02-11-2024 05:39 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 27-2-2015: الجيش لقواعد اشتباك جديدة مع الإرهاب

الصحافة اليوم 27-2-2015: الجيش لقواعد اشتباك جديدة مع الإرهاب

ركزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 27-2-2015 الحديث عن العملية العسكرية الاستباقية النوعية التي نفذها الجيش اللبناني في جرود رأس بعلبك

 


ركزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 27-2-2015 الحديث عن العملية العسكرية الاستباقية النوعية التي نفذها الجيش اللبناني في جرود رأس بعلبك حيث تمكن من السيطرة على تَلَّتَي صدر الجرش وحرف الجرش شمال شرق التلة الحمراء، وذلك بعد أن مهد له سلاح المدفعية والطيران المروحي بدك مواقع المجموعات الإرهابية وتمكن الجيش من احتلال التلتَين في وقت قياسي متقدمًا عن مواقعه ما يزيد عن خمسماية متر في عمق الجرود. كما تحدثت الصحف في ملف الية العمل الحكومي حيث من المتوقع ان تستأنف الحكومة عملها بداية الاسبوع المقبل بعد التوصل الى اتفاق مبدئي في الآلية.  

اقليميا، تحدثت الصحف عن التطورات العسكرية للازمة السورية.

 

وأتت افتتاحيات الصحف على الشكل التالي:

 

السفير


قهوجي لـ«السفير»: لن نسمح للتكفيريين بإسقاط لبنان

قواعد اشتباك جديدة مع الإرهاب: إلى الهجوم در


بداية جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم التاسع والسبعين بعد المئتين على التوالي.

لبنان بلا فعالية نيابية منذ ست سنوات، ولبنان بلا حكومة منذ أسبوعين.. والحبل على الجرار.

برغم هذا السقف السياسي المثقوب، وما يمكن أن يستدرج من مخاطر على الاستقرار، قدّم الجيش اللبناني، أمس، نموذجًا قتاليًّا عاليًا جعله للمرة الأولى، في موقع المبادرة والفعل حماية لمواقعه ولأهالي قرى الفاكهة ورأس بعلبك والقاع، في مواجهة الخطر المتأتي عبر الحدود الشرقية، وتحديدًا في منطقة عرسال ورأس بعلبك.

هذا النموذج بما فرضه من قواعد اشتباك جديدة مع المجموعات الإرهابية، «بات يستوجب حماية سياسية وطنية شاملة وجهوزية أمنية وعسكرية عالية، خصوصًا أن هذه المعركة مفتوحة ولا سقف زمنيًّا لها ولا ساحة حصرية لها ولا وصفات جاهزة لمواجهتها»، على حد تعبير مرجع أمني واسع الاطلاع.

واللافت للانتباه في هذه المعركة أنها تأتي على مسافة عشرة أيام من تحذير الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله من مواجهة محتمة مع المجموعات الإرهابية بعد انتهاء عاصفة الثلج، كما أنها تأتي في سياق خطة عسكرية وضعتها قيادة الجيش، تتضمن القيام بعدد من العمليات الاستباقية، كلما توافرت معطياتها، في إطار المعركة المفتوحة مع الإرهاب.

ووجَّه قائد الجيش العماد جان قهوجي تحية لكل العسكريين المنتشرين على طول الحدود، وخصَّ بالذكر الوحدات العسكرية التي حققت انجازًا نوعيًّا كبيرًا، أمس، في جرود رأس بعلبك. وقال لـ «السفير» إن جيشنا هو جيش الشرف والتضحية والفداء، وهذه العملية (في جرود رأس بعلبك) تشكل انجازًا جديدًا يضاف إلى سجل العسكريين البواسل، «فقد أثبت جيشنا أنه قادر على تحقيق انتصارات وخوض معارك قلما تمكنت أقوى جيوش العالم من القيام بها، وها هو، بالمتوفر له من سلاح وبلحمه الحي، يخوض أشرس معركة ضد الإرهاب».

وشدَّد قهوجي على جهوزية الجيش في مواجهة الاحتمالات كافة، وقال: «لن نترك الإرهاب التكفيري يهزمنا، ومعركتنا مفتوحة معه، ولبنان لن يسقط ما دام الجيش يتقدم بخطى واثقة ويقف بحزم للدفاع عنها ويقدم التضحيات تلو التضحيات».

