02-11-2024 07:26 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 5-2-2015:هوليوود "داعش" وصناعة الصورة وتقدم الجيش السوري في جوبر

الصحافة اليوم 5-2-2015:هوليوود

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 5-2-2015 الحديث عن همجية "داعش" وردود الفعل على جريمتها بحرق الطيار الأردني كما تناولت موضوع تقدم الجيش السوري في جوبر .

 

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 5-2-2015 الحديث عن همجية "داعش" وردود الفعل على جريمتها بحرق الطيار الأردني كما تناولت موضوع تقدم الجيش السوري في جوبر  .

ومحليا تناولت الصحف الحوار بين المستقبل وحزب الله وحملة إزالة الشعارات الدينية والحزبية ورفع الصور على طول الخط الساحلي من صيدا الى طرابلس مروراً ببيروت .

وأتت افتتاحيات الصحف على الشكل التالي:

السفير :

«داعش» يغتالنا جميعاً بتاريخنا وديننا ومستقبلنا

وكتبت صحيفة السفير تقول المذبوحون في سنجار والموصل وفي حلب والرقة الى القلمون، قاتلهم واحد. والعربي، أي عربي وكل عربي، يخجل من نفسه، تتآكله المهانة، يطارده شعور بسقوط الجدارة وتهالك كرامته الإنسانية، يخجل من أطفاله، يخجل من تاريخ نضاله من أجل التحرر والاستقلال وإخراج المستعمر والمحتل والكفاح ضد العدو الإسرائيلي.

لقد اغتاله السفاحون المحتشدون في طوابير «داعش»، بل إنهم قد مسخوه فصار، في عيون العالم، وحشاً ضارياً يتلذّذ بأن يتفرّج على المذابح التي يفتك فيها بـ «أسراه»، سواء أكانوا عرباً، أم إيزيديين، مسلمين أم نصارى، عراقيين أم سوريين أم أردنيين أم من جنسيات أخرى.

يتلذّذ بأن يصوّر مشاهد التعذيب والقتل بحزّ الرؤوس أمام الكاميرات... وتبلغ لذته أوجها وهو يرافق بأحدث أنواع الكاميرات «مسيرة» أسيره نحو القفص الذي سيحرقه فيه مستمتعاً بذوبان الجسم البشري والكرامة الإنسانية والدين الذي يجمعه ـ نظرياً ـ بضحيته. إنه يقتل كل ذلك معاً، ويرافق بالكاميرا الحديثة جداً تفاصيل عمليات الإعدام ليوزعها على البشر في أربع رياح الدنيا لتشهد على وحشيته وهمجيته واحتقاره النفس التي حرّم الله قتلها.

ينتظم طابور السفاحين ليتابعوا عمليات القتل المبرمج، والقصد واضح: إرهاب البشر جميعاً بأن سكاكين «داعش» ستطال رقاب كل واحد منهم، كائنة ما كانت هويته ومهنته ووضعه الاجتماعي وهل هو رب لأسرة وأب لأطفال أم شاب يجتهد لبناء مستقبله.
إنهم يقتلون الأمة جميعاً، بالأديان السماوية التي تؤمن بها، بالكرامة الإنسانية التي حبا بها الله البشر.

إنهم يحكمون بالإعدام على الأوطان والمواطنين. إنهم يسفحون كرامة المجاهدين من أجل الاستقلال والحرية في «دولهم» التي تبقى أصغر من أحلامهم، ولكنها تمنحهم شرف الانتماء إلى أرض يرونها مقدسة، افتدوها في الماضي وقد يفتدون كرامة الانتساب إليها في المستقبل.

داس «داعش» ويدوس على كرامة الإنسان وحقوقه جميعاً، بدءاً من حقه في أرضه إلى حقه في الحياة، بذريعة أنه يريد إعادة إحياء دولة الخلافة. أي أنه يقتل المؤمنين، أبناء الأرض، الذين طالما ناضل آباؤهم وأجدادهم من أجل حفظ كرامة الأرض وأهلها بأديانهم، والإسلام دين الأكثرية الساحقة، والأقليات المسيحية مصونة الكرامة والمعتقد، بل إن اليهود أو من بقي منهم في الأرض العربية ظلوا يهوداً ولم يكرههم أحد على الخروج على دينهم أو منهم.

