02-11-2024 05:31 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 21-02-2015: العاصفة واليمن وحلب

الصحافة اليوم 21-02-2015: العاصفة واليمن وحلب

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت تطورات العاصفة الثلجية التي ضربت لبنان بجباله وساحله وحولت معظم مناطقه الى لوحة بيضاء وسط برد قارس. ومن ناحية ثانية تناولت الصحف مواضيع امنية لبنانية متعلقة بالحدود.


تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت تطورات العاصفة الثلجية التي ضربت لبنان بجباله وساحله وحولت معظم مناطقه الى لوحة بيضاء وسط برد قارس. ومن ناحية ثانية تناولت الصحف مواضيع امنية لبنانية متعلقة بالحدود. وفي الملفات الاقليمية تركيز على التطورات السورية واليمنية.



السفير

العاصفة تنحسر.. الجليد آتِ

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "أفرغت العاصفة الروسية حمولتها الثلجية والامطار الغزيرة وحبات البرد التي غطت بعض الشوارع والأماكن والطرق على الساحل اللبناني ووصلت ثلوجها إلى مرتفعات تقارب 500 متر، حسبما أشار المدير العام لـ «مصلحة الابحاث العلمية الزراعية» الدكتور ميشال افرام، الذي توقع استمرار تأثير العاصفة الروسية حتى اليوم، الذي سيشهد المزيد من الثلوج الخفيفة والأمطار قبل أن ينحسر كاملا في ساعات الليل، حيث تسلم الامرة للجليد المتوقع أن يطال حقول ومرتفعات عكار.
وحذر افرام من الامطار الغزيرة المتوقعة يومي الاثنين والثلاثاء التي ستؤدي الى ذوبان سريع للثلوج مما سينجم عنه فيضانات وسيول، في حين تسببت الامطار الغزيرة بارتفاع مناسيب مختلف روافد نهر الليطاني في البقاع.
واستفاق البقاعيون أمس، على تراكمات ثلجية غطت منازلهم وآلياتهم وطرقاتهم وحقولهم الزراعية، وتسببت الثلوج بإقفال مختلف الطرق وعملت على قطع أوصال البقاعيين. وعانى العابرون على الطرق الجبلية من تراكم الثلوج وتشكل طبقة جليدية خصوصا على طريق ضهر البيدر.

وقد بلغت سماكة الثلوج في بعلبك نحو 30 سم، وتدنت الحرارة إلى 3 تحت الصفر. وقامت جرافات البلديات ووزارة الاشغال بفتح الطرق خصوصا طرق القرى النائية.
في البقاع الغربي وراشيا، أدى تراكم الثلوج إلى احتجاز عشرات السيارات. وشهدت طريق المصنع ـ مثلث كفرمشكي ـ مثلث الحاصباني، وطريق قب الياس ـ مشغرة ـ ميذون حركة سير ناشطة باتجاه الجنوب ومن ثم الى بيروت، نظراً لانقطاع طريق ضهر البيدر. وأفيد عن استمرار محاصرة الثلوج لآلاف الرؤوس من الماعز والأغنام في مزارع آل مالك ومريميس والفاقعة والسفينة، حيث ارتفع عدد الرؤوس النافقة الى حدود المئة رأس. كما أبلغ عن نفوق العديد من رؤوس الأبقار في مزارع كامد اللوز وغزة والمنصورة والخيارة وحوش الحريمة.

في عكار، غطت الثلوج القرى على ارتفاع 500 متر، وعملت البلديات والاتحادات عبر الاستعانة بالجرافات التابعة لوزارة الأشغال على إعادة فتحها. في حين اعتبرت طرق مشمش فنيدق القموعة القبيات مقطوعة وكذلك طرقات مشمش الهرمل، وعندقت اكروم بيت جعفر، والقبيات بيت جعفر الهرمل.
وأدت العاصفة إلى انهيار بعض جدران الدعم في زغرتا على طرق فرعية فيما غطت ثمار الليمون كل البساتين وسط تحول الاراضي الزراعية الى بحيرات ما ادى الى اتلاف بعض الخضروات.
في الضنية، لم تفلح الجهود في إعادة فتح الطرق التي تربط القرى الجردية بعضها بالبعض الآخر ومع مدينة طرابلس، في وقت تعالت فيه الدعوات من رؤساء البلديات لتأمين المزيد من الآليات للعمل على اعادة وصل ما انقطع.
في النبطية، غطت الثلوج التي تساقطت بغزارة المرتفعات، وانعكس الطقس المثلج وانقطاع الطرق تراجعاً في الحركة التجارية في سوق النبطية، حيث أقفلت معظم المحال والمؤسسات التجارية والصناعية أبوابها، وخفت حركة المارة في الشوارع، ولجأ المواطنون إلى منازلهم طلباً للدفء.
في حاصبيا، غطت الثلوج قرى ومرتفعات شبعا وكفرشوبا وكفرحمام وصولا إلى مختلف قرى مرجعيون، بحيث تجاوزت سماكتها في شبعا 65 سم. وعزلت الثلوج قرى عين قنيا شويا شبعا الهبارية راشيا الفخار كفرحمام وكفرشوبا عن بعضها البعض. كما أقفلت أيضا طريق عام شبعا كفرشوبا عبر تلال سدانة، وطريق الكفير عين عطا، وطريق شبعا راشيا الوادي عبر وادي جنعم.

طوق حلب: المشروع العثماني إلى نهاياته!