أضاف ان لبنان «يواجه الإرهاب والتكفير، والجيش هو الضامن لاستقرار البلد ورد الخطر عنه، وكما سبق وقلت لكل الناس إن لبنان لن يكون بيئة للإرهاب، والجيش لن يبقى الجيش الرادع فقط، بل السيف القاطع».

وقالت مصادر عسكرية لـ «السفير» إن قائد الجيش أدار منذ الساعات الأولى من فجر أمس عملية عسكرية محترفة وبالغة الدقة، في جرود رأس بعلبك تمكن خلالها الفوج الرابع في الجيش من احتلال تَلَّتَي صدر الجرش وحرف الجرش شمال شرق التلة الحمراء، وذلك بعد أن مهد له سلاح المدفعية والطيران المروحي بدك مواقع المجموعات الإرهابية، وتمكن الجيش من احتلال التلتَين في وقت قياسي، متقدمًا عن مواقعه ما يزيد عن خمسماية متر في عمق الجرود.

وأشارت المصادر إلى أن الجيش استخدم قوة نارية هائلة باغتت الإرهابيين الذين فروا أمام الوحدات العسكرية في اتجاه الجرود السورية، مخلفين وراءهم العديد من الإصابات وكمية كبيرة من العتاد والأسلحة والمتفجرات والعبوات والأحزمة الناسفة (تبين أن إحدى التلتَين كانت مزنرة بالمتفجرات بكاملها).

وفيما تردد أن خمسة عسكريين بينهم ضابط قد أصيبوا بجراح نتيجة استهداف آلية عسكرية بقذيفة صاروخية، أكدت مديرية التوجيه إصابة ثلاثة عسكريين بجراح غير خطرة.

وعملت الوحدات العسكرية بعد السيطرة على تلتَي صدر الجرش وحرف الجرش في جرود رأس بعلبك على تثبيت تمركزها فيهما بالتزامن مع استهداف تحصينات المجموعات الإرهابية ونقاط تجمعها وطرق تحركاتها بالمدفعية والصواريخ، ما أدى إلى تحقيق إصابات أكيدة في صفوفها بين قتيل وجريح.

وأكدت المصادر على الأهمية الإستراتيجية للتلتَين من خلال الآتي:

• حماية مواقع الجيش الخلفية، لا سيما تلك التي كانت عرضة في الأيام الأخيرة لمحاولات تسلل من قبل تلك المجموعات.

• السيطرة النارية المباشرة على مواقع المجموعات الإرهابية وخطوط إمدادها ما بين الجردَين الأوسط والأعلى، الأمر الذي يحد من حرية حركتها ويجعل المبادرة بيد الجيش.

• خطوة أساسية على طريق ربط الجرد المنخفض من السلسلة الشرقية وهو يمتد من جرد عرسال بعد حاجز وادي حميد، حيث يتمركز الجيش في نقطة كبيرة ومحصنة، في اتجاه جرد الفاكهة ورأس بعلبك والقاع.

• إن سيطرة الجيش على «الجرد الواطي» أو «البرية» (بتعبير أهل المنطقة) تسهل وصول أهالي عرسال إلى جزء كبير من أرزاقهم ومزارعهم القريبة من جهة، وتبعد شبح تسلل المسلحين نحو قرى السهل من جهة ثانية، وتحصن مواقع الجيش الذي يصبح مسيطرًا بالنار على جزء كبير من منطقة «سهل الوسعة» في جرد عرسال، وهي التي تفصل ما بين الجردَين الأوسط والعالي.

• ثمة رسالة إلى الداخل اللبناني مفادها أن الجيش يملك الإرادة الصلبة لقتال المجموعات الإرهابية والانتصار عليها، ما يقتضي الالتفاف أكثر من أي وقت مضى حول المؤسسة العسكرية من كل فئات الشعب اللبناني.

• ثمة رسالة إلى الخارج للإفراج عن السلاح الموعود به الجيش، «فهو أثبت أنه يملك الإرادة القتالية والعزم، ولكن من المهم أن يتوفر له السلاح النوعي الذي يمكنه من خوض هذه الحرب والانتصار فيها، ولو توفر له هذا السلاح لكان قادرًا على القيام بعمليات نوعية أكبر من شأنها أن تقلب الواقع القائم في الجرود رأسًا على عقب» على حد تعبير مصادر عسكرية.

