فيما يترقب الملايين من سكان العالم سقوط قمر اصطناعي منتهي الصلاحية في مكان غير معلوم على الأرض، أفادت وكالة الفضاء الاميركية ناسا بأن القمر الضال ارتطم بالأرض،
فيما يترقب الملايين من سكان العالم سقوط قمر اصطناعي منتهي الصلاحية في مكان غير معلوم على الأرض، أفادت وكالة الفضاء الاميركية "ناسا" بأن "القمر الضال ارتطم بالأرض، لكنها لم تعلن بعد مكان الاصطدام".
وقالت الوكالة الاميركية، في بيان عاجل على صفحتها بموقع "تويتر"، بعد قليل من الواحدة صباحاً، ان "القمر المخصص لأبحاث الغلاف الجوي العلوي، من المرجح أن يكون قد بدأ في السقوط الآن"، وأضافت انها "طلبت تأكيداً رسمياً من القيادة الإستراتيجية للولايات المتحدة".
وليس من المعروف، حتى اللحظة، المنطقة التي سقط عليها حطام القمر "الضال"، الأمر الذي أثار مخاوف من أن يكون ضرب منطقة مأهولة، رغم سعي وكالة ناسا إلى طمأنة سكان العالم، بالقول انها تستبعد أن يسبب القمر الأميركي أية مخاطر على المناطق السكنية.
وقالت الوكالة الاميركية ان "26 قطعة كبيرة من حطام القمر الضخم، الذي يصل حجمه إلى حجم حافلة كبيرة، والمصنوع من الألمونيوم، ويبلغ وزنه ستة أطنان، ستضرب الأرض، بعد انصهار معظم أجزائه أثناء اختراقه الغلاف الجوي بسرعة فائقة".
وكانت الـ"ناسا" قد حددت أن "القمر الاصطناعي سيدخل الغلاف الجوي للأرض، ولكنها عادت لاحقاً لتؤكد أن القمر بدأ في السقوط على الأرض".
وأضافت الوكالة الاميركية "خلال هذه الفترة، سيمر القمر فوق كندا، ثم قارة أفريقيا، بالإضافة إلى مناطق واسعة في المحيطات الهادئ والأطلنطي والهندي"، وأكدت استحالة تحديد موقع سقوطه بدقة، حتى قبل لحظات من اصطدامه بالأرض.
يُذكر أن القمر كانت قد أطلقته ناسا عام 1991، على متن المكوك "ديسكفري"، وأوقفته عن العمل في عام 2005، بعد انتهاء مهمته، وعوضاً عن ترك القمر، الذي بلغت تكلفته 750 مليون دولار، لينضم إلى الآلاف من قطع المخلفات التي تهيم في الفضاء السحيق، قررت ناسا إعادته إلى الأرض.
ونظراً لأن المياه تغطي 70 في المئة من سطح الأرض، فان "الخبراء رجحوا سقوط الحطام في المحيطات أو البحار، وأنه لا خطورة على البشر حتى في حال سقوطه على البر"، وذكرت ناسا أن كوكب الأرض يستقبل سنوياً حطاماً بهذا الحجم.