وكانت وزيرة النفط النيجيرية، ديزاني أليسون مادويكي، صرّحت لصحيفة «فايننشال تايمز»، أنها ستدعو الى عقد اجتماع طارئ إذا استمر هبوط أسعار النفط.
أكد مندوبان لدى «منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك) أمس، ألا نية لها لعقد اجتماع طارئ قبل اجتماعها الدوري التالي المقرر في حزيران (يونيو) المقبل.
وكانت وزيرة النفط النيجيرية، ديزاني أليسون مادويكي، صرّحت لصحيفة «فايننشال تايمز»، أنها ستدعو الى عقد اجتماع طارئ إذا استمر هبوط أسعار النفط. وتتولى نيجيريا حالياً الرئاسة الدورية لـ «أوبك»، ورئيس المنظمة هو المسؤول عن الاتصال والتنسيق مع أعضائها وأمينها العام في خصوص الحاجة الى عقد اجتماع طارئ.
وقال أحد المندوبين، طالباً عدم ذكر اسمه، «لا توجد إجراءات ملموسة لتنظيم أي اجتماع طارئ لدول أوبك». وعلّق المحلل المعني بشؤون النفط لدى «بترو ماتريكس»، أوليفييه جاكوب، قائلاً: «في ضوء تأجيل انتخابات الرئاسة في نيجيريا ستة أسابيع من 14 شباط (فبراير)، يصعب عدم تجاهل هذا التصريح واعتباره موجهاً الى الجماهير المحلية».
إلى ذلك، أعلنت شركة «الخليج العربي» للنفط، أن حقلي السرير والمسلة الليبيين النفطيين اللذين يغذيان ميناء الحريقة، توقفا بسبب انقطاع في الكهرباء تعمل الشركة على إصلاحه. وقال الناطق باسمها، عمران الزوي: «نتائج اختبار الضخ من السرير جيدة، لكن أمطاراً غزيرة غير متوقعة هطلت في المنطقة، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء».
وفي مصر، أعلن وزير البترول المصري شريف اسماعيل، أن وزارته تدرس أوضاع عشر شركات تابعة للقطاع، بهدف قيدها في البورصة، وربما تطرح أكثر من واحدة منها خلال العام الحالي. وسيكون طرح هذه الشركات هو الأول للحكومة في سوق المال منذ طرح شركات «المصرية للاتصالات»، «أموك»، و«سيدي كرير» للبتروكيماويات عام 2005.
وقال اسماعيل في حديث إلى وكالة «رويترز»، «إذا كانت الشركات كلها مستوفاة لشروط البورصة، سنطرحها. والشركات غير المتوافقة مع البورصة، سنعيد هيكلتها للتوافق مع شروط القيد». وأضاف أن الوزارة تدرس الآن مع البورصة و«البنك الأهلي»، الشركات الجاهزة للطرح.
الى ذلك، عوّض خام «برنت» خسائره المبكرة، وارتفع الى 60 دولاراً للبرميل أمس، بعدما توقّف الإنتاج من أكبر حقل في ليبيا، في حين يترقب تجار بيانات مخزونات النفط الأميركية لتحديد ما إذا كانت سجلت زيادة كبيرة جديدة.
وزاد «برنت» تسليم نيسان (بريل) 1٫1 دولار إلى 60.00 دولاراً للبرميل، متعافياً من مستواه المنخفض في وقت سابق والبالغ 58.10 دولار. وارتفع الخام الأميركي 60 سنتاً إلى 50.05 دولار للبرميل.
وتوقّع مسح أجرته وكالة «رويترز»، أن يعلن معهد البترول الأميركي في وقت متقدم أمس، وإدارة معلومات الطاقة اليوم، ارتفاع مخزون الخام في الولايات المتحدة أربعة ملايين برميل إلى مستوى قياسي في الأسبوع الماضي.
وتشهد أسواق النفط الأميركية تخمة في المعروض نتيجة زيادة المخزون المحلي وتفاقم الوضع بسبب إضراب في مصافٍ، ما قلّص الطلب على الخام.
ودخل أكبر إضراب منذ 35 سنة في المصافي الأميركية، والذي شمل 12 مصفاة تمثّل نحو خمس طاقة الإنتاج في الولايات المتحدة، أسبوعه الرابع. ولا يتوقع استئناف مفاوضات إنهاء الإضراب في الأسبوع الحالي. كذلك، أعلنت «دائرة شؤون النفط» في دبي أن الإمارة حددت فرق السعر لشحنات أيار (مايو) من الخام بخصم 0.70 دولار للبرميل عن سعر العقود الآجلة للخام العماني.
وفي سياق متصل، دفع الهبوط الحاد لأسعار النفط، أسعار التجزئة في منطقة اليورو إلى التراجع في كانون الثاني (يناير)، إلى مستويات لم تشهدها منذ الأزمة المالية العالمية، ولم تفلت من انكماش الأسعار سوى مالطا والنمسا. وأفاد مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي «يوروستات»، بأن أسعار التجزئة في الدول الـ19 التي تستخدم العملة الموحدة، انخفضت 0.6 في المئة عن مستواها قبل سنة، مؤكداً تقديراته الأولية السابقة.