غابت شمس وأشرقت شمس, غاب ولي وأطل ولي, وكأني أخاله كجده المصطفى صلى الله عليه واله, يرفع يد الامام السيد علي الخامنئي الى السماء قائلاً: اللهم والي من والاه وعادي من عاداه
نظمت الجالية الاسلامية والعربية إحتفالا ضخماً في الذكرى السادسة والثلاثون لإنتصار الثورة الاسلامية الايرانية في مدينة سيدني حضرها عدد كبير من مختلف المذاهب والاديان والجنسيات.
حضر الاحتفال كلاً من سعادة سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور عبدالحسين وهاجي يرافقه أعضاء السفارة في كانبرا,سعادة قنصل الجمهورية العربية السورية السيد ماهر الدباغ, سماحة الشيخ نامي فرحات العاملي, سماحة الشيخ كامل وهبي, عن الطائفة العلوية كلا من سماحة الشيخ ميكائيل غانم الخطيب, سماحة الشيخ علي كامل أحمد, سماحة الشيخ محمد بلال, سماحة الشيخ احمد الجنيدي, سماحة الشيخ علي عباس, الاب ديف سميث عن الكنيسة المسيحية, وفد الحزب القومي السوري الاجتماعي يتراسهم المنفذ العام السيد احمد الايوبي, وفد حزب البعث العربي الاشتراكي يتراسهم السيد خليل حيدر, التيار الوطني الحر تراسه منسق التيار في سيدني السيد طوني طوق والمسؤول الاعلامي السيد جوني مرعب, الديمقراطيين الاحرار السيد ريمون بو عاصي, حركة ارفعوا ايديكم عن سوريا البروفيسور تيم اندرسون, اتحاد الطلبة السوريين السيدة هنادي اسود, الجمعيات الخيرية الاسلامية والعربية,وحشد كبير من أبناء الجالية الاسلامية والعربية في مدينة سيدني الاسترالية حيث غصت القاعة بالمشاركين في الاحتفال.
قامت بتعريف الاحتفال الاستاذة دينا العشي.
بدأ الاحتفال بأيات بينات من الذكر الحكيم ألقاها الحاج مصطفى اشرفي.
تلاه الاستماع للنشيدين الوطنيين الاسترالي والايراني
كلمة ترحيبية لمنظم الاحتفال الحاج حسين الديراني, رحب وشكر الضيوف الكرام على حضورهم هذا الاحتفال, وهنأ قائد الثورة الاسلامية الامام السيد علي الخامنئي والشعب الايراني في هذه الذكرى الخالدة العظيمة , ومما جاء في كلمته "بسم الله الرحمن الرحيم : والفجر وليال عشر. ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين. ونمكن لهم في الارض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون , صدق الله العلي العظيم.
لقد مكن الله ايران لقائد الثورة الاسلامية, قائد المستضفين, وإمام المحرومين, الامام الراحل روح الله الموسوي الخميني رضوان الله تعالى عليه, فهوت أفئدة الناس إليه, فكان مثله كمثل موسى عليه السلام حين فلق البحر بعصاه ودمر فرعون وجنوده, وأنقذ شعبه, وكان كالمسيح عليه السلام حين أحيا أمة ميتة بأذن الله, فمسح بكفه الشريف على رأس شعوب الامة فايقذها وأحياها, وكان كجده النبي محمد صلى الله عليه واله حين حطم الاصنام, وكان رحمة للعالمين, فهوى صنم الشاه امام قدميه, وارتفعت راية الاسلام بين كفيه.
إستقبلته الملايين من الشعب الايراني حين عاد منتصرا مظفرا, وودعته الملايين الملايين من ابناء الشعب الايراني وجميع الشعوب الحرة المستضعفة في العالم حين إنتقل الى الرفيق الاعلى.