يُذكَر أن العملية العسكرية تزامنت مع استنفار شامل للجيش في كل نقاط تمركزه في المنطقة خصوصًا أنه تم رصد تحركات مريبة في محيط عرسال (مخيمات النازحين السوريين).

وقالت مصادر أمنية في المنطقة لـ «السفير» إن الحياة كانت شبه طبيعية في المنطقة كلها ولم تتأثر حركة المدارس والطرق والمتاجر، كما ان مركز الأمن العام المستحدَث في بلدة عرسال شهد إقبالًا كثيفًا للنازحين السوريين الذين يريدون جعل إقامتهم على الأراضي اللبنانية قانونية، ومعظمهم جاؤوا من المخيمات الواقعة في جرد عرسال (بعد وادي حميد)، ولم يتمكن المركز من استيعاب أكثر من 400 حالة تمت تسوية أوضاعها، وهذا المسار سيستمر وصولًا إلى إقفال ملف النزوح غير الشرعي في كل هذه المنطقة، وهو الأمر الذي يتيح لمن حصلوا على إقامات التنقل بحرية على الأراضي اللبنانية.

يُذكَر أن إحصاءات الأمن العام ووزارة الداخلية تفيد بوجود نحو سبعين ألف نازح في منطقة عرسال وجرودها.

 

«داعش» يسيطر على مدخل الغوطة

مجزرة قيادات في «جبهة النصرة»

 

عبد الله سليمان علي

 

«مجزرة قيادية» أصابت «جبهة النصرة» خلال الأيام الماضية، حيث فقدت عدداً من أبرز قادتها في مناطق مختلفة من سوريا، لكن ذلك لم يمنعها من تسخين الأجواء ضد «حركة حزم» تمهيداً على ما يبدو للانقضاض عليها نهائياً، فيما كان تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»- «داعش» يستولي على مرتفع مهم على مدخل الغوطة الشرقية.

وقتل أمس، في دير العدس بريف درعا أحد أبرز القادة العسكريين في «جبهة النصرة» أبو عمر الأردني، أو كما يعرف باسم القائد مختار، وهو الأمير العسكري العام في الجنوب، وذلك أثناء الاشتباكات مع الجيش السوري.

ويعتبر مختار الأردني، واسمه أنور أبو فارس، العقل الخفي الذي يقف وراء كل المعارك التي شهدتها محافظتا درعا والقنيطرة خلال السنوات الماضية. واكتسب خبرات قتالية وعسكرية واسعة من التجربة التي خاضها في جبال أفغانستان، حيث سبق له القتال هناك تحت قيادة زعيم تنظيم «القاعدة» الراحل أسامة بن لادن قبل المجيء إلى سوريا، والانضمام إلى «جبهة النصرة».

ونظراً لكفاءته العسكرية العالية، كان من الطبيعي أن يبذل «داعش» جهوداً حثيثة في محاولة استقطابه وضمه إلى صفوفه، وذلك في إطار سياسته التي يتبعها لاجتذاب من يمكنه اجتذابه من الكفاءات والكوادر المميزة.

وقد تكشفت محاولة التنظيم استقطاب مختار الأردني نتيجة تسريب التحقيقات بخصوص قضية مقتل القيادي في «جبهة النصرة» أبو سيف الأردني، حيث تبين أن الأخير كان على تواصل مع قيادة «داعش»، التي طلبت منه محاولة إقناع مختار بمبايعة زعيمها أبي بكر البغدادي، لكن «جبهة النصرة» اعتقلت أبا سيف قبل إتمام مهمته، ومن ثم مات جراء التعذيب الذي تعرض له في المعتقل. مع الإشارة إلى أن أبا سيف كان أيضاً من القيادات المهمة ضمن «النصرة».

كما قتــــل في ريـــــف درعا أيضاً «الأمــــير الشرعي» أبـــو الجراح الجرذي، الذي كــان له دور بارز في إصــــدار الفتاوى والتحــــريض ضد «الدولة الإسلامية» أثــــناء المعارك في المنطقة الشرقية.

