طمأن رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب المستثمرين ومجتمع الأعمال في المنطقة إلى أن مصر نفذت إصلاحات اقتصادية هيكلية، وبدأت مرحلة البناء في مواجهة التحديات التي تعترضها
طمأن رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب المستثمرين ومجتمع الأعمال في المنطقة إلى أن مصر نفذت إصلاحات اقتصادية هيكلية، وبدأت مرحلة البناء في مواجهة التحديات التي تعترضها، ما مكّنها من تحقيق معدلات نمو جيدة للمرحلة 2014- 2015 تصل إلى أربعة في المئة في مقابل 2.2 في المئة للعام السابق، متوقعاً تراجع نسبة العجز إلى الناتج المحلي من 14 في المئة العام الماضي إلى 10 في المئة هذه السنة.
وأكد أمس أمام أكثر من أربعة آلاف وزير ومسؤول في مؤسسات حكومية تشارك في «القمة الحكومية» في دبي التي اختتمت أعمالها أمس، أن «مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، شكّلت لجنة وطنية لمحاربة الفساد وتنفيذ إصلاحات تشريعية».
ولفت إلى أن «خطة الإصلاح الاقتصادي تتضمن إيجاد آلية لحل النزاعات التي يواجهها المستثمر مع الجهات التي يتعامل معها».
وأضاف: «تستند ملامح رؤية الحكومة في الإصلاح الاقتصادي والإداري إلى الإصلاح الهيكلي للموازنة العامة للدولة ورفع الدعم تدريجاً والعمل على إصلاح ضريبي، ودمج الاقتصاد الخاص بالعام، والبدء بتنفيذ مشاريع عملاقة، على رأسها مشروع حفر قناة السويس وتنمية منطقة القناة، وتنفيذ شبكة من الطرق طولها ثلاثة آلاف كيلومتر، تُنجز خلال سنة، لتكون شرياناً للتنمية في مصر شرقاً وغرباً، والعمل على استصلاح مليون فدان ضمن خطة لاستصلاح أربعة ملايين فدان».
وتابع: «تعتزم الحكومة تسهيل عملية دخول الاستثمار الأجنبي عبر تنفيذ إصلاحات تشريعية، وتهيئة مناخ الاستثمارات، وتفعيل سياسة النافذة الواحدة، وتأمين الأراضي المطلوبة للمشاريع التنموية بأسرع وقت».
ولم يغفل محلب دعوة المستثمرين الخليجيين إلى حضور القمة الاقتصادية المزمع عقدها في شرم الشيخ في آذار المقبل، مشدداً على أن «الخطة الإصلاحية تقضي على البيروقراطية وتنسف الروتين وتعمل على مكافحة الفساد والالتزام بالمبادئ الأساسية للحوكمة»، مشيراً إلى تشكيل لجنة وطنية لمكافحة الفساد على أساس النزاهة والشفافية للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الناتج المحلي.
أما دولة الإمارات، فاختتمت جلسات الحدث أمس بالإعلان عن سبع مبادرات تتعلق بالابتكار في النظام التعليمي في الدولة، حددها رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، في كلمة ألقاها أمام القمة.
وتتمثل هذه المبادرات بمختبر الروبوتات في المدارس، وتطوير المناهج المتعلقة بالابتكار، والابتكار كمعيار أساسي لتطوير المدرسين، وإنشاء معرض وطني للابتكار بمشاركة طلاب المدارس، وإنشاء حاضنات للابتكار تدعمها الحكومة حتى تتمكن من المنافسة في الداخل والخارج، وتشكيل لجنة لاكتشاف المواهب من سن الخامسة والسادسة والسابعة، فضلاً عن برنامج لرعاية المبتكرين من خلال مخيمات صيفية لتدريبهم.
وكان رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، أعلن «2015 عاماً للابتكار»، إضافة إلى إستراتيجية أطلقها نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتطوير الابتكار والإبداع في الإمارات، مدتها سبع سنوات. وعلى الصعيد الإقليمي، فاز تطبيق الجيش اللبناني بأفضل تطبيق عن خدمة استلام رسائل من الشعب مباشرة، بينما فازت السعودية بثلاث جوائز.
وأكد الشيخ محمد أن «المشاركة الواسعة في الجائزة تشير إلى أن الحكومات بدأت تغير نظرتها في الطريقة التي تقدم فيها خدماتها، والجائزة التي أطلقناها بدأت تحقيق أهدافها في تسهيل حياة البشر واختصار الوقت وإيجاد بيئة أفضل لأداء أعمالهم».