«داعش» يقتل الإنسان في «العربي». يقتل الأوطان. ينهب أموال الفقراء ويشرد الناجين منهم. يهتك أعراض النساء. يغتال طفولة الأطفال فيحوّلهم إلى وحوش وهم بالكاد قد غادروا سن الحضانة.
«داعش» يخلق عالماً من الأوهام، يبنيه بالجماجم والجثث المحروقة والأجساد مقطوعة الرؤوس.
«داعش» يغتال الدين الحنيف بالسيف والخنجر والدبابة المسروقة والنفط المنهوب والأرض المصادرة والمطرود أصحابها منها.
أي مستقبل يحضّر هذا التنظيم الهمجي لأبنائنا وأحفادنا؟
إنه عصابة من السفاحين تذبح التاريخ والجغرافيا، تذبح الهوية والمعتقد، تذبح الإنسان الذي كرّمه الله فأهداه النجدَيْن.
في الجانب السياسي، تتوالى ردود الفعل عربياً ودولياً على الجريمة النموذجية والمبتكر أسلوبها التي ذهب ضحيتها الضابط الطيار الأردني معاذ الكساسبة.

وقال رئيس لجنة الدفاع في الكونغرس السيناتور جون ماكين إن بعض أعضاء اللجنة سيبعثون برسالة إلى إدارة أوباما تؤكد ضرورة حصول الأردن على الأسلحة التي يحتاجها لقتال «داعش». وقال ماكين «مثلما أوضحنا للملك عبد الله في اجتماعنا أمس فإن أكبر شاغل لهذه اللجنة هو ضمان أن يكون لدى الأردن كل العتاد والموارد الضرورية لمواصلة الحرب مباشرة على داعش».

وتعهّد المرشح لنيل منصب وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر الذي اختاره الرئيس الأميركي باراك أوباما، بإيجاد حل للتأخيرات في مبيعات الأسلحة الأميركية للأردن الذي قال إنه يعتزم تكثيف جهوده في الحرب ضد متشددي تنظيم «داعش».

وأبلغ كارتر لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ أن من المهم أن يكون بمقدور الأردن الحصول على الأسلحة التي يحتاج إليها وأنه سيعمل على علاج بواعث القلق التي أثارها الملك الأردني عبد الله أثناء زيارته للولايات المتحدة.

الإمارات

الى ذلك، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أمس، أن دولة الإمارات علَّقت غاراتها الجوية ضد تنظيم «داعش» منذ كانون الثاني الماضي، خوفاً على سلامة طياريها بعد أسر الطيار الأردني معاذ الكساسبة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الإدارة الأميركية، أن الإمارات تطالب البنتاغون بتحسين جهود البحث والإنقاذ بما في ذلك استخدام طائرات «أوسبري في 22» في شمال العراق قرب ساحات القتال، بدلاً من الكويت حيث مركز عمليات البحث والإنقاذ.

وأشارت الصحيفة إلى أن طياري الإمارات لن ينضموا إلى الحملة ضد «داعش» ما لم يتم نشر طائرات «أوسبري»، التي تقلع وتهبط مثل المروحيات وتحلق كالطائرات، في شمال العراق.

وقالت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين في الإدارة الأميركية إن الإمارات أبلغت القيادة المركزية الأميركية أنها ستوقف طلعاتها الحربية، عقب أسر معاذ الكساسبة، بعد تحطم طائرته قرب مدينة الرقة السورية.

وقال مسؤول عسكري أميركي إن مسلحي التنظيم «قبضوا على الكساسبة في غضون دقائق معدودة»، مضيفاً أنه «لم يكن أمامنا من وقت للتدخل».

غير أن الإماراتيين تساءلوا عما إذا كان بإمكان فرق الإنقاذ الوصول للكساسبة حتى وإن كان لديها مزيد من الوقت.
وقالت «نيويورك تايمز» نقلاً عن مسؤول كبير في الإدارة، إن وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان سأل السفيرة الأميركية الجديدة باربارا ليف عن أسباب عدم نشر الولايات المتحدة إمكانيات مناسبة في شمال العراق من أجل إنقاذ الطيارين الذين تسقط طائراتهم.

