09-06-2025 01:03 PM بتوقيت القدس المحتلة

ملاك الخطيب.. أصغر أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال

ملاك الخطيب.. أصغر أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال

"كانت ترتدي ثياب المدرسة وقت اعتقالها"، تقول خولة الخطيب وهي تحمل صورة ابنتها ملاك ابنة الأربعة عشر ربيعا وأصغر أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال الاسرائيلي

 

"كانت ترتدي ثياب المدرسة وقت اعتقالها"، تقول خولة الخطيب وهي تحمل صورة ابنتها ملاك ابنة الأربعة عشر ربيعا وأصغر أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال الاسرائيلي، حكم عليها بالسجن شهرين بعد ادانتها بانها كانت تنوي مهاجمة جنود صهاينة.

وتقول خولة (50 عاما)عن ابنتها في منزل العائلة في قرية بيتين قرب رام الله في الضفة الغربية المحتلة "احترق قلبي حينما رايتها في قاعة المحكمة وهي مكبلة اليدين والرجلين، احضرت معي معطفا لتلبسه بسبب البرد ولكن القاضي رفض ان اعطيها اياه".

اعتقلت ملاك في 31 من كانون الاول/ديسمبر الماضي، ومثلت بعدها بثلاثة اسابيع امام محكمة عسكرية صهيونية وحكم عليها في 21 من كانون الثاني/يناير بالسجن لشهرين ودفع غرامة 1500 دولار اميركي.

يقول عايد ابو قطيش مدير برنامج المساءلة للحركة العالمية للدفاع عن الاطفال-فرع فلسطين لوكالة الصحافة الفرنسية ان "اعتقال الاطفال ليس بجديد في الاراضي الفلسطينية المحتلة"، موضحا ان جيش الاحتلال "يعتقل نحو الف طفل سنويا".

واعتبر نادي الاسير الفلسطيني ان ملاك هي اصغر معتقلة فلسطينية في سجون الاحتلال تم تسجيلها لغاية الان. وقالت المتحدثة باسم النادي اماني سراحنة ان عدد المعتقلين الفلسطينيين الذين تقل اعمارهم عن 18 عاما يقدر بنحو 200 اسير من بينهم اربع فتيات ملاك اصغرهن، من اصل أكثر من 6500 اسير فلسطيني في معتقلات العدو. واضافت "لاول مرة منذ سنوات طويلة يتم تسجيل اربع قاصرات معتقلات في سجون الاحتلال".

ويقول والدها علي الخطيب "لا اعلم كيف تلاحق اسرائيل المزودة بكافة انواع الاسلحة ابنتي التي لا تتعدى الاربعة عشر عاما". وبحسب "وثيقة الاتهام"، فان ملاك "امسكت بيدها حجارة" لالقائها على شارع 60 القريب من القرية والذي يسلكه المستوطنون. ونزعم الوثيقة استنادا الى شهادة خمسة ضباط صهاينة في الدورية التي اعتقلت ملاك ان الطفلة كان "بحوزتها سكين لطعن الجنود في حال قدومهم لاعتقالها".

واثارت قضية الطفلة ملاك جدلا واسعا في الاراضي الفلسطينية، بينما ارسلت القيادة الفلسطينية رسالة الى مسؤولي الامم المتحدة نددت فيها "باعتقال الاطفال في منتصف الليل" بالاضافة الى "الممارسات الاسرائيلية الروتينية باحتجاز الاطفال الفلسطينيين لفترات طويلة دون الوصول الى عائلاتهم" وايضا عن "انواع اخرى من التعذيب النفسي والجسدي".

وحظيت قضية الطفلة ملاك باهتمام فلسطيني على الشبكات الاجتماعية وتناقل الناشطون صورتها وهي ترتدي ثياب المدرسة. ويقول والدها " ابنتي عمرها 14 سنة، حين ترى نفسها محاطة بعسكريين اسرائيليين فان خوفها يدفعها للاعتراف باي تهمة موجهة لها". ويضيف وهو يبتسم بأسى "لو اتهموها بانها تحتفظ بسلاح نووي لاعترفت بذلك".

وتقول منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ان المحاكم الصهيونية ترفض اطلاق سراح الاطفال وتصدر احكامها استنادا في الغالب الى اعترافات الاطفال. وتندد يونيسيف بانتظام بمعاملة جيش الاحتلال السيئة للاطفال الفلسطينيين الذين يتم اعتقالهم وتشير الى ان التحقيقات تستخدم فيها اساليب "التخويف مثل التهديدات بالعقوبات الجسدية او الجنسية ضد الاطفال او عائلاتهم".

ويشير ابو قطيش الى انه "يمثل سنويا 500 الى 700 طفل امام المحاكم العسكرية الاسرائيلية"، موضحا ان "القانون العسكري الاسرائيلي يسمح بمحاكمة الاطفال امام محكمة عسكرية من عمر 12 عاما" وهو امر تقول يونيسيف انه نادر في العالم.