24-11-2024 05:28 PM بتوقيت القدس المحتلة

"ملتقى الأديان والثقافات" يطلق نداءه للحوار والسلم الأهلي

وقال السيد فضل الله :إنَّ إيماننا بالسّلم الأهليّ، لا يحتاج إلى تبرير، فتبريره الوحيد ضرورته والحاجة الماسّة إليه، فضلاً عن أنَّ فقدانه لا يبني وطناً، ولا يطوّر إنساناً ومجتمعاً.

"ملتقى الأديان والثقافات" يطلق نداءه للحوار والسلم الأهليتحت شعار من أجل حوار الحياة أطلق عصر اليوم في قاعة قصر الاونيسكو في بيروت  أطلق ملتقى الأديان والثقافات للتنمية والحوار نداءه من أجل الحوار والسلم الاهلي .حضر اللقاء حشد من الشخصيات الدينية والروحية والاجتماعية والسياسية وممثلون عن الاحزاب والقوى السياسية في لبنان .

أفتتح اللقاء بكلمة رئيس الملتقى سماحة العلامة السيد علي فضل التي تحدث فيها عن اهمية قضية السلم الاهلي وقال : إنَّنا نجتمع اليوم في رحاب قضيَّة السّلم الأهلي، ولا نرى قضية أخرى توازيها قداسة، وهل هناك ما هو أقدس من احترام حياة الإنسان؛ خليفة الله على هذه الأرض؟ وهل هناك فساد أكبر من سفك الدّماء في غير موقعها الصَّحيح {مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً}؟

وتابع السيد فضل الله  :إنَّ إيماننا بالسّلم الأهليّ، لا يحتاج إلى تبرير، فتبريره الوحيد ضرورته والحاجة الماسّة إليه، فضلاً عن أنَّ فقدانه لا يبني وطناً، ولا يطوّر إنساناً ومجتمعاً.

وأشار السيد فضل الله في كلمته إلى أن السّلم الأهلي هو عنوان كلّ الرّسالات السّماويّة والقيم الإنسانيّة وهو دعوة الله لعباده، {وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ}.

وأكد السيد فضل الله أن اللبنانيين محكومون بأن يتلاقوا ويتحاوروا وأن هذا التلاقي بين المجتمع المدني والأهلي، لا يجب أن يلغي جهود الجهات السياسية والحزبية ومبادراتها، بل يقوّيها ويدعمها ويحميها من نفسها.

ونوه السيد فضل الله بالدور الفاعل للمجتمع المدنيّ والأهليّ الذي عليه أن يلعبه وأنه إن لعبه بصدق وإخلاص، فإنّه سيترك آثاره الإيجابيَّة الكبيرة في الوضع العام.

ودعى السيد فضل الله إلى إطلاق تشكيل الهيئة الوطنيّة للسّلم الأهلي، الّتي سوف تضمّ، وعلى قدم المساواة، كلّ المؤسّسات والجمعيّات والشَّخصيّات الحريصة على أن تبذل جهودها، وتقدّم إسهاماتها لخدمة هذه القضيّة.
ودعى سماحته الى التوقيع على هذا النداء نداء للسلم الاهلي ليتشارك الجميع في العمل في هذا الميدان .

وتحدث في اللقاء نقيب المحامين اللبنانيين الاستاذ جورج جريج الذي أكد على أهمية هذا النداء داعيا جميع المؤسسات الاجتماعية والسياسية الى الإنخراط في إنجاح هذا العمل .

المطران جورج صليبي نوه بالجهود التي يبذلها ملتقى حوار الاديان والثقافات معتبرا ان هذه الدعوة دعوة مميزة ومتقدمة في سبيل الحوار والسلم الاهلي .

رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ علي زين الدين بارك هذا النداء واعتبره ضرورة في مواجهة الصورة القاتمة التي نشاهدها في المنطقة مشيرا الى ان إطلاق هذا النداء يأتي في الوقت المناسب .

وكذلك تحدث في اللقاء الاستاذ عبد الهادي محفوظ والسيدة ليندا مطر ورئيس الجبهة المدنية العميد انطوان كرم ورئيس مؤسسة أديان الاب فادي ضو والنائب السابقق عصام نعمان والشيخ خلدون عريمط وممثل عن حركة أمل حيث أكدت الكلمات على أهمية إطلاق النداء في هذا الوقت بالذات وضرورة العمل للوصول إلى نتائج عملية .

وشارك عدد من الشخصيات بمداخلات أكدت على أهمية الحوار في هذه المرحلة واعتبرت ان إطلاق هذا النداء هو مسؤولية كبيرة يجب ان يلتف حولها الجميع .