25-11-2024 11:33 PM بتوقيت القدس المحتلة

فضل الله يضع حجر الأساس لمسجد الإمام المهدي(عج) في الهرمل

فضل الله يضع حجر الأساس لمسجد الإمام المهدي(عج) في الهرمل

شدّد العلامة السيّد علي فضل الله، على أهميّة المسجد كموقعٍ حاضنٍ للوحدة الإسلاميّة، مشيراً إلى دوره في مواجهة الانحراف الأخلاقي والاجتماعي والسياسي،

شدّد العلامة السيّد علي فضل الله، على أهميّة المسجد كموقعٍ حاضنٍ للوحدة الإسلاميّة، مشيراً إلى دوره في مواجهة الانحراف الأخلاقي والاجتماعي والسياسي، داعياً إلى احترام دور المساجد في تعزيز العلاقة الانفتاحيّة بين السنّة والشيعة، لأنّ المساجد لله..بحضور فاعليّات وأهالي منطقة الكواخ ـ الهرمل، يتقدّمهم قائمقام الهرمل أكرم سلمان وعدد من العلماء وشخصيّات اجتماعيّة ودينيّة وعسكريّة، وضع سماحة العلامة السيّد علي فضل الله، حجر الأساس لمسجد "الإمام المهدي(عج)"، وذلك في بلدة الكواخ ـ الهرمل..


في البداية، ألقى الأستاذ علاء جلوس كلمة لجنة المسجد، أشار فيها إلى مسيرة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض)، وخصوصاً لجهة اهتمامه بالمؤسّسات، وتركيزه على المساجد، لتكون منبراً للتّوحيد، أو موقعاً من مواقع الوحدة الإسلاميّة.
ثم ألقى العلامة السيّد علي فضل الله كلمةً أشار فيها إلى أهميّة المسجد في تخريجه الأجيال الإسلاميّة المؤمنة، مشيراً إلى أنّ الجانب الروحيّ والعمليّ الذي يغذّيه المسجد في حياة المسلمين الحركيّين، هو جانب أساس في حفظ الشّخصيّة الإسلاميّة وصيانة الواقع الإسلاميّ، في مواجهة كلّ عناوين الانحراف السياسيّ والأخلاقيّ والاجتماعيّ..


وبعدما تطرَّق إلى رسالة المسجد، والأثر الكبير الّذي صنعته المساجد العامرة بالإيمان على مدى المسيرة الإسلاميَّة كلّها، تحدَّث عن الدّور الأساس الّذي ينبغي للحركات الإسلاميَّة أن تقوم به من خلال إحساسها بأهميّة المسجد، بحيث تعمل على أن تكون المساجد عامرةً بالمؤمنين الموحّدين والوحدويّين الّذين يعرفون أنّ المساجد لله، فلا يسعون إلى الانغلاق في المساجد في ضيق المساحات السياسيَّة والاجتماعيَّة، بل ينطلقون في مدى المساحة الإسلاميّة الرّحبة، ليكون المسجد موقعاً حصيناً من مواقع الوحدة الإسلاميَّة، وحيث ينفتح السنَّة على الشّيعة والشّيعة على السنَّة، من خلال الإحساس بالمسؤوليَّة الإسلاميَّة العامَّة الّتي تفرض على المسلمين العمل للإسلام، والانفتاح على رسالته في مستوى العالم، وعدم الانغلاق بها في متاهات المذاهب...
ودعا سماحته الدّولة اللّبنانيّة إلى تحمّل المسؤوليّة حيال المناطق المحرومة، وخصوصاً في بعلبك والهرمل وعكّار، وإلى التعويض عن الناس بعد الأضرار التي لحقت بهم جرّاء السيول الأخيرة، مشيراً إلى أنَّ الأزمة الاجتماعيَّة والاقتصاديَّة الصَّعبة والمعقَّدة، باتت تحتاج إلى مبادراتٍ حقيقيّةٍ من الحكومة لمعالجتها...


وختم كلمته مؤكّداً أهمية المواقف الجامعة الّتي انطلقت مؤخّراً من شخصيات روحية رسمية، ومن مواقع سياسية متعدّدة، داعياً إلى تعزيزها بخطوات ميدانية وشعبية...
وكانت جموع شعبية كبيرة استوقفت موكب العلامة السيّد علي فضل الله مرحّبةً به، حيث نُحِرَت الخراف في استقباله، وخصوصاً في الهرمل...