على هامش تغطيته لإجلاء الرعايا المصريين من ليبيا عبر نقطة رأس جدير الحدودية مع تونس ، أجرى مراسل المنار في تونس عبد الخالق جباهي لقاءً خاصاً لموقعنا مع المواطن القبطي المصري (نبيل زكي باسيلي)
*عبد الخالق جباهي- تونس
على هامش تغطيته لإجلاء الرعايا المصريين من ليبيا عبر نقطة رأس جدير الحدودية مع تونس ، أجرى مراسل المنار في تونس لقاءً خاصاً لموقعنا مع المواطن القبطي المصري (نبيل زكي باسيلي) البالغ من العمر 36 عاماً ، وهو من الذين فروا من جحيم المعارك الدائرة في ليبيا بعد إعدام تنظيم داعش 21 مصرياً.
نبيل الذي ينحدر من منطقة دمنهور المصرية ، يقول إنه سافر إلى ليبيا منذ ثلاث سنوات وعاش في مدينة طرابلس الغرب ، ولكن في الاحداث الاخيرة تمكن من العبور إلى تونس بعد رحلة شاقة ووساطة أحد أصدقائه الليبيين الذي ساعده بالعبور من معبر بوكماش رأس الجدير من الجانب الليبي.
ويضيف نبيل انه جهز نفسه في غضون ثلاثة أيام وإنتقل هو وعائلته إلى المعبر حيث تمكن من ختم جواز سفره والمرور إلى التراب التونسي ، ولكن مدير المعبر وبخ العاملين ودعاه إلى العودة مجدداً إلى ليبيا فتظاهر بالإغماء..
وحسب نبيل يعيش مئات الأقباط في ليبيا الذين تأثرت حياتهم سلباً جراء التطورات الاخيرة، وقال إن المشكلة الاكبر التي تُواجه المصريين مسلمين ومسيحيين في ليبيا هي رفض سلطات هذا البلد السماح لهم بالعبور إلى تونس حيث تتعرض الجالية المصرية إلى مضايقات كبيرة من بعض الليبيين بعد الضربات الجوية بحسب ما يقول نبيل.
ويؤكد نبيل ان صديقين له من بين البحارة الأقباط الذين أعدمهم تنظيم داعش في ليبيا ، ويؤكد إنه عاين مشاهد كارثية لقتل أطفال ونساء وشيوخ من الميليشيات المتطرفة في ليبيا.
ونوه المواطن المصري القبطي إلى أنّ المصريين يجدون مساعدات كبيرة من بعض الليبيين كذلك. وطالب السلطات المصرية بالتسريع في ترحيل المصريين مسلمين وأقباط الذين قد تحدث في حقهم مجازر كبرى في حال تدهو الوضع أكثر على الجانب الليبي ، مشدداً على أنّ غالبية الشعب الليبي مستاء من الاقتتال المتواصل بين الميليشيات المسلحة.