اعلنت الامارات العربية المتحدة اليوم السبت ان سربا من مقاتلات "اف-16" تابعا لسلاح الجو الاماراتي سيتمركز في الاردن لدعم هذا البلد "الشقيق" في ضرباته ضد تنظيم "داعش" الذي يحتل اراضي واسعة في العراق وسوريا.
اعلنت الامارات العربية المتحدة اليوم السبت ان سربا من مقاتلات "اف-16" تابعا لسلاح الجو الاماراتي سيتمركز في الاردن لدعم هذا البلد "الشقيق" في ضرباته ضد تنظيم "داعش" الذي يحتل اراضي واسعة في العراق وسوريا.
وهذا الاجراء الذي اتخذه ولي عهد ابو ظبي الشيخ محمد بن زايد ال نهيان يرمي الى "دعم المجهود العسكري للقوات المسلحة الأردنية الباسلة ومشاركتها الفاعلة في التحالف الدولي ضد التنظيم الارهابي المتوحش الذي اظهر للعالم بشاعته وانتهاكه لكل القيم الدينية والانسانية بارتكابه جرائم نكراء فضحت إدعاءاته وحركت في نفوس ابناء الشعوب العربية مشاعر الغضب والاشمئزاز"، بحسب ما نقلت وكالة الانباء الاماراتية من دون توضيحات حول عدد الطائرات التي ستتمركز في الاردن.
واضافت الوكالة ان "مبادرة دولة الإمارات لدعم الموقف الأردني الرسمي والشعبي تنبع من إيمان عميق بضرورة التعاون العربي من اجل استئصال الارهاب فعلا وقولا وتعزيز امن واستقرار ووسطية الأمة عبر التصدي الجماعي والفاعل لهذه العصابات الارهابية وفكرها الضال وممارستها الوحشية".
هذا الموقف بحسب الوكالة يأتي تعبيرا عن "وقوف دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا إلى جانب الأردن الشقيق على مختلف الأصعدة والميادين وتأكيدا لتضامنها الثابت والمتواصل مع الأخ والشقيق ولدور الأردن الطليعي وتضحياته الجسيمة لصالح امن المنطقة واستقرارها والتي جسدها الشهيد البطل معاذ الكساسبة"، ولم توضح الوكالة ما اذا كانت الامارات تعتزم استئناف غاراتها الجوية في اطار التحالف الدولي ضد"داعش".
يذكر ان الامارات قد علقت بالفعل عملياتها العسكرية الجوية في كانون الاول/ديسمبر بعد خطف الطيار الاردني الكساسبة الذي اعدمه التنظيم باحراقه حيا.
لكن مسؤولا اميركيا كبيرا شارك في لقاء ميونخ الذي جمع وزير الخارجية الاميركي جون كيري ومسؤولين في مجلس التعاون الخليجي اعلن امس الجمعة ان "الامارات ستستانف مشاركتها في الغارات الجوية في الايام المقبلة"، مضيفاً انه "كان هناك استنكار شديد خلال النقاش بشان ما حصل للطيار" وان الامارات قالت لوزير الخارجية الاميركي انها "ستستانف (الغارات الجوية) في غضون بضعة ايام".