انطلقت أوّل من أمس كاميرا المخرج إيلي ف حبيب لتصوير مسلسل «درب الياسمين» (كتابة فتح الله عمر) في منطقة البيسارية في الزهراني (الجنوب) الذي سيعرض في شهر رمضان المقبل
انطلقت أوّل من أمس كاميرا المخرج إيلي ف حبيب لتصوير مسلسل «درب الياسمين» (كتابة فتح الله عمر) في منطقة البيسارية في الزهراني (الجنوب) الذي سيعرض في شهر رمضان المقبل. يبدو أن القناة اللبنانية قرّرت أن تبتعد قليلاً عن المسلسلات التاريخية والدينية، وفضّلت أن تتّجه نحو الأعمال المعاصرة، لكن كلّها تصبّ في بيئة واحدة هي بيئة المقاومة والقتال ضدّ العدو الإسرائيلي.
بعدما عرضت في الأعوام السابقة «الغالبون» بموسميه الأول والثاني (كتابة فتح الله عمر وإخراج السوري باسل الخطيب)، ومن ثم «قيامة البنادق» للكاتب محمد النابلسي والمخرج السوري عمّار رضوان، وأخيراً «ملح التراب» (كتابة جبران ضاهر، وإخراج إياد نحاس)، اتجهت «المنار» نحو مسلسل اجتماعي بحت. يصوّر العمل أحداثاً اجتماعية وقعت في الجنوب وبعض المناطق اللبنانية بين حزيران (يونيو) 1996 وأيلول (سبتمبر) 1999، والتغييرات الاجتماعية والسياسية التي حصلت في تلك الأعوام.
وسيكون هناك حيّز مهمّ يلقي الضوء على رجالات المقاومة، وكيف انخرط الشباب فيها من مختلف الأطياف. لكن يبدو أن «المنار» قرّرت لبننة المسلسلات من خلال تعاونها مع المخرج إيلي حبيب في تجربة أولى له تعرض على القناة.
وبعدما تعاونت مع مخرجين سوريين هما إياد نحاس وباسل الخطيب، أحبّت أن تقدّم عملاً لبنانياً من الألف إلى الياء. تحاول القناة أن تتبع الأعمال المعاصرة التي تعكس طبيعة التغييرات التي طرأت على المجتمع اللبناني مع دخول خطّ المقاومة إليه والانتصارات التاريخية التي سجّلتها.
يلعب بطولة «درب الياسمين» كل من: باسم مغنية، كارلوس عازار، زينة مكي، ألين لحود، رانيا عيسى، نيكولا مزهر، كميل متى، رودريغ سليمان، نقولا دانيال، عايدة صبرا، هادي شتت وعلي منيمنة. ويصوّر معظم العمل في مناطق جنوبية متعدّدة، ويتألف من ثلاثين حلقة تعكس بعض أجواء المشاهد الحياتية العفوية، سواء كان باللهجة أو بعض العادات والتقاليد السائدة.
تكمل القناة اللبنانية تعاونها مع «مركز بيروت الدولي» الذي أنتج سابقاً مسلسلات عدّة. قد يدلّ «درب الياسمين» على مجريات الأحداث فيه، ولكن هل تنجح «المنار» في تسليط الضوء على الحياة الاجتماعية في التسعينيات من القرن الماضي ورصد التغييرات الجذرية التي حدثت في الأعوام القليلة الماضية؟
موقع المنار غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه