24-11-2024 10:47 AM بتوقيت القدس المحتلة

«الحصبة» تتمدّد من كاليفورنيا إلى كندا

«الحصبة» تتمدّد من كاليفورنيا إلى كندا

جميع المصابين لم يكونوا محصنين ضد الحصبة، في حين أن حالة واحدة من هذه الحالات ثبت ارتباطها مباشرة بانتشار مرض الحصبة الذي انطلق من منتزه «ديزني لاند» الترفيهي في كاليفورنيا.

«الحصبة» تتمدّد من كاليفورنيا إلى كنداتمدّد وباء الحصبة الذي يضرب الولايات المتحدة منذ مطلع السنة إلى كندا، حيث سجلت إصابة واحدة على الأقل مرتبطة مباشرة بالحالات المسجلة في كاليفورنيا، وفق ما أعلنت السلطات الصحية الكندية.

وتم تأكيد 10 حالات في منطقة لانوديار، شمال شرق مدينة مونتريال في مقاطعة كيبيك، كما أصيب طفل في وينيبيغ في مقاطعة مانيتوبا في الوسط، وثمانية أشخاص آخرين في تورنتو وفي منطقة شلالات نياغارا في أونتاريو خلال الأسابيع الماضية.

وجميع المصابين لم يكونوا محصنين ضد الحصبة، في حين أن حالة واحدة من هذه الحالات ثبت ارتباطها مباشرة بانتشار مرض الحصبة الذي انطلق من منتزه «ديزني لاند» الترفيهي في كاليفورنيا. وأحصي في الولايات المتحدة منذ مطلع السنة، 121 حالة في 17 ولاية، إضافة إلى مقاطعة كولومبيا، بينها 103 حالات مرتبطة بمنتزه «ديزني لاند»، وفق ما أعلن مركز مراقبة الأمراض والوقاية منها. وسُجل العام الماضي 644 حالة حصبة، وهو رقم قياسي منذ العام 2000.

وأكدت مديرية الصحة العامة في كيبيك في بيان، وفقاً للتحقيق الوبائي «إن صاحب الحالة الأولى أصيب بالفيروس خلال زيارة إلى منتزه في كاليفورنيا حيث سُجلت حالات أخرى». وأضاف البيان «هذا الشخص كان على صلة بالتسعة الآخرين المصابين في كيبيك». وبدورها استبعدت سلطات مقاطعة اونتاريو أي صلة لهذه الإصابات مع تفشي الوباء في كاليفورنيا باستثناء الحالة التي لا تزال موضع تحقيق.

وتعتبر الحصبة مرضاً شديد العدوى ويمكن أن ينتقل بالهواء من دون احتكاك جســدي، وتبدأ العوارض بالسعال والحرارة وسيلان الأنف، إضافة إلى طفرات جلدية تظهر سريعاً، خصوصاً في منطقة الوجه لتمتـــد بعدها إلى مناطق في أسفل الوجه. وكانـــت كندا أعلنت القضاء علــى مرض الحصبة على أراضيها منذ العام 1998، إلا أن هذا المرض عاد للظهور بمعدلات كبيرة عام 2011 حين سُجلت نحو 700 حالة مؤكدة في كيبيك.

إلى ذلك أعلنت لجنة رقابية برلمانية بريطانية أن قرار حكومة لندن وقف الرحلات الجوية المباشرة إلى الدول التي اجتاحها وباء «إيبولا» لم يكن له «أي مبرر علمي»، وقد يكون ضاعف كلفة التعامل مع الوباء، مشيرة إلى ضرورة التراجع عنه. وأوقفت شركات طيران، منها «الخطوط الجوية البريطانية» و«طيران الإمارات»، رحلاتها الجوية العام الماضي إلى دول في غرب أفريقيا، هي الأكثر تضرراً من تفشي المرض منذ التعرف على الفيروس الفتاك عام 1976. وفي أيلول (سبتمبر) الماضي أكد مستشارون مستقلون لمنظمة الصحة العالمية أن فرض حظر جماعي على السفر إلى المناطق المتضررة بـ «إيبولا» أو التجارة معها لم يكن ضرورياً.

وأشارت المنظمة ووكالات أخرى إلى أن الحظر عرقل جهود التعامل مع الوباء وجعل من الصعب على الخبراء الاتصال بالمرضى. وأكدت اللجنة العامة للمحاسبات التي تراقب الإنفاق الحكومي في تقرير يستند إلى أدلة من الخبراء، إن «إلغاء منح تراخيص لشركات الطيران لتنظيم رحلات مباشرة إلى المنطقة كان قراراً سياسياً لا أساس له من الوجهة العلمية ولا يتسق ونصيحة منظمة الصحة العالمية»، داعية إلى «إعادة هذه الرحلات المباشرة عند الإمكان».

ولفتت منظمة الصحة إلى أن نحو تسعة آلاف شخص، معظمهم في غينيا وسيراليون وليبيريا، توفوا بعد إصابتهم بوباء «إيبولا»، من بين أكثر من 22400 إصابة معروفة. وأكدت شركة «الخطوط الجوية البريطانية»، التي أوقفت رحلاتها من ليبيريا وسيراليون وإليهما في آب (أغسطس) الماضي، أنها ستواصل الحظر بسبب دواعي قلق في شأن أحوال الصحة العامة في البلدين. وأضافت في بيان: «سنراجع المسارات الجوية خلال الأشهر المقبلة».

وانتقدت اللجنة البرلمانية أيضاً وزارة التنمية الدولية البريطانية لعدم تعاملها بسرعة مع الأزمة. وأضاف: «كان على الوزارة التركيز على دعم أجهزة الرعاية الصحية في المنطقة حتى يتسنى لها مواجهة الموقف في شكل أفضل مستقبلاً في حالات الطوارئ المتعلقة بالصحة العامة». وقالت وزيرة التنمية الدولية جوستين غريننغ «رد بريطانيا على تفشي إيبولا في سيراليون أنقذ أرواحاً ولم يزهقها».