08-06-2025 05:39 AM بتوقيت القدس المحتلة

بحرينيون: الشيخ علي سلمان هو رائد الإصلاح والسلمية

بحرينيون: الشيخ علي سلمان هو رائد الإصلاح والسلمية

استضافت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، مساء أمس الأحد، ندوة سياسية بعنوان "رائد الإصلاح والسلمية" تناولت سيرة الشيخ علي سلمان المعتقل بسبب رأيه ومطالبته بالإصلاح في البحرين

أحمد اسماعيل - البحرين

استضافت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، مساء أمس الأحد، ندوة سياسية بعنوان "رائد الإصلاح والسلمية" تناولت سيرة الشيخ علي سلمان المعتقل بسبب رأيه ومطالبته بالإصلاح في البحرين، شاركت فيها شخصيات حقوقية وسياسية.

وتحدث في الندوة نائب الأمين العام للشؤون السياسية بجمعية العمل الوطني الديمقراطي "وعد" يوسف الخاجة: "في التاريخ رجال قضوا حياتهم من أجل المبادئ السامية، وتكون هذه المبادئ سامية حين تتعلق بالشعب والوطن، وقد قرأنا العديد من هذه الشخصيات والنماذج الفذة التي مرت بها الحقب التاريخية والوطنية، بعض هؤلاء العظام تم اعدامه بسبب أفكاره، وبعضهم زج به في السجون، بينما تمكن آخرون من تحقيق النصر لشعوبهم."

وقال إن "الشيخ علي سلمان واحد من هؤلاء، حيث أنه ليس طارئاً على النضال... وقد سبقه الى السجن قيادات سياسية مثل ابراهيم شريف والرموز الوطنية". وأضاف: "لابد أن نتذكر نضال الشيخ علي سلمان في سنوات الغربة دفاعاً عن شعبه، فلم يكن أمين الوفاق وليد اللحظة النضالية بل كان نضاله ضارباً في جذور الأرض، ومكانه ليس السجن بل بين أهله ومجتمعه وشعبه".

وقال يوسف الخاجة: "من حق الشيخ علي سلمان علينا أن نطالب بالافراج عنه كداعية سلم واصلاح، فقد كان يدافع عن المعتقلين في كل خطاباته ونشاطاته، ينشد الاصلاح والعمل السلمي الذي نعتبره خياراً استراتيجياً".

وشدد الخاجة على أن الحل الأمني الذي تنتهجه السلطات لن يقدم حلاً للبلاد، ولن يصل بها الى بر الأمان، فلم يحدث في التاريخ أن حققت الحلول الأمنية أي شيء من ذلك، بل كانت ولا زالت نتائجه مؤلمة على الجميع بلا استثناء، وبالتالي فإن الإضراب الذي يقوم به السجناء في سجن جو بما فيهم الرموز المعتقلة هو أحد نتائج الحل الأمني، إنها معركة الأمعاء الخاوية التي تواجه السياط وعظات الكلاب البوليسية التي تنهش في لحم الأطفال والأحداث، أمعاء خاوية لا تتمكن من تناول الأدوية تجنباً للمضاعفات، ولكن المضاعفات تحفر في تلك الأجساد والعين التي تقاوم المخرز.

 الجمري: استهدافه انتكاسة للعمل السياسي

من جانبه، قال نائب رئيس شورى جمعية الوفاق الوطني الإسلامية محمد جميل الجمري إنه "ليس في وسع الشيخ علي أن يجامل على حساب الناس"، وأضاف أن الشيخ سلمان "كان يريد ان يقرب مسافة التغيير والاصلاح في هذا الوطن، ولكنه طريق محفوف بالمخاطر.الوضع الذي نمر فيه يجعل من يريد التغيير تحت مجهر الايقاع به."

ولفت الجمري إلى أن الشيخ علي سلمان "أدار عملاً سياسياً بحرفية عالية، شارك في مئات الندوات والمؤتمرات المفتوحة، بالاضافة لعمله في الجمعية والمعارضة، وكان يرسم خطوط ومسارات الحراك السياسي الذي رأى أنه من الممكن أن يخرج البحرين من وضعها".

واعتبر الجمري أن استهداف الشيخ علي "هو انتكاسبة للعمل السياسي في البحرين، من غير المقبول في أي مكان في العالم من ينظر اليه أنه زعيم المعارضة، لا يمكن تصور أن من يكون في هذا الموقع حبيساً مبعداً عن ممارسة نشاطه وعمله، خصوصاً اذا كان عمله سلمياً وحضارياً".

وأوضح أن التعرض الى الشيخ علي سلمان يبدد آمال اجراء مصالحة بين الشعب والحكم، لابد أن تكون هناك عملية مصالحة تجمع بين الفرقاء والمتخاصمين من أجل النهوض بهذا الوطن، كيف السبيل الى ذلك ومن هو في موقع متقدم في المعارضة مستهدف وتوجه اليه التهم.

ولفت إلى أنه ليس بالامكان الغاء الدور السياسي للشيخ علي سلمان، ليس بالامكان ابعاده عن العمل الوطني، لأن هناك حاجة إليه من جميع أبناء الشعب ومن قوى المعارضة، ووجوده محوري في مثل الظروف التي نعيشها، نحن بحاجة اليه لأنه يمثل شخصية مفصلية في هذا الحراك.

تظاهرات للافراج عن الشيخ سلمان

إلى ذلك، تظاهر آلاف البحرينيون عصر أمس في منطقتي الديه والمصلى في العاصمة البحرينية المنامة، للمطالبة بالإفراج عن الشيخ علي سلمان، وهي التظاهرات التي تستمر منذ 57 يوماً على اعتقاله.

ويستمر التعبير الغضب في الشارع البحريني رغم محاولات خنق حرية التعبير والمنع الخانق للتظاهر السلمي، إذ يستمر البحرينيون في الاحتجاج على اعتقال الأمين العام للوفاق والزعيم الوطني المعارض الشيخ علي سلمان، قبيل أيام من جلسة المحاكمة الثانية التي تعقد في 25 فبراير الجاري.

وردد المتظاهرون هتافات تحمل السلطة كامل المسؤولية عما ستؤول إليه الأوضاع من خلال التصعيد المتواصل من قبلها ضد المعارضة وقياداتها وجمهورها، الأمر الذي يدفع البحرين إلى نفق مظلم.

ورفع المتظاهرون أعلام البحرين الوطنية وصوراً للشيخ علي سلمان، وأكدوا على الاستمرار في المطالبة بحقوق الشعب والاستمرار في التظاهر حتى تعود كامل الحقوق للشعب ويكون هو مصدر السلطات.