تراجع النفط عن 62 دولاراً للبرميل أمس ليفشل في تعزيز مكاسب الجلسة السابقة التي تجاوزت الواحد في المئة
تراجع النفط عن 62 دولاراً للبرميل أمس ليفشل في تعزيز مكاسب الجلسة السابقة التي تجاوزت الواحد في المئة، مع قول محللين إن موجة صعود الأسعار في الآونة الأخيرة كانت مبالغاً فيها.
وقال مدير «بي في أم أويل أسوشيتس»، روبن بيبر، «عدم مواصلة الصعود بعد مكاسب أمر يبعث على القلق وثمة أسباب عدة لاتخاذ موقف محايد والمتابعة بعناية».
وتراجعت العقود الآجلة لخام «برنت» 83 سنتاً إلى 61.70 دولار بعد أن هبطت أكثر من دولار إلى 61.47 دولار في وقت سابق من الجلسة، وسجل الخام الأميركي 52.93 دولار للبرميل بانخفاض 60 سنتاً.
إلى ذلك، رأى الرئيس التنفيذي لـ «بي بي»، بوب دادلي، أن إنتاج بحر الشمال من النفط سيهوي إلى نحو 500 ألف برميل يومياً بحلول عام 2035 مع استنزاف الحقول في الحوض الذي بلغ مرحلة النضج.
وقال في معرض تقديمه التقرير السنوي للشركة «بحر الشمال أصبح منطقة ناضجة جداً للنفط والغاز (...) وسيشهد حتماً تراجعاً، فقد بلغ ذروته في 1999 عند نحو 2.9 مليون برميل يومياً وتوقعاتنا انه سيبلغ نصف مليون برميل عام 2035».
وأشار تقرير «بي بي» إلى أن «منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك) ستستعيد مكانتها وتتجاوز مستوياتها التاريخية للإنتاج بحلول عام 2030 مع تباطؤ نمو إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة في السنوات المقبلة. وأفاد بأن الطلب على نفط «أوبك» في الأجل القريب سيظل يعاني ضغوطاً على الأرجح مع استمرار الإنتاج القوي للنفط الصخري الأميركي.
ضعف السوق
وجاء في التقرير «الضعف الحالي في سوق النفط والذي يرجع في جزء كبير منه إلى النمو القوي لإنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة الذي سيستغرق التغلب عليه سنوات على الأرجح.» وأضافت «لكن بعد ذلك يُرجح أن يتباطأ نمو النفط الصخري وسيستعيد إنتاج النفط في الشرق الأوسط مكانته مرة أخرى».
ويُنتظر أن تبلغ حصة «أوبك» من السوق 40 في المئة بحلول عام 2035 وهي نسبة مشابهة للمتوسط على مدى السنوات العشرين الماضية. وقال كبير خبراء الاقتصاد لدى الشركة، سبنسر دال «ستظل أوبك قوة مركزية في سوق النفط خلال السنوات العشرين المقبلة». ويُتوقع نمو إمدادات المعروض العالمية من النفط والسوائل الأخرى بواقع 20 مليون برميل يومياً بحلول عام 2035 حيث يُتوقع أن تقود اميركا الشمالية النمو في الإمدادات العالمية حتى عام 2020 بزيادة قدرها تسعة ملايين برميل يومياً بحلول عام 2035».
ومن اليمن، أظهرت بيانات تراجعاً غير مسبوق في إيرادات صادرات النفط الخام بلغ 37.2 في المئة في نهاية عام 2014 لتصل إلى 1.673 بليون دولار.
وعزا تقرير السنة المالية المنتهية في 31 كانون الأول (ديسمبر) 2014 والصادر عن المصرف المركزي اليمني إنخفاض الإيرادات، إلى تراجع حصة الحكومة من الإنتاج إلى 17 مليون برميل من 24 مليوناً في 2013.
ولفت التقرير إلى أن استمرار الأعمال التخريبية التي تتعرض لها أنابيب النفط الرئيسة في محافظتي حضرموت ومأرب تسبب في تراجع حصة السوق المحلية من الوقود.
وأشار إلى أن استمرار انخفاض إنتاج النفط أجبر الحكومة على استيراد مشتقات نفطية في كانون الأول بقيمة 193 مليون دولار لتغطية عجز المعروض المحلي. ولفت إلى أن إجمالي قيمة واردات اليمن من الوقود بين كانون الثاني (يناير) وكانون الأول بلغ نحو 2.187 بليون دولار.
قطر
إلى ذلك، أبلغت مصادر في صناعة الغاز في الدوحة وكالة «رويترز» أن «قطر للغاز» بلغت المراحل الأخيرة من محادثات اتفاق لتزويد باكستان بثلاثة ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً لمدة 15 سنة.
وأفاد أحدها بأن «اتفاق تزويد باكستان بثلاثة ملايين طن سنوياً لمدة 15 سنة أصبح في مراحله النهائية وسيوقّع في أسابيع قليلة». وأشار آخر الى أن الشحنة الأولى ستسلم بحلول آذار (مارس) المقبل. وأكد مسؤول في وزارة الماء والكهرباء الباكستانية أن هناك اتفاقاً مزمعاً لكنه أحجم عن الإدلاء بتفاصيل.