اجمعت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 25-2-2015 على الحديث عن موضوع اللقاءات والمشاورات بين الافرقاء اللبنانيين للاتفاق على الية العمل الحكومي
اجمعت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 25-2-2015 على الحديث عن موضوع اللقاءات والمشاورات بين الافرقاء اللبنانيين للاتفاق على الية العمل الحكومي التي باتت تشكل العقدة بحد ذاتها، كما اهتمت كل صحيفة اضافة الى هذا الموضوع بموضوع اساسي اخر، فصحيفة "السفير" ركزت الحديث في ملف النفط اللبناني، وصحيفة "النهار" تحدثت في ملف العسكريين المخطوفين أما صحيفة "الجمهورية" فتناولت موضوع المسيحيين الاشوريين المختطفين من قبل داعش في الحسكة.
وأتت افتتاحيات الصحف على الشكل التالي:
السفير
شركات تستفسر عن قانون المقاطعة
إسرائيل تطارد نفط لبنان.. حتى أوروبا
عماد مرمل
بداية جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم السابع والسبعين بعد المئتين على التوالي.
يستمر تعطيل مجلس الوزراء، للاسبوع الثاني، بفعل الخلاف العبثي على آلية عمل الحكومة، مع ما يرتّبه ذلك من أثر سلبي على مصالح الناس والدولة.
والاكيد، أن قلائل في هذه السلطة المتآكلة والمشلولة لا يزالون يتنبّهون وسط غبار المماحكات الداخلية، الى ملف النفط القابع في جرود الوقت الضائع، بعدما تلاشى سريعاً مفعول الهبّة السياسية والإعلامية لهذا الملف، قبل اشهر قليلة.
يومها، دبّت الحماسة في عروق المعنيين، وتحركت هيئة قطاع البترول على أكثر من خط للضغط في اتجاه إقرار مرسومي إطلاق العمل، الى أن كادت الأحلام تستحوذ على البعض ممن تهيأ له في حينه، أن الشركات ستبدأ بالتنقيب ومدّ الأنابيب خلال وقت قصير.
حتى إسرائيل صدّقت لبنان، واستشعرت الخطر بعد إعادة تفعيل الملف النفطي، وراحت تدرس خياراتها لقطع الطريق على أي محاولة لبنانية تهدف الى فرض أمر واقع على الآبار المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة، او تلك المتقاربة جغرافياً، كما هي حال حقل «غاريش» الذي لا يبعد سوى كيلومترات قليلة عن الحدود الجنوبية البحرية.
لكن المشكلة أن لبنان لم يصدّق نفسه، وعاد هذا الملف الحيوي الى دائرة المراوحة، لنكتشف بسرعة، أننا كنا امام زوبعة نفطية في.. فنجان.
ببساطة مؤلمة.. لقد غيّمت في لبنان، وأمطرت في إسرائيل!
تحرّك ملف النفط نظريا هنا، فيما راح العدو يتخذ إجراءات عملية سعياً الى تطويق الاندفاعة اللبنانية الافتراضية.
بعد عيدي الميلاد ورأس السنة الماضيين، وتحت وطأة الصحوة اللبنانية المستجدة، كلّفت الإدارة الإسرائيلية وسطاء بالتواصل مع شركات أوروبية كبرى، سبق لها أن تأهلت في لبنان للمشاركة في المزايدة التي يفترض أن تحصل لاحقاً للتنقيب عن النفط واستخراجه.
وتعتبر اسرائيل ان الشركات الاوروبية صاحبة خبرة واسعة في المياه العميقة، وأن السوق الأوروبية هي السوق الطبيعية لبيع الغاز الإسرائيلي.
وعليه، سعى العدو من خلال التواصل مع الشركات الأوروبية الى اقناع أي منها بالعمل في نطاق الحقول النفطية الإسرائيلية القريبة من لبنان، لتطويرها واستخراج الطاقة منها، وأحدها هو حقل «غاريش» الذي تُقدّر القيمة الاجمالية لمخزونه بما بين 30 و40 مليار دولار.
بدا واضحاً، أن إسرائيل تخوض فصلا جديدا من فصول «الحرب النفطية الاستباقية» ضد لبنان، لتطويقه وإبعاد الشركات عنه، عبر بذل كل جهد ممكن لإقناعها بالعمل في آبار اسرائيل، على قاعدة انها تحوي «كميات نفطية ضخمة ومؤكدة، بينما لا تزال الكميات غير محددة بشكل نهائي وقاطع في لبنان».
