25-11-2024 01:23 PM بتوقيت القدس المحتلة

السلطات التونسية تفرج عن البغدادي المحمودي ومقتل قائد الثوار في بني وليد

السلطات التونسية تفرج عن البغدادي المحمودي ومقتل قائد الثوار في بني وليد

أطلقت السلطات التونسية سراح رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي بعد تبرئته من تهمة دخول البلاد بطريقة غير شرعية


أطلقت السلطات التونسية سراح رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي بعد تبرئته من تهمة دخول البلاد بطريقة غير شرعية. 
 وقال محامي المحمودي عارف الرويسي اليوم إن رئيس الوزراء الليبي السابق غادر سجن المرناقية، حيث كان موقوفاً. وأضاف الرويسي أنه "يجهل الوجهة التي توجه إليها اثر ذلك". كما أكد الناطق باسم وزارة العدل التونسية كاظم زين العابدين لفرانس برس الإفراج عن البغدادي المحمودي. وذلك غداة تبرئته من قبل القضاء التونسي من تهمة الدخول غير الشرعي الى تونس.
  

وسبق أن أعلن الرويسي أن محكمة الاستئناف في توزر برأت المحمودي الذي كان قد صدر بحقه في 22 أيلول/سبتمبر حكم بالسجن ستة أشهر. وقال الرويسي في اتصال هاتفي مع فرانس برس، إن المحكمة "برأت المحمودي واثنين اخرين من هذه التهمة"، هما ابن شقيقه كريم المحمودي وفتحي هامل وهو تاجر سيارات. وقبل اسبوعين برأت المحكمة نفسها الخويلدي الحميدي الذي كان من كبار المسؤولين في نظام العقيد معمر القذافي، للأسباب نفسها. ومثل المحمودي والمتهمان الآخران أمام المحكمة، وقال محام آخر للدفاع عنهم عبد الباسط بوحولي إن محامي الدفاع طلبوا إطلاق سراح المسؤول الليبي مؤكدين عدم حدوث أي مخالفة للقانون التونسي.
  

وأوضح بوحولي أن السلطات التونسية ختمت جواز سفر المحمودي، موضحاً أنه "اذا حدثت مخالفات جمركية فإنها لا تعني سوى شرطة الحدود الليبية". وبقي البغدادي المحمودي رئيساً للحكومة حتى الأيام الأخيرة من نظام القذافي. وقد اعتقل الأربعاء الماضي على مقربة من الحدود مع الجزائر برفقة المتهمين الآخرين. وشدد الرويسي على أن "الملاحقات باطلة" ضد موكله، موضحاً أنه طلب من السلطات التونسية الإمتناع عن تسليم المسؤول الليبي السابق للنظام الجديد والسماح له بالإقامة في تونس أو التوجه الى الجزائر. وأضاف الرويسي أن الرجل الذي يعاني من داء السكري وارتفاع ضغط الدم، عبر الحدود من طريق لا يخضع للمراقبة قرب رأس جدير وتجنب عبور المركز الحدودي الذي يسيطر عليها الثوار الليبيون "خوفاً من أعمال انتقامية".

  
ميدانياً، قتل قائد الثوار الليبيين على الجبهة الشمالية لبني وليد ضو الصالحين الجدك إثر إصابة سيارته مساء أمس. وقال مسؤول التفاوض لدى الثوار عبد الله كنشيل لوكالة فرانس برس إن "الجدك قتل خلال توجهه الى موقع المعارك في بني وليد". وكان ضو الصالحين الجدك، أحد أبرز القادة الميدانيين للثوار الذين يخوضون معارك للسيطرة على بني وليد منذ أكثر من اسبوعين. والجدك المتحدر من بني وليد أمضى ثمانية عشر سنة في السجن الذي غادره في شباط/فبراير الماضي. وذلك على خلفية مشاركته في الانتفاضة التي نظمت ضد نظام معمر القذافي وانطلقت من بني وليد عام 1993. ويشكل مقتل الجدك انتكاسة جديدة بالنسبة للثوار الذين يواجهون مقاومة عنيفة من قبل كتائب القذافي التي تقصفهم بصواريخ غراد وبالقذائف إضافة الى عمليات القنص.
  

وسبق أن شنّ مقاتلو المجلس الإنتقالي هجوماً واسعاً للسيطرة على بني وليد في العاشر من أيلول/سبتمبر، لكنهم انسحبوا بعدما واجهوا مقاومة شرسة، وابقوا على مواقع لهم عند المدخل الشمالي للمدينة. ومنذ ذلك الحين يدور القتال بشكل متقطع غير أن المجلس يحجم عن شنّ هجوم كبير، علماً أن الجدك سبق وأن صرّح لفرانس برس الأسبوع الماضي أن "هجوماً واسعاً سيقع في القريب العاجل".