محمد نور الدين

لن تغير المساعدات العسكرية التي أرسلتها تركيا إلى مسلحي المعارضة في شمال حلب من المسار التراجعي لسياسة تركيا في سوريا والمنطقة والتنظيمات الموالية لها مثل «جبهة النصرة» و «داعش».
فالضربة الأولى التي تلقتها تركيا كانت في عين العرب (كوباني) عندما تم تحرير المدينة رغماً عن تركيا و«بشارة» رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان بقرب سقوطها. ولم يقتصر إنجاز المقاتلين الأكراد المصنفين في أنقرة «إرهابيين» على تحرير المدينة، بل تعدوها إلى تحرير عشرات القرى المحيطة بها. وبدلاً من إلغاء الشريط الكردي على الحدود مع تركيا إذا به يتوسع.
وجاءت الضربة الثانية من جانب الجيش السوري مع إعادة السيطرة على العديد من القرى المهمة إستراتيجياً في شمال حلب، وإحكام المزيد من الطوق على إمداد المعارضة المسلحة داخل المدينة. فيما تشعر تركيا أن عين العاصفة لن توفرها عندما تتقلص المساحة الجغرافية التي يسيطر عليها المسلحون والفاصلة بين حلب والحدود السورية.
تكاد تكون حلب خارج الأحلام التركية، والمدينة التي كان يراهن أردوغان على أن تكون مفتاح السيطرة على سوريا، بل يكاد لا يراها مع رئيس حكومته أحمد داود أوغلو خارج الجغرافيا التركية نفسها، صارت هي مفتاح سوريا، وسوريا هي مفتاح المنطقة.

من هنا التحذير المستمر لأردوغان من سقوط حلب بيد «داعش»، فيما هو يدرك أنه يريد تدخلاً في حلب لمنع سقوطها الكامل بيد النظام لا «داعش». ولأن حلب هي المفتاح وحقل الأطماع التاريخية لتركيا، فإن إكمال الطوق حولها ومنع الإمدادات عنها من الشمال التركي، سيشكلان نقطة الاندفاعة المضادة التي ستكون تركيا تحت وطأة تأثيراتها.
بعد معارك عين العرب، ثبت أن عدداً كبيراً من مقاتلي «داعش» قد عبروا الحدود إلى تركيا والتجأوا إليها. ومع تضييق الخناق على مسلحي حلب وشمالها فإن الطريق الوحيدة التي ستكون مفتوحة أمامهم هي تلك المؤدية إلى الداخل التركي.
ومهما طال أمد التحالف بين أنقرة و «الرقة» (عاصمة «داعش» المزعومة)، ففي النهاية سيرتد هذا الإرهاب على الداخل التركي، خصوصاً أن له بيئة حاضنة وآلاف المنتسبين من الأتراك فيه. وسوف يسأل غداً هؤلاء عن المصير الذي سيؤولون إليه برغم الدعم التركي. ولن يطول بهم الوقت ليدركوا أنهم كانوا وقوداً لمشروع للهيمنة قاده أردوغان وانتهى إلى الفشل والدم والخراب والفتن والكراهيات.

لذا، ليس مستغرباً أن يحذر رئيس تحرير صحيفة «يني شفق» المؤيدة لـ «حزب العدالة والتنمية» إبراهيم قره غول من أن تركيا قد تتعرض قريباً إلى هجمات من جانب «داعش»، داعياً إلى الاستعداد واتخاذ الإجراءات الاحتياطية. لكن ما سها عن بال قره غول أنه غيب المسؤول عن رعاية «داعش» واحتضانها واستخدامها ورقة لتعزيز الاضطراب في المنطقة.
مع ذلك، ما دامت الحروب مفتوحة في سوريا والعراق واليمن وليبيا، فليس ما يدعو إلى الاعتقاد أن تركيا ستغير من مواقفها. وبدلاً من أخذ العبر والدروس من كل ما جرى حتى الآن، فإن سياسة استمرار التدخل على قاعدة «أنا الغريق فما خوفي من البلل»، ومن خلال أقصى التنظيمات تطرفاً، لا تزال الأمل المتبقي لسلطة تتراجع إلى الوراء حتى في الداخل.
وليس المثال الليبي سوى نموذج لهذه التدخلات عبر شحنات الأسلحة والمقاتلين الذين تنقلهم الطائرات التركية يومياً إلى ليبيا في محاولات للتعويض اليائس عن سقوط المشروع التركي في ركيزته المصرية وفتح جبهة دموية عبر ذبح المواطنين الأقباط المصريين من قبل «داعش» في ليبيا. ولكن هذا الفعل الشنيع وُوجِهَ، في موقف غير مسبوق، بتنديد رسمي ليبي من قبل الحكومة الحالية التي تنتقد أنقرة علناً ورسمياً للمرة الأولى.
ولعلها المرة الأولى التي يعترف أردوغان بأنه معزول على الصعيد الدولي، ويقول إنه لا يعير أهمية للعزلة على مستوى العلاقة مع الرؤساء في العالم، لأن المهم عنده هو أنه غير معزول لدى الشعب التركي.

يتراجع المتطلع إلى «صفر مشكلات» مع الجيران، ليكتفي بدعم داخلي وهو الذي رفع شعار العثمانية الجديدة وأراد الوصول الى آخر مكان وطأته سنابك خيل السلطان سليمان. لكن الطريف في أردوغان أنه يعيد عزلته بين الرؤساء إلى نظرة الحسد والغيرة ال