كما تتعاون مصر مع فرنسا في هذا المجال بشكل مكثف، إذ تم توقيع مذكرة تعاون تنظم عمل البلدين في هذا المجال. ومن نتائج هذا العمل المشترك تسليم 239 قطعة أثرية إلى سفارة مصر
أشارت وزارة الآثار المصرية في بيان لها إلى أن مصر استردت 239 قطعة أثرية من فرنسا، مؤكدة أن البلدين اتفقا أخيرا على تعزيز سبل الحد من الاتجار غير المشروع بالآثار. يجدر بالذكر أن مصر تبذل جهودا كبيرة لاستعادة الآثار المسروقة أو التي أخرجت من اراضيها بطرق غير مشروعة، إضافة إلى جهود ثنائية رسمية لتتبع وملاحقة تجار ومهربي الآثار المصرية، حيث وقعت العام الماضي مذكرة بهذا الشأن مع الولايات المتحدة.
كما تتعاون مصر مع فرنسا في هذا المجال بشكل مكثف، إذ تم توقيع مذكرة تعاون تنظم عمل البلدين في هذا المجال. ومن نتائج هذا العمل المشترك تسليم 239 قطعة أثرية إلى سفارة مصر في باريس تمهيدا لإعادتها إلى القاهرة. نتجت هذه القطع عن عمليات الحفر خلسة التي يقوم بها بعض الأشخاص بحثا عن الثراء.
ستخضع هذه القطع، التي تضم لوحة جنائزية وعددا من التمائم الذهبية، للترميم قبل إيداعها في المتحف المصري .
هذا ونظم المتحف المصري في الصيف الماضي معرضا للآثار المستردة ضم 200 قطعة تنتمي إلى عصور مختلفة منذ فجر التاريخ الفرعوني، واستعادتها مصر من ألمانيا وبلجيكا وفرنسا وأستراليا وإسبانيا وبريطانيا والبرازيل وسويسرا ونيوزيلندا.
من ناحية ثانية، صرح سفير مصر في منظمة اليونيسكو محمد عمرو بأن مؤسسات دولية معنية بشأن الآثار، من بينها المجلس الدولي للمتاحف، أبدت استعدادها للإسهام في ترميم قناع توت عنخ آمون. أدلى السفير المصري بهذا التصريح بعد ساعات من اعتراف وزير الآثار المصري في 24 من كانون الثاني المنصرم بوقوع خطأ في ترميم القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون.
وقد قال وزير الآثار آنذاك إن قناع الملك الذهبي آمن رغم وقوع الخطأ في ترميمه باستخدام الغراء الإيبوكسي في لصق ذقن القناع، مضيفا أن ترميمه سيعاد مرة أخرى.
من جانبه قال مسؤول في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة» يونيسكو» إن هناك اهتماما دوليا كبيرا بحالة القناع، وهناك متابعة مستمرة لهذا الموضوع من جانب المجلس الدولي للمتاحف. وذلك لأن هذا القناع يعتبر واحدا من أهم، إن لم يكن الأهم، قطعة أثرية على الإطلاق في العالم. وسيؤمن المجلس الدولي للمتاحف تقديم قائمة بجميع الخبراء على مستوى العالم من المتخصصين في مثل هذا النوع من الترميمات حرصا على سلامة القناع.
حكم توت عنخ آمون مصر القديمة في نهاية الأسرة الفرعونية الثامنة عشرة في عصر الدولة الفرعونية الحديثة (نحو 1570-1320 قبل الميلاد). اكتشفت مقبرته عام 1922 في غربي الأقصر على بعد 700 كيلومتر جنوبي القاهرة.