"قد أُرهقت وأحتاج إلى راحة... سأسافر حتى يستريح بالي لحين تستقر أوضاع البلد"، هذا آخر ما صرح به الشاه محمد رضا بهلوي من مطار طهران قُبيل فراره من إيران.
"قد أُرهقت وأحتاج إلى راحة... سأسافر حتى يستريح بالي لحين تستقر أوضاع البلد"، هذا آخر ما صرح به الشاه محمد رضا بهلوي من مطار طهران قُبيل فراره من إيران. تتحدث زوجته فرح ديبا عن تلك اللحظات: "اضطررت على غير العادة ان لتناول مهدئات.. تنوالت حبة كي لا أحزن".
في 16 كانون الثاني/ يناير 1979، أُرغِم الشاه على مغادرة إيران للمرة الثانية بعد فراره من انتفاضة شعبية عام 1956 قبل أن تدبر الولايات المتحدة وبريطانيا انقلاباً لاعادته إلى العرش. عام 1979 كان هروب بهلوي بلا رجعة، إثر اضطرابات شعبية ضخمة ومظاهرات عارمة خرجت لتنتفض ضد الاضطهاد والظلم.
غادرت طائرة الشاه باتجاه مصر، ودُمّرت خلال ساعات "كل رموز سلالة بهلوي"، وأُعلن حل البوليس السري (سافاك)، وأفرج عن السجناء السياسيين، ووعدت الحكومة، التي كان الشاه قد عين رئيساً لها قبل سفره، بانتخابات حرة وأمر الجيش بالسماح للمظاهرات الشعبية، ساعية لتحسين صورة الشاه لدى الجماهير المنتفضة.
في 1 شباط/فبراير 1979، عاد الإمام الخميني من منفاه إلى طهران محاطاً بحماس ومحبة الملايين من الإيرانيين، التي استقبلته لدى عودته بتحية: "السلام عليكم أيها الإمام الخميني".
في تلك الفترة اندلع القتال بين جنود موالين للشاه وأنصار الثورة، حتى إنهارت صفوف هؤلاء في 11 شباط/ فبراير عندما أعلن المجلس العسكري الأعلى نفسه "محايداً في النزاعات السياسية الراهنة، لمنع المزيد من الفوضى وإراقة الدماء".
في 11 شباط/ فبراير، يستعيد موقع المنار أجواء الثورة الإسلامية في إيران.. بصور: