08-06-2025 08:31 AM بتوقيت القدس المحتلة

ذكرى انطلاق الثورة البحرينية: اضراب وتظاهرات وقمع

ذكرى انطلاق الثورة البحرينية: اضراب وتظاهرات وقمع

شهدت مناطق واسعة من البحرين في اولى ايام احياء ذكرى انطلاق الثورة البحرينية في 14 فبراير شباط 2011، اضرابا واقفالا للمحلات التجارية

شهدت مناطق واسعة من البحرين في اولى ايام احياء ذكرى انطلاق الثورة البحرينية في 14 فبراير شباط 2011،  اضرابا واقفالا للمحلات التجارية وتظاهرات وفعاليات في صورة من الاحتجاج على النهج الامني للسلطة في التعاطي مع المطالب بضرورة التحول نحو نظام ديمقراطي يكون فيه الشعب مصدر السلطات.
 
وسجل ناشطون عدد من الاصابات بسلاح الشوزن الذي تستخدمه السلطة لقمع التحركات والاحتجاجات السلمية فيما اغرقت القوات الامنية المناطق بالغازات السامة بعد ان سيجت في الايام الماضية المناطق بالحواجز الاسمنتية والاسلاك الشائك لحصر ساحات التظاهر داخل البلدات والاحياء.
 
وجاء في بيان لكبار علماء البحرين اية الله الشيخ عيسى قاسم والعلامة السيد عبدالله الغريفي ان من المؤسف أن تعيش البحرين مشاكل متراكمة تتسع وتزداد حدة واتساعاً لمدى طويل، ومنطلقها الرئيس أزمتها السياسية المستعصية على الحل، لا لصعوبتها وإنما لفقد السلطة إرادة التغيير الإصلاحي الملحّ والضروري لإنقاذ الوطن وتخليصه من سائر الأزمات التي تعصف به وتقلق أبناءه، وتهدّ من بنيته.
 
وتابع البيان ان الوضع في البحرين على تأزّمه لا يبلغ في ما وصل إليه ما كانت عليه ولا زالت الأوضاع في بلاد الحراك العربي في البلدان الأخرى، التي أخذت صوراً مرعبة من التمزق والإرهاب والاقتتال من كل من طرفي المعارضة والسلطة.
 
واكد كبار العلماء ان الحل لمشكلة هذا الوطن ليس متعسِّراً أو بعيداً لو توفرت إرادة الإصلاح عند السلطة والنزاع في البحرين ليس في أصل السلطة وانتقالها من اليد الفعلية إلى يد بديلة، ولا في إحلال هيمنة مطلقة مكان هيمنة أخرى.
 
واوضح البيان ان مطلب الشعب في خطّه العام مطلب إصلاحي ينقل الشعب من خانة الإهمال التامّ لإرادته في الشأن السياسي، وصوغ حاضره، ورسم مصيره إلى المشاركة التي تعطيه درجة مقبولة من الحضور في شأن حياته ووطنه وأمنه وما يؤثر سلباً وإيجاباً على مصلحته من دون أن تذهب مطالبة الشعب إلى سقف من الإطاحة أو الاستيلاء والإقصاء وانقلاب الوضع وما كان حراك الشعب ابتداءً ولا استمراراً عن اشتهاء بل ضرورة.
 
وشدد العلماء ان الحراك يصل إلى تمام سنته الرابعة والأوضاع لا تزداد إلّا سوءًا وتدهوراً حتى غدا المواطن مهدداً في أي لحظة بفقد الجنسية وسحب الاعتراف بحق المواطنة الذي هو من أبده الحقوق، ومن غير وجه حق. وفي حين أن بلداناً من بلدان الحراك العربي التي سالت الدماء الغزيرة من أطراف الصراع فيها تبحث عن حل لصراعها عن طريق الحوار نجد البحرين على العكس حيث توصد السلطة كلّ أبواب الحوار، وتلغي فرصها.
 
وتابع البيان ولا زالت كلمتنا أنه لا مخرج للوطن إلى شاطئ الأمان في إرهاب السلطة ولافي عنف الشعب، وأن كل ذلك إنما هو تأزيم وسوء للوضع وخسارة للوطن، لا حل إلّا في الإصلاح، والإصلاح وحده لا ضده ولا نقيضه.
 
وختم كبار العلماء البيان  إنّه ينبغي التأكيد على أن الرابع عشر من فبراير أو غيره لا يصح أن يتخذ نقطة تحول من السلمية إلى أسلوب العنف فيحترق الوطن. السلطة مارست العنف المفرط بصورة مستمرة والمعارضة في طابعها وخطها العريض على مستوى جمهورها ورموزها قد التزمت بالسلمية، ولا ينبغي لها أن تفارق هذا الأسلوب.