ترددت الشركات في التجاوب مع الطرح الذي حمله الوسطاء، منطلقة من ان لها مصالح واسعة في العالم العربي وفي لبنان الواعد نفطيا، قد تتضرر إذا وضعت أوراقها في سلة العرض الاسرائيلي.
وعلم ان رجال أعمال تربطهم صلة مشتركة مع الشركات وبعض الجهات اللبنانية المختصة بالقطاع النفطي، تواصلوا مع هذه الجهات لسؤالها عن مضمون قانون مقاطعة اسرائيل، وكيفية انعكاسه على العلاقة بالشركات، إذا قررت التعاون مع الكيان الاسرائيلي، فأتاها جواب واضح بأن لبنان سيطبق عليها في هذه الحال قانون المقاطعة، وبالتالي فهي ستكون مهددة بخسارة فرصتها فيه.
وفي المعلومات، ان اسرائيل غيّرت بعد ذلك وجهة سيرها، وتوجهت نحو الشركات الصغرى من أصحاب الحقوق والمؤهلة لبنانياً، علما أنها اقل أهمية من الشركات الكبرى المشغلة، وأنها تحتاج الى وقت أطول وكلفة أكبر لانتاج النفط، لكن أهميتها بالنسبة الى الكيان الاسرائيلي تكمن في انها تفتح الطريق امامها الى السوق الاوروبية.
وتواصلت اسرائيل في هذا السياق مع شركة إيطالية صغرى تأهلت في لبنان، وكانت قد اشترتها شركة فرنسية ضخمة تعمل في مجال الطاقة، لكن الرد الايطالي أتى رماديا، بينما تستمر الاتصالات الاسرائيلية مع شركات اخرى، من دون ان تتضح حتى الآن نتائجها النهائية.
وتحذر مصادر مطلعة على خفايا الملف النفطي من احتمال ان يعلن العدو الاسرائيلي خلال فترة تمتد من خمسة الى ستة أشهر، عن اكتشاف حقل نفطي جديد، بالقرب من الحدود البحرية مع لبنان، الامر الذي قد يشكل خطرا كبيرا على ثروة لبنان النفطية، إذا كان هذا الحقل عابرا للحدود او ملاصقا لها.
وامام هذه الوقائع، تشدد المصادر على وجوب الاسراع في إقرار مرسومي «إبريق النفط» لإطلاق ورشة التنقيب، منبهة الى مخاطر خيبة الامل الجديدة التي قد تصاب بها الشركات، بعد الانتعاش الذي شعرت به قبل اشهر قليلة في أعقاب إعادة تفعيل الملف النفطي، وهو ما دفعها الى تجديد اهتمامها بلبنان وتكليف فرق عمل بالتفرغ له.
«داعش» يصوّب جرائمه على الأشوريين في الحسكة
فتح تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش»، أمس، جبهة جديدة في ريف الحسكة، حيث سيطر على قريتين ذات غالبية أشورية، وأسر عشرات المسيحيين، ودمّر كنائس تاريخية.
وفي هذا الوقت، بدأ وفد برلماني فرنسي، من أحزاب مختلفة، زيارة إلى دمشق تختتم غداً، في أول زيارة من نوعها منذ إغلاق السفارة الفرنسية في العاصمة السورية في العام 2012.
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية أوضحت أن أعضاء الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) لا يمثلون فرنسا، التي تعارض أي تقارب مع الحكومة السورية.
ويرأس جيرار بابت من «الحزب الاشتراكي» الحاكم الوفد الفرنسي الذي يضم النائب عن «الاتحاد من أجل حركة شعبية» جاك ميار وفرانسوا زوشيتو وجان بيار فيال. ولم تحصل الزيارة على موافقة لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية او الحكومة. ومن المقرر أن يعود الوفد إلى باريس غداً.
وقال ميار، لوكالة «فرانس برس» من دمشق بعد انتقالهم إليها من بيروت، «لقد وصلنا. نقوم بمهمة مع بابت وفيال وزوشيتو. إنها مهمة شخصية للاطلاع على ما يحصل والاستماع، ثم سنخرج منها بمعلومات».
وعن كيفية تمويل هذه الزيارة، قال ميار «دفعت ثمن بطاقة السفر. دفعت كلفة إقامتي في الفندق الليلة الماضية في بيروت».