ولا يقل مقتل أبو عيسى الطبقة، أو كما يعرف باسم «أبو علي الشيخ»، أهمية عن مقتل مختار الأردني، كونه يتمتع أيضاً بخبرات قتالية مهمة، إضافة إلى منصبه كـ «أمير للبادية في جبهة النصرة» ودوره في قتال «داعش»، لكن من المتوقع أن يترك مقتله تداعيات أهم وأخطر من مقتل الأردني. ويعود ذلك إلى أنه قُتل على أيدي «حركة حزم» بعد أسبوعين من اختطافه، وهو ما اتخذته «جبهة النصرة» ذريعة لاستكمال ما بدأته قبل أشهر من محاولة استئصال كل الكتائب التي يمكن أن تنافسها، أو تقف في طريق نفوذها، سواء في ريف إدلب أو ريف حلب.

وأصدرت «النصرة» مساء أمس الأول، بياناً تضمن بشكل غير مباشر نعي «حركة حزم»، حيث أشار إليها بالقول «ما كان يسمى حركة حزم». واعتبر البيان أن «ما كان يسمى بحركة حزم، بجميع مكوناتها، هو هدف مباشر لنا، ولن نقبل أي عملية احتواء للحركة بعد الآن، خصوصا أن جرائمهم بحــــق المجاهدين لم تتوقف منذ انضــمامهم إلى الجبهة الشامية، وكان آخرها عمليات تصفية المجاهدين التي اعترفوا بها».

وأكد البيان أن «الجبهة الشامية»، التي انضمت إليها «حزم»، أبلغتها رسمياً بمقتل قادتها المختطفين لدى الحركة، والذين كانت تطالب بالإفراج عنهم، وهم أبو عيسى الطبقة ومرافقوه أبو مالك وأبو جراح الحمصيين، بينما بقي مصير القيادي أبو أنس الجزراوي مجهولاً، علماً أنه يتبع إلى الشيخ السعودي عبدالله المحيسني قائد ما يسمى «مركز دعاة الجهاد».

وطالب البيان «الجبهة الشامية» برفع يدها عن «حركة حزم»، وإخلاء جميع مقارها، لأن «للجبهة ثأراً تأخذه، وحقاً تسترده، بعزة الله وقوته»، وهو ما يدل على نية واضحة بقتال الحركة، حتى تلاقي مصير سابقتها «جبهة ثوار سوريا» في ريف إدلب.

وأرفقت «جبهة النصرة» البيان بصورة عن اتفاق بينها وبين «الجبهة الشامية» يقضي بتسليم قتلة قادتها خلال مهلة ثلاثة أيام من المفترض أن تنتهي مساء اليوم. وقد تكون نهاية المهلة بمثابة ساعة الصفر لبدء الاشتباك بين الطرفين، لا سيما بعد فشل كل محاولات التهدئة بينهما.

في المقابل أصدرت «حركة حزم» بياناً اتهمت فيه «جبهة النصرة» باختطاف عدد من قادتها، أبرزهم أبو عبدالله الحمصي، وقتل آخرين مثل سعد زكريا ومحمد حبلوص، لكن الحركة حرصت في البيان على إبداء استعدادها للمثول أمام «محكمة» مستقلة للنظر في القضايا الخلافية بينها وبين «جبهة النصرة»، وهو ما تسعى بعض الأطراف إلى تفعيله تجنباً للقتال بين الطرفين، خاصة أن جبهة شمال حلب لا تزال مهددة من قبل الجيش السوري.

في غضون ذلك، تمكن «الدولة الإسلامية»، وفي خطوة مفاجئة من إحداث اختراق نوعي في ريف دمشق، عبر السيطرة على جبل دكوة، ذي الموقع المهم، لكونه أعلى مرتفع في المنطقة، ويطل على مناطق واسعة من الغوطة، كما يعتبر بمثابة البوابة الشرقية لها ولا يبعد عن منطقة بئر القصب سوى 15 كيلومتراً.

ويعتبر «جيش الإسلام»، بقيادة زهران علوش، أبرز الخاسرين جراء هذه السيطرة، لأنه بذل مؤخراً الكثير من الجهود بهدف منع التنظيم من الدخول إلى الغوطة، التي يعتبرها علوش «إمارة» خاصة به، كما أن من شأن سيطرة «داعش» على الجبل، الذي كان تحت سيطرة «جيش الاسلام»، أن تشدد الحصار على علوش داخل الغوطة.

