أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس أن الهدنة شرق أوكرانيا تحقق نتائج ملموسة، مشيراً إلى أن "ثمة مراقبون محايدون، بمن فيهم من بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، يرصدون انخفاض تبادل إطلاق النار بشكل كبير
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس أن الهدنة شرق أوكرانيا تحقق نتائج ملموسة، مشيراً إلى أن "ثمة مراقبون محايدون، بمن فيهم من بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، يرصدون انخفاض تبادل إطلاق النار بشكل كبير، وذلك يعني أن الهدنة تحقق نتائجها".
كما رأى الوزير الروسي أن كييف تطرح شروطاً تعجيزية لسحب الأسلحة الثقيلة من منطقة دونباس، موضحاً أنها أعلنت أنها لن تبدأ بسحب أسلحتها الثقيلة إلا في حال صمدت الهدنة يوماً أو يومين دون طلق نار واحد، وهو شرط اعتبره لافروف غير واقعي، قائلاً إن "الجميع يدركون عدم وجود هدنات مثالية". واعتبر الوزير الروسي أن تحميل موسكو وقوات "الدفاع الشعبي" مسؤولية إفشال الهدنة، يهدف إلى الحيلولة دون إقامة حوار سياسي بين كييف ودونيتسك ولوغانسك.
من جهة ثانية، أكد وزير الخارجية الروسي أن نظيره الألماني فرانك-فالتر شتاينماير وافقه الرأي في خلال لقاء "رباعية النورماندي" الأخير في باريس مؤخراً في أن خطر وقوع حوادث إطلاق نار سيبقى قائماً ما لم يبدأ سحب الأسلحة الثقيلة. وأضاف لافروف أن تهديد واشنطن وبروكسل بفرض عقوبات جديدة على موسكو يعكس عدم الرغبة في تنفيذ اتفاقات مينسك التي تم التوصل إليها في 12 شباط/ فبراير، مؤكداً أن الأهم لموسكو هو تأمين تسوية سلمية دائمة في أوكرانيا وليس إرضاء الغرب الذي يهدد بفرض عقوبات جديدة.
وفي السياق، أعلن لافروف أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تعهدت بالمشاركة في عملية المراقبة والتأكد من سحب الأسلحة في شرق أوكرانيا. كما أكد وزير الخارجية الروسي ضرورة تنفيذ البنود الأخرى من اتفاقات مينسك الموقعة في 12 شباط/فبراير، خصوصاً لجهة إجراء إصلاح دستوري بمشاركة المناطق الخاضعة لسيطرة "جمهورتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين" بشرق أوكرانيا، وتأمين إقامة نظام لامركزي.