وأسر «داعش» 90 مسيحياً بعد سيطرته على قريتي تل شاميرام وتل هرمز الأشوريتين، الواقعتين في محيط بلدة تل تمر في محافظة الحسكة. وتقع تل تمر على نهر الخابور شمال شرق سوريا، بين مدينة الحسكة والحدود التركية. ويبلغ عدد الأشوريين في سوريا حوالي 30 ألفاً من أصل 1.2 مليون مسيحي، ويتحدرون بمعظمهم من قرى الخابور في الحسكة.
وقال مصدر متابع، لـ«السفير»، إن «المجموعات المسلحة هاجمت معظم القرى المحيطة بتل تمر، إن لم يكن بالدخول المباشر فعبر استهدافها بقذائف الهاون»، موضحا أنها «دخلت بلدة تل تمر من الجهة الجنوبية الغربية»، وسيطرت على تل شاميرام وتل هرمز.
وأشار المصدر إلى أن الأهالي فروا الى مدينتي الحسكة والقامشلي، لكن التكفيريين احتجزوا حوالي 50 عائلة، غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما قدر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عدد الأسرى بـ90 شخصاً.
وأوضح المصدر أن «الهاربين تحدثوا عن عملية إبادة للرجال ممن استطاعوا احتجازهم، إضافة إلى سرقة البيوت وحرق الكنائس»، مشيراً إلى أن «داعش» نقل المحتجزين إلى قرية تل شاميرام الأشورية، وهي تشكل الحد الفاصل بين تل تمر وقرية الاغيبش التي تعتبر معقله الرئيسي في المنطقة. كما قام بتفجير الجسر الوحيد الذي يصل بين تل تمر والاغيبش.
وكعادتهم، قام التكفيريون بتفجير كنائس أشورية في المنطقة، مثل كنيسة القديس الربان بثيون في قرية تل هرمز التي تقع على نهر الخابور. وأشارت وكالة الأنباء السورية - «سانا» إلى أن التنظيم احرق كنيسة تل هرمز، التي تعد من أقدم الكنائس في سوريا، فيما ذكرت «الهيئة العامة للثورة السورية»، في بيان، أنه «أحرق كنيسة قبر الشامية التي تبعد عن تل تمر عشرة كيلومترات. وإثر تمركزه بها أقدم طيران التحالف على قصفها، ليدمر جزءاً منها». واعلنت الولايات المتحدة ان طائرات التحالف شنت 10 غارات على مواقع «داعش» قرب الحسكة.
يشار إلى انه يتواجد في شمال شرق سوريا، وحدات من الجيش السوري ووحدات «حماية الشعب» الكردية و «المجلس العسكري السرياني».
وتأتي عملية خطف المسيحيين بعد هجوم واسع يقوم به المقاتلون الأكراد ضد «الدولة الإسلامية» منذ أسابيع في محيط مدينة عين العرب (كوباني) السورية في ريف حلب، حيث استعادوا السيطرة على مساحة واسعة، ووصلوا إلى محافظة الرقة، حيث سيطروا على 19 قرية من «داعش»، بالإضافة إلى 30 قرية في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة الحسكة في محيط بلدة تل حميس.
وقال خبراء عسكريون إن «الدولة الإسلامية» يحاول فتح جبهة جديدة في ريف الحسكة لتخفيف الضغط عن التنظيم، بعد سلسلة من الخسائر التي تكبّدها منذ إخراجه من عين العرب."
النهار
إصدار مالي يؤكّد الثقة بلبنان ملف العسكريين يسلك طريق الحل
ومن جهتها، كتبت صحيفة "النهار" تقول "في ظل الفراغ السياسي على أكثر من مستوى، والشغور الرئاسي، والتعطيل الذي أصاب الحكومة، والشلل الذي قد يصيب السلطة التشريعية، تتقدم الملفات المالية والحياتية، ولعل أبرزها ملف العسكريين المخطوفين لدى "داعش" و"النصرة" في جرود عرسال بعدما ظهرت اجواء ايجابية تشي بانفراجات قريبة.
