اليونان «تناقش مع الشركاء الدوليين قائمة إصلاحاتها التي تشمل إجراءات لمكافحة التهرب الضريبي والفساد لنيل الموافقة عليها».
سلّمت اليونان أمس إلى بروكسيل لائحة بالإصلاحات المقترحة في مقابل تمديد أجل ديونها. وستعمل المؤسسات (الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي)، وهي الجهات الدائنة لليونان التي لم يعد أحد يطلق عليها اسم «ترويكا» في أوروبا، على درسها تمهيداً لإعطاء رأيها في هذا الأمر، قبل اجتماع وزراء مال منطقة اليورو عبر الهاتف اليوم.
وأكدت الناطقة باسم المفوضية الأوروبية مينا اندريفا على حسابها على تويتر «عدم تسلم لائحة»، مشيرة إلى أن «المهلة المحددة قريبة والمفوضية تجري محادثات مع السلطات اليونانية». واستبعد مصدر أوروبي آخر أن «يصدر قرار بالمعنى الدقيق من قبل المؤسسات حول اللائحة، إذ ستكتفي بتقديم تقويم أولي للوزراء»، الذين سيجرون مشاورات عبر الهاتف اليوم.
وأعلن الناطق باسم الحكومة اليونانية غابرييل ساكيلاريديس أمس، أن اليونان «تناقش مع الشركاء الدوليين قائمة إصلاحاتها التي تشمل إجراءات لمكافحة التهرب الضريبي والفساد لنيل الموافقة عليها». ولفت إلى أن القائمة «لم تسلّم بعد إلى بروكسيل لكن ستُرسل اليوم (أمس)، مثلما طلبت منطقة اليورو بموجب اتفاق على تمديد برنامج المساعدات المالية لليونان».
وكشف الناطق في حديث إلى قناة «سكاي» التلفزيونية، أن القائمة «ستشمل إصلاحات تهدف إلى مكافحة التهرب الضريبي والفساد، كي تُوزّع الضرائب بطريقة أكثر عدلاً من الناحية الاجتماعية». وشكّلت المفاوضات الشاقة بين اليونان والاتحاد الأوروبي شعار المسيرة الكبيرة المنظمة أول من أمس في سياق مهرجان باتراس (الغرب) أكبر المهرجانات في اليونان، وتُرجمت هذه المفاوضات إلى إشارات ساخرة، وشُبّهت فيها اليونان بـ «حشرة».
وكثرت اللافتات إلى احتمال خروج اليونان من منطقة اليورو، الذي أُثير مجدداً خلال الأيام الأخيرة وأيضاً إلى انتهاء سيطرة الحزبين السياسيين الكبيرين بعد فوز «حزب سيريزا» اليساري. وصمم يورغوس فوردولاس (60 عاماً) مع فرقته عربة كبيرة من الخيزران على شكل حشرة مزعجة، للدلالة على أن الحكومة اليونانية الجديدة «تزعج الأوروبيين وتطلب منهم حلولاً وسطى، في حين نحن على وشك أن نسحق مثل البعوض».
ويقف تمثال لرئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس على عربة كبيرة أخرى وهو يحمل الدراخما (العملة اليوناينة السابقة) بيد واليورو بيد أخرى، في إشارة إلى احتمال خروج اليونان من منطقة اليورو.
وجُسّد رئيس الوزراء السابق أنتوني ساماراس على شكل متحول جنسياً، وهو يحمل على كتفه المستشارة الألمانية أنغيلا مركل المعروفة بصرامتها في التفاوض مع اليونان.
وعرضت فرقة اسمها «اليونان بلد العجائب» تداعيات الأزمة على لافتات، مثل حالات التسريح والبطالة.وتصدر رئيس الوزراء ووزير المال الجديد يانيس فاروفاكيس الصفحة الأولى في صحيفة وهمية اسمها «جريدة الإفلاس».
