02-11-2024 07:20 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 7-2-2015: خطة البقاع الشمالي جاهزة.. و"تحركات مقلقة" في جرود عرسال

الصحافة اليوم 7-2-2015: خطة البقاع الشمالي جاهزة.. و

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 7-2-2015 الحديث عن الخطة الامنية التي سينفذها الجيش اللبناني والقوة الامنية في البقاع الشمالي بالاضافة الى مواضيع امنية اخرى كالتوترات الامنية

 

 

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 7-2-2015 الحديث عن الخطة الامنية التي سينفذها الجيش اللبناني والقوة الامنية في البقاع الشمالي بالاضافة الى مواضيع امنية اخرى كالتوترات الامنية في منطقة جرود عرسال بعد توفر معطيات عن تحركات للمسلحين هناك، ما ينذر بالتحضير لعمل ارهابي، مما استدعى من الوحدات العسكرية المنتشرة هناك الى الاستنفار للتصدي لمخططات هؤلاء الارهابيين. كما تحدثت صحيفة "الاخبار" عن وجود 5 انتحاريين مستعدين لتنفيذ اعمال ارهابية في لبنان.


دوليا، توجهت انظار العالم أمس الى اليمن مع التغيرات السياسية الجذرية التي تحدث في البلاد.


وأتت افتتاحيات الصحف على الشكل التالي:

 

السفير

 

خطة البقاع الشمالي جاهزة.. و«تحركات مقلقة» في جرود عرسال

لبنان يحرج «العرب» بمقاطعة قمة واشنطن ضد الإرهاب



بداية جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم التاسع والخمسين بعد المئتين على التوالي.

اختلاف اللبنانيين على رئيسهم المقبل ومواصفاته واسمه، لا يسحب نفسه على الأمن بوصفه عنواناً موحداً بتحدياته واستهدافاته التي لا تستثني فئة أو منطقة لبنانية.

وبينما يواصل الجيش وباقي المؤسسات الأمنية سهرهم على أمن اللبنانيين في الداخل ومواجهة التحديات الإرهابية عبر الحدود، قدم لبنان ممثلاً بوزارة الخارجية والمغتربين اعتذاراً رسميا الى الحكومة الأميركية عن عدم حضور «قمة البيت الأبيض في مواجهة عنف المتطرفين» المقررة في واشنطن بعد أقل من أسبوعين بسبب دعوة اسرائيل اليها.

ووفق مصادر ديبلوماسية عربية واسعة الاطلاع في العاصمة الأميركية، فإن لبنان قرر عدم حضور القمة المذكورة التي تشارك فيه أكثر من 60 دولة بينها 14 دولة عربية.. بالإضافة الى اسرائيل!

وأشارت المصادر الى أن القمة ستفتتح في 18 شباط في البيت الأبيض برئاسة الرئيس الأميركي باراك أوباما وتستكمل في اليوم التالي على مستوى وزراء الخارجية (وبعض وزراء الداخلية) في مقر وزارة الخارجية الأميركية برئاسة وزير الخارجية الأميركي جون كيري، على أن يخصص اليوم الثالث لاجتماعات تعقد على مستوى الخبراء وتشارك فيها لجان متخصصة ومراكز التفكير المتعددة في واشنطن.

واذ أشارت المصادر الى أن الدعوة الى لبنان تشمل وزيري الخارجية جبران باسيل والداخلية نهاد المشنوق، أوضح الأخير أنه تلقى فقط دعوة رسمية من الحكومة الأميركية لزيارة واشنطن في آذار المقبل وأنه غير مدعو الى المؤتمر المذكور.

وقال وزير الداخلية لـ«السفير» ان لبنان ممثلا بوزير خارجيته اعتذر عن عدم المشاركة بعد تشاوره مع رئيس الحكومة «لأنه لا يجوز للبنان أن يكون شريكاً لإسرائيل في مواجهة الإرهاب، كما أنه ليس هناك في لبنان من لا يعرف ان السياسة الاسرائيلية هي في أساس وجود الفكر الإرهابي ونموّه في المنطقة».

ووفق المصادر الديبلوماسية نفسها، فإن لبنان أبلغ بعض الوفود العربية أنه لا يشارك في اجتماعات تشارك فيها اسرائيل إلا تحت مظلة الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية التابعة لها.

