطب وجدانهم. حدّثهم عن الإمام موسى الصدر والمقاومة. حيّا صمودهم ومقاومتهم، مختصراً الكلام بالقول: لولاكم لما كنا هنا. من صور بدأت زيارة الراعي، أول من أمس. سوء الأحوال الجوية لم يبدد الحشد الذي تداخل بين السكان المسيحيين في «حارتهم» وجيرانهم من حارة المسلمين والعشرات من الفاعليات الرسمية. وصل الراعي في الموعد المحدد. وما إن ترجل من سيارته حتى تلقفته عشرات الأيدي والأحضان. وتحت شرفة مقر كاريتاس لبنان، وقف ليحيّي الحشود، قبل أن يقدم له رئيس البلدية حسن دبوق مفتاح المدينة.
ثم زار كنائس المدينة، المارونية منها والكاثوليكية والأرثوذكسية، وكانت لافتة مرافقة مطران حلب للموارنة أنيس أبي عاد للبطريرك في جولته بكل محطاتها. من صور إلى قانا، حيّا الراعي «أرض الجنوب المقدسة التي فيها الحب والشهادة والاستشهاد، وشهداء قانا وكل الذين سقطوا على مذبح الوطن. لولاهم جميعاً لما جئنا الى هنا ولما كان لبنان». ومن خارج البرنامج الرسمي، عرّج على مؤسسات الإمام موسى الصدر، قبل أن يتابع جولته نحو الحدود.

ومن صور إلى علما الشعب، البلدة التي لم يبق فيها من أبنائها سوى أقل من مئتي شخص، حيث حيّا البطريرك «صمود الأهالي وتضحياتهم وآلامهم في الظروف التي مسّت بكرامتهم»، واصفاً علما بـ«سياج الوطن». وزار مقر قيادة القوات الدولية والتقى رئيسها الجنرال ألبرتو أسارتا. والمحطة الأخيرة في اليوم الجنوبي الأول كانت في بلدة العدوسية.
أما في اليوم الثاني، فزار الراعي مناطق النبطية ومرجعيون وحاصبيا، وأقيم له مهرجان حاشد في الخيام. وفي جميع محطاته، استقبله نواب حزب الله وحركة أمل ووزراؤهما وجمهورهما. بدوره، ألقى خطباً حيّا فيها أهل الجنوب وصمودهم ومقاومتهم، مؤكداً ضرورة تمسك لبنان بالقرارات الدولية. وليلاً، وصل إلى بنت جبيل (داني الأمين)، حيث أقيم له استقبال جماهيري، وألقى خطاباً قال فيه إنه «في هذه الزيارة الى الجنوب تبيّن لي بأنني لم أكن بطريركاً للموارنة، بل لجميع اللبنانيين». ثم انتقل إلى بلدة دبل، التي أقيم له فيها احتفال تكريمي وقدّاس، قبل أن يتوجّه الى بلدة عين إبل، ليلقي كلمة ويضع الحجر الأساس للبيت الأبرشي، ويبيت ليلته هناك. وصباح اليوم، ينتقل الراعي إلى بلدة رميش التي يُحضَّر له فيها استقبال حاشد، على أن يختتم زيارته الجنوبية باستقبال يقيمه على شرفه رئيس مجلس النواب نبيه بري في المصيلح.

ميقاتي سيلتقي كلينتون

وبعيداً عن الجنوب، كشف رئيس مجلس الوزراء، نجيب ميقاتي، في لقاء مع الإعلاميين المرافقين له في زيارته لنيويورك أنه سيعقد ابتداءً من اليوم سلسلة لقاءات مع وزراء خارجية الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والصين، إضافة الى لقاءات مع رؤساء وفود عربية وأجنبية والسفراء العرب المعتمدين في الأمم المتحدة. كذلك سيلتقي ميقاتي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للبحث في القرارات الدولية المتعلقة بلبنان وطلب فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وبهذه اللقاءات، يكون ميقاتي قد فكّ ما يشبه الانقطاع عن دول القرار الذي واجهه منذ قيام حكومته.
ورداً على سؤال، قال ميقاتي إنه «سيركز البحث مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون على عدد من المواضيع، منها دعم الجيش وتعزيز القوى الأمنية والعسكرية اللبنانية».
وعن المحكمة الدولية، لفت الى أن «مصلحة لبنان هي في احترام القرارات الدولية وعدم الانتقائية في تطبيقها، لكن في الوقت ذاته النظر الى مصلحة لبنان كأولوية». وقال إن «لبنان سيقدم إلى الأمم المتحدة الخرائط اللازمة بشأن المنطقة البحرية الاقتصادية الخالصة وسيطلب حماية هذه المنطقة».



البناء

صحيفة البناء تناولت في صفحتها الاولى جولة الراعي اضافة الى التطورات في الموضوع السوري.

الراعي من الجنوب يُعيد لبكركي بوصلتها الجامعة: آن الأوان لنبني نسيجنا الوطني بالشركة والمحبة

تشهد الساحة الداخلية هذا الأسبوع استراحة، حيث تغيب جلسات مجلس الوزراء والنواب على عكس الأسبوع الفائت، الذي كان حافلاً بالإنتاجية على الصعيدين البرلماني والحكومي.
وإذا كانت الأنظار تتجه مجدداً إلى نيويورك التي توجّه إليها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمس، لترؤس جلسات مجلس الأمن بعد عودة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إلى لبنان، فإن الزيارات الرعوية للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، التي وصفت بالتاريخية، وأحيطت بحفاوة بالغة خطفت الأضواء وتصدرت الأحداث وأخذت مساحة واسعة من اهتمام اللبنانيين بمختلف أطيافهم السياسية والشعبية، حيث كانت للبطريرك محطات سياسية بارزة ذات دلالات كبيرة، خصوصاً أنها جاءت على أرض الجنوب التي لها رمزيتها وموقعها في الشهادة ودحر الاحتلال.
وكانت للبطريرك الراعي خلال هذه الجولة سلسلة مواقف أكدت كلامه السابق، حيث تضحيات الجنوبيين وصمودهم في أرضهم ودورهم في دحر الاحتلال.
غير أن هناك فريقاً سياسياً أبى إلا أن ينغص على اللبنانيين فرحتهم الجامعة، من خلال بعض المواقف التي انتقدت بشكل مباشر تارة ومبطن تارة أخرى، انفتاح البطريرك على كل شرائح المجتمع اللبناني، في دلالة واضحة على الخسارة الكبيرة التي مني بها هذا الفريق، نتيجة افتقاده عصا بكركي التي طالما اتكأ عليها في مواجهته شريكه في الوطن على مدى الأعوام الخمسة الماضية. وقد هاله عودة البطريركية المارونية إلى أداء دورها الوطني القائم على أخذ مسافة واحدة من الجميع، وعدم تفضيله هذا الفريق السياسي على ذاك؛ وهو ما يعطي انطباعاً بأن قابل الأيام سيحمل المزيد من الحملات على سيد بكركي. وكان أول غيث هذه الحملات، الخطاب الرديء الذي ألقاه رئيس "القوات" سمير جعجع مساء السبت الماضي، وانتقد فيه مواقف البطريرك الراعي مباشرة، متلطياً وراء عباءة البطريرك السابق نصر الله بطرس صفير.
ووفق مصادر سياسية، متابعة فإن مواقف جعجع التصعيدية هذه، تعتبر بمثابة إعلان حرب على كل من البطريرك الراعي والمقاومة والحكومة وسورية.

ضبط سيارة محمَّلة بالمتفجرات قرب حمص والمعلّم يؤكّد من نيويورك على قرار سورية المستقل

أما على صعيد الوضع في سورية، ومع تراجع وضمور حركة ما يسمى بالمعارضة في موازاة عودة الحياة إلى طبيعتها في معظم المدن والبلدات السورية، كشفت وكالة الأنباء السورية (سانا) أمس أن السلطات المختصة ضبطت صباحاً كمية من المتفجرات والذخائر داخل سيارة دايو بيضاء بالقرب من مفرق جسر تل الشور قرب مدينة حمص.
وذكر مصدر عسكري أن السيارة المضبوطة تحوي عبوتي حبيبات شديدة الانفجار تزن كل عبوة منهما 15 كلغ، إضافة إلى كيسين من المتفجرات نوع/ تي إن تي/ يزن الواحد منهما حوالى 6 كلغ.
وأضاف المصدر، أنه عثر داخل السيارة المضبوطة أيضاً على 25 طرد طلقات خاصة بسلاح نوع بومب أكشن، إضافة إلى العثور على علبة خاصة لتعبئة الطلقات تزن حوالى 8 كلغ.
سياسياً، شدد وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم على "تصميم سورية متابعة الحوار الوطني، والمضي قدماً في تنفيذ الإصلاحات التي أعلنها الرئيس بشار الأسد"، مؤكداً أن "سورية ستخرج من الأزمة أقوى".
ولفت المعلم الذي التقى كلاً من وزراء خارجية الأرجنتين وكازاخستان ولبنان على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الى "ان ما تتعرض له سورية من تدخلات خارجية وتحريض إعلامي يحاول المسّ باستقرار الوطن وأمنه، ويهدف للضغط على قرار سورية السياسي المستقل الذي يحول دون تحقيق أجندات خارجية".
من ناحيته، أكد الدكتور عادل سفر رئيس مجلس الوزراء السوري أن سورية بإمكانات شعبها وبوحدتها الوطنية، قادرة على مواجهة المؤامرة التي تستهدف أمنها واستقرارها واقتصادها الوطني.

 
المستقبل

استكمل جولته الرعوية في مرجعيون وحاصبيا وزار النبطية ومنطقتها.. الراعي: آن الآوان لنجلس الى طاولة الحوار ونبني معاً نسيجنا الوطني

اكد البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي انه "آن الآوان لأن نجلس معا على طاولة الحوار"، مشددا على "اننا بحاجة الى أن نجلس معا لكي نحافظ على هذا الإرث المشترك من اجل البشرية كلها". واكد "اننا ملتزمون مع شركائنا في الوطن حماية لبنان وتحصينه"، معتبراً أنه "آن الأوان أن نبني معا نسيجنا الوطني لكي نعيش دعوتنا التاريخية وهي دعوة العيش معا، العيش الواحد بغنى الثروتين الإسلامية والمسيحية التي تشكل الهوية والثقافة اللبنانية التي وحدها تحمي لبنان".
واصل الراعي مساء اول من امس جولته الرعوية على قرى وبلدات قضاءي مرجعيون وحاصبيا التي رفعت فيها اللافتات المرحبة بـ "الضيف الكبير"، واستقبل بنثر الورود والأرز وعلى وقع اجراس  الكنائس والمآذن، وفي ظل انتشار كثيف للجيش اللبناني والقوى الأمنية على الطرقات وعند المفترقات.