وبعد بيانات الشجب التي صدرت من الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا، توالت ردود الأفعال المستنكرة لاغتيال الطيار الأردني، كان أبرزها من روسيا وسوريا والسعودية وطهران.

بدوره، شدّد ملك الأردن عبد الله الثاني خلال اجتماع مع كبار القادة العسكريين في الجيش على أن الردّ سيكون قاسياً، وأن الجيش الأردني سيضرب «داعش» في عقر داره.

من جهتها، أكدت الحكومة الأردنية على لسان المتحدث باسمها محمد المومني، أن الأردن سيكثف جهوده مع «التحالف الدولي»، وأن كل أجهزة الأردن العسكرية والأمنية تبحث خياراتها ليكون «رداً يسمعه العالم كله».

الجيش السوري  يسبق علوش: قصف وتقدم في جوبر

لم يكد قائد «جيش الإسلام» زهران علوش ينشر بياناً، على حسابه على «تويتر»، يحذّر فيه أهالي دمشق بأن مدينتهم ستكون «مسرحا لعمليات عسكرية»، متوعداً باستهداف المراكز الأمنية، حتى بدأ الجيش السوري عملية استباقية فجر أمس، حيث قصفت المدفعية مناطق في الغوطة الشرقية، وخاصة حي جوبر، الذي تقدم الجيش فيه، في إطار عملية القضم المتواصل التي ينتهجها كمقدمة للانطلاق الى عمق الغوطة.
إلى ذلك، نفت موسكو وجود مفاوضات مع الرياض لخفض إنتاج النفط مقابل توقف روسيا عن دعم الرئيس السوري بشار الأسد، فيما كان مسؤولون إيرانيون يؤكدون لنائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، مواصلة طهران دعمها لدمشق على كافة الصعد، خصوصا في مواجهة الإرهاب.
وتوجه السكان إلى أعمالهم وجامعاتهم، متوقعين أن تتساقط القذائف الصاروخية كما حدث الأسبوع الماضي، لكن اليوم مضى من دون سماع صافرات تلك الصواريخ تدخل أجواء العاصمة.
واعتبر متابعون للتطورات الميدانية، أن علوش نشر البيان في إطار حرب نفسية، وليفرض نفسه كأقوى مجموعة في الغوطة الدمشقية، أو أن العمليات العسكرية التي نفّذها الجيش، أدت إلى تراجعه عنها، مع تدمير منصّات إطلاق الصواريخ.
ويقول مصدر ميداني، لـ «السفير»، إن وحدات من الجيش السوري وصلت إلى محيط مسجد غزوة بدر، الذي يقع في الشمال الشرقي لحي جوبر. ويضيف «تشكل تلك المنطقة عقدة وصل بين جسر زملكا والمتحلق الجنوبي ووسط الحي، والسيطرة عليها تشكل تقدماً مهماً نحو السيطرة على جوبر بشكل كامل، وانطلاق العمليات نحو عمق الغوطة».

ويوضح المصدر أن العملية العسكرية كانت على أكثر من محور في الغوطة الشرقية، فهي كانت تهدف للوصول إلى داخل حي جوبر، من محيط مسجد غزوة بدر ومحور طيبة من جهة، ومن جهة ثانية التقدم نحو المناطق المحيطة بدوما، مثل المزارع وتل كردي، والعمل أيضاً على تأمين اوتوستراد دمشق ـ حمص من جهة حرستا، عبر السيطرة على كتل سكنية مطلّة على الطريق الدولي.

وأشارت صفحات المعارضة إلى استهداف المدفعية محيط دوما من ناحية مخيم الوافدين، في محاولة لتسهيل دخول الجيش إليها. وأشارت «التنسيقيات» الى انسحاب المسلحين من مسجد غزوة بدر، قبل أن يحاولوا السيطرة عليه مجدداً.

