سحب الأسلحة الثقيلة خمسين كيلومترا من كلا جانبي الصراع بعد الثاني عشر من شباط
أحمد الحاج علي - موسكو
بينما يتبادل رؤساء قمة مينسك الثانية لتسوية أزمة شرق أوكرانيا إتصالاتهم الهاتفية تأكيداً على تنفيد وقف إطلاق النار، و سحب الأسلحة الثقيلة خمسين كيلومترا من كلا جانبي الصراع بعد الثاني عشر من شباط، يستمر القتال حول عقدة ديبالتسوفا التي تشكل مفترق خطوط سكك حديد و طرقات فاصلة تصل جمهوريتي دونباس بعضهما ببعض.
و لعل تلاقي قوات دانيتسك و لوغانسك في محيط المدينة يعني إحكام الطوق حول الاف الجنود الاوكران المحاصرين فيها لم تصل أنباء مينسك حول وقف إطلاق النار للعديد منهم بعد.
و خلال الأيام القليلة التي تلت إعلان بدء وقف النار يستمر الجنود الأوكران في محاولات الإفلات من الحصار،عبر هجمات مضادة يشنوها من داخل الطوق بدعم مدفعي أوكراني من الخارج .
وفي هذا الاطار توجه الكسندر زاخارتشينكو زعيم جمهورية دانيتسك الشعبية إليهم بالقول بأن يلقوا أسلحتهم و يسلموا أنفسهم لضمان لهم.
ومن جهته اكد إدوارد باسورين نائب قائد أركان الجيش الشعبي التابع لوزارة دفاع جمهورية دانيتسك لمعلنة ذاتيا، ان القوات المسلحة الأوكرانية شنت هجوما من داخل منطقة لوغانسك بإتجاه مجموعاتهم في لوغيوفينا بعديد يقدر بسريتي مشاة محمولة "حوالي 300 مقاتل"، مدعومة بكتيبة دبابات هدفها فتح ممر بإتجاه ديبالتسوفا التي تحاصرها قوات الجيش الشعبي.
وشدد باسورين على التزام قواته بطبيق وقف إطلاق النار، والرد فقط على العمليات الهجومية من قبل القوات الأوكرانية.
أمّا فلاديمير كونونوف وزير دفاع جمهورية دانيتسك الشهبية المعلنة ذاتيا، فأكّد ان "المقاومون" يسيطرون على 80 بالمئة من المدينة ديبالتسوفا.
وتشيرالخروقات المتقطعة و قتال مدينة ديبالتسوفا إلى أن إتفاقية مينسك الثانية لوقف النار تأتي لإعطاء فترة إستراحة يلتقط الجميع فيها أنفاسهم، بعد أن تم كرست قوات الدفاع الشعبي واقعا ميدانيا في منطقة الدونباس شرق أوكرانيا لم تنضج التفاهمات السياسية للإعتراف به روسيا و أوروبيا و دوليا حتى الآن.