وأبلغت البعثة اللبنانية في واشنطن التي شاركت في اجتماعات تحضيرية مع الادارة الأميركية وباقي البعثات العربية أن اسرائيل تمارس «عنف المتطرفين والتطرف» بعينه عندما تحتل أرضاً عربية وتقتل وتشرد، سواء في لبنان أو في فلسطين، «فكيف يمكن أن نجعلها شريكة لنا في مواجهة إرهاب على صورتها تماما»؟

ومن الواضح أن اعتذار لبنان أربك باقي الوفود العربية، خصوصا أنه أول موقف رسمي عربي حاسم، ومن غير المستبعد أن تنضم اليه دول عربية أخرى، أبرزها العراق.

واذا غاب لبنان والعراق عن المؤتمر، وهما في صلب غمار مواجهة الإرهاب الذي يمثله «داعش» و«النصرة» وأخواتهما، فإن ذلك سيطرح أسئلة حول الجدوى العملية لمؤتمر قرر محاربة الإرهاب بأدوات بينها «الأداة الاسرائيلية»!

وما يزيد الطين بلة أن معظم البعثات العربية في واشنطن ونيويورك اطلعت على تقارير أممية في الآونة الأخيرة تشير الى أن «عملية القنيطرة» التي حصلت في 18 كانون الثاني الماضي ضد «حزب الله»، انما كانت نتاج تنسيق ميداني بين اسرائيل و«جبهة النصرة».

ومن غير المستبعد أن يضع لبنان معايير لمشاركته، كأن يشارك بعض الخبراء وأعضاء البعثة في واشنطن في اجتماعات تُعقد على هامش القمة، شرط عدم مشاركة اسرائيل فيها، وأن تكون الوجهة محددة وواضحة ولا تقبل أي التباس، أي محاربة الارهاب الذي يمثله «داعش» و«النصرة» ضد البشرية جمعاء.

خطة البقاع الشمالي.. جاهزة

من جهة ثانية، علمت «السفير» أن اللمسات النهائية على خريطة الطريق لتنفيذ الخطة الأمنية في البقاع الشمالي قد أنجزت بالتنسيق بين الأجهزة العسكرية والأمنية. وأفادت المعلومات انه تم تحديد «ساعة الصفر» لبدء تنفيذ الخطة الأمنية، وهي من شقين: الأول أمني بحت بوشر به عمليا، والثاني عسكري يتمثل بالانتشار الواسع في كل المنطقة وفي مناطق لم تدخلها أجهزة الدولة من قبل وبمواكبة إعلامية في مرحلتها الأولى.

وأوضح مصدر رسمي معني لـ «السفير» أن هذه الخطوة تحظى بغطاء سياسي شامل، لا سيما من «حزب الله» و «أمل»، «كما تأتي في سياق الارتدادات الايجابية لحوار عين التينة بين «حزب الله» و«المستقبل» برعاية الرئيس نبيه بري، وهو حوار لم ولن يتأثر بأي «جدار صوت» من هنا أو هناك».

وكشف المصدر أن المباشرة بتنفيذ الخطة الأمنية لن تتجاوز مطلع الأسبوع المقبل «وربما نستفيق صبيحة الاثنين المقبل وتكون الوحدات العسكرية والأمنية قد باشرت الانتشار على الأرض».

عرسال والجرود.. «تحركات مقلقة».

الى ذلك، ساد، أمس، جو من التوتر الشديد منطقة عرسال وجرودها، في ظل تحركات مكثفة ومريبة للمجموعات الإرهابية المسلحة المتمركزة في الجرود. ووصف مصدر أمني الوضع هناك بأنه «مقلق جدا». وقال لـ«السفير» ان منطقة عرسال والجرود على فوهة بركان جديد، «فتحركات الارهابيين وتجمعاتهم تشي بنيّتهم القيام بعمل ما، الامر الذي وضعه الجيش اللبناني في الحسبان، وعلى هذا الأساس، قامت مدفعيته بقصف عنيف ومركز لتلك التجمعات في جرود عرسال ورأس بعلبك».

وبحسب المصدر نفسه، فإن القوى العسكرية والأمنية نفذت سلسلة مداهمات في عدد من الأماكن التي يشتبه بوجود إرهابيين فيها، وذلك غداة إحباط المخطط الإرهابي بالتمدد نحو البقاع الغربي وإقامة «إمارة داعشية» هناك. وتركزت المداهمات امس، في مخيمات النازحين السوريين في البقاع، حيث تم إلقاء القبض على عدد من المشتبه بعلاقتهم مع المجموعات الإرهابية، أحدهم بالقرب من جامع سعدنايل وتبيّن انه ينتمي الى تنظيم «داعش» وتردد أنه كان متنكرا بزي امرأة منقبة.

في غضون ذلك، عاشت مدينة صيدا جواً من القلق، امس، بعد المعلومات الأمنية التي تحدثت عن نية اثنين من العناصر التابعة للشيخ الفار أحمد الأسير القيام بعمل إرهابي. وقد عممت الجهات الأمنية المختصة اسمي العنصرين المذكورين لملاحقتهما، وهما (ج. ب.ع.) مواليد 1994 سكان الهلالية في شرق صيدا، و(م. م. ح.) مواليد 1996 من سكان الهلالية.

ولادة جديدة أم شرارة انفجار.. وهل أحكم الحوثيون قبضتهم على السلطة؟

اليمن: أكثر من «إعلان دستوري» وأقل من ثورة

 

كتب محرر الشؤون العربية:

محاولة خروج من الفراغ الرئاسي المستحكم، أم ولادة جديدة لليمن؟ أكثر من ثورة وأقل من انقلاب؟ الإجابات ليست سهلة على التطورات اليمنية المتسارعة منذ امس مع صدور «الاعلان الدستوري» الذي حدد قيام المجلس الرئاسي الخماسي والمجلس الوطني، لقيادة سفينة اليمن في العامين المقبلين، بما يفتح الباب على مصراعيه أمام تداعيات داخلية واقليمية قد لا تُحمد عقباها، اذا لم يحسن زعيم «أنصار الله» عبد الملك الحوثي ضبط الحساسيات الداخلية، السياسية والقبلية والمذهبية، بمعايير الحكمة، لا بمعايير الانتصار.

وحتى وقت متأخر من ليل امس، لم تكن قد ظهرت مؤشرات قلق يُعتد بها من القوى الخارجية التي تتابع المشهد اليمني عن كثب: السعودية، الولايات المتحدة ومصر. وبينما لم يتم التأكد من أنباء راجت بأن السعوديين يسعون الى تشكيل تحالف ما بين «المؤتمر الشعبي العام» و «التجمع اليمني للإصلاح» لمواجهة الحوثيين، فإن واشنطن اكتفت بالتعليق على التطورات اليمنية بانتقاد مبدأ حل البرلمان اليمني، لكنها لم تصل الى حد التنديد بالخطوات التي قام بها الحوثيون أو حتى وصفها بأنها «انقلاب».

وكان من اللافت ان «الاعلان الدستوري» الذي إن كتب له النجاح قد يدفع هذا البلد الذي لم يعد سعيدا منذ زمن طويل الى مرحلة اكثر استقرارا، أو يدخله في نفق الاضطرابات اكثر، قد تضمن بندا حساسا يقول «تقوم السياسة الخارجية للدولة على أساس الالتزام بمبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واعتماد الوسائل السليمة والسلمية في حل المنازعات». ومن شأن نص كهذا ان يبعث رسائل طمأنة الى جارين مهمين: السعودية القلقة من التطورات على حدودها الجنوبية، والتي كان يزورها المبعوث الاممي جمال بن عمر، ومصر التي تتابع بحذر ما يجري على الضفة الشرقية لباب المندب، المدخل الجنوبي نحو البحر الاحمر وقناة السويس.

لكن الإشارات وحدها لا يمكن ان تكون كافية لاستتاب الامور في الساحة اليمنية. ومع ذلك، فإن الاهتمام الاميركي بـ «الاعلان الدستوري» يتوازى ايضا مع التركيز على الملف الآخر وهو مكافحة الارهاب حيث حرصت وزارة الخارجية الاميركية على الاشارة الى أهمية استمرار «العمل مع قوات مكافحة الإرهاب في اليمن». وكان تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» قد أعلن امس الاول ان حارث النظاري المعروف بمحمد المرشدي والقيادي والعضو في «اللجنة الشرعية» للتنظيم، قُتل قبل أيام مع ثلاثة عناصر آخرين في غارة شنتها طائرة أميركية من دون طيار على محافظة شبوة في جنوب اليمن.