وتتشابك الأحداث داخل الغوطة. ففي زملكا، التي تستعد لتكون المسرح الجديد للعمليات العسكرية بعد الانتهاء من جوبر، تقوم المجموعات المسلحة بزيادة تحصيناتها، وخاصة من جهة المتحلق الجنوبي الذي أصبح خط الدفاع الأول عنها. وفي عربين تنقسم الأمور بين من يرغب بالمصالحة وإنهاء العمليات العسكرية منعاً لأي دمار، ومن يدفع لمواصلة القتال، كونها تشكل الخط الأخير الذي يفتح الطريق إلى حرستا ودوما بشكل كامل. وما حدث في سقبا في الأيام الأخيرة يشكل صورة مصغّرة عن الصراعات التي تدور بين المجموعات المسلّحة، وخاصة «جيش الإسلام» الذي يعمل جاهداً، بحسب مصدر معارض، إلى تثبيت نفسه على أنه القوة الوحيدة في المنطقة عبر محاولة إبعاد وتصفية كافة الأطراف.

ويضيف المصدر إن خروج المدنيين من دوما، وتوجههم إلى مراكز إيواء تابعة للحكومة السورية، شكّل نقطة ضعف لدى كافة المجموعات المسلّحة، وهذا ما دفع «جبهة النصرة» إلى إصدار بيان تهدد فيه سكان عربين من التوجه إلى المصالحة مع الدولة السورية.

الأخبار :

«داعش» وصناعة الصورة

عامر محسن

ومن جهتها، كتبت صحيفة "الأخبار" كان من الصعب أن نتخيّل نجاحاً أكبر لتنظيم «الدولة»، بمعنى الحرب الاعلامية والتأثير و«الاستفادة» من الظفر بأسير، من ذاك الذي ناله عبر بثّ شريطه الأخير. التنظيم، الذي يُفترض به أنّه محاصر ومعزولٌ ومُحارب من الاعلام، تمكّن من جعل الجميع يشاهد رسالته، خلال دقائق من نشرها، وبصورته هو وشروطه هو. بل إنّ التأثير الصاعق للفيديو نجح في جرّ الحكومة الأردنية الى المكان الذي يريده فيها «داعش»، أي في موقع من يقوم بردّ الفعل.

قرارات الحكومة الأردنية ردّاً على إعدام طيّارها رفعت «داعش» الى مصاف الدول، أو وضعت الدولة الأردنية في مقام التنظيمات؛ وهو أفضل سيناريو ممكن لـ«داعش»، إذ تبدو فيه المبارزة بين الطرفين – في عيون الجمهور العربي - كأنها تدور بين «متساويين»، يتبادلان الإعدامات والانتقام (مع فارق أن الأول يرفع راية الخلافة، بينما الثاني يقاتل مع أميركا).

براعة «داعش» الاعلامية تتبدّى من اللحظات الأولى للشريط، حيث خطابٌ للملك الأردني يؤكد أن الطيارين يقاتلون مع التحالف تطوّعاً وبخيارهم، وصولاً الى خاتمته، حيث عُرضت لوائح بأسماء الطيارين والضباط الأردنيين «المطلوبين». فكان الشريط مثالاً على قدرة «داعش» على إنتاج رسالة إعلامية كثيفة ومعقّدة، موجّهة الى أكثر من جمهورٍ، وتهدف – في آن واحد – الى تحميس البعض، وإقناع البعض، وترويع البعض الآخر. ومن يرى حقّاً أنّ «داعش» قد آذى نفسه وشعبيته عبر طرح الشريط عليه أن يشير لنا، أولاً، الى القطاعات الشعبية التي كانت تؤيد «داعش» وأفعاله وفقهه، فانقلبت عليه بعد عرض الإعدام البشع.

غير أنّ النجاح الأكبر للفيديو كان في قدرته على إخفاء طبيعته كـ«سينما»، إذ تلقّاه أغلب الجمهور وعلّق عليه كأنه يشاهد «حدثاً» التقطته الكاميرا، لا فيلماً سينمائياً. نقول إن الإعدام كان سينمائياً ليس بمعنى أنّ التصوير كان «رفيع المستوى» و«هوليوودياً» وما الى ذلك، بل بمعنى أن المشهد برمّته، ككلّ إصدارات «داعش»، هو مشهدٌ سينمائي بحت: لا ترى إلّا ما يريد المخرج لك أن تراه، وأي ر?