قال الملك الاردني عبد الله الثاني اليوم الاربعاء ان الصراع مع المتطرفين سيكون عسكريا وامنيا وايديولوجيا، حسبما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني.
قال الملك الاردني عبد الله الثاني اليوم الاربعاء ان الصراع مع المتطرفين سيكون عسكريا وامنيا وايديولوجيا، حسبما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني.
ونقل البيان عن الملك عبد الله قوله خلال استقباله في قصر الحسينية الرئيس التشيكي ميلوس زيمان، الذي يقوم بزيارة للمملكة ان "هذا الصراع سيكون عسكريا على المدى القصير، وأمنيا على المدى المتوسط، وأيديولوجيا على المدى البعيد".
واضاف ان "هذا التحدي يمثل تحديا داخل الإسلام، وهذا يتطلب من الإسلام أن يكون قادرا على محاربته، ومن ثم يستطيع أصدقاؤنا أن ينضموا إلينا ويساعدونا، وعلى كل منا في الدول العربية والإسلامية واجب الدفاع عن ديننا، الذي تم اختطافه من قبل المتطرفين".
وتابع "اننا جميعا نواجه تحديا دوليا مشتركا ضد المنظمات المتطرفة وباتحادنا مع بعضنا البعض، مسلمين ومسيحيين وأتباع جميع الديانات، سنتمكن من التغلب على هذا التحدي سوية. فهذا تحد دولي يجمعنا".
واكد الملك "أهمية دعم الأطراف الاقليمية والدولية لجهود التصدي للارهاب والعصابات الإرهابية، التي تسعى إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم".
وأشار إلى أن "الأردن مستمر في حربه بالتعاون مع الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد عصابة داعش الإرهابية التي تسعى لتشويه صورة الإسلام السمحة".
من جانبه عبر الرئيس التشيكي " عن اعمق مشاعر التعزية والمواساة باستشهاد طياركم، لقد مثلت الحادثة دليلا على وحشية من يزعمون باطلا أنهم دولة إسلامية، لقد تصرفتم في الأردن كدولة مسؤولة، وقادرة على الرد".
واضاف ان "الظرف المعقد ووجود الأعداء والمشاكل والصراعات يتطلب التحلي بالشجاعة، خصوصا وأنكم في منطقة غير مستقرة مثل الشرق الأوسط".
ويشارك الاردن في التحالف الدولي بقيادة واشنطن الذي ينفذ منذ آب/اغسطس ضربات جوية ضد مناطق تواجد التنظيم في العراق، ووسع التحالف في ايلول/سبتمبر من ضرباته لتشمل مناطق تواجده في سوريا.
وكثفت عمان من ضرباتها الجوية ضد التنظيم في الايام الماضية، بعدما نشر الاخير في الثالث من شباط/فبراير شريطا مصورا يظهر قيامه باعدام الطيار الاردني معاذ الكساسبة حرقا.