وفي الوقت ذاته، فإن الاتهامات بحدوث انقلاب في القصر الرئاسي في صنعاء، لم تتوقف امس. ومن بينها الحزب الوحدوي الناصري وحزب البعث العربي الاشتراكي وبعض القوى الجنوبية وقبائل ومحافظة مأرب وشبوة وحضرموت بالاضافة الى «مجلس شباب الثورة».

لكن مصدرا سياسيا يمنيا مستقلا قال لـ «السفير» انه على الرغم من ان اليمن يمر بمرحلة عصيبة، إلا ان الصورة ليست كما يروج لها في بعض وسائل الإعلام والقنوات الفضائية والالكترونية. وأوضح المصدر ان مشكلتنا الاساس في اليمن مناطقية وليست مذهبية كما يجري تضخيمها، مضيفا ان غصة الناس بلغت الحلقوم وتريد الخروج من النفق الذي أدخلتهم فيه القوى السياسية التقليدية الممسكة بأمور السلطة في صنعاء من سنوات طويلة.

واتهم المصدر السياسي حزب التجمع اليمني للاصلاح، الذراع السياسية لجماعة «الاخوان المسلمين»، بأنه وحده الرافض للحوار والتفاوض، ويسعى الى إعادة المشهد اليمني الى ما قبل اتفاق الشراكة الموقع في ايلول الماضي.

وأوضح المصدر لـ «السفير» ان جماعة «الاصلاح» بالاضافة الى الاشتراكيين والناصريين، فقدوا أوراقهم في الشارع، ويمارسون ابتزازا بحق عبد الملك الحوثي على قاعدة انه بحاجة اليهم في العملية السياسية الجارية، ويحاولون انتزاع مكاسب اكبر لهم في المسار الذي يسير اليمن فيه، مذكرا بأن حزب «الاصلاح» الذي كان شريكا في الأخطاء التي ارتُكبت بحق اليمنيين خلال السنوات الماضية، هو الذي أقصى الحوثيين من الثورة لأنهم رفضوا ما سمي بـ «المبادرة الخليجية».

وأضاف المصدر «ان الاعلان الدستوري يساهم على الاقل في تحريك المياه الراكدة على الرغم من تعنت بعض القوى، وبالتالي لا يمكن ان يكون الآتي أسوأ مما كان وجرى». ورفض المصدر تضخيم المسألة المذهبية في اليمن، مذكرا بأن 90 في المئة من القيادات والشخصيات التي كانت حاضرة امس الاعلان الدستوري، هم من سنّة اليمن.

ومن جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة «أنصار الله» ضيف الله الشامي ردا على سؤال من «السفير» بشأن غياب إجماع القوى السياسية حول «الاعلان الدستوري»، انه «لو كان هناك نية من قبل بعض القوى لكان كافيا بالنسبة اليها منذ ايلول الماضي، ان تستجيب لمطالب الشعب ومتطلبات الحوار واتفاق الشراكة».

وردا على سؤال آخر عما اذا كان الحوثيون سيستمرون في الحوار مع هذه القوى الرافضة للحوار أو التي رفضت «الاعلان الدستوري»، قال الشامي ان «الحوار موجود مع كل القوى ما عدا حزب الاصلاح المرتبط بتنظيم عالمي (الاخوان) ودول خارجية. حزب الاصلاح يماطل في مواقفه وقراراته التي تأتي من الخارج»، مضيفا في الوقت ذاته ان «الحوار ربما لم يعد مجديا مع حزب الاصلاح، لكنه اذا أراد العودة الى الحوار، فسنقبل به».

وبعدما أشار الشامي الى ان «أنصار الله» لم يتلقوا حتى الآن أي رسالة او اشارة واضحة من السعودية بشأن التطورات الاخيرة، اضاف ان محاولات خلق أجواء تهويل وتخويف من بعض القنوات التلفزيونية التابعة للخليجيين، لن تجعل اليمنيين يخضعون لابتزاز وارتهان.

وكان «إعلان دستوري» قد صدر من القصر الرئاسي، تقرر فيه حل البرلمان واقامة مجلس رئاسي يتولى قيادة البلد خلفا للرئيس المستقيل عبد ربه هادي منصور. كما تقرر تشكيل مجلس وطني من 551 عضواً سيحل مكان البرلمان. ويفترض ان يتولى المجلس الوطني انتخاب المجلس الرئاسي الخماسي خلال الايام القليلة المقبلة، بحسب ما اكد الشامي لـ «السفير».

وسيقوم المجلس الرئاسي لاحقا بتشكيل حكومة كفاءات وطنية لفترة انتقالية حددتها حركة «أنصار الله» في الاعلان الرئاسي بسنتين.

وتمت تلاوة هذا الاعلان الرئاسي خلال حفل اقيم في القصر الرئاسي بمشاركة شخصيات قبلية وعسكرية ووزيري الدفاع والداخلية في الحكومة التي استقالت قبل اسبوعين. كما حضرت ايضا شخصيات مقربة من الرئيس السابق علي عبد الله صالح.

ومهما يكن، فقد أعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أجرى اجتماعات على هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ أمس، مع دول خليجية، دعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف أقوى إزاء الوضع في اليمن.

وأضاف المسؤول أن وزراء الخارجية، البحريني خالد بن حمد آل خليفة، والقطري خالد العطية، والعماني يوسف بن علوي، والكويتي صباح خالد الحمد الصباح، والإماراتي عبدالله بن زايد، ونائب وزير الخارجية السعودي عبد العزيز بن عبدالله، عبّروا خلال الاجتماع مع كيري عن «قلقهم من النفوذ الإيراني في اليمن»، لكن لم يتم وضع ترتيبات للحديث مع طهران في هذا الصدد.

وأشار المسؤول إلى أن «هناك شعوراً بأن المجتمع الدولي بحاجة إلى اتخاذ موقف أقوى إما من خلال الأمم المتحدة أو منظمة أخرى متعددة الأطراف»، لافتاً أيضاً إلى أن «واشنطن تعارض إعلان الحوثيين في اليمن، لا نوافق على ذلك».

إلى ذلك، طلبت تركيا من مواطنيها مغادرة اليمن نظراً لتفاقم الوضع الأمني هناك، حيث نشرت وزارة الخارجية التركية تحذيرها أمس الأول، بعدما وافقت معظم الأطراف في اليمن على تشكيل مجلس رئاسي مؤقت يدير البلاد.

وحض كيري الدول الخليجية على مضاعفة اتصالاتها مع جميع الأطراف في اليمن، بعدما تحدثوا عن مخاوفهم حيال «خطر الاستقرار» في المنطقة جراء الفراغ في السلطة.

وقالت الخارجية التركية في بيان إن «الاحتجاجات والتظاهرات العامة مستمرة. هناك إمكانية حدوث ما يؤثر على الأمن العام». ولم تذكر الوزارة عدد الأتراك الموجودين في اليمن.

 

نص الإعلان الدستوري

في الآتي نص الإعلان الدستوري الذي أصدرته «اللجنة الثورية» التابعة لجماعة «أنصار الله» في اليمن.

1. يستمر العمل بأحكام الدستور النافذ ولا تتعارض مع أحكام هذا الإعلان.

2. ينظم الإعلان قواعد الحكم خلال المرحلة الانتقالية.

3. الحقوق والحريات العامة مكفولة وتلتزم الدولة بحمايتها.

4. تقوم السياسة الخارجية للدولة على أساس الالتزام بمبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واعتماد الوسائل السليمة والسلمية في حل المنازعات والتعامل، لتحقيق المصالح المشتركة بما يحفظ سيادة الوطن واستقلاله ومصالحه.

5. اللجنة الثورية يتفرع عنها لجان ثورية في المحافظات والمديريات في أنحاء الجمهورية.

6. يشكل من اللجنة الثورية مجلس وطني انتقالي عدد أعضائه 551 عضواً يحل محل مجلس النواب المنحل ويشمل المكونات غير الممثلة فيه، ويحق لأعضاء المجلس المنحل الانضمام اليه.

7. تحدد اللائحة الداخلية للمجلس نظام عمله وحقوق وواجبات أعضائه.

8. يتولى رئاسة الجمهورية في المرحلة الانتقالية مجلس رئاسة مكوّن من 5 أعضاء ينتخبهم المجلس الوطني وتصادق عليه اللجنة الثورية.

9. تحدد اللائحة الداخلية للمجلس نظام عمله وحقوق وواجبات أعضائه.

10. يكلف مجلس الرئاسة من يراه من أعضاء المجلس الوطني أو من خارجه بتشكيل حكومة انتقالية من الكفاءات الوطنية.

أحكام عامة وختامية:

12. تختص اللجنة الثورية باتخاذ كل الإجراءات الضرورية لحماية سيادة الوطن وأمنه واستقراره وحماية حقوق وحريات المواطنين.

13. تحدد اختصاصات المجلس الوطني ومجلس الرئاسة والحكومة بقرار مكمل للإعلان تصدره اللجنة الثورية.

14. تلتزم سلطات الدولة الانتقالية خلال مدة أقصاها عامان بالعمل على إنجاز الاستحقاقات المرحلة الانتقالية من مرجعيتي الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة، ومنها مراجعة مسودة الدستور الجديد وسن القوانين التي تتطلبها المرحلة التأسيسية والاستفتاء على الدستور تمهيدا لانتقال البلاد الى الوضع الدائم وإجراء الانتخابات النيابية والرئاسية وفقا لأحكامه.

15. تستمر التشريعات النافذة ما لم تتعارض صراحة أو ضمنا مع نصوص هذا الإعلان.

16. يعد هذا الإعلان نافذا من تاريخ صدوره."

 

النهار


أزمة الفراغ الرئاسي بين البابا والبطريرك

المجلس العدلي يحكم بإعدام 22 إرهابياً


ومن جهتها، كتبت صحيفة "النهار" تقول "اتخذ اللقاء المفاجئ أمس في الفاتيكان بين البابا فرنسيس والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعداً بارزاً وسط مجموعة محطات سابقة ولاحقة لهذا اللقاء وضعته على خط التحديات والازمات التي يعانيها لبنان داخلياً وخارجياً وفي مقدمها ازمة الفراغ الرئاسي. واذا كان اللقاء جاء بتوقيته عشية عيد القديس مارون شفيع الطائفة المارونية ليضفي عليه بعداً رمزياً معبراً، فإن البعد الاخر البارز تمثل في العرض الذي قدمه البطريرك للبابا عن التطورات الجارية في الشرق الاوسط ولبنان وأوضاع المسيحيين "نتيجة الصراعات المحلية والازمة السياسية وعدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية بسبب ربط هذا الانتخاب بالاوضاع القائمة ". ومن جهته اعرب البابا فرنسيس عن "تضامنه مع المسيحيين في الشرق الاوسط"، مشددا على "ضرورة الحضور المسيحي في المنطقة وعزيمة المسيحيين على البقاء من اجل متابعة رسالتهم مع الاخوة المسلمين".

وقالت مصادر سياسية مواكبة للقاءات البطريرك الراعي في روما لـ"النهار" إن اللقاء الطويل نسبياً (30 دقيقة) الذي جمع البابا فرنسيس والبطريرك الماروني هو بمثابة رسالة مفادها ان الفاتيكان يضع ثقته بالبطريرك وبالثوابت والمبادئ التي تعتمدها بكركي ولا سيما منها، يتعلق بانتخاب رئيس جديد للجمهورية وتحييد لبنان والحفاظ على الكيان والتعايش المسيحي – الاسلامي. كما أفادت ان البابا وعد البطريرك الراعي باجراء اتصالات دولية في شأن لبنان وازمته الرئاسية.

ويأتي هذا اللقاء قبل لقاء مرتقب بعد غد الاثنين بين البطريرك الراعي والموفد الفرنسي فرنسوا جيرو الذي ينتقل الى روما مسبوقا بموقف فرنسي يركز على دور بكركي في الاستحقاق الرئاسي.

