24-11-2024 04:55 PM بتوقيت القدس المحتلة

"محمد رسول الله" .. سيفتح فصلا جديدا من إقبال الغرب على الإسلام

المعترضون على الفيلم من مدخل أنهم أوصياء على مؤسسات من المفترض أنها تعمل على التعريف بالنبي الأكرم (ص) وبرسالته ولكنهم حتى اليوم لم يقدموا شيئاً يعتد به في وقت يتعرض فيه شخص النبي إلى اهانات متكررة فلماذا لم نسمع صوتهم؟!!..

في وجه ما يتعرض له فيلم "محمد رسول الله" الإيراني من حملات إعلامية عربية مسيئة بحجة أنه يجسّد شخص النبي الأكرم (ص)، دافعت السلطات الإيرانية عن الفيلم الجديد، إذ قال وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي السابق، محمد حسيني إن العمل سيقود إلى "فصل جديد" من الإقبال الغربي على الدين الإسلامي.

وليس أكيدا أن كان فعلاً أن شخصية النبي سوف تجسدّ تماماً، بل ربما يعمل مثلما قصد إليه في مسلسل "غريب طوس"، حيث حجب وجه الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام بهالة نورانية.

ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية شبه الرسمية عن وزير الثقافة السابق، قوله إن الفيلم الذي يحمل عنوان "محمد رسول الله" سوف يكون "ردا محكما على السيناريوهات الغربية،" المسيئة للنبي (ص) متوقعا بأنه "سيطلق فصلا جديدا من الإقبال الغربي والأوروبي نحو الإسلام."

وقال حسيني إن الفيلم الذي أخرجه المخرج الايراني، مجيد مجيدي، "يعد من الانجازات القيمة للجمهورية الإسلامية" ، مضيفا أن هذه الأعمال "تُحدث ميولا نحو الإسلام في قلب أوروبا."

وكانت إيران قد عرضت الاثنين للمرة الأولى الفيلم في إطار مهرجان سينمائي محلي، وهو مكون من ثلاثة أجزاء، يتعلق الجزء الأول الذي عرض مؤخرا بفترة الطفولة في حياة النبي محمد (ص) و"تضحيات عمه أبي طالب ومساندته لابن أخيه في صدر الدعوة الإسلامية" وفقا للتقارير الإعلامية الإيرانية.

فـ"أبوطالب" من أوائل المؤمنين بالدعوة  الإسلامية حامى عن النبي (ص) ودافع عنه حتى الرمق الأخير من حياته، فقد كان وفياً ومخلصاً. وأبو طالب هو والد الإمام علي أمير المؤمنين وسيد المتقين (ع).

ومع اقتراب موعد عرض الفيلم أصدرت "الهيئة العالمية للتعريف بالنبي محمد" في المغرب بيانا تعرضت فيه إلى قضية الفيلم في مارس/آذار 2013، واصفة تجسيد النبي محمد - كما تدعي- بأنه عمل فيه "انتقاص" لمكانته، معتبرة أن الحكومة الإيرانية مسؤولة عن "مواجهة هذه الإساءة."

ولم يختلف الرأي السعودي عن المغربي، فقد أستنكر الفيلم، الأمين العام المساعد للهيئة العالمية للتعريف بالرسول ونصرته خالد بن عبد الرحمن الشايع.

ومن المفارقة المثيرة للجدل أن كلا المعترضين يعترضان من مدخل أنهما وصيان على مؤسسات من المفترض أنها تعمل على التعريف بالنبي الأكرم (ص) وبرسالته الإسلامية، ولكنهما حتى اليوم لم يقدما للعالم العربي والإسلامي شيئاً يعتد به في هذا المجال، في وقت تتعرض فيه سمعة الرسول وشخصه العظيم إلى اهانات متكررة من الغرب.. فأين هم منها ولماذا لم نسمع صوتهما؟!!..