أما اللافت أمس فهو اصدار "الاوروبوند" الأكبر منذ دخول لبنان الأسـواق المالية بما يؤكد الثقة الدولية بلبنان واستقرار وضعه المالي والنقدي، كما الامني، اذ لا يمكن ضمان الوضع المالي في ظل تفلت أمني يلحق بالحركة الاقتصادية خسائر وانهيارات في الاسواق المصرفية والمالية. وكشف وزير المال علي حسن خليل أن عملية إصدار سندات خزينة بالعملة الأجنبية التي قامت بها وزارة المال والبالغة 2200 مليون دولار تعدّ الإصدار النقدي الأكبر منذ دخول الدولة الأسواق المالية في التسعينات. وأوضح أن "الاصدار توزع شطرين: الأول بقيمة 800 مليون دولار استحقاق 2025 بمعدل عائد 6,2%، والثاني بقيمة 1400 مليون دولار استحقاق 2030 بمعدل عائد 6,65%. وهذه العوائد على السندات الجديدة التي تم اصدارها هي معدلات ممتازة مقارنة بمعدلات العوائد الرائجة في الاسواق الثانوية".
العسكريون المخطوفون
وبعد مرور 200 يوم على خطف الجماعات الارهابية 25 عسكرياً لبنانياً في جرود عرسال، تحدث عدد من الاهالي عن تقدم في المفاوضات قد تفضي الى نهاية سعيدة، وإن على مراحل، لهذه القضية الشائكة والمعقدة.
مصادر مواكبة لقضية العسكريين أكدت ان الاتصالات التي أجراها المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم في تركيا كانت ايجابية وتشي بانفراجات قريبة قد تظهر نتائجها في الاسابيع المقبلة، وان ابرهيم ينتظر اتصالاً قد يحمل بشرى للاهالي، وان توجه الجماعات الخاطفة لاطلاق العسكريين على مرحلتين أو ثلاث مراحل بعدما أبدت الحكومة اللبنانية موافقتها على مقايضة العسكريين بموقوفين في سجن رومية وسجون أخرى، علماً ان الخاطفين طلبوا فدية مالية للشروع في صفقة التبادل. وأوضحت المصادر ان الصفقة تقضي بإبعاد المفرج عنهم من الموقوفين المتورطين في أعمال ارهابية الى خارج لبنان وعلى الارجح الى تركيا، ربطاً بما تم الاتفاق عليه في زيارته الاخيرة لقطر.
وقال مصدر معني بالملف لـ"النهار" إن المفاوضات مع "داعش" كانت تتسارع أكثر في السابق، "أما الآن فنستطيع القول إنها مجمّدة في مكان ما لكنها لم تنقطع". أما بالنسبة الى المفاوضات مع "جبهة النصرة" فتمضي بوتيرة أسرع وثمة تقدّم في الموضوع، "ونستطيع القول إن الأمور تسير بمسار أكثر إيجابية، ولم تعد عالقة عند النقطة التي علقت فيها سابقاً".
وتحدثت مصادر أخرى متابعة للملف الى "النهار"، فقالت: "كنا أمام حالة في لبنان لا تريد حل الملف، فكلما خطونا الى الأمام ظهر من يحاول العرقلة، أما حالياً فوصلنا الى النهايات ونتمنى على كل الاطراف اللبنانيين ان يمضوا في محاولة اعادة العسكريين الى اهاليهم".
وشددت على أن "المقايضة أمر صار مفروغاً منه، وجرى الحديث عنه من اليوم الأول والحكومة اعلنت الموافقة على مبدأ المقايضة، فهناك طرفان وكل طرف له شروطه ومطالبه، ونتمنى حصول نتائج في اقرب وقت ممكن، ومن المفترض ان يحل الملف خلال أيام وليس خلال أشهر".
وانتقدت المصادر "تسريبات اعلامية تتناول المواضيع بطريقة غير دقيقة، فكلمة او عبارة تبكي الاهالي أياماً، وتفسد بعض الاتصالات. نحن بدأنا بخطوات، ومنها الزيارات الاخيرة، ولا نريد ان نصطدم بجدار فولاذي يمنعنا من التقدم".
الحريري
وأول من أمس استقبل الرئيس سعد الحريري في "بيت الوسط" وفداً من اهالي العسكريين المخطوفين. وفي معلومات "النهار" ان الحريري ابدى كل التعاطف مع هؤلاء وقال لهم :"نحن مستعدون للقيام بأي شيء ينهي معاناتكم وحتى دفع الفدية، وأنا لي ثقة باللواء ابرهيم الذي يتابع قضية العسكريين وكانت له تجارب ناجحة في قضيتي مخطوفي اعزاز وراهبات معلولا، وانشالله يصل الى نتائج مماثلة في هذه القضية"، مشيراً الى "ان الحكومة مستعدة للمسا