وأعلن أمس الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال خلال المؤتمر الصحافي الاسبوعي رداً على سؤال عن مهمة جيرو في بيروت "ان فرنسا قلقة من شغور مركز رئاسة الجمهورية وعدم انتخاب رئيس جديد". وأضاف "ان باريس تريد إقناع الاطراف ان هذا الانتخاب ضروري من اجل وحدة البلد واستقراره، وخصوصاً بعد الاحداث الاخيرة التي شهدها الجنوب اللبناني في منطقة شبعا ووجود أكثر من مليون لاجئ سوري، وارتدادات الازمة السورية عليه". وأوضح "ان الدور الفرنسي ينطلق من إرادة لمساعدة لبنان ومواكبته، فيما يواجه العديد من التحديات، وان ليس لجيرو أي خطة محددة لملء الشغور الرئاسي". وأفاد ان الدور الذي يقوم به جيرو هو "ديبلوماسية التواصل والمبادرة من اجل التقدم والتوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية". وشدد على ان باريس "لا تتدخل في اختيار الرئيس الجديد وليس لديها اي مرشح بل تحاول إقناع اللبنانيين بأن كل يوم يمر من دون رئيس هو يوم يبدد وحدتهم واستقرارهم الداخلي".

 

سلام في ميونيخ

الى ذلك، عقد رئيس الوزراء تمام سلام لقاءات تناولت بعض الملفات المهمة مع عدد من الوزراء والمسؤولين الخليجيين على هامش مشاركته امس في مؤتمر ميونيخ للامن وقبيل القائه كلمة في المؤتمر منتصف الليل. ونقل وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن احمد بن محمد آل خليفة الى سلام حرص بلاده على وحدة لبنان واستقراره، معلناً ان اللبنانيين في البحرين "هم في بلدهم وبين اهلهم ولن يضيمهم شيء".

وأكد سلام بدوره "الحرص على الحفاظ على أفضل العلاقات مع مملكة البحرين الشقيقة، ومع جميع الدول في مجلس التعاون الخليجي التي ما قصرت يوماً في الوقوف الى جانب لبنان وشعبه في الملمات، كما ان الحكومة اللبنانية حريصة على عدم التدخل في شؤون الدول الشقيقة وهي تتطلع دائما الى تحقيق التقارب والتضامن بين لبنان واشقائه العرب".

وأعرب الوزير البحريني عن "أمله في ان لا يتدخل أي طرف سياسي لبناني في شؤون البحرين، كي لا يلحق الضرر بالعلاقات بين البلدين والشعبين".

كما اجتمع سلام بنائب وزير الخارجية السعودي الامير عبد الله بن عبد العزيز الذي اكد له "الاهمية التي يوليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لوحدة لبنان واستقراره ورفاه ابنائه".

الى ذلك، علمت "النهار" ان اللقاء الذي جمع أمس وزير العمل سجعان قزي مع 16 سفيراً وقائماً بالاعمال من دول الاتحاد الاوروبي برئاسة رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان السفيرة أنجلينا ايخهورست، تخلله بحث في موضوع عدد من سفارات الاتحاد التي أقفلت أبوابها في دمشق وهي تسعى الى نقل موظفيها السوريين الى لبنان وإعطائهم إجازات عمل فضلا عن إعطاء العاملين في منظمات المجتمع المدني السوري الذين انتقلوا الى لبنان إجازات عمل مماثلة. وإذ أبدى الوزير قزي انفتاحا للتعامل بإيجابية مع هذا الملف على قاعدة السماح بنسبة 10 في المئة من العمل لكادر أجنبي، لفت الى ان ما يتخذه من مواقف يرتبط بقرارات اللجنة الوزارية المكلفة متابعة ملف اللاجئين السوريين والمغطاة من مجلس الوزراء. وقد أوضح السفراء ان الاتحاد الاوروبي بدأ يعتمد سياسة جديدة تأخذ في الاعتبار واقع المجتمعات المضيفة للاجئين وتقديم المساعدات المطلوبة لهذه المجتمعات.

 

عرسال ... واحكام مشددة

على الصعيد الامني، واصل الجيش أمس استهداف المسلحين في المنطقة الجردية المتاخمة للقرى البقاعية عند السلسلة الشرقية لجبال لبنان بالأسلحة الثقيلة، وفي الوقت نفسه ?