وأمس، أفادت تسريبات صحافية أن آليات «داعش» قد تحركت إلى ما بعد جبل دكوة باتجاه الجزء الشرقي من الغوطة، وفي حال صحة هذه التسريبات فقد تكون المنطقة على موعد مع تصعيد جديد."

 

النهار


الجيش يتقدّم في الجرد بعملية استباقية

مشاورات الأزمة الحكومية على أبواب حلحلة


ومن جهتها، كتبت صحيفة "النهار" تقول "إذا كانت المعطيات الميدانية على الحدود الشرقية للبنان مع سوريا أملت مسارعة الجيش امس الى تنفيذ عملية عسكرية استباقية اتسمت بطابع السرعة والمباغتة، مما أتاح للجيش تقدماً ملموساً وسيطرة أوسع على تلال استراتيجية تجعله في موقع دفاعي أكثر تحصيناً ومتانة تحسباً لكل الاحتمالات، فيفترض ان تكون هذه العملية أعادت بمفاعيلها غير المباشرة تذكير الوسط السياسي بخطورة الظروف المحدقة بالبلاد التي تستوجب "جراحات" سياسية على مختلف مسارات الازمات المتداخلة.

ففي ما يعد انجازاً استراتيجياً عسكرياً في جبهة جردية شديدة الوعورة والتعقيد، شنت وحدات الجيش فجر أمس عملية خاطفة في جرود رأس بعلبك رداً على محاولات التسلل المتكررة التي قامت بها مجموعات من المسلحين المتحصنين في الجرود وكانت آخرها ثلاث محاولات متعاقبة ليلا استهدفت مواقعه في تلال الحمرا وأم خالد في جرود رأس بعلبك الموازية لعرسال. وتمكّن الجيش في هذه العملية من السيطرة التامة على مرتفعي صدر الجرش وحرف الجرش اللذين يبعدان نحو ثلاثة كيلومترات عن تلة الحمرا، علماً ان التلتين اللتين تمركز فيهما الجيش وأقام فيهما تحصيناته المتقدمة الجديدة هما أعلى من تلة الحمرا وكان المسلحون يتمركزون فيهما. وأتاحت العملية للجيش توسيع إحكام قبضته على المنطقة وإبعاد المسلحين الى داخل الجرد والتضييق عليهم من حيث امكانات التسلل وشن هجمات مباغتة على مواقعه. ولم تقف العملية عند حدود السيطرة على التلتين بل أكمل الجيش طوال ساعات النهار عملية تعقب المسلحين بالنار اذ استخدم المدفعية والطوافات، فيما نفذ الفوج المجوقل انتشارا واسعا في المنطقة بعد استقدام تعزيزات. وأصيب في العملية خمسة عسكريين بينهم ضابط في حال حرجة.

وأكدت مصادر عسكرية لـ"النهار" أن العملية كانت ناجحة جداً، اذ استبق الجيش بها أي عمل عسكري يمكن ان تحضّر له الجماعات الارهابية وأقام تحصيناته في هذه المنطقة التي تعتبر استراتيجية من الناحية العسكرية، وتمكّن من شلّ قدرة هذه الجماعات على القيام بأي عمل عسكري. ونتيجة هذه العملية المباغتة التي لم يتحسّبوا لها، أوقع الجيش في صفوفهم ما بين 13 و14 قتيلاً، فضلاً عن الجرحى، وضبط أعتدة وأسلحة وذخائر وعبوات ناسفة، وفرّ المسلّحون الى خارج المنطقة.

وعلى أهمية هذا الانجاز علمت "النهار" ان ثمة محاذير وثغرات لا تزال في حاجة الى مزيد من الرصد والاستكمال، ويتخذ الجيش الاجراءات اللازمة لتحصين الانتشار الجديد والتحسب لأي احتمال قد يدفع المسلحين الى محاولات اختراق او تسلل جديدة.

 

الازمة الحكومية

أما على صعيد أزمة الآلية الحكومية، فعلمت "النهار" ان رئيس الوزراء تمام سلام لم يتوصل حتى مساء امس الى معطيات تتيح له الدع?