غابت شمس وأشرقت شمس, غاب ولي وأطل ولي, وكأني أخاله كجده المصطفى صلى الله عليه واله, يرفع يد الامام السيد علي الخامنئي الى السماء قائلاً: اللهم والي من والاه وعادي من عاداه, اللهم أنصر من نصره, وإخذل من خذله, وأدر الحق معه حيثما دار, وحقا وصدقا قاد هذه الثورة الى حيث هي اليوم عزيزة كريمة مقتدرة منتصرة متطورة رغم الحصار الظالم الذي عمره بعمر الثورة الاسلامية, وباتت دولة تغزو الفضاء لاجل العلم والنور, ولا تغزو الارض لاجل الظلم والقهر والعدوان, باتت دولة نووية سلمية بحكم الاسلام, ولا تطمح لان تكون دولة نووية حربية بحكم الامام.
وتابع قائلاً: مكروا ومكر الله والله خير الماكرين, وكل مكرهم تحطم عند اسوار دمشق العروبة والاسلام, فكان لهم شبل الاسد الرئيس القائد بشار الاسد وجيشه الباسل, وزلزلت الارض تحت إقدام الارهاب والتكفير حين جاء نصر الله والفتح, ورأيت راياتهم السوداء تحترق مع راية الصهاينة, نعم قد جاءهم حفيد المصطفى وشبل حيدر, الطهر الطاهر, المحمدي, العلوي, الحسني, الحسيني, زين العابدي, الباقري, الجعفري, الكاظمي, الرضوي, الجوادي, الهادي, العسكري, المهدوي, المنصور بنصر الله, المسدد بملائكة الله, السيد حسن نصر الله, ومعه رجال كزبر الحديد,أذا قال لهم أزيلوا الجبال ازالوها, واذا قال لهم أعبروا البحار عبروها, واذا قال لهم أصعدوا السماء صعدوها.
الكلمة الاولى للبروفيسور تيم أندرسون تحدث عن الثورة الاسلامية ومواجهتها للتكفيريين ووقوفها الى جانب سوريا وكل الشعوب الحرة. تلاها كلمة لفضيلة الشيخ أحمد الجنيدي تحدث بها عن شخصية الامام الراحل قدس سره ووقوفه الى جانب القضايا العربية العادلة.
تلاها كلمة لفضيلة الشيخ ميكائيل غانم ممثل رئيس المجلس الاسلامي العلوي الدكتور الشيخ اسد عاصي تحدث بها عن روحية وإنجازات الامام الراحل قدس سره, والامام الخامنئي دام ظله, وهنأ الشعب الايراني بهذه المناسبة قيادة وشعبا, وكذلك هنأ المقاومة على إنتصاراتها وترحم على شهدائها وشهداء الجيش العربي السوري.
قصيدة شعرية ألقتها الاستاذة الشاعرة سفيرة الكلمة العربية في استراليا السيدة سوزان عون.
كلمة باللغة الانكليزية للاعلامي السيد مصطفى جاسبير.
كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي والاحزاب الوطنية القاها المنفذ العام السيد احمد الايوبي تحدث بها عن التلاحم بين الثورة الاسلامية والمقاومة في بلاد الشام التي تتصدى للرجعية والهمجية والارهاب.الكلمة ما قبل الاخيرة كانت لسماحة الشيخ كامل وهبي تحدث بها عن الثورة الاسلامية ومسيرة الامام الخميني رضوان الله عليه, وحيا الامام السيد علي الخامنئي والمقاومة في لبنان والرئيس السوري الدكتور بشار الاسد. كلمة الجمهورية الاسلامية الايرانية القاها سعادة سفير الجمهورية الاسلامية الدكتور عبدالحسين وهاجي.
عرض فيلم قصير عن بداية الثورة الاسلامية, وحياة الامام الراحل روح الله الموسوي الخميني " قدس سره"وإصراره على الانتصار الكامل على عرش الشاه وإنهاء حقبة تارخية من الظلم والطغيان الشاهنشاهية. في نهاية الاحتفال قام سعادة سفير الجمهورية الاسلامية مع الضيوف الكرام بقطع قالب الحلوى الذي اُعد لهذه المناسبة العظيمة، وتم توزيع كتاب باللغة الانكليزية صادر عن الملحقية الثقافية في كانبرا, يحتوي على عدة مقالات حول الثورة الاسلامية كتبها مفكرون وسياسيون وكتاب من استراليا.
أُختتم الاحتفال بتناول العشاء.