23-11-2024 06:51 AM بتوقيت القدس المحتلة

«تويتر غزّاوي» خارج العالم الافتراضي

«تويتر غزّاوي» خارج العالم الافتراضي

يتحدّث مئات المغرّدين عن تجاربهم المختلفة وكيفيّة استخدام الإعلام الجديد في النشر والتوعية حول القضيّة الفلسطينيّة، واقتراح حلول للقضايا والمشاكل المجتمعيّة والاقتصاديّة والدينيّة والسياسيّة في الأراضي الفلسطينيّة

أطلق مغرّدون فلسطينّيون وسم «تويتر غزاوي» على «تويتر»، ضمن مبادرة للنهوض بالمحتوى الفلسطيني على وسائل التواصل الاجتماعي. وحظي الوسم الذي تمّ إطلاقه في 27 الشهر الماضي، بنسبة تفاعل كبيرة، ما دفع من أطلقوه إلى تحويله لمبادرة خارج العالم الافتراضي، من خلال عقد لقاء موسَّع سيضمّ مئات المغرّدين في قطاع غزّة، ويعقد مساء اليوم الخميس.

محمد فروانة/ جريدة السفير

«تويتر غزّاوي» خارج العالم الافتراضيويقول منسِّق الفعاليّة حسن مرتجى، إنَّ الهدف من فكرة «تويتر غزاوي»، هو جمع مغرّدي القطاع، وفتح نقاش مفتوح بينهم عبر الوسم، وردم الهوّة بين الواقعيّ والافتراضيّ، ودعم الأفكار الشبابيّة.

ويوضح مرتجى لـ «السفير»، أنّ «البداية كانت من خلال مجرّد تغريدات متنوّعة عبر الوسم، وجدنا بعدها قبولاً عند غالبيّة المغرّدين، وسارعنا بتحويلها من تغريدات إلى فعاليَّة تجمع أكبر قدر ممكن ممّن شاركوا عبر الوسم».

ويهدف «تويتر غزاوي» بحسب مرتجى إلى إعطاء ثقل نوعيّ للمغرّد الفلسطيني، وتفعيل القضايا الاجتماعيّة الغائبة والتي تحتاج إلى حلول. ويشدّد على أنّ إنجاح العمل الجماعي من أبرز أهداف الفريق، «لأنّه من دون تحقيق العمل الجماعي على السوشل ميديا فإنَّ المحتوى يفقد ثقله»، لافتاً إلى أنَّ المغرّد الفلسطيني مبدع في طرح قضاياه واستخدام كافة الوسائل المتاحة من أجل إيصال رسالته إلى العالم، خصوصاً كما ظهر في حرب غزّة الصيف الماضي، حين سيطرت تدوينات المغــرّدين الفلســـطينيين على الموقع، ونقلت لحظةً بلحــظة مجــريات العدوان. 

وخلال اللقاء اليوم، يتحدّث مئات المغرّدين عن تجاربهم المختلفة وكيفيّة استخدام الإعلام الجديد في النشر والتوعية حول القضيّة الفلسطينيّة، واقتراح حلول للقضايا والمشاكل المجتمعيّة والاقتصاديّة والدينيّة والسياسيّة في الأراضي الفلسطينيّة، وسيطرحون أفكاراً عدّة تساهم في تدعيم المحتوى الفلسطيني عبر الانترنت.

غزة أرض الصمودالمغرّدة الفلسطينيّة نادين المدهون، اعتبرت «أنّ الفكرة مميّزة كونها أوّل مرّة تحدث في غزَّة، خصوصاً تحويل الأفكار من خلال الوسم من مكان افتراضي، إلى مكان يجتمع فيه المغرّدون على أرض الواقع، مشيرة إلى أنَّ المغرّدين الفلسطينيين على وجه الخصوص كان لهم دور مهمّ وفاعل في مواقع التواصل الاجتماعي، واستطاعوا فرض وجودهم كشباب مبدع له فكر ومبدأ يسعى لتحقيقه».

وتشير المدهون إلى أنّ «كلّ مغرِّد سيشارك في اللقاء سيطرح فكرته وموضوعه، إضافةً إلى الاهتمامات المختلفة والمتنوّعة في شتّى المجالات». وأضافت أنَّ الفريق سيسعى لتحقيق مبدأ العمل الجماعي بالرغم من كلّ الصعوبات واختلاف الأفكار والعقبات، وصولاً إلى محتوى فلسطيني متميّز.

أمّا المغرّد الفلسطيني حمادة شقّورة، فيرى أن الفكرة جديرة بالاهتمام، بعض النظر عن الانتماءات السياسيّة المختلفة، مشدِّداً على أهميّة أن يجتمع كلّ المغرّدين في طرح أفكار مفيدة. ويقول لـ «السفير»: «لدينا الكثير من الشباب أصحاب الأفكار المتميّزة والإبداعيَّة، المهم أن نستثمرها جيداً، وأعتقد أن هذه بداية لتحقيق ذلك، طالما توحدنا في مكان معين بعيداً عن العالم الافتراضي».