08-06-2025 09:08 AM بتوقيت القدس المحتلة

البحرين: تأهب قبيل ذكرى انطلاق الثورة والمسيرات مستمرة

البحرين: تأهب قبيل ذكرى انطلاق الثورة والمسيرات مستمرة

السلطات البحرينية تتخذ سلسلة اجراءات استباقية قبيل ذكرى انطلاق الثورة البحرينية

احمد اسماعيل- البحرين

 

السلطات البحرينية تتخذ سلسلة اجراءات استباقية قبيل ذكرى انطلاق الثورة البحرينية في 14 فبراير / شباط، فيما بقي مكان دوار اللؤلؤة مغلقا ومحاطا بالقوات الامنية وعناصر الحرس الوطني منذ اعلان حالة الطوارئ في 2011 ودخول قوات درع الجزيرة وقمع المعتصمين في قلب العاصمة المنامة، الا ان التحضر للذكرى السنوية لانطلاق التحرك الجماهيري السلمي في البحرين بدأ بعزل السلطات البحرينية القرى المحيطة بمنطقة دوار اللؤلؤة عبر حواجز اسمنتية واسلاك شائكة وعززت التواجد الامني المشدد اصلا في مختلف المناطق البلاد.

تمر ذكرى انطلاق الثورة البحرينية هذا العام بتطور استهداف قيادات الوفاق واعتقال امين عام الوفاق الشيخ علي سلمان والحكم على رئيس شورى الوفاق السيد جميل كاظم بالحبس بسبب انتقاده المال السياسي في الانتخابات، وكان لرئيس مركز البحرين نبيل رجب حكم اخر بالحبس بسبب تغريدة.

تطورات عقدت المشهد البحريني المعقد اصلا بعد اغلاق باب الحوار والذهاب بخيارات السلطة، فالحوار الذي بدأ في يناير / كانون الثاني من العام الماضي والذي قاده ولي العهد سلمان بن حمد قد انتهى بقرار رسمي وانتج صورة خرج بها الاعلام كانت تجمع ولي عهد البحرين سلمان بن حمد بأمين عام الوفاق الشيخ علي سلمان ، غير ان الاخير انتهى للسجن بعد اصراره على مطالب شعبه.

وعلى الارض الحراك الميداني مستمر منذ انطلاقه في 14 فبراير / شباط 2011 وبعد اعلان حالة الطوارئ ودخول البلاد في انتهاكات واسعة والقتل تحت التعذيب وهدم المساجد وفصل الاف الموظفين والعمال والمداهمات والاعتقالات، كل ذلك ومع التعتيم الاعلامي لم يوقف الحراك حتى بات ذكر الملف البحريني في القنوات سببا كافيا للاغلاق كما حصل مع قناة العرب الجديدة.

وقالت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية على موقعها ان 16 منطقة باتت محاصرة بالحواجز والاسلاك الشائكة وان المواطنين استيقظوا اليوم الخميس 5 فبراير/ شباط 2015 على حواجز عازلة في بعض المناطق، وضعها النظام ضمن حملته الأمنية القمعية التي تتزامن مع اعتقال الشيخ علي سلمان الأمين العام للوفاق.

وتابعت الوفاق ان الحواجز سدت منافذ رئيسية في عدد من المناطق، منها منطقة البلاد القديم التي تشهد احتجاجات سلمية يومية على اعتقال ومحاكمة الشيخ علي سلمان.. إلى جانب وضع حواجز مساء أمس في منطقة الديه في منافذ يستخدمها الأهالي للدخول والخروج من منطقتهم.

واكدت تعرض عدد من المناطق لمثل هذا العزل بالحواجز الأسمنتية أو الترابية أو الحواجز الشائكة أو الحواجز الطويلة التي تعزل المنطقة بشكل كامل، مثل مناطق جزيرة سترة، وعذاري، والصالحية، والقدم، والبلاد القديم والزنج، وأبوقوة، والسهلة، وعالي، والدراز، وأبوصيبع، وكرباباد، والديه، والدير، ومدينة حمد، والبرهامة، وغيرهم.

 وفي تصريح للمنار قال مسؤول الرصد بمركز البحرين لحقوق الانسان السيد يوسف المحافظة ان النظام وقبل شهر من ذكرى الثورة يعيش حالة هستيرية كما هو حال الاجهزة الامنية فقد تم ارتكاب العديد من الانتهاكات و تم اعتقال اكثر من مائتين و سقط العديد من الجرحى برصاص الشوزن " الخرطوش" و المسيل للدموع من مسافة قريبة لالحاق اكبر ضرر و زرع حالة من الرهبة.

وتابع المحافظة ان النظام يستخدم اسقاط الجنسية البحرينية من العشرات من المعارضين كنوع من الانتقام و العقاب و الاضطهاد السياسي و اليوم نشهد تسوير بعض القرى التي تشهد احتجاجات لمنعها من الوصول للشارع العام، و بورصة الاحكام السياسية ارتفعت حديتها من اجل تخويف الغالبية المطالبة بالتحول الديمقراطي.

وختم المحافظة حديثه ان هناك اصرارا شعبيا بعد اربع سنوات على اكمال المشوار الذي ابتدأ في الرابع عشر من فبراير/شباط 2011 و سقوط اكثر من مائة شهيد و الالاف من المعتقلين و التضحيات الجسيمة و لا يمكن ان يعود الشعب بخفي حنين فتذكرتنا الى الديمقراطية دون عودة و سيستمر الحراك السلمي الضاغط و الفعال من اجل نيل حقوقنا التي تصادرها الاسرة الحاكمة.