أعربت الخارجية الروسية اليوم الجمعة 20 فبراير/شباط عن شكوك موسكو إزاء أهداف توقيع واشنطن وأنقرة اتفاقا حول تدريب مسلحي المعارضة السورية "المعتدلة" في الأراضي التركية.
أعربت الخارجية الروسية اليوم الجمعة 20 فبراير/شباط عن شكوك موسكو إزاء أهداف توقيع واشنطن وأنقرة اتفاقا حول تدريب مسلحي المعارضة السورية "المعتدلة" في الأراضي التركية.
وفي بيان قال المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش إنه "تحت ستار تصريحات علنية عن ضرورة تسوية الأزمة في سوريا بطريقة سياسية فقط، فإن الحديث يدور في الواقع عن مواصلة النهج القديم المتمثل بدعم هؤلاء الذين يريدون تحقيق أهدافهم في سوريا بالقوة وبصرف النظر عن عدد ضحايا التناحر ومعاناة السكان المدنيين".
وذكر لوكاشيفيتش أن الهدف المعلن من الاتفاق الأمريكي التركي وهو إعداد مسلحين "معتدلين" وتدريبهم على محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي يثير شكوكا، لأنه يتجاهل وجود الجيش الحكومي السوري كقوة واقعية تواجه الإرهابيين.
وأضاف أنه "ليس واضحا أين سيكون آلاف المسلحين بعد مرور الوقت وفي أية صفوف سيقاتلون عندئذ".
هذا وأكدت الخارجية عزم موسكو على مواصلة الجهود الرامية إلى التسوية السياسية في سوريا في أسرع وقت ممكن، بما في ذلك ضمن إطار "عملية موسكو" التي تم إطلاقها مؤخرا من خلال إجراء لقاءات في العاصمة الروسية بين ممثلي كل من دمشق وقوى سورية معارضة.
وكانت العاصمة الروسية استضافت أواخر يناير/كانون الثاني الماضي أول لقاء تشاوري من هذا النوع، أسفر عن صدور "مبادئ موسكو" بشأن تسوية الأزمة السورية، وهي وثيقة من 10 نقاط جاءت كالآتي:
1. الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها وسلامتها؛
2. مواجهة الإرهاب الدولي بكل أشكاله ومظاهره؛
3. حل الأزمة في سوريا بطرق سياسية سلمية على أساس وفاق متبادل وبناء على مبادئ بيان جنيف عام 2012؛
4. تقرير مصير سوريا على أساس إدلاء الشعب السوري بإرادته بطريقة حرة وديموقراطية؛
5. عدم قبول أي تدخل خارجي في الشؤون السورية؛
6. الحفاظ على استمرارية أداء مؤسسات الدولة؛
7. ضمان السلام الاجتماعي عن طريق المشاركة الكاملة لجميع مكونات الشعب السوري في الحياة السياسية والاقتصادية في البلاد؛
8. سيادة القانون ومساواة المواطنين أمامه؛
9. رفض أي وجود عسكري أجنبي في أراضي سوريا من دون موافقة حكومتها؛
10. وقف احتلال الجولان ورفع العقوبات عن الشعب السوري.