حذرت عالمة الأحياء البحرية كاتيا فيليبارت من الفيضانات العارمة والعواصف الشديدة وبطالة الصيادين, وذلك لأن معظم الأشياء في المحيطات مخيفة, وأوضحت أن أكثر ما يحدث في
حذرت عالمة الأحياء البحرية كاتيا فيليبارت من الفيضانات العارمة والعواصف الشديدة وبطالة الصيادين, وذلك لأن معظم الأشياء في المحيطات مخيفة, وأوضحت أن أكثر ما يحدث في المحيطات يغير في الحياة على الأرض.وفيليبارت ضمن فريق من العلماء يقوم بتجميع نتائج أكثر من مئة مشروع بحث ممول من الاتحاد الأوروبي بشأن مشروع الأبحاث البحرية (كلامر). كما حذر مدير المعهد الهولندي الملكي للأبحاث البحرية كارلو هييب من الأخطار التي تواجه المدن الساحلية، ومن بينها الكوليرا.
وجاءت هذه التحذيرات وتطورات أخرى في تقرير عن التغيير المناخي يوضح أن المحيطات تتغير بسرعة لم يسبق لها مثيل ومع ذوبان جبال الجليد أصبح مستوى البحر ودرجة الحرارة يرتفعان بشكل أسرع من ذي قبل. وفي ربع القرن الماضي فقط زاد متوسط درجة حرارة المحيطات أسرع 10 مرات مما كانت في القرن الماضي. وعلى مستوى العالم من المتوقع زيادة متوسط درجة الحرارة درجتين مئويتين على سطح الماء بحلول نهاية القرن الحادي والعشرين. وسوف يشهد بحر الشمال ارتفاعا بمقدار1.7 درجة بينما سيشهد بحر البلطيق ارتفاع الحرارة من 2 إلى 4 درجات.
وتوصل الباحثون إلى أن ارتفاع درجة الحرارة يساعد على انتشار نوع معين من البكتريا من السلالات التي تتسبب أيضا في مرض الكوليرا. كما أن ارتفاع درجة حرارة البحار سيكون له أيضا عواقب أخرى، فالكثير من أنواع الأسماك سينتقل صوب الشمال حيث تكون المياه أكثر برودة. وتخلق عملية ذوبان كتل وجبال الثلوج نوعا من الشكوك، ففي حين أن مستوى البحر ارتفع ما متوسطه 1.8 ملليمتر كل عام على مدى القرن الماضي فإنه ارتفع بشكل أكثر خطورة منذ 1993 بزيادة سنوية تبلغ حوالي3.3 ملليمتر. ووفقا للتقرير فإن "أي زيادة من 80 إلى 200 سنتيمترا قد تكتسح دولا بأكملها". فمدن مثل هامبورغ في ألمانيا رغم أنها ليست على المحيط مباشرة، فإنها يمكن أن تتضرر من الفيضانات العارمة عبر نهر إلبي أو سقوط أمطار غزيرة وهي أمور ستصبح أكثر احتمالا بالنسبة لشمال ألمانيا وفرنسا والدنمارك وجنوب إنجلترا وشرق أوروبا.
ويقول هييب "نحتاج إلى مواصلة مراقبة المحيطات، فما يحدث في المحيطات يغير في الحياة على الأرض.